تويت
بيان مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي في لندن حول الإعتداء على زوار مسجد النبي الأكرم صلى الله عليه وآلهالقسم: البيت الشيعي | 2009/02/27 - 03:41 PM
اصدر مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي في لندن بياناً حول الإعتداء على زوار مسجد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، وادان المكتب الاجراءات الاستفزازية للزوار الشيعة اثناء ادائهم لزيارة المسجد النبي صلى الله عليه وآله مليشيا ما يسمى بـ (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}سورة إبراهيم: 42
قامت قوات الأمن السعودية يوم الإثنين 23 فبراير 2009 بالإعتداء على زوار مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد تناقلت الأخبار وقوع عدد من القتلى بالرصاص الذي أطلقته القوات ضد الزائرين العزّل.
وقد انطلقت شرارة الأحداث قبل ذلك بيومين عندما قام أحد أفراد مليشيا ما يسمى بـ (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بتصوير النساء الزائرات بكاميرا فيديو، الأمر الذي قابلته النساء برمي ذلك الفرد بالأحذية، مما أدى إلى تدخل مجموعات أخرى من تلك الميلشيا لضرب الزائرين وفيهم النساء والأطفال والرجال،والتهجم عليهم بألفاظ مهينة وطائفية، كذلك تدخلت قوات الأمن لدعم أفراد تلك الميلشيا.
والمعروف أن ما يسمى بـ (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) هي ميلشيا حكومية كل أعضائها من العناصر والوهابية المتطرفة، وتستخدمها الحكومة لإرهاب الناس تحت غطاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تعتبر هذه الهيئة مصدرا من مصادر تفريخ الإرهاب في العالم.
ومعلوم أن هذه الهيئة تمارس أرهابها أيضا ضد الحجاج والزوار في مواسم الحج والزيارة، وتحاول فرض معتقداتها الوهابية المتحجرة على أتباع بقية المذاهب الإسلامية، الأمر الذي يثير حفيظة كثير من المسلمين في كل عام.
حيث تقوم هذه الهيئة باستفزاز الحجاج والزوار أثناء تأدية مناسك الحج والزيارة بأساليب متخلفة كمقاطعة الزائرين بمكبرات الصوت التي يتحدثون من خلالها للأشخاص، أو بمداهمة الزوار أثناء جلوسهم على الأرض والدخول بينهم بسيارات الهيئة مما يثير الرعب في قلوب الزائرين الذين لا يتوقعون مثل هذه الأساليب الإرعابية في الأماكن المقدسة التي جعلها الله مثابة للناس وأمنا.
ومن هنا نطالب الحكومة السعودية باحترام حقوق الإنسان ومنها حرية المعتقد والتعبير. ونطالبها بلجم هذه الميلشيا الطائفية، وعدم السماح لها بممارسة التضييق على الحجاج والزوار والاعتداء عليهم.
ونطالب كذلك بإطلاق سراح المعتقلين من الزوار الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم ونسائهم وأطفالهم الذي تعرضوا للضرب من قبل أفراد مليشيا الهيئة الطائفية،وقوات الأمن.
ونطالب المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بممارسة الضغط على الحكومة السعودية لوقف هذه الميلشيا من الاعتداء على المواطنين، وإيذاء الأبرياء من الناس. وحثها على احترام حقوق الإنسان.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): " *يوم العدل على الظالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم*".
*اللجنة الإعلامية في مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي
لندن ـ في 29 صفر 1430 هـ