وزير الخارجية الكويتي يقوم بزيارة تأريخية للعراق
الخميس 26 فبراير 2009

بغداد (رويترز) -
اجتمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي مع مسؤولين عراقيين في بغداد يوم الخميس في أول زيارة يقوم بها مسؤول كويتي رفيع للعراق منذ غزو صدام حسين للكويت عام 1990 .
وتتزامن زيارة الشيخ محمد الصباح السالم الصباح مع تحسن الامن في العراق وتزايد اهتمام المستثمرين وسط تراجع في وتيرة العنف الطائفي الذي أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين عام 2003.
كما تأتي وسط تزايد القبول للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من جانب دول الخليج السنية التي كانت تراودها الشكوك في الصلات بين العراق بعد صدام وايران الشيعية. وبدأ كثير من الدول العربية في فتح سفارات لها في بغداد.
واجتمع الشيخ الصباح مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري في بغداد وأشاد بدور الحكومة في انتخابات مجالس المحافظات يوم 31 يناير كانون الثاني والتي كانت أكثر الانتخابات هدوءا منذ الغزو الامريكي.
وهنأ وزير خارجية الكويت رئيس الوزراء العراقي على الانتخابات التي قال انها وضعت العراق في مصاف الدول الحرة والمستقلة.
ولم يذكر المسؤول الكويتي في تصريحاته العلنية قضايا من المرجح ان تحتل مكان الصدارة على جدول الاعمال العراقي ومن بينها نسبة الخمسة في المئة المخصصة من ايرادات النفط العراقي التي تواصل بغداد دفعها للكويت ودول اخرى كتعويضات عن الغزو عام 1990 .
وتحتاج بغداد بشدة الى اموال لعمليات اعادة البناء بعد سنوات من الصراع والعقوبات الدولية وتريد من جارتها الغنية اسقاط ديون اقرضتها لحكومة صدام خلال الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات.
وقال المحلل السياسي قدوم المقدادي "بصراحة ما زال الكويتيون يتعاملون مع العراق كما لو كان صدام ما زال موجودا. هذا خطأ لقد رحل صدام ونظامه."
واضاف "هذه القضايا الان مع العراق وليس صدام. اذا ما استمروا في التعامل مع العراق بنفس الطريقة سيفقدون حظهم مع الشعب العراقي."
وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق منذ سقوط صدام حيث يزور مسؤولون عراقيون الكويت بانتظام كما وسعت شركات كويتية من انشطتها بالعراق بصورة كبيرة ومنها شركة اجيليتي اكبر شركة في الخليج لخدمات الامدات والتموين.
وتوصلت الدولتان الى اتفاقات مبدئية بشأن حقول النفط الواقعة على الحدود بينهما.
لكن ما يزال كثيرون في الكويت يشعرون بمرارة بشأن الغزو ولم يظهر البرلمان الكويتي اي ميل للموافقة على شطب للديون.
تعليق