إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا تسلني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تسلني

    بعد هذا الغياب لم أكتب غير لا تسلني وأهديها الى خادمة الحسين


    لا تسلني ْ
    لا تسلني ان بقى للعين محجر
    أو خدود تحضن الدمع المهجر
    كي أصلي بخشوع
    كي أواري سوءة الحزن المرير
    كي اموت
    لا تسلني

    جف شرياني وجف الكبرياء
    ضاعت الاحلام في قصف الاعاصير الغريبة
    ضاع شوقي ..
    ضاع مني كل شيء
    كل شيء قد تهجر
    لا تسلني

    كلما سموّه انساناً لدى الانسان ضاع
    بقيت صحراء صمت
    لا عواء
    لا نباح
    لا صفير
    لا ذبابات تغني حول جثة
    لا صقور أو نسور
    اختفى حتى الجحيم
    كل شيء قد تهجر
    لا تسلنيْ

    لا تسلني كيف مات الله رب العالمين
    في قلوب اوصدت باب الحياة
    في قلوب امنت ان لا إله سوى الخيال
    ثم قادت ..
    وتعالت ..
    وتجلتّ للجموعْ
    تزرع الصمت المفجّر
    لا تسلنيْ

    لا تسلني عن طريق العاشقين ..
    قتلوه ..
    سحقوا كل زهور الياسمين
    شغلوا قيسا عن الشعر بخط اللافتات
    حين قفى .. قتلوه
    ولليلى ..
    زينوا الحرية السوداء ثوبا عاريا
    البسوها ..
    ثم قالوا فاجرة
    اغتصبوها ..
    ورموا جثتها قرب الفرات
    لا تسلني

    لا تسلني إن بقى في حييّنا الدموي العاب صغار
    كلها صارت لدينا خطرة
    والجدار
    حينما كنا صغارا .. نرسم الاحلام اشلاءً على طول الجدار
    وراينا ليلة الامس صغاراً .. وزِّعت اشلائها فوق الجدار
    رحلت كل العصافير التي بالامس تحلم سرقوا منها الجناحات الصغيرة
    سرقوا منها جميع الزقزقات
    صارت الاجيال منها لا تطير
    كي تهاجر
    لا وإلا ستفجر
    لا تسلني

    إننا مثل نواقيس الكنائس
    حين تطرق
    تخرج الآلام ألحاناً تنادي للصلاة
    ونصلي ..
    علّه يمضي سلاماً يومنا المرّ المقدر
    لا تسلني









    جار الحق

  • #2
    بعد ذلك الغياب جار الحق لا بدّ أن يكون هناك سبب لا أفهمه، وحين قرأت ما كتبت حقيقة توقف نبض قلبي للحظات من هول ما رأيت .
    رأيت صورة رائعة في البلاغة والتصوير وقمّة في الإحساس ، لكنّي رأيت فيها أبشع مأساة في التاريخ وأفظع جريمة بشريّة حدثت في العراق وبالأخص هناك حيث أغتصبت فتاة إسمها الحريّة ورموا بجثتها قرب الفرات . وتقول لي لا تسلني ...
    وكيف لا أسأل وألف ألف أسأل بل سأسأل عيون من هول ما رأت فاضت الدموع وجفّت و لم يبقى لها محجر ، والخدود التي ذابت من لهيب الدمع النازف ولم يبقى لها حضن دافئ لتحضن حتى الدمع المهجّر . وكيف نصلّي بخشوع يا عزيزي والحزن المرير يعتصرنا ويكاد يقتلنا وتقول لي لا تسلني ...
    بل سأسأل الشريان والكبرياء الذي جفّ وتمزّق من الحزن على أحلام ضاعت في قصف أعاصير القدر ، حتى الشوق ضاع وكل شيء يضيع ويتهجّر في الفلوات وكأنّ شيئاً لم يكن وتقول لي لا تسلني ...
    بل سأسأل شبه إنسان ضاع في الصحراء بين الكثبان الرمليّة ولم يبقى سوى الصمت في قعر الإنسان ولم نسمع لا عواء أموات ولا نباح رفاة ولا صفير رياح وحتى الذبابات التي تزّن وتزعج الأذن إنتحرت.
    حتى الصقور والنسور في الفلوات تفتتت أجنحتها وتلاشت في جحيم هو أيضاً إختفى وكل شيء يتهجّر وتقول لي لا تسلني ؟
    بل سأسأل كيف يموت الله في قلوب أوصدت باب الحياة وأضاعت كل مفاتيح الأمل ، وآمنت أنّه لا إله سوى الخيال وبعدها قادت وتعالت وتجلّت للجموع نفوس مريضة تزرع الصمت المفجّر وتقول لي لا تسلني ؟؟؟؟
    فكيف لا أسأل عن طريق كان ممرّاً للعاشقين يجسّد أسمى معاني الحبّ فقتلوه ، وسحقوا كل زهور الياسمين في الأحراش حتّى أنّهم تدخّلوا في التعابير والكلمات وشلّوا الأيادي عن كتابة أسمى مقطوعة حب وعشق وإنسجام وخيال وعلّقوا مكانها اللافتات .
    والحريّة التي سوّدوها وزيّنوها بثوب عاري ورجموها بالحجارة بعدما نعتوها بالفجور والخليعة وإغتصبوها حتى الموت ورموا بجثتها قرب فرات منعوا حسيناً من شرب مائه والعيال وقطّعوا كفوف العباس عنده فأصبح مرقداً للجثث وتقول لي لا تسلني؟؟
    وبعد كل هذا وكيف لا أسأل ولم يبقى في حيّكم الدمويّ ألعاب صغار، سحقوا الطفولة وكل معانيها حتى الجدار الذي رٍُِسمت على طوله الأحلام تفجّر ليلة أمس وتناثرت الصغار وأشلاءها توزّعت فوقه.
    بعد هذه الفاجعة كيف لا ترحل العصافير وتُسْرَقُ أجنحتها الصغيرة فلم يتركوا لنا لا كبيرا ولا صغيرا . بالأصل فكيف تبقى زقزقات ، بل قُلْ أوجاع وأنّات ودماء تنزف ويشربونها بلا رحمة ويأكلون لحومنا ولحوم العصافير بلا إنسانيّة .
    فكيف نهاجر ونلوذ بالفرار وعبوات ناسفة تزنّرنا وتسحق الإنسان وتدمّر وتفجّر ... وتقول لي لا تسلني؟؟؟ ...
    بل سأسأل كيف يبقى الإنسان مثل نواقيس الكنائس حين تقرع تخرج الآلام ألحاناً تنادي للصلاة ...
    أيّ إنسان ؟ وأيّ آلام ؟ وأيّ ألحان ؟ وأيّ صلاة بقيت يا عزيزي؟
    فالإنسان مات ... مات ... مات ...وتقول لي نصلّي علّه يمضي يومنا المرّ المقدّر بسلام وأخيراً تختم لا تسلني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بل قُلْ إسأليني ... وإسأليني ... وإسأليني ...
    قطّعت شراييني وأوردتي بهذه الكلمات وأشعر بدمائي المحقونة بركان يتفجّر لينزف دماً عبيطاً يكون حجّة للعالم الذي لا يحتوي إلاّ على أشباه إنسان وجيَف منتنة فاحت رائحتها وأكلتها الديدان وكلاب نابحة تعوي ... وتعوي ... وتعوي... وتنبح بصوت مبحوح إلى أن يخْرس . أتعرف لماذا لأنهم لم يُبقوا أي إنسان على قيد الحياة ليسمع .................

    تعليق


    • #3
      سوف أقول الى العزيزة خادمة الحسين أي جرح ٍ لايتكلم أي صوت ٍ لا ينادي أي دم ٍ لا يحترق وأي ووو.....
      أمهليني ياعزيزتي وأقرأي لي خاطرتي:

      لا وقت عندي للتبرج

      عاد حبيبي وفي نفسه شوق وفي روحه بقايا موجً من الهيام ، دخل عَليَّ فوجدني مختلفة عاتبني قائلا : لما هذا الشحوب ؟ اين الورد في وجنتيك ؟ أين الليل في مقلتيك ؟ اين الحنة في راحتيك ؟ اين الحرير ليست على منكبيك ؟ وأين وأين و .......
      أجبته وفي نفسي منه ما كان بنفسه مني حبيبي :
      لا لا وقت عندي للتبرج لا تعاتبني لانني بعد الان لا اتبرج ، انا مشغولة جدا ولا وقت عندي للتبرج فانا كما ترى قصصت جدائلي والقيت للريح عناقيد عضب ٍ .
      وعندما فتحت حقائب زينتي وجدت الوانها توحدت واصبحت سوداء، وانا كما ترى احتاج لغير السواد، فتركت السواد مدفونا في الحقائب وعندما تفقدت اثواب الحرير وجدتها قد تفحمت فتركتها كما هي .
      حبيبي : لم يعد وقع الموسيقى الان كما هو في السابق ماتت ليلى وعبلة بسيف الهجر والجحود حبيبي لا ارى فيك المجنون ولا معلقة عنترة.
      حبيبي قد تغيرت الالوان ألا ترى انه لا وقت للتبرج فسمائنا مكبلة بالسحاب والصفاء قد قتلوه وبكى عليه الكحل لياليا .
      الا ترى يا حبيبي اننا لم نعدوا الا بلون السواد او ليس الحنة الحمراء في ترابنا اختمرت بتلك الحنة عندها فقط ممكن ان تعود الالوان الى سابق عهدها اما الان فلا وقت عندي للتبرج.
      جار الحق

      تعليق


      • #4
        سؤال : لماذا لا وقت عندك للتبرج جار الحق ؟

        تعليق


        • #5
          لا يحتاج هذا السوأل الى أجابة ياعزيزتي فما يحيطنا ليس هين وما يمر به حبيبنا ( العراق ) ألا يستوجب منا عدم التبرج

          تعليق


          • #6
            لا أدري جار الحق عزيزي أو عزيزتي ؟
            المهم أدري الوضع في العراق ولكني أسأل عن تفاصيل ما يجري الآن ؟

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X