لا وقت عندي للتبرج
عاد حبيبي وفي نفسه شوق وفي روحه بقايا موجً من الهيام ، دخل عَليَّ فوجدني مختلفة عاتبني قائلا : لما هذا الشحوب ؟ اين الورد في وجنتيك ؟ أين الليل في مقلتيك ؟ اين الحنة في راحتيك ؟ اين الحرير ليست على منكبيك ؟ وأين وأين و .......
أجبته وفي نفسي منه ما كان بنفسه مني حبيبي :
لا لا وقت عندي للتبرج لا تعاتبني لانني بعد الان لا اتبرج ، انا مشغولة جدا ولا وقت عندي للتبرج فانا كما ترى قصصت جدائلي والقيت للريح عناقيد عضب ٍ .
وعندما فتحت حقائب زينتي وجدت الوانها توحدت واصبحت سوداء، وانا كما ترى احتاج لغير السواد، فتركت السواد مدفونا في الحقائب وعندما تفقدت اثواب الحرير وجدتها قد تفحمت فتركتها كما هي .
حبيبي : لم يعد وقع الموسيقى الان كما هو في السابق ماتت ليلى وعبلة بسيف الهجر والجحود حبيبي لا ارى فيك المجنون ولا معلقة عنترة.
حبيبي قد تغيرت الالوان ألا ترى انه لا وقت للتبرج فسمائنا مكبلة بالسحاب والصفاء قد قتلوه وبكى عليه الكحل لياليا .
الا ترى يا حبيبي اننا لم نعدوا الا بلون السواد او ليس الحنة الحمراء في ترابنا اختمرت بتلك الحنة عندها فقط ممكن ان تعود الالوان الى سابق عهدها اما الان فلا وقت عندي للتبرج.
تعليق