تويت
أمسكت القلم كي أكتب سطورا من الواجب علي خطها ونشرها، استنكارا وشجبا ورفضا لتلك الممارسات الإرهابية التي ما انفكت عن تجريع شيعة أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) الآلام والمحن عاما تلو العام، وآخرها ذلك الهجوم الوهابي الشنيع على زوار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكنني تذكرت حينها يوما تم فيه اعتقالي بتهمة إثارة الشوشرة في أرض البقيع الطاهرة كما ادعوا زورا وبهتانا، كنت أسمع أصواتا أنكر من أصوات الحمير تردد العبارات المشهورة، شرك، كفر، بدعة، وما إلى ذلك، فلم أقم بشئ سوى ترديد الصلوات بأعلى الأصوات وحث الناس على ذلك، فأخذوني إلى هيئتهم الشيطانية، وبدأوا بالتهجم علي ولكنني كنت صامدا أمامهم، وخرجت بعناية من الله وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بعد أن تجمهر الناس أمام باب تلك الهئية مطالبين بالإفراج عني ... وحين تذكرت ذلك الموقف ألقيت القلم من يدي وتوقفت عن الكتابة لبرهة، حتى لا يكون الغضب لنفسي، بل يكون غضبا لله أصب جامه عليهم، اقتداءا بسيدي ومولاي الإمام علي بن أبي طالب (عليهما أفضل الصلاة والسلام) الذي لم يقتل عمرو بن عبد ود بعد أن بصق في وجهه كي لا يكون قتله لنفسه وإنما خالصا لوجه رب الأرباب ...
عادت أصابعي الثلاث فعانقت القلم، بعد أن تناولت فنجانا من القهوة التركية المرة، القلم والإبهام والسبابة والوسطى استندوا على الخنصر والبنصر ليكتبوا بضع كلمات، لا إنها ليست كلمات!! بل نيران ستحرق النواصب، تتوقد من العشق وتأجج الغيرة لهيبها، ويتصاعد الدخان منها ليوجه انذارا شديد اللهجة لأولئك المخنثين الذين يمموا وجهوهم القبيحة شطر الشيطان فأعطاهم من القذارة والخسة والدناءة مالم يخطر على بال أحد قط ...
قصد الموالون الشرفاء إلى الحرم النبوي الشريف لزيارة خير الأنام المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والتشرف برؤية ضريحه المقدس، ولتقديم واجب العزاء للبضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام) بالذكرى الأليمة لوفاة أبيها مسموما شهيدا، وبينما كانت النساء جنب أرض البقيع الطاهرة وإذا بالكلاب الحقيرة التي تأتمر بأمر القردة التي نزوت على منبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وتواصل نهجها السفياني النتن، تتهجم على المخدرات بأبشع الألفاظ وتقوم بتصويرهن، والنساء يصرخن و ينادين بصوت الإستغاثة: (وينك يا رسول الله وينك)، (يا غيرة الله)، فتنفجر حينها الغيرة في الرجال الأبطال ليجتموا ويتظاهروا عند باب الهيئة اليزيدية ويهتفوا بوجوه الظالمين: (الله أكبر)، (هيهات منا الذلة)، (لبيك يا حسين)، (حيدر حيدر)، الشيعة تجمهروا ليطالبوا بمعاقبة الهئية ولكنهم فوجئوا بالشرطة التي هي في خدمة الهيئة تقوم بملاحقتهم والاشتباك معهم، وأسفرت الاشتباكات المتكررة عن قتلى وجرحى ومعتقلين في السجون ليس لهم ذنب سوى ولايتهم لأهل البيت (عليهم السلام) وغيرتهم على عرضهم وشرفهم!! ...
نعم فالغيرة أصبحت جرما عظيما لا يمكن أن يغتفر، ولا عجب في ذلك!! أاتدرون لماذا؟! لأن هؤلاء الوهابيين لا يعرفون معنى الغيرة!! وكيف يعرفونها وقد عاث الزناة بفروج أمهاتهم وقض اللواط مضاجع دبرهم، حرام في حرام وبغاء في بغاء، تولد جراء ذلك هؤلاء اللقطاء، أنصار الطلقاء، ألا لعنة الله عليهم أبناء العاهرات الساقطات الزانيات ...
مللنا من الصبر، وطفح الكيل، وبلغ السيل الزبى!! لسنا دعاة للحرب ولكننا نمتلك حق الدفاع عن أنفسنا، واعلموا بأننا بفتوى واحدة من مراجعنا العظام بالإذن بالقتال فإننا سنفنيكم عن بكرة أبيكم، ولكننا مأمورون بالصبر، وللصبر حدود فلا تضطرونا لقلب سافلها عاليها، والزوا حدودكم، أو اقصدونا بأنفسنا لنريكم يوما عبوسا قمطريرا، نحن على ذلك قادرون ولكننا محتسبون صابرون ...
إننا إذ نستنكر تلك الهجمات الإرهابية على الزوار والزائرات فإننا نطالب الحكومة السعودية وجميع المسئولين بمعاقبة وتجميد هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف الإعتداءات المتكررة، كما نتوجه بالنداء إلى منظمات حقوق الإنسان وجميع الناشطين في هذا المجال لأداء واجبهم تجاه هذه القضية الإنسانية، وألا يتخاذوا ويتقاعسوا حتى لا يكون ذلك وصمة عار في جبينهم ونقطة سوداء في تاريخهم ...
يا صاحب الزمان ... حتى متى الصبر وأنت ترى دين جدك المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) قد هدمت قواعده المنيعة؟؟ انهض يا مولاي وجرد سيفك البتار فبه شفاء قلوب شيعتك الوجيعه ... يا ابن الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام) أما آن لك أن تطالب بثاراتها وثارات أجدادك الطاهرين؟؟
يا فرج الله ...
شكثر أصبر يبوصالح
شكثر لظهورك اتنطر
ترى ضاق الصبر مني
ترى قلبي غده مفطر
يمته سيفك اتشيله
وتعيدن معركة خيبر
حصون الجور تقلعها
ولروس الكفر تطبر
يا أبا صالح ...
تنسى مصيبة الزهره؟!
تنسى الحمرة والصفعة؟!
تنسى هم ضلع مكسور؟!
تنسى محسن البضعة؟!
تنسى النار والمسمار؟!
تنسى العبرة والدمعة؟!
داسوا شرعة الهادي
ذاك الكافر وربعه
وتعيدن معركة خيبر
حصون الجور تقلعها
ولروس الكفر تطبر
يا أبا صالح ...
تنسى مصيبة الزهره؟!
تنسى الحمرة والصفعة؟!
تنسى هم ضلع مكسور؟!
تنسى محسن البضعة؟!
تنسى النار والمسمار؟!
تنسى العبرة والدمعة؟!
داسوا شرعة الهادي
ذاك الكافر وربعه
يا فارس الحجاز ...
يبوصالح ترى طالت
سنينك والظلم يزداد
علينه ابكل وكت والله
مصيبة كربلا تنعاد
دمنه ينسفك كل يو
مدمنه فول العداد
يفجرونه ويجتلونه
الضحايا فاقت الأعداد
سيدي ...
حتى متى يبقى الحسام بغمده
ونذوق من كأس الزمان حماما
يا صاحب الأمر إليك ملاذنا
عجل وحطم في الوغى الأصناما
أغرق جيوش الظالمي بدمهم
اظهر وضمد بالضبا الآلاما
طالت لحاهم والثياب تقصرت
أف لهم كم شوهوا الإسلاما
وللحروف بقية ...
تعليق