إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هجرة رسول الله 1 ربيع الأول‏

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هجرة رسول الله 1 ربيع الأول‏

    هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة
    ومبيت الإمام علي (عليه السلام) على فراشه

    خطة قريش :
    بعد أن فشلت جميع الطرق التي اتَّبعها مشركو قريش في صدِّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا على أن يرسل كل فخذ من قريش رجلاً مسلّحاً بسيفه ، ثم يأتون إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بسيوفهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلّمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً .
    إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخطة قريش :
    أخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخطّة قريش ، وأمره بالهجرة إلى المدينة المنوّرة ، ونزل قوله تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) (1) .
    دعوة الإمام علي للمبيت على فراش النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
    دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بخطّة قريش ، وبهجرته إلى المدينة المنوّرة ، ثم قال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَ بالمبيتِ في فراشي ، لكي تُخفِي بمبيتك عليهم أثري ، فما أنت صانع ) ؟
    فقال ( عليه السلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ) ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) ، فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً لمّا بشّره ( صلى الله عليه وآله ) بسلامته ، فنزل قوله عز وجل في علي ( عليه السلام ) : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ) (2) .
    خروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من داره :
    خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أوّل الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليل ونوم الأعين ، فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُون ) (3) .
    وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ، فرمى بها على رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتّى تجاوزهم ، ومضى إلى غار ثور ، وفي طريق التحق به أبو بكر .
    فشل الخطة :
    اقتحمت قريش دار النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم شاهرون سيوفهم ، وتهيج منهم رائحة الحقد والخبث والدناءة ، فنهض الإمام علي ( عليه السلام ) من مضجعه في شجاعته المعهودة بوجوههم الإجرامية ، فارتعد القوم وتراجعوا .
    فلمّا عرفت قريش فشل خطّتها خرجت في طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فعمى الله أثره ، وهو نصب أعينهم ، وصدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهُم دهاة العرب ، ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث الله حمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب .
    تاريخ الهجرة : 1
    ربيع الأوّل 13 للبعثة .
    تاريخ الوصول إلى المدينة :
    وصل ( صلى الله عليه وآله ) إلى يثرب التي سُمِّيَت فيما بعد بالمدينة المنوَّرة في الثاني عشر من ربيع الأوّل .
    دعوة الإمام علي ( عليه السلام ) إلى المدينة :
    بعد أن استقرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة ، كتب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه .
    فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) من مكّة بركب الفواطم ، متَّجهاً نحو المدينة ، ومعه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وأُمّه فاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها ) ، وفاطمة بنت الزبير ، فلحقه جماعة متلثَّمين من قريش ، فعرفهم الإمام ( عليه السلام ) وقال لهم : ( إنِّي مُنطَلِق إلى ابن عَمِّي ، فمن سَرَّه أن أفري لحمه وأُهريقَ دمه فَلْيتَبَعني ، أو فَليَدْنُ مني ) .
    ثم سار الإمام ( عليه السلام ) وفي كل مكان ينزل كان يذكر الله مع الفواطم قياماً وقعوداً ، وعلى جنوبهم ، فلما وصلوا المدينة نزل قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) (4) .
    فقرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الآية عليهم ، فالذكَر هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، والأنثى هُنَّ الفَواطِم ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) للإمام علي ( عليه السلام ) : ( يَا عَلي ، أنتَ أوَّل هَذه الأُمّة إيماناً بالله ورسُولِه ، وأوّلهم هِجْرة إلى الله ورسُولِه ، وآخرهم عَهْداً برسولِه ، لا يُحبّك - والَّذي نَفسي بِيَده - إلاَّ مُؤمِن قَد امتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان ، ولا يبغضُكَ إلاَّ مُنافِق أو كَافِر ) .
    شعر الإمام علي ( عليه السلام ) بالمناسبة :
    وقد قال الإمام علي (عليه السلام) شعراً في المناسبة يذكر فيه مبيته على الفراش ، ومقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الغار ثلاثاً :
    وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ** ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
    محمّد لمّا خاف أن يمكروا به ** فوقّاه ربّي ذو الجلال من المكر
    وبت أراعيهم متى ينشرونني ** وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر
    وبات رسول الله في الغار آمناً ** هناك وفي حفظ الإله وفي ستر
    أقام ثلاثاً ثم زمت قلائص ** قلائص يفرين الحصى أينما يفري

    1ـ الأنفال : 30 .
    2ـ البقرة : 207 .
    3ـ يس : 9 .
    4ـ آل عمران : 195 .
    بقلم : محمد أمين نجف
    .

  • #2
    موضوع جميل وفقك الله وأشكر سعيكم

    تعليق


    • #3
      وفي طريق التحق به أبو بكر .


      جزاك الله خيرا . . مع الأسف بعض الغوغائيين يريدون أن ينكروا هذه الحقيقة التي هي أشهر من أن تذكر ..

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X