أسرار مع وثيقة دامغة // يا رفيق عادل عبد المهدي
--------------------------------------------------------------------------------
..لماذا شفطت من الهلال الأحمر 200 ألف دولار بشكل دوري؟ أين هي الشفافية التي تنادي بها؟
عباس الموسوي
لا نريد أن نتحدث عن إيمانك الكامل بالشعوذة وحجاباتك ( الحروز) التي تملأ جيوبك وزنودك، ولا نريد أن نتكلم عن خارطة المشعوذين و المشعوذات ( الساحرات) المغاربة في فرنسا والمهووس بهن وبهم، والذين لك صداقات حميمة معهم، وزياراتك الدورية لهم وأخيرا و ونيابة عنك تقوم حرمك المصون بالمهمة!!.
ولا نريد أن نتحدث عن المليون دولار الذي هربته زوجتك نحو باريس، قبل أقل من عام ونصف ،وعندما اعتقلت في المطار و تم تدخلك وتدخل السفير العراقي الذي زرعته أنت شخصيا في باريس لصناعة اللوبي السياسي والتجاري الداعم لك، وهو السفير موفق عبود، فأن هذه القضية من واجب البرلمانيين العراقيين.....!!
ولا نريد أن نثير موضوع شراء مزارع العنب، وشراء معمل صناعة البيرة(الجعة) في فرنسا والتي أصبحت ملكا لك وبأموال الشعب، وتعاقدك لتزويدك لمعامل النبيذ الفرنسي من مزارع العنب التي أصبحت ملكا لك بأموال العراق يا سيد عادل!!
ولا نريد أن نذكرك بحديثك مع القائد البعثي المنشق الأستاذ (صلاح عمر العلي) قل سنوات ،وعندما عاتبك مازحا:
( أستاذ عادل والله حيرتني... أنت تركت حزب البعث، وصرت بالحرس القومي وبالعكس، وبعدها تركت وصرت شيوعي، وبعدها تركت وصرت ماوي، وبعدها تركت وصرت يساري، وبعدها تركت وصرت إسلامي ومع إيران ومؤمن بولاية الفقيه ..هاي أشلون ترهم وشلون دبرتها؟)
فأجبته أنت يا سيد عادل
بضحكة ماكرة... وقلت:
شوف أبو عمر أنا اشتغلت مع كل هذوله ما شفت شيء، وبس تعب بتعب، ولكن من صرت إسلامي ومع إيران انفتحت بوجهي، وصار عدنا أملاك وفلوس ونكَدر نسافر ونرجع ، ومحد يكَدر يستثنينا، لهذا أنسى الماضي وعليك باليوم، والقضية بصراحة كم تستفيد ويدخل لك من وراء السياسة، لأنها بزنس!.
ولكن لم يعلم في حينها السيد صلاح عمر العلي بأنها ليست أخر المحطات بالنسبة لعادل، بل أنتقل عادل وأصبح من صقور الإسلام الأميركي، ومن المقربين إلى اللوبي اليهودي في فرنسا والولايات المتحدة، وأصبح يهاتف ويجالس بعض المحافظين الجُدد!!
فعادل عبد المهدي لا يهمه من السياسة إلا الفلوس والحسابات، وهو معروف بهذه الصفة، لهذا لن ولن يشبع من الملايين حتى لو أخذ خزائن العراق كلها فهو كارثة عندما يكون على رأس السلطة في العراق!!
، وللعلم فعادل عبد المهدي كان يتنقل بسيارة إسعاف مجهزة أهداها له اللص الهارب ( سعيد إسماعيل حقي) وطيلة السنوات الماضية للتمويه، وأسوة ببعض المعممين النافذين مع كوادر طبية ملازمة له ولعائلته 24 على 24 وهو سر لا يعرفه العراقيون!! ( وسوف نفتح هذا الملف قريبا جدا))
وكذلك هو شريك مع معظم التجار والمقاولين ، وشريك لجميع الهيئات التي تتعامل مع المنظمات الأغاثية والطبية والنفطية والتي تقدم المساعدات القادمة من الدول ومنها ( الهلال الأحمر العراقي) من أجل أخذ حصته ( الكومشن) ،
واليوم نكشف لكم وعبر هذه (الوثيقة) التي ستجدونها في أسفل التقرير حصة عادل عبد المهدي من الهلال الأحمر وهي غيض من فيض ، وهي ( 200 آلف دولار) بشكل دوري وبحجة أنه يمتلك صندوق لمساعدة العراقيين الذين يعالجون في الخارج، وطبعا هي حيلة ( تخريجة) من أجل شفط المبلغ بدليل لو فتشنا العراق شمالا وجنوبا ، وشرقا وغربا لم نجد مريضا واحدا أرسله عبد المهدي للعلاج في الخارج.. وهذه حصة بسيطة وما خفي كان أعظم ومن جهات أخرى!!.
واليكم موجز الوثيقة الصادرة من هيئة الهلال الأحمر العراقي بتاريخ 13/2/2008وتحمل العدد ( 28 )وبتوقيع رئيس الهلال الأحمر سعيد إسماعيل حقي.
((أمر أداري/
تخصيص 100 ألف دولار لإنشاء صندوق تابع لمكتب السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ عادل عبد المهدي، ويكون هذا التخصيص هو نصف المبلغ الكلي لهذا الصندوق، ولدعم المرضى العراقيين الذين تحتاج حالتهم المرضية للسفر خارج العراق...الخ))
فهذا هو عادل عبد المهدي الذي يصول ويجول هذه الأيام في بعض محافظات الجنوب وهو يضع (الطاليت الأخضر) على كتفه كشفره الى جهات معروفة، ويُحرض على الحكومة وعلى رئيس الوزراء ويقول:
( 80% يأخذ المركز من الميزانية، و20% فقط للمحافظات، وهذا ظلم وكفر بحق المحافظات)
وهنا نسأل عادل عبد المهدي:
بربك ألم تشترك أنت في صناعة السياسة الخاصة بالحكومة العراقية، ألم تكن أنت وحزبك (المجلس الأعلى) أصحاب الهيمنة على الحكومة والوزارات، وألم تكن أنت وزيرا للمالية، وأنت الذي وضعت الأسس للسياسة المالية في العراق ، وألم يكن وزير المالية من المجلس وهو باقر صولاغ ،وهو زميل لك حزبيا وسياسيا؟
فأين كنت طيلة هذه السنوات، فلماذا لم نسمع منك اعتراضا واحدا؟
ولماذا يعيد المحافظون ومجالس المحافظات والتي هي محسوبة على المجلس الأعلى الأموال نحو الحكومة في نهاية كل عام، ولم يباشروا بمشروع واحد في محافظاتهم، هل هي سياسة وتوجيهات منك ومن عبد العزيز لإفشال حكومة رئيس الوزراء ولكي تستغلوها كدعاية انتخابية.... أم أن النسبة الكبيرة منهم من الفاشلين وليس لديهم حتى التحصيل العلمي الأولي، وبالتالي لا يعرفون غير الشفط،وترهيب الناس وتخديرهم بالخزعبلات؟
لماذا هذا اللهاث، وهذه المؤامرات مع أطراف قومية وشوفينية ضد حكومة المالكي ،وضد وحدة العراق والشعب، فهل الهدف هو كرسي رئاسة الوزراء الذي تلهث وراءه منذ أكثر من 3 سنوات، ونراك لجأت للمشعوذات في فرنسا هذه الأيام،وللمؤامرات في دوكان، وللنفاق عند تكساس وشيكاغو..؟
فكفى مؤامرات وتقلبات، وكفى انتقالك من حزب إلى آخر ،ومن فكر إلى آخر ...فالشعب ليس ساذجا بل هو شعب حر وذكي ،ويعرفكم واحدا تلو الآخر ،فلن تنجح ألاعيبكم أطلاقا ،وأن نجحت فهي على البسطاء والساذجين فقط!!.
أنتم أعداء الشعب ووحدته بامتياز، وأنتم الذين خربتم العراق والمجتمع العراقي، لأنكم تتآمرون على وحدة العراق وشعبه وتحلمون بدويلات خاصة بكم ، فلقد سمعنا وقرأنا غزلك الأخير لبعض السنة الحالمين مثلك ، ولتركيا عندما قلت:
( الم يكن العراق في زمن العثمانيين على شكل ولايات ...فلماذا الخوف من الفيدرالية؟)!.
نجيبك يا سيد عادل...
العراق كان ولا زال موحدا، وليس كسويسرا وألمانيا مثلما تزعمون وتثقفون بالشعب، فالدول التي أتت بالفيدرالية مثل سويسرا وألمانيا وروسيا وغيرها كانت حلا لمشاكل متفاقمه ، لأنها كانت مقسمه ومتصارعة، فجاءت الفيدرالية لإيقاف الصراعات ، أما العراق فهو بلد موحد، وبالتالي فالفيدرالية بدعة، وهدفها تفتيت وتقسيم العراق ... وهيهات يتم لكم هذا!!
تعليق