إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأزمة المالية العالمية ... عاصفة تقترب من مياهنا !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأزمة المالية العالمية ... عاصفة تقترب من مياهنا !!

    الأزمة المالية العالمية ... عاصفة تقترب من مياهنا !!




    نعم ... أعلم جيدا ً أن الكثيرين سمعوا عن الأزمة المالية العالمية وتهديدها للإقتصاد الأميركي والغربي والعالمي ، وإعلام الدنيا كله يتحدث عن خسائر هنا وهزات هناك ...

    ولكن أعلم أن الكثيرين يجهلون علاقتها بإقتصادياتنا المحلية ، إقتصاد كل دولة من دولنا ، وتأثيرها على حياة الناس المعيشية ، وكيف أنها سوف تقلب حياة الترف والرفاهية في بعض المجتمعات ، وكيف انها ستزيد من فقر مجتمعات أخرى تعاني الفقر ، والجوع ، وكيف أن بعض الدول قد لا تتأثر كثيراً بها ، أنا عن نفسي سأتكلم عن البحرين بلدي ، حسب الوضع المعيشي فيها والبقية يستطيعون قياس الأزمة على بلدانهم من خلال كلامي فأنا لن أتحدث عن أسباب الأزمة فهذا حديث يطول شرحه بل كيف ستؤثر الأزمة على حياة الشعب البحريني في المستقبل الذي يبدو أنه قريب جداً وتأثيرها على المنطقة والعالم بشكل عام ...

    البحرين دولة صغيرة ، مواردها محدودة جدا ً ، إعتمادها الأقتصادي الأساسي على إنتاج النفط القليل ، وكثير من دخل النفط هو من حقل أبوسعفة السعودي الذي وهبت السعودية قسم كبير منه للبحرين قبل سنوات طويلة، ومن إعادة تكرير النفط السعودي في مصفاة البحرين ، ومن الغاز الطبيعي ، وهناك إيرادات من الخدمات المالية ، من البنوك ، من تحويل العملات للخارج ، من الإستيراد والتصدير للبضائع الإستهلاكية ، ومن رسوم المطار وجسر البحرين والسعودية ، ومن السياحة ، ومن رسوم خدمات الدولة من كهرباء وماء وإستخراج رخص ، وخدمات أخرى كثيرة .
    هذه موارد الدولة الرسمية ، ما تمتلكه العائلة المالكة من مليارات في بنوك العالم شيء آخر .


    الدولار الواحد الأمريكي = 377. فلس بحريني

    الحمدالله لا تزال العملة لليوم ثابتة وقوية في السوق .

    لكن كيف يمكن أن تؤثر الأزمة الإقتصادية الأمريكية والعالمية على إقتصادنا البحريني ؟؟!!

    ركزوا معي ...

    البنوك والمؤسسات المالية في البحرين والشركات الكبرى ، عندها إستثمارات داخلية وخارجية ، مثلاً ممكن تستثمر في سوق العقار في البحرين الذي شهد تضخم لا نظير له في الخليج خلال العشر سنوات الأخيرة ، تستثمر في شيء يسمونه أسهم ، يعني تشتري أسهم في هذا البنك وذاك البنك وتلك المؤسسة ، يعني تملك حصة في ملكية هذه المؤسسات أو البنوك ، وتستثمر في شيء إسمه سندات خزانة(سندات حكومية) ، السندات الحكومية تعني أن الحكومة إذا أرادت تمول مشروع تروح تقترض من الناس ، تقول طيب راح أصدر شهادة بقيمة 100 دينار بحريني تعال يا زبون وإشتر مني الشهادات اللي تريدها وراح أعطيك فائدة معينة على كل شهادة ، 5% ، 10 % ، يعني إنته إقترضت مني شهادة ب100 دينار ترجع عليك مثلاً 110 دينار في الشهادة الواحدة وخذ الكمية اللي تريدها !!! نفس هذه القصة داخل البحرين ، مؤسسات القطاع الخاص + مؤسسات الدولة تقوم بها خارج البحرين في أمريكا مثلاً تستثمر في أسهم وعقارات وسندات الحكومة الأمريكية !!!

    يعني جزء من أموال الدولة والقطاع الخاص البحريني موجودة في الخارج علشان يحصلون على إيرادات ضخمة بالمقابل ، والجزء الثاني من الأموال في الداخل .

    حدثت الآن الأزمة في مؤسسات وشركات وبنوك أمريكا ، أوروبا ، العالم ، وبحكم أن الكثير من بنوك ومؤسسات وشركات القطاع العام والخاص عندها إسثمارات ضخمة في مؤسسات وبنوك وشركات أمريكية ، فالبتالي إن خسارة المؤسسات الأمريكية بالملايين = خسارة مؤسسات البحرين بالملايين !!

    نتيجة تدهور السوق الأمريكي ، بدأت عندهم حالة الركود الإقتصادي في أمريكا والعالم ، بدأ الخوف عند شركات النفط العالمية أن المصانع تغلق نتيجة حالة الركود هذه ، وخوف أن الناس تقلل إستخدام الأشياء المرتبطة بالنفط ، لأن الركود الإقتصادي يعني أن شركات تفلس ، مصانع تغلق ، تسريح عمال وموظفين ، لا بيع ولا شراء في السوق ، وضعف القوة الشرائية للناس ، الناس إذا سرحت من وظائفها بالآلآف شهريا ً ، والبقية ما تعرف مصيرها ، فالناس تتجه لشراء السلع الضرورية والمهمة أما الكماليات تبتعد عنها الناس ، والكماليات قامت عليها شركات ، هذه الشركات راح تغلق وتنتهي وتسرح آلآلآف الموظفين !!!! هذا يعني أن السفر يقل ، إستخدام سيارات متعددة ، يقل ، إستخدام الطاقة الكهربائية سيتم بطريقة إقتصادية ، الخوف من حدوث هذا جعل سعر النفط يهبط من 150 دولار للبرميل إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل ومرشح للهبوط أكثر ، لأن الخوف من أن العرض يزيد على الطلب !!!!

    إذا قلنا أن النفط مورد أساسي من موارد البحرين الإقتصادية ، في دعم إقتصاد الدولة ومشاريعها ، عندما يهبط سعره غدا ً إلى 10 دولار ، تتأثر الميزانية الرسمية للدولة ، وتصبح الدولة غير قادرة نظريا ً على دعم مشاريع التنمية الداخلية !!!!

    الخسائر الخارجية للشركات والبنوك ، أثرت على وضعها المالي ، يضاف إلى أن رواتب المواطنين البحرينيين لم تتغير لمدة 20 سنة ، وخط الفقر بدأ يجتاح شريحة كبيرة من المواطنين البحرينيين ، بسبب الغلاء العالمي في أسعار السلع ، يفترض أن المواطن البحريني يكون الحد الأدنى لراتبه المقبول 500 دينار بحريني = 1,326.260 دولار أمريكي ، علشان يغطي الضروريات من حياته + المصاريف الأخرى ، لكن الشريحة العظمى من الشعب البحريني رواتبها لا تزيد عن 200 دينار بحريني = 530.503 دولار أمريكي .

    بمعنى أن الطبقة الوسطى في البحرين بدأت تتلاشى ، اللي كانت رواتبها 500 دينار بحريني وتعتبر رواتب مقبولة متوسطة، اصبحت اليوم قيمة 500 دينار بحريني = 200 دينار بحريني الحد الأدنى القديم للرواتب وهذا سببه تضخم الأسعار في كل شيء وعدم زيادة الرواتب من 20 سنة !!!!

    هؤلاء أصحاب قروض ، أصحاب ال500 دينار ، أصحاب قروض ، قروض سيارات ، وقروض عقارات (شراء منزل أو بناء منزل) في الغالب ، مدينون للبنوك ، اليوم أمام الغلاء المعيشي ، قسط القرض يشكل يمكن نصف الراتب يمكن 70% من راتب الشخص + المصاريف الأخرى المعروفة،

    هناك الآن خسائر بالملايين تكبدتها البنوك ومؤسسات القطاع الخاص والعام في الخارج + خسائر في الإستثمارات الداخلية ، العقارات في البحرين وصلت لحد لا أحد يستطيع أن يشتريها ، وهناك الكثيرون يريدون يبيعون ولايوجد مشتري ، لأن المستثمر السعودي والكويتي والإماراتي خائف من المستقبل يريد أن يبيع بسرعة ويحفظ أمواله في بلده ، ولا يوجد مشتري !!!! والعقارات بلغ سعر القدم الواحد 300 دينار بحريني (796 دولار أمريكي للقدم ) في أماكن الإسثمارات !!!! في أماكن المواطنين بلغت 20 دينار بحريني للقدم الواحد(53 دولار أمريكي للقدم) !!!!!

    هذا يعني هناك خسائر كبيرة لدى البنوك والمؤسسات التي إستثمرت في العقارات !!!!!

    النتائج : أصبحت البنوك متشددة في منح قروض عقارية للمواطنين = خسائر كبيرة للبنوك

    البنك أصلا ً يعمل بطريقة يأخذ أموالي + أموالك كودائع ويعطيها لغيرك كقروض ياخذ عليهم فوائد ، ويستثمر قسم منها في الداخل والخارج ، ويأخذ قروض من بنوك أخرى لتمويل مشاريع إستثمارية ويدفع لهم فوائد والبنوك الأخرى تأخذ من البنك قروض وتدفع له فوائد ، وهكذا العملية مترابطة ومن إيرادات الفوائد التي تدفعها الناس والشركات له يدفع فوائد للمودعين ومصاريفه كلها ويجني أرباحه ،

    الآن توجد خسائر داخلية + خسائر خارجية + القروض قليلة (الإيرادات الكبرى والرئيسية للبنوك) + إلتزامات (فوائد ومصاريف تدفع للبنوك الأخرى) = البنك تقل إيراداته = البنك يصرف أكثر مما يربح(يصرف على موظفين وعلى فروعه ) = تدريجيا ً يضعف إقتصاد البنك = إغلاق فروع وتسريح موظفين !!!!!

    يبدأ الآن نفس السيناريو الذي بدأ في أمريكا !!!

    البنك رقم 1 يعلن إفلاسه = تسريح موظفين وغلق فروع !!!!

    هناك بنوك مرتبطة بإستثمارات في هذا البنك والبنك مدين لها بإلتزامات = خسائر شديدة في هذه البنوك !!!!

    تتدخل الدولة لمحاولة إنقاذ البنك رقم 1 عن طريق البنك المركزي الحكومي ، تحاول تعطيه أموال بالملايين ، تحاول تشتريه ، يعلن البنك رقم 2 لفظ أنفاسه الأخيرة !!!!! يحاول البنك المركزي يتدخل لإنقاذه ، يعلن البنك رقم 3 إنتهاء أجله !!!! وهكذا !!!!!

    هناك شركات أيضا ً متورطة بإستثمارات مع هذه البنوك = خسائر هذه الشركات وتسريح موظفيها !!!!

    بعدها ستخاف البنوك الأجنبية التي تعمل في البحرين وستعتبر إقتصاد البحرين أنه غير مشجع ، وتعلن غلق مكاتبها وتسريح موظفيها والرحيل من البحرين !!!!! وهذا التوتر في السوق سيخيف مستثمري العالم ويبدأون يسحبون إستثماراتهم من بنوك البحرين ومؤسساتها !!!!!

    هنا الحكومة ستتعب ، ستحاول تنقذ هذا البنك ، وهذه المؤسسة ، لن تستطيع عمل شيء ، عندما تضعف إيراداتها من النفط ، والغاز ، ومن كل الخدمات ، ماذا تفعل ؟؟!!! هي تريد أن تدفع رواتب القطاع العام ، ورواتب الداخلية والجيش والمخابرات ، وبقية الدول كالسعودية والكويت لا تعطي قروض كما كان في السابق ، خائفة على أوضاعها الإقتصادية !!!!! وكذلك البنوك العالمية مفلسة لا تعطي قروض بسهولة !!!!! تضطر حينها لإستخدام الإحتياطي النقدي ، وهنا الخطورة !!!!

    كل دولة عندها شيء إسمه الإحتياطي النقدي مودع عندها في البنك المركزي ، هو عبارة عن ملايين من سبائك الذهب + الملايين من العملات الصعبة من الدولار والإسترليني + سندات خزانة بالملايين ، هذا الإحتياطي النقدي هو الذي يحفظ سعر العملة المحلية أمام عملات العالم الأخرى ، عندما يمس تفقد العملة قيمتها في السوق !!!

    مثلاً العراق كانت قيمة ديناره الواحد إلى عام 1980م = 1.350 (دينار وثلاثمائة وخمسون فلس بحريني) كان أغلى من الدينار الكويتي(الدينار الكويتي = 1.250 فلس بحريني) ، ونتيجة حرب صدام المجرم ضد الجمهورية الإسلامية ، إستخدم هذا الإحتياطي لدفع إلتزامات آلة حربه مما أفقد الدينار العراقي قيمته القوية في السوق إلى أن قضى عليه بعد حرب الكويت !!!!

    دعونا نفترض هذا السيناريو :
    أن هذا الإحتياطي قد تمّ إستخدامه ،


    فيتحول سعر مثلاً الدولار الأمريكي الواحد في السوق من 377. فلس بحريني ليصبح 1 دولا أمريكي = 10 دينار بحريني !!!!!!

    تخيل أيها المواطن البحريني أن بلدنا الصغير بلد إستهلاكي ، يعتمد على الإستيراد فقط ، لحومنا ، خضارنا ، فواكهنا ، كل شيء يستورد من الخارج ، والدولار هو العملة الصعبة العالمية التي يتعامل بها الجميع معك ، غدا ً إذا فقدت عملتنا ، الدينار ، قيمتها في سوق العمل ، سيتوجب على مستورد الفواكه مثلا ً أن يدفع قيمة الفاكهه بالدولار الأمريكي ، طيب الدولار أصبح سعره غالي بالنسبة لنا ،

    يعني اليوم قيمة كارتونة البرتقال المصري تقريبا ً 4 دينار بحريني = 10.61 دولار أمريكي ،

    تصبح قيمتها بعد ذلك = 106.61 دينار بحريني !!! لأن سعر الكارتونة بالدولار ثابتة = 10.61 دولار أمريكي لكن قيمة الدولار في عملتنا أصبحت غالية من 377. فلس بحريني إلى 10 دينار بحريني !!!!!

    يعني تريد تشتري كيلو اللحم يطلع عليك 66 دينار بحريني بدل 2.500 دينار بحريني اليوم(6.63 دور أمريكي ) !!!!!

    هذا تشتريه ب 100 دينار ، وهذا ب 66 دينار ، إش يبقى في الراتب يعني راتبك 1000 دينار بحريني لا يساوي شيء !!!!! = 100 دولار أمريكي !!!!!

    يعني الآن أنت تحتاج راتب يساوي الراتب القديم إلى 15,915 دينار بحريني لتحقيق 1,591 دولار أمريكي = 600 دينار بحريني القيمة القديمة !!!!!

    تريد تشتري علبة بيبسي ، اليوم = 100 فلس بحريني (265. سنت أمريكي) ، لو حدثت تلك الأزمة يصبح سعره = 2دينار بحريني و650 فلس !!!!

    هذا يسمونه التضخم في العملة ، تضطر حينها الدولة لتفادي طبع عملات ورقية كثيرة مكلفة إلى إختصار الموضوع وطباعة عملة قيمتها 1,000 دينار أو 10,000 دينار مثلاً علشان لما تقوم بعملية الصرف عدد العملات الورقية يكون قليل !!!!

    بعدها تتأثر الكثير من المظاهر في حياة المواطنين ، إذا فيه ترف يروح ، إذا فيه فقر تزيد وطأته ، يضطر الناس إلى الإهتمام بلقمة عيشهم ، تزداد البطالة ، والجرائم ، وتضطرب حياة البشر !!!! وكل الكماليات تختفي من حياة الناس ، اللي عنده سيارتين يبيع سيارة منهما ، ويكتفي بواحدة ، إذا فيه بذخ في الأعراس ينتهي ، إذا الشباب مستانسين بشراء الموبايلات الجديدة يختفي هذا الكلام ، البذخ والترف اللي عند الشباب ينتهي !!!! حياة الناس تتبدل جذريا ً رأسا ً على عقب !!!!

    وأحب أشير هنا إلى أن البحرين ، هذه الجزيرة الصغيرة المسالمة ، تعاني هذه الأيام من إضطرابات سياسية شديدة بين المواطنين ونظام الحكم نتيجة تفاقم البطالة ، والتمييز الطائفي ضد الشيعة ، وعدم تغيير الرواتب والأجور من 20 سنة أمام غلاء معيشي فاحش ، والتجنيس لآلآف البدو السوريين ، والتكريتيين ، واليمانيين ، والأردنيين من أجل تغيير التركيبة السكانية للبحرين لصالح فئة ضد أخرى حتى أصبح عدد سكان البحرين قرابة 1,050,000 نسمة في ظرف 10 سنوات !!!!!!! هذا غير عدم حل قضية الإسكان ، والدستور ، والنظام الحاكم ينفق ملايين الدولارات سنويا ً على عشرات الآلآف من الجنود المرتزقة وعلى شراء أسلحة غالية الثمن من طائرات مقاتلة إف 5 وإف 10 ، وفرقاطات حربية ، وغواصات نووية !!!!!! لا أدري من سيحارب ؟؟!!!! واليوم إتفقوا مع فرنسا على الدخول في البرنامج النووي السلمي !!!!! وملفات ساخنة كثيرة ، فلو أضيفت إلى كل هذه المشاكل سيناريو الأزمة المالية العالمية (الكساد العالمي الكبير) ، ماذا تتوقع لهذه الجزيرة ؟؟!!!

    والله العالم ماذا سيحدث بعدها !!!!!!

    هذه الأزمة معرضة لها كل دول الخليج والدول العربية ، ومعظم دول العالم ، بنفس هذا السيناريو ، وهذا ونحن نفترض حدوث السيناريو عندنا قبل غيرنا ، لكن العلم عند الله عزوجل ، يمكن الضربة تصيب العالم كله في لحظة واحدة ، أمريكا معرضة لهزة إقتصادية خطيرة ، قد تصيبها بالشلل وينتقل بعدها التأثير إلى كل دول العالم ، ولا أحد يعلم كيف ستصبح خريطة العالم بعدها !!!!

    خبراء الإستخبارات الغربيون والمحللون الإقتصاديون والسياسيون يتوقعون حدوث إنهيارات إقتصادية لأكبر إقتصاديات العالم ، أمريكا ، بريطانيا ، ألمانيا ، اليابان ، أعمدة الرأسمالية ، ومعظم دول العالم مرتبطة بالدولار والإقتصاد الأمريكي ، فعندما ينهار رأس النظام الرأسمالي المتثمل في إقتصاد أعظم دولة وهي الولايات المتحدة الأمريكية ، ستحدث هزات إقتصادية في كل دول العالم ، قد تشعل الحروب والكوارث العالمية والإضطرابات السياسية !!!!

    وحكام العرب يعتقدون أن المليارات من أموالهم المكدسة في بنوك سويسرا سوف تحميهم ، سوف يطلبونها في أي وقت ، أو على الأقل سيهرب هو وعائلته ليتمتع بها في قصور باريس وجزر الهاواي ، هؤلاء واهمون !!!!! فات ذاك الزمن ، زمن الرخاء في الستينات ، والسبعينات ، والثمانينات ، والتسعينات !!!! اليوم قد تكون سنوات عجاف ، على العالم كله ، كل العالم معرض لهزة إقتصادية عنيفة (وهاهي الأزمة تجتاح بنوك وبورصة سويسرا منذ أيام قليلة) ، قد ينهار الدولار والجنيه الإسترليني ويتغير النظام الإقتصادي الرأسمالي برمته الذي يسود العالم اليوم وتصبح ملايينهم كالسراب الذي لم يستفد منه صدام وأزلامه في آخر أيام عمرهم ، وهذا ليس ببعيد ، لأنه نظام قام على الظلم ، والغش ، والربا ، والفساد ، والفاحشة ، ومؤشرات ذلك موجودة وبقوة !!!! متى !!!! الله أعلم !!!! الخبراء كلهم قالوا أن عام 2009 هو عام الركود الإقتصادي ولقد أعلنت كثير من الدول أنها أنزلقت في الركود ، وذورته ستبلغ في منتصف العام ، وكم يستمر ، وكيف سينتهي ، العلم عند الله عزوجل !!!!!

    في النهاية هذا سخط الله عزوجل وعقابه على البشر نتيجة للظلم ، والفساد ، والسرقة ، والعبث بخيرات الله عزوجل ونعمه ، ونتيجة الربا وأكل المال الحرام !!!!

    أضيف نقطة أخيرة هنا أن مثل هذه الأزمة قد تعرضت لها العديد من الدول العربية والإسلامية من 20 سنة نتيجة الحروب ، والمغامرات العسكرية للحكام ، ونتيجة سؤ إدارة إقتصاد وموارد الدولة ، ونتيجة فساد أنظمة الحكم ، فمعظم دولنا تتمتع بخيرات وموارد إقتصادية كبيرة ولله الحمد ، ولكن جشع العديد من الحكام ، وفسادهم ، وسؤ إدارتهم للموارد قاد الناس إلى أن يعيشون في فقر وبلاء ، والذين مروا بهذه التجربة من الأخوة الكرام في بلدانهم يدركون كل كلمة في مقالتي هذه ، نسأل الله العلي القدير أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضور صاحب الزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) .

    وشكرا ً لكم ،

  • #2
    شكرا لك

    خيوو

    تعليق


    • #3
      شكراً على مروروكم ،،،،

      تعليق


      • #4
        دعونا نفترض هذا السيناريو :
        أن هذا الإحتياطي قد تمّ إستخدامه ،


        فيتحول سعر مثلاً الدولار الأمريكي الواحد في السوق من 377. فلس بحريني ليصبح 1 دولا أمريكي = 10 دينار بحريني !!!!!!


        تخيل أيها المواطن البحريني أن بلدنا الصغير بلد إستهلاكي ، يعتمد على الإستيراد فقط ، لحومنا ، خضارنا ، فواكهنا ، كل شيء يستورد من الخارج ، والدولار هو العملة الصعبة العالمية التي يتعامل بها الجميع معك ، غدا ً إذا فقدت عملتنا ، الدينار ، قيمتها في سوق العمل ، سيتوجب على مستورد الفواكه مثلا ً أن يدفع قيمة الفاكهه بالدولار الأمريكي ، طيب الدولار أصبح سعره غالي بالنسبة لنا ،

        يعني اليوم قيمة كارتونة البرتقال المصري تقريبا ً 4 دينار بحريني = 10.61 دولار أمريكي ،

        تصبح قيمتها بعد ذلك = 106.61 دينار بحريني !!! لأن سعر الكارتونة بالدولار ثابتة = 10.61 دولار أمريكي لكن قيمة الدولار في عملتنا أصبحت غالية من 377. فلس بحريني إلى 10 دينار بحريني !!!!!

        يعني تريد تشتري كيلو اللحم يطلع عليك 66 دينار بحريني بدل 2.500 دينار بحريني اليوم(6.63 دور أمريكي ) !!!!!

        هذا تشتريه ب 100 دينار ، وهذا ب 66 دينار ، إش يبقى في الراتب يعني راتبك 1000 دينار بحريني لا يساوي شيء !!!!! = 100 دولار أمريكي !!!!!

        يعني الآن أنت تحتاج راتب يساوي الراتب القديم إلى 15,915 دينار بحريني لتحقيق 1,591 دولار أمريكي = 600 دينار بحريني القيمة القديمة !!!!!

        تريد تشتري علبة بيبسي ، اليوم = 100 فلس بحريني (265. سنت أمريكي) ، لو حدثت تلك الأزمة يصبح سعره = 2دينار بحريني و650 فلس !!!!

        هذا يسمونه التضخم في العملة ، تضطر حينها الدولة لتفادي طبع عملات ورقية كثيرة مكلفة إلى إختصار الموضوع وطباعة عملة قيمتها 1,000 دينار أو 10,000 دينار مثلاً علشان لما تقوم بعملية الصرف عدد العملات الورقية يكون قليل !!!!

        بعدها تتأثر الكثير من المظاهر في حياة المواطنين ، إذا فيه ترف يروح ، إذا فيه فقر تزيد وطأته ، يضطر الناس إلى الإهتمام بلقمة عيشهم ، تزداد البطالة ، والجرائم ، وتضطرب حياة البشر !!!! وكل الكماليات تختفي من حياة الناس ، اللي عنده سيارتين يبيع سيارة منهما ، ويكتفي بواحدة ، إذا فيه بذخ في الأعراس ينتهي ، إذا الشباب مستانسين بشراء الموبايلات الجديدة يختفي هذا الكلام ، البذخ والترف اللي عند الشباب ينتهي !!!! حياة الناس تتبدل جذريا ً رأسا ً على عقب !!!!

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X