
القسم: البيت الشيعي | 2009/03/02 - 04:59 AM

استنكر المراجع الدينيون الاعتداءات المتكررة من قبل ما يسمى بهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية على المسلمين الشيعة من زوار قبر النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة.
وفي بيان للمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي دام ظله قال إن هذه "الفرقة - أي الوهابية - تشوه صورة الإسلام وتقدمه بصورة مرعبة".
وكان كل من المرجع المدرسي والمرجع الشيرازي قد اصدرا بيانيين نددا فيهما بمهاجمة عناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتحريض من عناصر الشرطة السعودية ، لزوار شيعة كانوا يقومون بزيارة لقبر النبي محمد صلى الله عليه واله وقبور أئمة البقيع عليهم السلام ، والاعتداء عليهم بالضرب والطعن بالسكاكين في المدينة المنورة الأحد الماضي واستمر ذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية.
ودعا المرجع الديني في مدينة قم، صافي کلبايكاني، الحكومة السعودية إلى "محاسبة الذين ارتكبوا هذه الإساءة" في قضية كانت الرياض قد ذكرت أنها تقتصر على قيام بعض الأشخاص بإحداث "فوضى وإزعاج" في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، لإصرارهم على دخول مقابر "البقيع" خارج أوقات الزيارة.
وقال کلبايكاني، في بيان وجهه إلى "علماء الإسلام والجامعيين والمثقفين في العالم الإسلامي"، إن الفرقة التي تشوه صورة الإسلام وتقدمه بصورة مرعبة بما تقوم به من ممارسات جاهلة ورجعية وقتل ومجازر بعمليات انتحارية، قد أساءت أخيراً إلى زوار البقيع".
وأضاف: "هذه الفرقة التي تقوم في الحرمين الشريفين أيضاً، وتحت مسمى 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'، بالتعدي على الحقوق الإنسانية والإسلامية للناس من خلال زعزعة الأمن، قد أساءت باستخدامها العنف والقسوة الشديدة وبذرائع واهية إلى الآلاف من الموحدين الأبرياء، والزوار المحبين للنبي (محمد) وأهل بيته".
وأشار البيان إلى أنه لمناسبة ذكرى وفاة النبي الاكرم محمد صلة الله عليه واله، فقد قام الشيعة من منطقتي "الإحساء" و"القطيف" بالسعودية، بأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، غير أن عناصر من هيئة الأمر بالمعروف "اعتدت على الزوار، وقامت بضرب وجرح قسم منهم، واعتقال آخرين".
وأدان المرجع هذه الأعمال، داعياً الحكومة السعودية والعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى "العمل بمسؤولياتهم السامية في إقرار الأمن وحفظ حقوق المواطنين، وأن لا يوفروا الفرصة أکثر من هذا لأفراد غير مسؤولين، بزعزعة الأمن وإثارة الفوضى".
وكانت وسائل الإعلام السعودية قد اعترفت الجمعة في حصول ما أسمته "إشكالات" في محيط المسجد النبوي بالمدينة المنورة، مكتفية بالإشارة إلى أن بعض الأشخاص حاولوا دخول مقبرة "البقيع" رغم انتهاء وقت الزيارة، مما دفع رجال الأمن المتواجدين بالقرب من الموقع إلى التدخل والقبض على الأشخاص المتسببين بذلك.
وأوردت صحيفة " المدينة " الجمعة أن وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، أمر بإطلاق سراح الأحداث المشاركين في المشاجرات التي وقعت في ساحات المسجد النبوي الجمعة الماضية، والذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بكفالة أولياء أمورهم.
وقال الناطق الأمني لشرطة منطقة المدينة المنورة، العقيد محسن بن صالح الردادي، إن "الأوامر صدرت بإطلاق سراح الأحداث، واستمرار إجراءات التحقيق مع الموقوفين الآخرين، لاستجلاء الحقيقة في الأسباب والدوافع التي أدت إلى المشاجرات الجماعية."
يُشار إلى أن الشيعة في السعودية يشكلون ثلث عدد السكان ، وهم متواجدون في المدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وتشير تقارير موثوقة إلى تعرض الشيعة للتمييز والاضطهاد من قبل الأكثرية السُنية رغم ان معظم النفط السعودي يتم استخراجه من مناطق الشيعة ، ويعكس الحرمان الذي يعاني منه شيعة السعودية ، صورة جلية للتمايز الذي تمارسه السلطة السعودية مع مواطنيها الشيعة.
وتزامنت عمليات الاعتداءات على الشيعة ، مع التغيير الذي احدثه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في رئاسة هيئة الامر بالمعروف والتخي عن المنكر وهو هيئة مذهبية متطرفة تحاول فرض المعتقدات الوهابية على كافة المسلمين ، حيث عين الشيخ عبد العزيز الحمين رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلفاً للشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث.
وكان شهود عيان قد أكدوا ان اربعة شهداء سقطوا في عمليات اعتداء هيئة الامر بالمعروف والتهي عن المنكر على الزوار الشيعة خلال الايام الخمسة الماضية.
لتعليقك على الخبر:
http://site.jannatalhusain.net/news.php?id=788
تعليق