إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جئتك كربلاء ... أسير للحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جئتك كربلاء ... أسير للحسين

    جئتك كربلاء ... أسير للحسين


    أسيرُ إليكَ بخطوات حزينة
    علّني في كلّ خطوة ...
    أنزع ثوب خطيئة مقهورة

    هُدَّ كاهلي بأحمال قديمة
    إنحنى ظهري ولم أعد بعد صغيرة

    أمسح عيوني المحترقة
    بدموع تتساقط غزيرة

    وحروب تجتاح القبيلة
    تذكّرني بأيام سوداء مريرة

    تجول بفكري لحظات أليمة
    وأبحث بعيوني عن قبّة منيرة

    تستضيء بها روحي العليلة
    ويستفيق جسدي من مقبرة

    دَفَنَت كلّ أحلامي السعيدة
    والأسى وَشَمَ قلبي بجمرة

    فرَّت من جحيم نار نمرودة
    إحتضنت صدري وقبّلته ببرودة

    أمشي إليكَ ودمائي نازفة حاقدة
    تناشد السماء وتشتكي فاقدة

    لتربةٍ عطشت وإرتوت بجثث شهيدة واعدة
    وبأنّها عند الإله لظلمها شاهدة

    كانت وما زالت لحقّها ثائرة
    تطالب بقطع رؤوس جائرة

    وبحرق أجسادٍ كانت عاهرة
    وتعذيب أرواح قلقة حائرة

    تلوذ بهم النفس تصرخ فاجرة
    من حمم ملتهبة ولعيونهم باهرة

    يموتون ويُحيون مراراً وتكرارا
    ويُسْمَعُ نباحهم ككلاب ساعرة

    وتُقَطّع أرجلهم وأيديهم القادرة
    على سحق وقتل أنفس طاهرة

    أنارت بنورها ظلمات قاهرة
    وأفاضت قلوبٌ بحبّها ظاهرة

    ومن فيض حبِّها رُحْتُ لله أُمَجّدْ
    وللأرض التي أسير عليها عهدي أُجَدِّدْ

    لعلّ المسافات تقصر والخطوات التي كنت أُعَدِّدْ
    فإنسابت الروح وصرت أُرَدِّدْ :

    حلمتُ بكِ سنيناً طويلة
    ونظمت لأجلك أشعاري العتيقة

    سكنتُ أرضك زاحفة
    من وراء الجبال والوديان السحيقة

    جئتكِ كربلاء غريبة
    لكنّ عشق الحسين ِ خلّفني أوفى صديقة

  • #2
    ماء... ماء... وربما قطرات منه فقط هي من فجرت في الأفئدة والمقل ؛ ينابيع العطاء الروحي من أسمى القيم الإنسانية والتضحية بسخاء بدل الدمع دما في كربلاء المقدسة... بل ما زالت تفجر في النفوس الحرة عيون الحرية والإباء وتمد أحرار العالم بوقود الثورة على كل الطواغيت والجبابرة والعتاة في العالم ، ومنذ فجعت الإنسانية بذبح رضيع عطشان برمح غادر من أجل شربة ماء.. ما ء.. من قبل أناس مُسخوا تماماً، فنبت فعلتهم تلك بكل ما يمكن أن ينحدر إليه فعل الإنسان، بل وبكل ما يمكن أن تركسه فيه أهواؤه ؛ ليسوّد بفعاله النكرة وجه التاريخ .. وعاد الرمح الغادر ذاته لينحرهم بذات الفعلة الواحد تلو الآخر، حتى أتى عليهم جميعا ، فغدوا ذكرى معتمة لا تستجلب سوى اللعنات .
    ماء... ماء... وربما قطرات منه فقط هي من فجرت في الأفئدة والمحاجر المحبة ، ينابيع العطاء الروحي من أسمى القيم الإنسانية والتضحية بسخاء بدل الدمع دما .. لتستقي منها وتتشرب بها أرض كربلاء المعطاء ؛ فأفاضت على الكون شلالات النور الإلهي ، وفجرت عيون الكرم من كل عذب سلسبيل عطاء غير محدود ، وهي تستنهض من ذكرى الجرح مزيج العبرة والعبرات ساعة شحت نفوس أولئك القوم وتمادوا فيه ، حتى انحدروا بإنسانيتهم صوب حضيض الاستكثار على براءة طفل رضيع عطشان ،مجرد شربة ماء..ماء لاغير، وهو ليس طرف في أي نزاع مهما كانت صبغته وصفته ؛ فسقوه بدل الماء وبرودته حرارة سهم غادر حزّ منه المنحر ، ومازال ينزل عميقاً في ضمائر أحرار العالم ويدميها... بل وسيبقى ما دام الإنسان هو الإنسان ، وما دامت الحياة هي ذاتها الحياة في كل يوم يشرق على ليلها صبح مشرق ويهطل من كريم مزنها الغيث في فصل الخير ليحيي الأرض .
    فأبي الأحرار الإمام الحسين الخالد سلام الله عليه يدرك بالتأكيد ما انحدرت إليه ذوات مناوئيه النتنة ، وبما نفث الشيطان فيها من غل قاتل ، وما نسج من مكائده بإغراءات مطامع عريضة من حطام هذي الدنيا الفانية بهوى المال والجاه والسلطان ، لكنه فعل كي يقيم عليهم حجته الدامغة بالواحدة تلو الأخرى ، فيفضحهم للتاريخ والأجيال، ويعري سواد نواياهم ببياض فعله ، ويميط لثام زيف توجههم المخاتل الذي أنساهم ذكر الله فنسوا أنفسهم ؛ واختلط فيهم الحابل بالنابل ، فمن ذا يجافي سقي رضيع ظمآن إن هم رقوا ، بقطرة ماء أو قطرات لا غير.. بل من يتجرأ فيعاقب عليه من أعتى الظلمة من الحكام !
    جار الحق

    تعليق


    • #3
      يعجز اللسان عن الردّ بأكثر مما أجدت جار الحقّ ويجفّ القلم عند حبر قلمك فأضم صوتي لصوتك ولننادي بالحق وبصوت واحد لبيك يا حسين .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X