الثابت في الفلسفة والعقيدة الإسلامية ،إن الله تعالى خلق الإنسان لغاية كونيه كبرى، ولم يخلقه لاهيا أولاعبا،وان النظام الكوني العجيب يبرهن للعقول هذهالحقيقة الدامغة،وقد بين القران الكريم ذلك بوضوح ،ولأن العبادة الحقيقية الكاملة هي الغاية لخلق الكونوإيجادالمجتمع الذي يرتقي إلى أعلى سلالم التكامل البشري، لتحقيق الإرادة الالهيه، والحلم الانساني المرتقب،والإنسان المتجحفل بهذا الطريق لابد أن يعي روح الاعمال الصالحة,الا وهو الإخلاص الرسالي التطبيقي الهادف،والذي اماط اللثام عنه في هذا العصررائد الاخلاص السيد محمد الصدر(قدس سره) من الناحيةألمفهوميه،والمصداقية، فقد عرفه بقوله :هو خلوص القلب والنفس عند العمل ,من كل مقصد سوى المقصد الإلهي وتحصيل رضا الله سبحانه. يفهم من هذا النص، بقاء الإنسان على فطرته التي فطره الله عليها وتزكية نفسه، وقلبه من الإمراض، والاوبئه النفسية، والشيطانية الخبيثة،والخطورة الماساويه تكمن بإرجاع الإنسان ألى ما وراء الصفر،,خاسرا بذالك معركته المصيرية لاجل الوصول إلى إنسانيته الحقيقية وتكامله الاخلاقي, والمعرفي عندما تشرق شمس العدل والحرية الموعودة .هذا ماكان موجودا في الأذهان وبطون الكتب الأخلاقية فقط ,ولم يرَ في التطبيق العملي باستثناء النزر القليل،,الابعد أن أرسل الله محمد الصدر ليقرع أسماع الناس ليرعووا،ويهتدوا.وقد رأى الجميع- سواء من الموالفين أو المخالفين -الإخلاص العملي الذي أراده الله متجسدا قولا وفعلا على ارض الواقع على يد رائده- الصدر المقدس-بأساليب وأدوات لم تخطر على بال احد قط ،فقد كان بحق راعي الاخلاص الإلهي الصحيح،وبهذا انفتحت أمام المخلصين ساحة جديدة لبناء المشروع الإلهي البشري المرتقب بعد مرور هذا المشروع الكوني بمخاض عسير على يد الأنبياء، والمعصومين، والأولياء الناطقين ،وهذه الساحة الجديدة قد نظّر لها الصدر المقدس في موسوعته الشهيرة، وانزلها للواقع المعاش في حركة فكرية،عقائدية، اجتماعيه،مفاجئ بذلك العالم بأسره، بل أصبح لهم لغزا محيراإلى يوم الناس هذا،- ولم يعلموا ولعلهملا يريدون أن يعلموا-، السر في ذالكألاوهو إخلاص هذا الرجل الإلهي .المهم إن الصدرالمقدس شيد مدرسة الإخلاص المهدويه لينتمي إليها طلابه ومريدوه الأعزاء من جميع الطبقات الاجتماعية، مسجلا بذ لك ابتكارا لم تشهده الساحة الاسلاميه، لما رافقته من ظروف اكبر من أن تكون استثنائية, وبعد رحيل معلمالإخلاص(الصدر المقدس) فعلى طلابهذه المدرسةالذين أسماهم ابن الصدر ألبار(الممهدون)أنيتحملوا مسؤولية هذه المدرسة المهدويه،لإرشاد العالم بالاطروحةالسماوية العادلة بعد أستلهامهم دروس مدرستهم بإخلاص الصدرالمشهود،أو هو اقرب من ذلك،ليكونوا كما أرادهم الله سبحانه فقال عن المخلصين:(إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)وقوله تعالى(وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيمو الصلاةوياتو الزكاة وذلك دين القيمة)وقوله تعالى لهم(0هو الحي لااله الا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) فلابد للممهدين أن يكونوا مصداقا لهذه النصوص القرآنية الكريمة،وجاءت السنة النبوية لتوضح هذه المفاهيم أكثر وتؤكد إن الإخلاص من الصفات اللصيقة بالأيمان ،وفي مقابل ذلك عدتالرياء المضاد للاخلاص لونا من ألون الشرك، والانحراف عقائديا،وأخلاقيا .روي عن رسول الله (ص) قوله
أنا اخوف ما أخاف عليكم الشركالأصغر ،قالو وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال(ص):الرياء).
وعن الامام الصادق(ع)في قوله عز وجل (حنيفا مسلما )قال
خالصا مخلصا ليس فيه شي من عبادة الأوثان).
ورب سائلا يسال:ماهو دور الإخلاص في ايجاد الدولة العالميه الصالحة،أو قل ماهو دور الإخلاص في ايجاد البشرية الصالحة المؤمنة .هنا يجيب السيدمحمد الصدر. ويقطع بأنها تتوقف على الإخلاص،واضعا بذالك البرنامج الرسالي للبشرية التي تريد أن تصنع مجدها الموعود، ومن الواجب العقائدي أن يلتزم به الممهدون لدولة العدل الإلهي حيث أكد(قد) قائلا:
(الغرض الالهي في ايجاد البشرية يتوقف وجوده على الإخلاصالمنصقل بالتجارب والتضحيات، ومن المعلوم انهذا الفعل لايمكن حصوله إلا بالمرور فيتيار التجاربوالتضحياتنفسه، وهذا التيار ليس إلا الظروف الصعبة والازمنة المظلمة الظالمه، التي تمر بها البشرية خلال الاجيال) فيتبين - حسب مانفهم- للممهدين بشكل خاص وللبشرية المستضعفة بشكل عام لابد أن يمروا باشكال مختلفة من تيارات الظلمالقاسية، ولابد لهم أن يكونون صامدين، صابرين، ومقاومين لتلك التيارات على كافة الأصعدة والمستويات ، بل عليهم أن يحققوا نصرهمفي التمحيص والامتحان على أن يكون الاخلاص هو جوهر القضية الرساليه المهدويةالهادفة كما قدمنا .والله ولي التوفيق.

وعن الامام الصادق(ع)في قوله عز وجل (حنيفا مسلما )قال

ورب سائلا يسال:ماهو دور الإخلاص في ايجاد الدولة العالميه الصالحة،أو قل ماهو دور الإخلاص في ايجاد البشرية الصالحة المؤمنة .هنا يجيب السيدمحمد الصدر. ويقطع بأنها تتوقف على الإخلاص،واضعا بذالك البرنامج الرسالي للبشرية التي تريد أن تصنع مجدها الموعود، ومن الواجب العقائدي أن يلتزم به الممهدون لدولة العدل الإلهي حيث أكد(قد) قائلا:
(الغرض الالهي في ايجاد البشرية يتوقف وجوده على الإخلاصالمنصقل بالتجارب والتضحيات، ومن المعلوم انهذا الفعل لايمكن حصوله إلا بالمرور فيتيار التجاربوالتضحياتنفسه، وهذا التيار ليس إلا الظروف الصعبة والازمنة المظلمة الظالمه، التي تمر بها البشرية خلال الاجيال) فيتبين - حسب مانفهم- للممهدين بشكل خاص وللبشرية المستضعفة بشكل عام لابد أن يمروا باشكال مختلفة من تيارات الظلمالقاسية، ولابد لهم أن يكونون صامدين، صابرين، ومقاومين لتلك التيارات على كافة الأصعدة والمستويات ، بل عليهم أن يحققوا نصرهمفي التمحيص والامتحان على أن يكون الاخلاص هو جوهر القضية الرساليه المهدويةالهادفة كما قدمنا .والله ولي التوفيق.