إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماهو النصب ومن هم النواصب ... بشهادة سلفي سعودي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهو النصب ومن هم النواصب ... بشهادة سلفي سعودي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ك
    ثيراً مايغضب المخالفين من السنّة والوهابية عندما ننعتهم بالنواصب ظناً منهم انه افتراء عليهم حتى دخلنا معهم في مباهلات على نصبهم لثقة بأنفسنا بفهم معنى النصب الذي يمارسوه. بل اصبحنا نجد بعضهم يلمز الشيعة من الأعضاء ويحذّر منهم اصحابه اننا سرعان ماسنصفهم بالنواصب عند اول مطارحة حوارية معهم.

    الجهل ليس عيباً لكن المصيبة ان لايدري الجاهل انه جاهل فيتهم غيره بالجهل ولايدري انه هو الجاهل.

    هذا المقال وضعته لكم من كاتب سني سلفي وليس شيعي يبيّن ماهو النصب ، فقد يقلقل لسانك ان تحب الامام علي ولاتدري انك ناصبي حتى لو أحسنا الظن بك بممارستك للنصب جهلاً بدون قصد.

    المبحث:

    هل الدكتور (سليمان العودة) من النواصب؟!





    بقلم: الباحث الشيخ حسن بن فرحان المالكي

    من حق الدكتور أن يتساءل - وقد فعل - إن كانت أفكاري تتفق مع المبتدعة ( يعني الشيعة) أو المستشرقين أو تختلف معهم! ونوع هذا الاتفاق أو الاختلاف!كما أنه من حقي أن أتساءل إذا كانت أفكار الدكتور تتوافق مع أفكار (النواصب!) والمستشرقين؟! أو ما مدى هذا الاتفاق - إن وجد!- وما أسبابه؟! وأنا من الذين يحبون طرح كل الأفكار فوق بساط البحث والمناقشة، فلا أرى مانعاً من أن نبحث بحثاً علمياً في فكر فلان أو توجهه لكن بشرطين:

    الأول : العلمية وإرادة الحق.

    والثاني : أن نقبل من الآخرين أن يدرسوا أفكارنا ويحكموا عليها مثلما رضينا لأنفسنا أن نبحث في أفكار الآخرين وعقائدهم ونحكم عليها؟!.

    أما أن تترك لنفسك الحكم بكل باطل على اعتقادات الآخرين وتمنعهم الفرصة من الحكم على معتقداتك فهذا ظلم إضافة إلى أنك قد تكون على معتقد فاسد وأنت لاتدري؟! وأكثر المبتدعين لم يجعلهم مستمرين في البدعة إلا جمودهم على التقليد لبعض الناس! و إصرارهم على التمسك بالباطل! وعدم قبولهم مناقشته!.واتهامهم لخصوم بدعتهم بالبدعة والضلال حتى يقطعوا عليه استجابة الناس له! وهذا ملاحظ في أحوال المبتدعة في كل زمان ومكان! ومن علاماتهم الكبرى أنهم لايرضون بالتحاكم إلى القرآن والسنة وإنما يحاكمونك إلى أقوال واختيارات رجال يصيبون ويخطئون وفيهم من لاتأمنه على المسألة المبحوثة بسبب الهوى المعروف عنه أو بسبب تأثره بالمؤثرات الخارجية! أو لعلهم لا يختلفون عنهم في البدعة والضلالة! أو أن هؤلاء الرجال لم يجمعوا المسألة ولم يهتموا بدراستها اهتماماً كافيا.

    كما تدين تدان!
    وبعد هذه المقدمة أحب أن أقول أن (من سل سيف البغي قتل به) ومادام الدكتور العودة وفقه الله قد جاء بالتصريح بعد التلميح على ما يظن من (هوى مع المبتدعة!) و (طعن في الصحابة!) فأنا قد سبق دفاعي ضد هذه الأقوال فمن شاء أن يصدقني فليفعل ومن شاء أن يصدق الدكتور فليفعل وعند الله تجتمع الخصوم.

    أما عن الدكتور ومدى اعتناقه مذهب النواصب من عدمه فهذا عندي فيه وقفات قبل الكلام:

    الوقفة الأولى :
    هناك فرق بين الاعتقاد مع العلم وبين الاعتقاد مع الجهل فقد يعتقد الانسان اعتقاداً باطلاً وهو لا يعرف أن هذا الاعتقاد باطل فيكون جاهلاً والجاهل معذور على قول.

    بينما إذا علم الإنسان أن هذا الاعتقاد باطل ثم اتبعه فهذا هو المبتدع وهو الآثم بالإجماع.

    والدكتور العودة حسن الظن به أنه لا يعرف معنى النصب حتى نتهمه به! وهذا لا يمنع من أن يقع في بعض الأفكار الناصبية بحسن نية واجتهاد! لأن الدكتور مثله مثل كثير من المؤرخين الإسلاميين في الوطن العربي بل مثله مثل كثير من المدعين لمذهب أهل السنة والجماعة لا يعرفون من السنة ولا من النصب ولا من التشيع إلا الأسماء فقط! وقد يخلطون هذا بهذا لأن المصطلحات عندهم فيها غموض شديد ويكتفون عنها بتقليد من (يظنون) ـ فقط ـ أنه على المعتقد الصحيح! وعلى هذا فقد يقع أحدهم في البدعة من حيث لا يشعر! ولعل الدكتور العودة من هؤلاء، لأننا لا نتهمه بتعمد النصب ولا معرفته!.

    الوقفة الثانية :
    يجب الخوف من النصب أكثر من الخوف من التشيع لأن التشيع قد حُذِرنا منه كثيراً حتى أصبحت محبة علي وأهل بيته جرما يستحق مرتكبه التبديع والتضليل! بعكس النصب الذي يسرح ويمرح تحت عباءتنا (عباءة أهل السنة والجماعة) ! ولم يجد منا تحذيراً ولا دراسةً لا بحثاً بل أصبحنا - تلقائياً - نحارب من يحذر منه ونتهمه بالتشيع! ومن علامات النواصب أنهم يتهمون مخالفيهم بالتشيع! أما النصب عندهم فقد انتهى بنهاية الدولة الأموية! ومن النواصب من يحذر من النصب (نظريا) ويمارسه عمليا! لأنه ـ كما سبق ـ لا يعرف معناه ومن الطبيعي جداً أن الإنسان إذا كان لا يعرف ذنبا فإنه كثير الوقوع فيه! ومن علامات المبتدعة أنهم لا يطاوعون المختلف معهم في التحاور والبحث وإنما يستعدون عليه السلطة! ويشعرونها بأن هذا حماية للعقيدة! ويدخلونها في أمور من المفترض أن يختص بها أهل العلم لأن مكانها ليس بلاط السلطان وإنما مكانها كتب الصحاح والسنن وكتب الجرح والتعديل! وهم بشكواهم إلى السلطان يكونون قد حققا مصلحتين!

    الأولى : إيهامهم السلطان أنهم معه وكثير منهم كاذبون.

    الثانية : قهر خصومهم ولو كانوا محقين لأن السلطة إذا كانت مع أحد المتحاورين فلابد أن ينتصر ولو مؤقتا.

    ولولا هيأ الله لولاة الأمر عندنا فهما ثاقبا لكثير من الأمور لكان هؤلاء الناس قد عطلوا مصالح كثيرة! ومع هذا فقد نجح كاتموا الحقيقة في كثير من الأمور! فكم من كتاب قيم لا يوجد في مكتباتنا من أجل ملحوظة أو اثنتين، وكم من كتاب سيئ يجد كل تيسير،كل هذا بسبب عدم توفر العلمية والمنهجية عندنا ولو كانت عندنا المنهجية لما سحب كتاب موسوعة فقه ابن تيمية للدكتور محمد رواس قلعه جي لأن المؤلف ذكر أن ابن تيمية بشر يخطئ ويصيب! بينما تفسح الكتب التي فيها تكفير أبي حنيفة والمبالغة في المدح والثناء والتعظيم والتبجيل للفسقة والظلمة أمثال يزيد والحجاج! وتفسح الكتب التي تقول أن علياً كان ملكاً ظالماً! وأنه قاتل للرياسة وحطام الدنيا ولم يقاتل للدين! وأن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشبه المنافقين وتغضب من تطبيقات أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) ! فاتقوا الله وانظروا ماذا تقولون؟! وماذا تفعلون؟! وماذا تعتقدون؟!

    التشيع ألفت المؤلفات في التحذير وكتبت المقالات وهذا أمر مطلوب إذا لم يتجاوز هذا التحذير إلى النصب! وهذا أمر نغفل عنه كثيراً فقد نحذر من التكفير حتى نقع في الإرجاء ونحذر من الإرجاء حتى نقع في التكفير ونحذر من التجسيم حتى نقع في التعطيل والعكس وهكذا وعلى هذا فقد نحذر من التشيع حتى نقع - أحيانا - في النصب!.

    سمات النصب والنواصب!

    الوقفة الثالثة : ما هو النصب؟!

    الدكتور العودة وكثير من الدارسين من جميع التخصصات داخل المملكة وخارجها لا يعرفون المعنى الشامل والدقيق للنصب! بمعنى لا يعرفون التعريف الجامع المانع للنصب فهم يظنون أن النصب هو لعن علي بن أبي طالب فقط! وعلى هذا التعريف القاصر فهم يظنون أنهم ماداموا لا يلعنون علياً فهم غير نواصب! بل كثير من الدارسين يظنون أن فرقة النواصب قد انقرضت! وأنه ليس لهم وجود اليوم! وهذا جهل بالتعريف نفسه والذي عليه المحققون من أهل العلم أن النصب والتشيع والإرجاء والاعتزال والتكفير والتعطيل وغيرها من اعتقادات الفرق الإسلامية لم تنقرض أبداً وهي موجودة إلى اليوم عرفها من عرفها وجهلها من جهلها ومن علمها حجة على من جهلها ولا عكس.

    على أية حال : النصب ليس معناه لعن علي بن أبي طالب فقط وإنما يشمل كل انحراف عن علي بن أبي طالب وأهل بيته الذين أثنى عليهم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الانحراف عن علي موجود اليوم بكثرة عند كثير من دارسي التاريخ الإسلامي و النصب مراتب عديدة لعل منها:

    1- تكفير علي أو أحد من أهل بيته كفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم الموصوفين بالخير والزهد والعلم.

    2- سب علي بن أبي طالب سواءً بلعنه صريحاً أو شتمه أو الاستهزاء به.

    3- تنقصه بأي وجه كان.

    4- عدم معرفة فضله أو التقليل من ذلك!.

    5- عدم تصويبه أو الشك في ذلك!.

    6- عدم الجزم بتصويبه وتخطئة المخالفين له!.

    7- عدم الالتفات للأحاديث الصحيحة المصرحة بتصويبه وتخطئة من خالفه!.

    8- تأويل تلك الأحاديث الصحيحة مثلما نجد بعض النواصب يؤول حديث (عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وهو حديث متفق عليه وهذا لفظ البخاري فتجد للنواصب فيه تأويلات غير مستساغة ولا تقرها لغة العرب ولا مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا ظاهر الحديث والغريب أن هؤلاء النواصب من الذين يحتجون على الأشاعرة والمعتزلة بظواهر النصوص لكنهم إن جاءهم مثل هذا النص الصريح الواضح يؤولونه تأويلات أقبح من تأويلات الجهمية والمعتزلة : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون) !.

    9- المبالغة في مدح بني أمية يعتبر من النصب حتى المبالغة في مدح معاوية بما ليس فيه يعتبر من النصب عند الإمام أحمد على الأقل، فقد سأله ابنه عبد الله عن علي ومعاوية فقال : (اعلم يا بني أن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه عن عيب فيه فلم يجدوا فذهبوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كياداً منهم لعلي) !! انظر الفتح (7/104) .


    فالنواصب عندما يبالغون - وأقول يبالغون - في مدح معاوية فليست هذه المبالغة إلا من باب الكيد لعلي! وإذا أردت أن تعرف النواصب فانظروا ماذا يقولون في معاوية فإذا رأيت الرجل يصحح الأحاديث الباطلة في فضل معاوية أو يحاول تبرئته من الخطأ في حرب علي أو نحو هذا فاعلم أنه ناصبي ! أو فيه شيء من النصب!كما إذا رأيت الرجل يبالغ في علي وأقول يبالغ في علي ويصحح الأحاديث الباطلة في فضله فاعلم أنه شيعي أو فيه تشيع! وهذا أمر ننتبه له كثيراً وننسى الأمر الأول! بل إذا رأيت الرجل يصحح الأحاديث الضعيفة والباطلة في فضل أبي بكر وعمر وعثمان ويضعف الأحاديث الصحيحة والحسنة في فضل علي فاعلم أن فيه نوعاً من النصب! وإذا رأيت الرجل يعكس القضية فاعلم أن فيه نوعا من التشيع!.وهذا أيضاً أمر ننتبه له بعكس الأول!.

    أما إذا وصل الأمر للمبالغة في مدح معاوية ويزيد وتنقص علي والحسين فهذا من أقبح النصب وأخبثه بل إذا لم يكن هذا نصباً فليس في الدنيا نصب!

    1- إذا رأيت الرجل يؤول الأحاديث الصحيحة في فضل علي ويصرفها عن معانيها الظاهرة والصحيحة! بلا دليل قوي فاعلم أن فيه نوعاً من النصب! وأنه كره هذا الفضل الذي يؤتيه الله من يشاء!

    2- إذا رأيتم الرجل يشكك في بيعة علي بن أبي طالب وأنها لا تلزم معاوية فاعلموا أنه ناصبي سواءً كان عالماً بهذا أو جاهلاً.

    3- إذا رأيتم الرجل يتهم عمار بن ياسر وأمثاله بأنه من أتباع عبد الله بن سبأ فهذا فيه نصب
    (واسألوا الدكتور العودة عن رأيه في هذه المسألة!) .

    4- وكذلك إذا رأيتم الرجل يضعف الرواة الثقات بدعوى يسير التشيع أو كثيره فهذا فيه نصب خاصة إذا أقترن ذلك بتوثيقه للنواصب مطلقاً!.

    5- إذا رأيتم الرجل يوثق النواصب ويأخذ برواياتهم وأقوالهم فهو منهم.

    6- إذا رأيتم الرجل يعتمد على طعون سيف بن عمر في علي بن أبي طالب وأن السبئية (المزعومة!) تسيره ولا يسيرها وتحكمه ولا يحكمها فاعلموا أنه ناصبي! يريد الطعن في خلافة علي وتبرير خروج معاوية! (وأسألوا الدكتور العودة عن هذه المسألة!) .

    7- إذا رأيتم الرجل يذم أصحاب علي ويتهمهم بدم عثمان فاعلموا أنه ناصبي يريد من هذا اتهام علي نفسه وتسويغ خروج معاوية! (واسألوا الدكتور أيضاً!) .

    8- إذا رأيتم الرجل يزعم أن علياً قاتل للرياسة والملك وليس للدين والشرع فاعلموا أن فيه نصباً واضحاً.

    9- إذا رأيتم الرجل يزعم أن علياً ليس شجاعاً وأن إسلامه لا يصح فاعلموا أنه ناصبي!.

    10- إذا رأيتم الرجل يقلل من فضائله ويبالغ في فضائل غيره فاعلموا أنه ناصبي.


    ونحو هذا فالنصب ليس لعن علي بن أبي طالب بل يدخل فيه أشياء كثيرة كما ترون! وعلى هذا يستطيع القارئ أن يسأل الدكتور العودة (أو غيره) عن عقيدته ولينظر هل تتوافق مع المعتقد الصحيح المتفق مع النصوص الشرعية أم تختلف معها وإنما قلت هنا النصوص الشرعية ولم أعوّل على أقوال الرجال لأن الرجال يختلفون وفي أكثرهم جهل بهذه الأمور بل لو سألت أحدهم (ما حكم المبالغة في مدح معاوية لقال : هذا جائز أو مستحب!) وهو لا يعرف أن الإمام أحمد يرى أن هذا من النصب!.

    على أية حال : قد لا يرى الناصبي الالتزام بأقوال الإمام أحمد وقد يكون معه الحق فنحن لا نلزمه ولا نلزم أنفسنا بإتباع أقوال الرجال إنما نلزم أنفسنا والناس بالعودة إلى النصوص الشرعية لكنني أوردت قول أحمد هنا لأمرين :

    1- لأدفع عن أحمد ما نسب إلى الحنابلة من النصب وأن الإمام أحمد ليس مسئولا عن وجود النصب عند بعض المحسوبين على المذهب الحنبلي (عقيدة أو فقهاً) كابن حامد أو ابن بطة أو الجوزجاني وغيرهم من المتقدمين أو المتأخرين!.

    2- الأمر الثاني : أن كثيراً من الناس عندهم تعلق بأقوال الرجال أكثر من تعلقهم بالنصوص الشرعية فلذلك لا بد أن نطعمهم بأقوال الرجال حتى لا تضيق صدورهم من النصوص الشرعية! وهذا الضيق من النصوص توارثه البعض أباً عن جد من أيام الدولة الأموية وليس وليد الساعة! فقد امتعض الأمويون من حديث عمار ومن الأحاديث في فضل علي ومن الأحاديث في ذمهم واستمر الامتعاض في عسكر وعلماء أهل الشام طيلة القرون الماضية وانتقل هذا الامتعاض إلى كثير من طلبة العلم في العالم الإسلامي الذين يحسنون الظن بالعلماء الشاميين! مثل إحسانهم الظن بغيرهمونسوا أنهم (أي أهل الشام) لعنوا علياً تسعين سنة وقتلوا الإمام النسائي لأنه ألف كتاب (خصائص علي) واليوم نجدهم يحاربون من (يدافع عن بيعة علي) التي شوهتها كثير من الرسائل الجامعية وكثير من أصحاب سيف بن عمر!.

    3- والغريب أن الدفاع عن الحجاج ويزيد والوليد بن يزيد وغيرهم من الفسقة والظلمة لا أحد ينكره على مؤلفي تلك الكتب والمبالغين فيهم والذامين لخصومهم من الصالحين بينما تشتعل الدنيا إن دافع بعضهم عن بيعة علي بن أبي طالب (وزعم!) أنها صحيحة وشرعية! وهؤلاء المتلبسون بالسنة هم أخطر على السنة من الروافض، لأن الروافض لا يدّعون أنهم من أهل السنة، أما هؤلاء فيدعون أنهم هم أهل السنة والجماعة! وقد يقولون هذا عن صدق ظن لا صدق حقيقة، بمعنى أوضح أنهم قد لا يعرفون أنهم نواصب!.

    - لأن النصب لا يعرفونه وإنما يسمعون به فقط! وبعضهم يظن أن النواصب هم الخوارج! وهذا الجهل الكبير بالنصب ساهم في انتشاره في بعض الكتب التي قد تكون عندنا مشهورة محببة ككتب محب الدين الخطيب وكتب الخضري وأمثالهم.

    - ولا ريب أن سبب انتشار النصب في العالم الإسلامي أجمع هو أنه لا يوجد كتاب يحذر من النصب والنواصب ولو وجد هذا الكتاب لعرف الناس أن النصب مذموم مثل الرفض تماماً لأن الرفض يدور حول بغض الثلاثة والنصب يدور حول بغض علي، لكن التشيع أخف من النصب لأن أصل التشيع زيادة في شيء مشروع وهو محبة علي، وأما النصب فأصله البغض بعينه! فهو محرم أوله وآخره! وبهذا يكون النصب أخطر من التشيع لأن أصله باطل شرعاً بعكس التشيع، فلذلك لا يأنف السني أن يقول أنا من شيعة علي لكنه يغضب إذا اتهم بالنصب، إذن فالنصب يوازي الرفض والتشيع الغالي المذموم لا التشيع المطلق! والتشيع مراتب كما أن النصب مراتب أيضاً، وبعض الروافض أو غلاة الشيعة يظن أن ما يعتقده هو الحق وكذلك بعض النواصب الذين لم يبحثوا عن الحق ويظنون أنهم على الحق.

    - وكلا الروافض والنواصب لا يرجعون إلى النصوص الشرعية وإنما يعتمدون على أقوال الرجال أما أهل السنة (الحقيقيون) فإنهم لا يقيمون وزنا لأقوال الرجال إذا عارضت النصوص الشرعية وإنما الوزن للنصوص الشرعية لأن آراء الرجال التي لا تتفق مع النصوص أهواء وجهالات ومظالم أما النصوص فنور وعلم وبرهان.

    - إذن فعدم وجود كتب تحذر من النصب والنواصب ساعد في انتشار النصب وهذا ملاحظ تماماً فإنك إذا لم تحذر من ذنب فإنه ينتشر وتصوروا لو لم يكن هناك كتب تحذر من المخدرات أو الزنى أو السرقة لما عرف الناس حرمتها ولانتشرت انتشاراً كبيراً ولو لم تكن هناك فتاوى تبين أوجه الربا محرمة لوقع الناس في هذه الأوجه أو بعضها.

    إذن فنحن بحاجة إلى كتب تحذرنا من النصب وتبينه لنا مثلما تحذرنا من التشيع تماماً فنحن نقرأ في بعض كتب العقيدة (البراءة من الروافض والنواصب) فتعلمنا عقائد الروافض لنجتنبها لكننا إلى الآن لا نعرف ما هي عقائد النواصب لنجتنبها! ومن السهولة على النواصب هنا أن يحرفوا المقصد ويقولوا هذا يطعن في علم البلد ومؤسساته ورجاله وعلمائه! وأننا لسنا بحاجه إلى من ينصحنا فالأمور تمشي تماماً! وهذا سيفتح بابا للتشكيك في عقائد الناس!

    أقول : ونسي هؤلاء أنهم هم الذين يشككون في عقائد الآخرين بالباطل ولا يقبلون من الآخرين أن يقدموا الأدلة والبراهين على صحة أقوالهم ! فيكونون بهذا قد جمعوا مظالم شتى من تحريف مقصد طال العلم الذي يطلب الحقيقة وينشدها إلى استعداء الجهات الرسمية عليه بالإضافة إلى الغرور العلمي والزعم بأننا لسنا بحاجة إلى من يبين لنا أخطائنا! ولا ريب أن وضع طالب الحقيقة سيكون صعباً إذا كان الأمر بهذه الصعوبة وبهذا الظلم من الذين يزعمون أنه أخوانه في الله وأنهم طلبة علم لا يقدمون على الدليل شيئاً ولا يتبعون الأساليب غير الشرعية في محاربة الحقيقة!

    أعود وأقول : إن الرفض والنصب كجناحي طائر لا بد من التحذير منهما جميعاً لأن التحذير من أحدهما دون الآخر يسبب الوقوع في هذا الآخر كما سبق في التكفير والإرجاء أو سائر المتضادات التي لا يجوز أن تحذر من شيء إلا وتحذر من ضده السيئ لكننا في النصب والتشيع لا نفعل هذا كما أن الروافض[1] يحذرون من النصب حتى أدخلونا - أهل السنة – في النواصب! بل أدخلوا في النواصب أبا بكر وعمر وعثمان! ونحن نحذر من التشيع حتى أدخلنا بعض أهل السنة فيهم! وما أشبه غلاة السنة والروافض اليوم بإليهود والنصارى الذين قال الله تعالى فيهم : (وقالت إليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست إليهود على شيء وهو يتلون الكتاب..)

    أقول هذا حرصاً على مذهب أهل السنة أن ينجرف في تيارات الصراع انجرافاً غير متوازن، والتوازن الذي أريده هو مع النصوص الشرعية لا مع كتب العقائد والردود المتبادلة بين فرق المسلمين لأن كتب العقائد ليست حجة على النصوص الشرعية وإنما النصوص الشرعية هي الحجة والذي يتمسك بكل ما قالته كتب العقائد سيضر نفسه لأنها متناًقضة أولاً في كثير من الأمور ومنها أمرنا هذا ولأنها تتأثر بالصراع بينما النصوص الشرعية لا تتأثر بهذا ولا أستطيع أن أذكر أمثلة على الخلل في بعض كتب العقيدة لأن هذا قد كفاني إياه بعض المنصفين[2] ونبهوا لهذا والحمد لله.

    هامش

    [1] كنت أطلق لقب (الروافض) على غلاة الشيعة كثيراً، أما الآن فغالباً أستخدم لفظة (غلاة الشيعة) وأحاول أن أتجنب كلمة (الرافضة) ثم الغلو بعد ذلك مراتب، وسبب تجنبي في الفترة الأخيرة لفظة (الروافض) أن المعنى الأصلي للكلمة هو (رفض زيد بن علي بن الحسين) فمن رفض نصرته أو رأى عدم شرعية القتال معه فهو رافضي في المعنى القديم للكلمة بدلالة قول زيد (أرفضتموني؟! اذهبوا فأنتم الرافضة) ولو قاتلوا معه لما سموا رافضة وإن بقوا على البراءة من الشيخين لكن سيلزمهم الغلو الشيعي.

    [2] أقصد مثل الشيخ القاسمي والإمام المقبلي ولكن نقدهم ليس لكتب العقيدة وإنما لأخطاء كتب العقائد وأخطاء بعض السلف المدونة في كتب العقائد وكتب الرجال وغيرها.


  • #2
    بنقاط ،
    النصب هو :

    1- تكفير علي أو أحد من أهل بيته كفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم الموصوفين بالخير والزهد والعلم.
    2- سب علي بن أبي طالب سواءً بلعنه صريحاً أو شتمه أو الاستهزاء به.
    3- تنقصه بأي وجه كان.
    4- عدم معرفة فضله أو التقليل من ذلك!.
    5- عدم تصويبه أو الشك في ذلك!.
    6- عدم الجزم بتصويبه وتخطئة المخالفين له!.
    7- عدم الالتفات للأحاديث الصحيحة المصرحة بتصويبه وتخطئة من خالفه!.
    8- تأويل تلك الأحاديث الصحيحة مثلما نجد بعض النواصب يؤول حديث (عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وهو حديث متفق عليه وهذا لفظ البخاري فتجد للنواصب فيه تأويلات غير مستساغة ولا تقرها لغة العرب ولا مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا ظاهر الحديث
    9- المبالغة في مدح بني أمية يعتبر من النصب

    والناصبي هو :

    1- إذا رأيت الرجل يؤول الأحاديث الصحيحة في فضل علي ويصرفها عن معانيها الظاهرة والصحيحة! بلا دليل قوي فاعلم أن فيه نوعاً من النصب! وأنه كره هذا الفضل الذي يؤتيه الله من يشاء!
    2- إذا رأيتم الرجل يشكك في بيعة علي بن أبي طالب وأنها لا تلزم معاوية فاعلموا أنه ناصبي سواءً كان عالماً بهذا أو جاهلاً.
    3- إذا رأيتم الرجل يتهم عمار بن ياسر وأمثاله بأنه من أتباع عبد الله بن سبأ فهذا فيه نصب
    (واسألوا الدكتور العودة عن رأيه في هذه المسألة!) .
    4- وكذلك إذا رأيتم الرجل يضعف الرواة الثقات بدعوى يسير التشيع أو كثيره فهذا فيه نصب خاصة إذا أقترن ذلك بتوثيقه للنواصب مطلقاً!.
    5- إذا رأيتم الرجل يوثق النواصب ويأخذ برواياتهم وأقوالهم فهو منهم.
    6- إذا رأيتم الرجل يعتمد على طعون سيف بن عمر في علي بن أبي طالب وأن السبئية (المزعومة!) تسيره ولا يسيرها وتحكمه ولا يحكمها فاعلموا أنه ناصبي! يريد الطعن في خلافة علي وتبرير خروج معاوية! (وأسألوا الدكتور العودة عن هذه المسألة!) .
    7- إذا رأيتم الرجل يذم أصحاب علي ويتهمهم بدم عثمان فاعلموا أنه ناصبي يريد من هذا اتهام علي نفسه وتسويغ خروج معاوية! (واسألوا الدكتور أيضاً!) .
    8- إذا رأيتم الرجل يزعم أن علياً قاتل للرياسة والملك وليس للدين والشرع فاعلموا أن فيه نصباً واضحاً.
    9- إذا رأيتم الرجل يزعم أن علياً ليس شجاعاً وأن إسلامه لا يصح فاعلموا أنه ناصبي!.
    10- إذا رأيتم الرجل يقلل من فضائله ويبالغ في فضائل غيره فاعلموا أنه ناصبي.


    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد أحق بها وأهلها
      أحمده سبحانه أن أخرجني من قرية ظالمي أهلها
      وجزى الله صاحب الموضوع خيرا

      تعليق


      • #4
        لا يوجد اليوم نواصب والمالكي هذا لديه خصومة مع السلفية فاستخدم علي واهل بيته وسيلة لمحاربتهم ومناكفتهم فبعث هذا المصطلح واستخدمه بخبث

        تعليق


        • #5
          لا حول ولا قوة إلا بالله

          ظننت أن صندوق العمل قد عاد للمنتدى

          الله كريم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد من العراق
            لا حول ولا قوة إلا بالله

            ظننت أن صندوق العمل قد عاد للمنتدى

            الله كريم

            وأنا مثلك يا عزيزي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختصر مفيد

              وأنا مثلك يا عزيزي
              ليس لدي أدنى شك في عودته ولكنها مسألة وقت لا أكثر صدقني

              حياك الله أخي العزيز

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين الشيرازي
                لا يوجد اليوم نواصب والمالكي هذا لديه خصومة مع السلفية فاستخدم علي واهل بيته وسيلة لمحاربتهم ومناكفتهم فبعث هذا المصطلح واستخدمه بخبث
                لقد نطقت حقا والدليل العملي على قولك بانه لايوجد نواصب اليوم هو المجاهدين الذين يرسلهم ائمة الوهابين الى العراق لقتل وتصفية الشيعة لماذا الشيعة لانهم يوالون علي واولاده المعصومين

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين الشيرازي
                  لا يوجد اليوم نواصب والمالكي هذا لديه خصومة مع السلفية فاستخدم علي واهل بيته وسيلة لمحاربتهم ومناكفتهم فبعث هذا المصطلح واستخدمه بخبث
                  يمكن هذا مو ناصبي

                  يمكن يبين من كلامه يحب أهل البيت عدل




                  لعنكم الله يانواصب ياخوارج العصر

                  تعليق


                  • #10
                    وأيضا لدي صورة أخذتها من البالتوك ولو رفعتها لكم لصعقتم بما كتبه أحد القذرين في حق أهل البيت الأطهار

                    تعليق


                    • #11
                      يرفع لمن يقول لا يوجد نواصب

                      ألا لعنة الله على الظالمين

                      تعليق


                      • #12
                        حسن فرحان سلفي

                        هههههه

                        قل غيرها يا رجل !!

                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

                        حسن بن فرحان المالكي الذي اغتر به الكثيرقرأت في كتابات حسن المالكي المنشورة على الملأ في الجرائد و المجلات والكتب ، و قد ظهر لي من خلال هذه القراءة المتأنية أنه قد خالف منهج أهل السنة و الجماعة في بعض القضايا العقدية و المنهجية والعلمية ، و وقع في تناقضات و اضطرابات عجيبة غريبة .. و يبدو أن له هدفاً معيناً يريد أن ينشره بصورة أو بأخرى ، ومحاولاً إخفاء قصده عن الناس باستغلال – ما يدعي من تطبيق منهج المحدثين في الأحداث التاريخية –

                        يؤكد الكثير من المهتمين والعارفين بالموضع على طبيعة المالكي الشخصية و تخصصه في الجدل و رغبته في المراء و أنه لا يرغب الحقيقة قدر ما يهوى النقاش وإثبات الذات ، و تسفيه أحلام الآخرين والوصول إلى هدف معين ! وبالتالي فلا فائدة من إضاعة الوقت معه وأقصر الطرق لسقوطه إغفاله وتناسيه ، و أن الناس لم يبلغوا درجة من البساطة بحيث تتأثر قناعتهم الراسخة بمثل هذه الطروحات الفجة ، و هذا الذي حصل ، أما وقد بدأ بنشر سمومه من جديد ، و لأنه قد ظهر على الساحة من تأثر به و بدأ ينشر أفكاره و يرغب فيها ، و قد يتطاول هو إذا لم يجد من يقلم له أظفاره ، إذاً فلا بد من التصدي له و فضح أفكاره و بيان عور منهجه و من يرى برأيه و من يؤيده ، ولو كان ذلك على حساب الوقت المبذول الذي أحتسبه عند الله .

                        وأستطيع القول – و بكل ثقة و دون مجازفة – إن من أبرز سمات منهج المالكي في كتاباته التاريخية ما يلي :-

                        النيل من الصحابة والتعريض بهم .
                        التقول على العلماء بغير حق و تجريحهم .
                        الهوى مع المبتدعة والدفاع عنهم .
                        تشويه الحقائق التاريخية والتشكيك فيها .
                        التشابك مع الطرح المشبوه ، و تلميع المشبوهين .
                        الغموض في الشخصية والأهداف .
                        المجازفة بإصدار الأحكام ، ودعوى عدم ذكر العلماء لدور ابن سبأ في الفتنة .

                        ومن أراد الدليل على ما ذكرت من هذه السمات ، و من كلام المالكي نفسه ، فليخبرني ، و لن أتوانى في أن أذكرها بالجزء والصفحة والسطر إن شاء .و يبدو لي أن المالكي يدافع قلقاً مزمناً ، و يعيش تناقضاً مؤلماً ، فلا هو بالسوي الذي يستطيع السير مع الصحاح و يسعه ما وسع جمهور الأمة ، ولا هو بقادر على أن يبوح بما لديه جهاراً ، و لذا تراه ( يتسلل ) في طرح أفكاره تسللاً ، فإذا كشف في جانب احتمى بجانب آخر ، و أوهم بسوء فهم الآخرين له ، و كال لهم التهم جزافاً حتى لا ينكشف أمره .

                        و إن لي على مقالاته و كتبه ملحوظات يمكن تقسيمها إلى :-
                        1 – مخالفته للعقيدة السلفية الصحيحة .
                        2 – مخالفته لقواعد المحدثين .
                        3 – جهله بالمنهج العلمي .

                        أما مخالفاته للعقيدة الصحيحة فتتمثل في أمور منها :-
                        أ – مخالفته منهج السلف في الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم .
                        ب – تقليده المعتزلة في بعض أصول الدين .
                        جـ – النقد والتشكيك في بعض كتب أهل السنة ، و مؤلفيها التي تعرض فيها أصحابها للزيدية والشيعة .

                        * أما مخالفته منهج السلف في الإمساك عما شجر بين الصحابة – رضي الله عنهم – فترى المالكي لما أتى إلى بيعة أبي بكر رأى صحة خلافته ، و لكنه سرعان ما ينقلب رأساً على عقب عندما يذكر مثالب في خلافة أبي بكر ، بأن كثيراً من الأنصار و كثير من المهاجرين لم يبايعوا أبابكر ، و يتغافل عن ثبوت بيعته بالإجماع .

                        و كان يطعن في خلافة عمر رضي الله عنه بأن طلحة رضي الله عنه لم يبايعه ، و هذا كذب فأين الدليل ؟!

                        و طعن أيضاً في خلافة عثمان رضي الله عنه بحجة أن كثير من الناس لم يبايعوه ، و هذا جهل منه .

                        و هو يقصد من وراء هذه الاتهامات الوصول إلى هدف معين ! ، متستراً بإثبات خلافة علي رضي الله عنه ، و أن خلافته و بيعته ثابتة بالإجماع ، و كأن أهل السنة في هذا العصر بحاجة إلى كلام المالكي لإثبات خلافته رضي الله عنه ، فإن أهل السنة متفقون على صحة خلافته و بيعته رضي الله عنه و لله الحمد .

                        ثم إن المالكي يحلو له أن يثير قضية خلافة علي رضي الله عنه عله يجد طعناً في بعض الصحابة رضي الله عنهم ، تقليداً لبعض الفرق ممن لا يخفون على الجميع .

                        ونسي المسكين أن هناك مساكين مثله حاولوا النيل من الصحابة ، فوضع السلف قاعدة اعتبروها من أصولهم الثابتة في العقيدة و هي :
                        الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . وعدم التعرض لهم أو سبهم ، والأدلة على ذلك كثيرة . و ليس هنا مجالاً لسردها ، لكن لا مانع من ذكر بعضها :

                        * قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : تلك دماء طهر الله يدي منها أفلا أطهر منها لساني .

                        قال الشعبي رحمه الله – في المقتتلين من الصحابة - : هم أهل الجنة لقي بعضهم بعضاً فلم يفر أحد من أحد .

                        قال الحسن البصري رحمه الله : قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و غبنا ، و علموا و جهلنا ، اجتمعوا فاتبعنا ، و اختلفوا فوقفنا .

                        قال الأمام أحمد رحمه الله : رحمهم الله أجمعين و معاوية و عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري ، و المغيرة كلهم وصفهم الله تعالى في كتابه فقال { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } .إلى غيرها من الأقوال الكثيرة التي ذكرها الأئمة في كتبهم .

                        تحريم سبهم بنص الكتاب العزيز :-

                        1 – قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه }[التوبة/100] .
                        وجه الدلالة : أن الله تعالى رضي عنهم مطلقاً ، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً .
                        2 – قوله تعالى { إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة و أعد لهم عذاباً مهينا } [الأحزاب/57] .
                        وجه الدلالة : أن العذاب نازل على من آذاه – جل وعلا – بمخالفة أوامره ، و إيذاء رسوله يشتمل كل أذية قولية أو فعلية ، و مما يؤذيه صلى الله عليه وسلم سب أصحابه ، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن إيذاءهم إيذاء له ، و من آذاه فقد آذى الله .
                        3 - قوله تعالى { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا } [ الأحزاب/58] .
                        وجه الدلالة : أن الآية فيها التحذير من سب و إيذاء المؤمنين عموماً ، و ذلك بما ينسب إليهم مما هم منه براء ، و وجه الدلالة على تحريم سب الصحابة أنهم في صدارة المؤمنين فإنهم المواجهون بالخطاب في كل آية مفتتحة بقوله { يا أيها الذين آمنوا } . إلى غيرها من الآيات الكثيرة .


                        دلالة السنة على تحريم سب الصحابة :-

                        1- ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه .

                        2 – و حديث عائشة رضي الله عنها كما عند الطبراني : لا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سب أصحابي . و هو صحيح .

                        3 – و حديث : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين . و هو صحيح .إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة التي تحرم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، و تتوعد مرتكبه باللعن والطرد من رحمة الله .

                        من كلام السلف في تحريم سب الصحابة :-

                        1 – ذكر ابن الأثير عن رزين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قيل لعائشة : إن ناساً يتناولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر و عمر ، فقالت : و ما تعجبون من هذا ؟ انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر . وسنده صحيح .
                        2 - روى ابن بطة بإسناد صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه قال : لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ،فلمقام أحدهم ساعة – يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم – خير من عمل أحدكم أربعين سنة .
                        3 - روى محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله بإسناده إلى سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى ، قال : قلت لأبي : ما تقول في رجل سب أبا بكر ؟ قال يقتل ، قلت : سب عمر ؟ قال : يقتل .
                        4 – و روى أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن الحسن بن علي ، أنه قال : ما أرى رجلاً يسب أبا بكر و عمر تيسر له توبة أبداً .5 - و قال عبد الرحمن الأوزاعي : من شتم أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقد ارتد عن دينه وأباح دمه . إلى غيرها من الآثار الكثيرة .

                        حكم ساب الصحابة و عقوبته :-

                        1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم و طعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم . و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبدالرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية .
                        2 - و ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن ساب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل ، بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات ، وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة .و ممن ذهب إلى هذا القول : عمر بن عبدالعزيز و عاصم الأحول و الإمام مالك و الإمام أحمد و كثير من العلماء مما جاء بعدهم .ولم يزد المالكي في إثبات خلافة علي رضي الله عنه عما ذكره السلف ، اللهم إلا أنه أتى ببعض الجوانب من أقوالهم و ترك جوانب أخرى ، فالسلف - رحمهم الله – لما أثبتوا الخلافة لعلي رضي الله عنه ذكروا أيضاً أن من خالفه من الصحابة كان له عذر فيما فعله ، و كان اجتهاد و تأويل ، فكلهم مأجورون ، إما بأجرين أو بأجر ، و لكن المالكي لم يفهم هذا المعنى العظيم ، فعدل عنه إلى كلام ابن الوزير ! الزيدي ، فنقله في كتابه ( بيعة علي ص 228 ) ( ليس المجتهد المعفو عنه يقاتل على اجتهاده ، و يقتل و يهدر دمه ) و جعله بالخط الأسود العريض ! وبالتالي فالمالكي يرى ما يراه الزيدية بأن اجتهاد الصحابة في هذا الأمر ليس من الاجتهاد المعفو عنه .


                        فلنحذر من هذه الأفكار الدخيلة و أصحابها .

                        وأقبح من هذا قوله في ( ص 245 ) : يجب أن لا نحمل الإسلام أخطاء الناس ، فمن أحسن نقول له : أحسنت ، و من أخطأ يجب ألا نستحي في وصفه بالخطأ أو الذنب . فهو لم يفرق بين الخطأ في الاجتهاد و بين الخطأ الذي يصدر بدون اجتهاد ، وأفضع منه قوله ( أو الذنب ) فهل الصحابة الكرام مذنبون في هذه القضايا المذكورة ؟ فعند الزيدية والرافضة نعم و أما عند أهل السنة فلا ، و بهذا يتضح مسلك المالكي .و قال في ( ص 247 ) : ( عندما نحكم على صحابي بأنه أخطأ لا يعني هذا انتقاصاً للصحابي ، فمازال علماء أهل السنة والجماعة يخطئون ، حاطب بن أبي بلتعة و النعمان بن عمرو والمخزومية التي سرقت و ماعز الأسلمي الذي زنا ، فتخطئة هؤلاء حق في وصفهم بالخطأ أو الإثم فيما ارتكبوه من أخطاء فقط دون تعميم ، ولا إطراح لفضائلهم الأخرى ، و كذلك تخطئة المتخلفين عن بيعة الإمام الشرعي - بلا عذر – وأكبر من ذلك خطأ الخارج على الإمام الشرعي بلا موجب ، فهذه الأخطاء يجب أن نعترف بأنها أخطاء ، و أن أصحابها مخطئون حسب الأدلة الواضحة ، لكن لا ننسى فضائلهم الأخرى و نأخذ التأويل في الاعتبار ) .

                        قلت : هذا كلام مضطرب من وجوه :-

                        الأول : عدم تفريقه بين المرتكب للذنوب و بين مرتكب الخطأ بالاجتهاد ، حيث قاس الصحابة المخطئين بالاجتهاد على الصحابة الذين عندهم بعض الذنوب و قد تابوا منها ، فإن من المعروف أن من ثبت ذنبه من الصحابة ثبتت عنهم التوبة ، و أما من ثبت عنهم الخطأ في الاجتهاد فليسوا بآثمين بل مأجورين بأجر واحد ، فعدم التفريق بين هذا و ذاك من مذهب الزيدية .

                        الثاني : جعله ذنب الصحابة الذين اختلفوا مع علي رضي الله عنه أعظم و أكبر من ذنب المذنبين ، حيث قال : ( و كذلك تخطئة المتخلفين عن بيعة الإمام الشرعي – بلا عذر – وأكبر من ذلك خطأ الخارج على الإمام الشرعي بلا موجب ) ، و لا يغرنك أخي القارئ قول ( بلا عذر ، بلا موجب ) و قوله ( نأخذ التأويل في الاعتبار ) فإنه ما أراد بهذا الكلام إلا التلبيس ، فإن الكلام إنما هو عن الصحابة في عصر علي رضي الله عنه ، و هم عند أهل السنة كلهم معذورون ، و تخلفهم كان بموجب شرعي ، و تأويلهم كان بالاجتهاد ، فالاستثناءات التي ذكرها لا قيمة لها عند أهل السنة .

                        الثالث : إنه بهذا الكلام خالف قاعدة الإمساك التي سبق الكلام عنها ، فتكلم بأمر يجب عليه الإمساك فيه ، بل زيادة عليه يتهم العلماء الذي نهجوا بهذا المنهج الصحيح بأنهم مبرئة ، فأين علمه الذي ينشر في المجلات والجرائد اليومية بين الخاصة والعامة من قول الذهبي – رحمه الله – : ( وكتمان ذلك متعين عن العامة و آحاد العلماء ) .والمالكي متخرج من قسم الإعلام عام 1412هـ ، و هذه المرحلة لا تؤهله للدخول في هذا الأمر ، فليس هو آحاد العلماء المتخصصين في هذا الفن الشريف ، إذاً فهو في عداد العامة ، والذهبي قال : ( ينبغي طيه و إخفاؤه ) .و مما يدل على أن له هدفاً معيناً في قرارة نفسه في كتابة هذه المقالات : أنه يحاول أن يثبت بيعة طلحة والزبير رضي الله عنهما لعلي رضي الله عنه بالروايات الضعيفة والواهية عله يستطيع أن يتهمهما بتهمة ( الناكثين ) فيدخلهما تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم لعي : ( أمر علياً أن يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين ) و قد ضعف بهذا الفظ .ومما يدل أيضاً على أنه يريد الطعن في بعض الصحابة ، تعريضه بمعاوية رضي الله عنه . أنظر بيعة علي ( ص 285 ) . و قد صرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ ، بأن من قال معاوية هذا لا اشهد له بالجنة قاصداً به الحط منه أو غمزة ، قال : لا يصدر هذا إلا من قلب فيه نفاق ، و صدق الشيخ حفظه الله تعالى .

                        * ثم ماذا يريد المالكي من قوله : ( أما أهل السنة والجماعة فيعرفون للصحابة حقوقهم و فضائلهم ، كل بحسب مرتبته ، فيحبون الفاضل و يخطئون المخطئ و يبغضون الظالم الذي غلب عليه الظلم والفجور ) !!! .

                        أهكذا قال أهل السنة يا مالكي ؟ و مَنْ مِنْ أهل السنة قال بهذا القول ؟فقل لي يا مالكي : هلا وسعك ما وسع أهل السنة والجماعة في فهم معنى الإمساك عما شجر بين الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين - .

                        ** و أما تقليده المعتزلة في بعض قضايا أصول الدين : كرده أو تضعيفه لبعض الأحاديث التي تخالف عقله ! و كذلك عرض الصحابة – رضي الله عنهم – في ميزان الجرح والتعديل ، كما هو مذهب المعتزلة أيضاً .

                        *** أما نقده و تشكيكه لبعض كتب أهل السنة و مؤلفيها التي تعرض فيها أصحابها للزيدية و الشيعة ، ككتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية – رحمه الله – فقد قال عنه : ( قد ذكرت كتاب منهاج السنة لابن تيمية ضمن هذه الكتب التي تفتقد التحقيق و يقلدها المؤرخون بلا محاكمة للنصوص .. و كيف تقنع المتعصب له بالأخطاء الظاهرة الموجودة في كتبه ) . أنظر كتابه نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 35 – 36 ) ، و هكذا نقده لمحب الدين الخطيب مؤلف كتاب : الخطوط العريضة في الشيعة .

                        واستدراكه بزعمه على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله – في كتاب بيعة علي ( ص 123 ) و غيرهم .

                        و في المقابل أثنى على بعض المؤلفين و كتبهم التي تطعن في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ككتاب الخلافة والملك للمودي ، أنظر نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 37) أو كتب التي تجعل عبد الله بن سبأ اليهودي أسطورة ! كثنائه على الدراسة التي تولاها عبد العزيز الهلابي – شيخه و أستاذه – و مرتضى العسكري الشيعي !

                        أنظر كتاب نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 58) ، و كذلك تبجيله لبعض أذناب المستشرقين كطه حسن . أنظر نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ( ص 36) .

                        وفي ختام هذا الحوار ، قد يقول قائل : هلا بينتم لنا ما وراء الإنكار أو التشكيك في شخصية ابن سبأ ؟

                        قلت : إن ما وراء إنكار وجود ابن سبأ والتشكيك في حقيقته إنما يدركه الذين سبقوا الهلابي في طرحهم لهذه القضية إذ أنهم أصحاب آراء و مذاهب جانحة ، و يعترفون جيداً ماذا يترتب على هذا الإنكار .

                        أما د . عبد العزيز الهلابي فإنني أجدها فرصة لكي أذكره أكثر من غيره ، كما أذكر تلميذه الذي يسير على مذهبه حسن المالكي ، أذكرهم جميعاً بخطورة هذه الطروحات ، لما تفرزه من خلفيات قد تغيب عن أذهان البعض و فوق أن هذه الآراء فيها تسفيه لآراء السابقين و اتهام لهم بالسطحية و الغفلة عن تحقيق ما ينقلون من نصوص ، و تعميق ما يطرحون من آراء ، ففي هذا الرأي نسف لكتب بأكملها تعد من مفردات كتب التراث ، و يعتمد عليها في النقل والتوثيق من قرون متطاولة ، فكتاب منهاج السنة – مثلاً – لشيخ الإسلام ابن تيمية ينطلق باعتبار عبد الله بن سبأ أصل الرافضة ، فهو أول من قال بالوصية والرجعة و غيرها من معتقدات و إنكار هذه الشخصية أو التشكيك فيها تشكيك في الكتاب كله ، و نسف له من أصوله ، بل ربما تجاوز الأمر ذلك إلى التشكيك في أصول الرافضة ، و تاريخ نشأتهم .

                        ثم لنسأل المالكي : لمصلحة من التشكيك بالبيعة الصحية للخلفاء الراشدين ؟!لماذا لمز ابن تيمية وكتابه منهاج السنة بالذات ؟!

                        لماذا النيل من كتاب العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي ؟! لماذا التشبث والدفاع عن أبي مخنف ؟!لماذا اعتبرت طه حسين منصفاً في بعض القضايا أكثر من المؤرخين الإسلاميين ؟!

                        لكني أقول : كما قال الأستاذ علي رضا للمالكي و زوجته أم مالك : تعالوا نبتهل إلى الله تعالى بما يلي :-

                        1 – من كان في قلبه خبيئة على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهلكه الله .
                        2 – من كان في قلبه دخن على شيخ الإسلام ابن تيمية فأهلكه الله .
                        3 – من كان في قلبه غل على العقيدة السلفية فأهلكه الله .
                        4 – من كان في قلبه غش على منهج السلف الصالح فأهلكه الله .

                        و نحن نقول : اللهم آمين ، و ندعو المالكي و من يرى برأيه أن يدعو بمثله لنؤمن على دعائه ، ونسأل الله أن يجعل لعنته على الكاذبين . ولا أدري ماذا يخبئ في حقيبته .. وبماذا سيفاجئنا .اللهم ألهمنا الصدق في العمل و لا تفتنا و توفنا وأنت راض عنا .


                        يتبع حول الكلام عنه

                        تعليق


                        • #13
                          فتوى فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
                          في حسن بن فرحان المالكي
                          فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله
                          لقد كثر الحديث عن حسن بن فرحان المالكي وخاصة بعد إثارته لعدد من القضايا في وسائل الإعلام كالصحف والمجلات والقنوات الفضائية ، وهذه القضايا عن عدالة الصحابة و الدفاع عن الفرق الضالة واتهام كتب أهل السنة وأئمتهم بالنصب ، وغيرها من القضايا التي نرجو من فضيلتكم بيانها وجزاكم الله خيراً .
                          الجواب :
                          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
                          فقد كثر في عصرنا الحداثيون والعلمانيون والمعتزلة وغيرهم من أصحاب العقائد الفاسدة ، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، وأخطرهم وأعظمهم أثرا من جمع خليطاً من هذه العقائد الفاسدة والأفكار المنحرفة ، لا سيما الطعن في الصحابة ، والقدح في أهل السنة وفي كتبهم ، والدفاع عن أهل الضلال ، وعلى رأس هؤلاء حسن بن فرحان المالكي ، الذي قد تضخمت انحرافاته ، وتعاظم شره ، وبيان ذلك بأمور :-
                          أولاً :
                          طعنه في الصحابة وحصره الصحبة في المهاجرين والأنصار فقط وأنهم الذين هاجروا قبل الحديبية وبيعة الرضوان ، وقوله بعدم عدالتهم في الجملة، وزعم أن هذا التعريف عليه جمهرة من المحدثين وأكثر الصحابة ، وقوله أيضاً بأن الصحابة ليس كلهم عدول والأدلة التي ذكرها العلماء في إثبات عدالة الصحابة كلهم لا تفيد ذلك ، وقال إن بيعة أبي بكر لو سبقها شورى واتفاق فإن معظم الناس سيختارون علي لفضله وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وكونه من بني هاشم أفضل قبيلة في قريش ، وسبب ميل الأنصار لعلي أكثر من ميلهم لأبي بكر وعمر لأن علياً كان أكثر فتكاً في مشركي قريش بعكس أبي بكر وعمر وعثمان إذ لم يثبت أنهم قتلوا من قريش أحداً باستثناء رجل واحد قتله عمر يوم بدر ، وقال إن بيعة أبي بكر أشبه ما تكون بالغلبة والقهر وجمهور الصحابة لا يرون بيعته بلا شورى ، وأن نصف الأنصار وافق على بيعة أبي بكر على مضض .
                          وقال إن البعض يرى أن اختلاف الصحابة في السقيفة على الخلافة لم يكن بأسباب بحثهم عن مصلحة الإسلام ، بل هناك أسباب قبلية وتعصب لفئات وأشخاص وليس هناك دليل شرعي ولا عقلي يمنع من هذا ، وقال إن الأمر لم يستتب لأبي بكر ولا لعمر إلا بانشغال الناس بالفتوحات التي أنستهم الأحق في الخلافة ، وقال عن معاوية إنه انتـزى على الأمة بالسيف وجعل الخلافة ملكاً عضوضاً واستأثر ببيت مال المسلمين وأحدث مفاسد ، وأنه خرج على علي بهدف سياسي بحت وليس المطالبة بدم عثمان ولا غيره ، وأنه من أبرز النواصب في الشام ، وقد لعنه ابن عباس وكان يلعنه أيضاً كثير من المهاجرين السابقين والأنصار وذهب إلى جواز لعنه من العلماء المتأخرين محمد بن عقيل في كتابه ( النصائح الكافية ) .
                          وقال عن أبي سفيان شكك العلماء في إسلامه ، وقال إن أبا هريرة يروي عن كعب الأحبار بعض الإسرائيليات فيرويها الناس عنه ظناً منهم أنها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً إنه يهم وينسى في التحديث ، وكذلك قال عن عبد الله بن عمرو أنه ظفر بزاملتين يوم اليرموك فهو يحدث منهما فيظن الناس أنه يحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال بأن عبد الله بن الزبير يقاتل من أجل الملك ، وقال عبد الله بن عمر يهم وينسى في الحديث .
                          وقال الذين أسلموا بعد الفتح ليسوا صحابة وهم أصحاب أطماع مادية ، وقوله عمرو بن العاص وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ومن أسلم بعدهم ليسوا من الصحابة ، هذا بعض ما قاله إلى غير ذلك من تعمده ذم الصحابة وإنكار فضلهم وإسقاط عدالتهم .
                          ثانياً :
                          عدم إثباته لبعض من الصفات التي وردت في السنة ويزعم أن فيها تشبيهاً وتجسيماً ، ويميل إلى قول الجهمية والمعتزلة في عدم التشبيه والتجسيم كما زعموا ، ويقول بأن أهل السنة يثبتون بعض الصفات لله التي أخذوها من التلمود ، ويتهم الحنابلة بأنهم متفقون مع العامة بالتجسيم والتشبيه ، ومن أقواله انه يقول عن حديث ( إذا قضى الله الأمر في السماء .. إلى أن قال : كأنه سلسلة على صفوان ) كما عند البخاري ، فيقول المالكي : تشبيه واضح لا يليق بالله تعالى ولا يثبت بسند صحيح ، ويكذب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها ويقول خزعبلات رغم أنه حديث حسن .
                          ثالثاً :
                          تركيزه على أن عقيدة أهل السنة صنعها الصراع السياسي وأنها تشكلت حسب الصراع وليس بناء على الأدلة الشرعية أو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة ، ثم رمى الأمة بأنها أحدثت في العقيدة أموراً ما أنزل الله بها من سلطان وذلك بأسباب الصراعات السياسية كالقول بعدم خلق القرآن أو تشبيه الله بخلقه بإثبات صفات له كصفات البشر .
                          رابعاً :
                          لمزه أئمة أهل السنة ، فخذ مثال ذلك ، قال عن ابن تيمية أنه هو الذي أحيى عقيدة النصب بعد أن كادت أن تنتهي في بداية القرن الثامن ، وقال ابن كثير ناصبي متأثر بأهل بلده ، والذهبي كذلك ، وقال عن ابن القيم أنه قليل العلم قليل الورع متعصب يكفر جمهور المسلمين ، والبربهاري صاحب إرهاب فكري على خصومه ، وعبد الله بن الإمام أحمد يروي الخزعبلات والموضوعات والإسرائيليات ، وأهل السنة ولا يروون عن آل البيت كثيراً بسبب ثوراتهم السياسية .
                          خامساً :
                          قدحه في أئمة الحنابلة وطعنه في كتبهم والتشكيك بآرائهم ، والحامل له على ذلك قوة الحنابلة في العقيدة وحملهم راية التوحيد ومصاولة الباطل ومقارعة الفساد ، زيادة على ذلك قيامهم على أهل البدع والتشريد بهم وكشف أباطيلهم وبيان ضلالهم ، فالمالكي يدعي على الحنابلة بعدة دعاوى هي : -
                          1 : بأنهم أدخلوا في العقيدة ما ليس فيها ، 2 : أن عندهم غلواً في التكفير ، 3 : عندهم إرهاب لخصومهم ، 4 : يضعون الأحاديث ويغيرون في الأسانيد والمتون ويكذبون على أحمد بن حنبل لخدمة مذهبهم ، 5 : شهدوا على كثير من المسلمين بالفاحشة وقتلوا بعض فقهاء الشافعية ، 6 : لا يفهمون حجج الخصوم ويحكمون عليهم بلازم أقوالهم ، 7 : يعممون خطأ الفرد على أهل مذهبه جميعاً وعندهم ظلم وتكفير وافتراء على خصومهم ، 8 : تضعيفهم لثقات المخالفين وتوثيقهم للضعفاء الموافقين ، 9 : عندهم غلو في شيوخهم ، 10 : متقدمي الحنابلة في القرن الثالث والرابع فيهم انحراف عن علي بن أبي طالب .
                          سادساً :
                          قدحه في كتب العقيدة عند أهل السنة ، وقوله إن فيها من الحق قليلا ، وهي كتب الفساد والإفساد ، وما هزم المسلمون إلا بأثر كتب العقائد ، لأن فيها تكفيراً للمسلمين وغلواً في المشايخ ، وفيها كذب وقسوة وشتم وظلم ، وفيها تجسيم وتشبيه صريح، والتأويل الباطل للنصوص ، وإرهاب المتسائلين ، وتفضيل الكفار على المسلمين وتفضيل الظلمة والفسقة على الصالحين ، والمغالطة والانتصار بالأساطير والأحلام ، وتجويز قتل الخصوم ، وروايات للإسرائيليات ، والتناقض والكذب على الخصوم وزرع الكراهية الشديدة مع عدم معرفة حق المسلم ، واستشارة العامة والغوغاء ، والتزهيد من العودة للقرآن الكريم مع المبالغة في نشر أقوال العلماء الشاذة ، والتركيز على الجزئيات وترك الأصول ، وإطلاق دعاوى الإجماع ودعاوى الاتفاق كذباً وزوراً ، وسمة من سمات كتب العقائد التناقض أيضاً.
                          سابعاً :
                          دفاعه عن أهل البدعة والضلال ، كالرافضة والقرامطة وغلاة المعتزلة والجهمية والمتفلسفة وعدّهم من جمهور المسلمين ، بل إنه يدافع عن أئمة الضلال مثل عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وابن المطهَّر و الجهم بن صفوان و الجعد بن درهم وغيلان الدمشقي وغيرهم ممن يسميهم العلماء – كما يزعم – وهم كأبي حنيفة و أحمد بن حنبل وابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب .
                          وقال ما نصه : كنت آسفاً على سنوات أضعتها في بغض ولعن الجهمية والقدرية ولم أنتبه لبراءتهما وظلمي لهما إلا بعد بحثي في الموضوع في فترة متأخرة وقد انخدع كثير من علماء الأمة الإسلامية بهذا وتواطئوا عليه تواطؤاً عظيماً ، وقال عن المعتزلة " يكاد يتفق دارسوا التاريخ على إثبات دورهم الكبير في صد شبه الملحدين والزنادقة ، وهم فرقة لهم أخطاء لكنهم في الجملة لا يستغني عنهم ولا عن تراثهم وعلومهم وهم مسلمون بدين الإسلام باطناً وظاهراً وهذا يوجب لهم حق الإسلام كما لا يخفى على عاقل .
                          ويتضح لك من ذلك أنك لا تراه مع أهل البدع والضلال إلا موالياً مناصراً مدافعاً عنهم بالباطل وينفي ما نقله العلماء عنهم أنه حق بدعوى أنه اتهام من خصومهم ، وإذا جاء الحديث عن أهل السنة وعلمائهم تنصل من نصرهم وحاول التشكيك في علومهم واجتهاداتهم ، وذمهم بما هو شرف لهم .
                          ثامناً :
                          جراءته في الكذب على الأئمة فهو لا يخجل أبداً بأن ينسب قولاً من الأقوال الشاذة إلى أحد من الأئمة أو إلى الصحابة أيضاً ، وكثيراً ما يدعي اتفاق الصحابة على أمر لم يثبت أو ينفي اتفاقهم على أمر ثبت بأسانيد صحيحة كقوله مثلاً عن الصحابة لم يجمعوا إلا على شيء معروف في نص شرعي غالباً لكن أكثر دعوانا في إجماعهم افتراء عليهم كتفضيل أبي بكر ، أو قوله عن أنس بن مالك و شعبة وسعيد بن المسيب ويحيى بن معين وأبي زرعة وغيرهم أنهم لا يرون أن الصحابي كل من رأى النبي r بل الصحابي هو المهاجري أو الأنصاري الذي أسلم قبل الحديبية ، ومستنده هو الكذب والافتراء ونصرة مذهبه وبدعته .
                          تاسعاً :
                          جهله حتى بمعاني الحديث فلما سمع حديث تكليم الله لموسى وكان موسى عليه جبة من صوف ونعلين من جلد حمار ، ظن أن الحنابلة يزعمون أن الله هو الذي كان يلبس جبة الصوف والنعلين ، فاستعظم الأمر وسب الحنابلة لافترائهم على الله .
                          عاشراً :
                          أسلوبه في كتاباته خبيث سيء في ما يكتب عن أهل السنة وكتبهم وأئمتهم ، وبالمقابل هين لين وديع مع الرافضة ورواتهم ، وأسلوبه أيضاً يفتقد إلى الطرح العلمي الموثق ويعتمد على الكذب وبتر النصوص ، والتعالم ونسبة المقولات التي سبقه بها الرافضة أو غيرهم إلى نفسه .
                          الحادي عشر:
                          سعيه الحثيث والدائم على تشويه حقائق التاريخ والتشكيك بها ، رغم أنه لم يأت إلى الآن بما يصلح أن يكون نقداً علمياً موثقاً ومعتبراً عند أهل التخصص سوى بعض كلامه على سيف بن عمر ، إنما همه النيل من المؤرخين جميعاً ، ووصفه بأن التاريخ وضع ليخدم السلاطين ، ولا يوجد عندنا من التواريخ ما يصلح لأن نعتمد عليه كحقائق فكلها تمثل وصفاً للصراعات السياسية والمذهبية فقط ، والسلطة السياسية هي المسؤولة عن تشويه التاريخ زيادة إلى النزاعات المذهبية وضعف العقل وضعف التحليل ، وأن الذي يقرأ كتب المتقدمين في التاريخ أو العلوم الشرعية بإحسان ظن مبالغ فيه فإنه سيكون ضحية للتشويهات والتحيزات التي فيها ، واتهامه لجميع المؤرخين المعاصرين بالجهل وتشويه حقائق التاريخ وكتبهم أكثرها خلط وتحكيم للعقل وجمع للضعيف ولا يحسن أحد منهم على تحقيق إسناد واحد وهم أبعد الناس عن منهج أهل الحديث ، وكثير منهم يستحلون الكذب والتحريف ، وقد طمسوا الحقائق وبعضهم تلاعب بتاريخنا الإسلامي ، إلى غير ذلك من التهم .
                          الثاني عشر:
                          اتهامه الأمة بأنها لم تقاتل لأجل الدين بل كانت تقاتل لأجل الدنيا ، كما قال أنا لا أعد الفتوحات الإسلامية إلا في عهد الخلفاء الراشدين ، أما العهد الأموي فغالباً يسميه استعماراً أموياً .
                          الثالث عشر:
                          لديه تقيه و غموض في طرحه فتارة يردد أقوال الرافضة فإذا رد عليه أحد انقلب ليثني على الصحابة ، فهو مضطرب المنهج والنقل ، ففي كل مقالة له يظهر لنا ما يدل على اضطرابه وتذبذبه .
                          الرابع عشر :
                          تشكيكه للعامة بالحق ، فهو كثيراً ما يطرح للعامة بعض التساؤلات التي تحيرهم ، كقوله بأن التاريخ يحتاج إلى تحقيق شامل وفيه من الدس كثير ، وقوله صحيح البخاري فيه أخطاء كثيرة ويحتاج إلى تحقيق لأن البخاري عنده ضعف في أسلوبه لأنه كان يروي بالمعنى والرواية بالمعنى إشكالة كبرى ، وقوله إن العقيدة أدخل فيها ما ليس من العقيدة في شيء ، والسنة الصحيحة حولها جدال كبير ، والأحاديث حتى الآن لم تخضع لنقد علمي منصف متجرد ، وغير ذلك مما يشكك به الأمة ويسقط أصولها .
                          الخامس عشر :
                          تعميم خطأ الفرد على الجميع ، يفرح المالكي إذا وجد على أحد من العلماء خطأ في كتاب من كتبه ، خاصة إذا كان من الحنابلة فيسارع إذا ظفر بمثل ذلك إلى اتهام أهل البلد جميعاً أو المذهب كله بذلك فيعمم خطأ الفرد ليشمل به الجميع ، ناهيك عن إسقاط الكتب بسبب خطأ واحد يجده فيها يعمل على تضخيمه ليؤدي غرضه ، وهذه أسهل طريقة يسقط بها الآخرين .
                          جميع ما ذكرته من الأقوال السابقة موجودة في كتبه ( الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية ) و ( قراءة في كتب العقائد ) و محاضرة صوتية هي ( عدالة الصحابة ) و مقابلة صوتية مسجلة مع قناة الجزيرة في يوم 22/4/1421 هـ ومقالات متفرقة في جريدة الرياض طبعتها الجريدة بعنوان ( نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ) .
                          السادس عشر :
                          ختم هذا النكرة سلسلة ضلالاته وهذيانه الذي بدأه بالطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجريحهم و إخراج معظمهم من شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنكر وجود بعضهم وادعى أنه خرافة لم يرد ذكره إلا عند واحد من المؤرخين ، ويعني بذلك البطل الشجاع الذي لا تخفى مواقفه المشرفة في المعارك على أحد ، حتى على العوام ، وهو البطل القعقاع بن عمرو .
                          ثم استمر في طريقته القذرة يتناول بكتاباته أئمة الهدى والدين بالسب والتجريح ، أولئك الأئمة الأعلام الذين دافعوا عن عقيدة السلف ، وضحوا بكل غالي ونفيس لنصرة العقيدة والشريعة والذب عنها ، والوقوف في وجه كل ضال وملحد ، كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أئمة أهل السنة رحمهم الله .
                          ثم ختم ذاك النكرة سلسلة ضلالاته بنقد الإمام المجدد الذي استطاع بتوفيق الله ثم بما أعطاه الله من علم وحنكة وإخلاص لربه أن يغير حالة الجزيرة العربية وما حولها من البلدان من كونها تعيش في جاهلية جهلاء تغلب عليها الوثنية من عبادة الأصنام والأوثان والقبور والأشجار إلى جعلها مركزا ومقرا للتوحيد الخالص ، ألا وهو الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، محيي السنة وقامع البدعة ، حيث تناول كشف الشبهات الذي يعتبر من أنفس ما كتب رحمه الله في توحيد الإلهية والرد على المشركين وكسر شبههم ، فتناول المالكي هذا الكتاب الجليل بالرد الذي سماه نقض كشف الشبهات .
                          وسأذكر فيما يلي بعضا من هذيان هذا الجاهل المجهول ، واكتفي بذكرها تاركا للقارئ تقييمها والاطلاع على عورها ، وقد سمى المالكي هذيانه هذا ( نقض كشف الشبهات ) وهذا العنوان كاف في إظهار ما يكنه هذا الأرعن من حقد دفين ضد أهل السنة والجماعة ، وما سأذكره من نقاط لا تساوي عشر ما رمى به هذا الجاهل هذا الشيخ الإمام .
                          قال ص3 : هكذا يرسم صورة جميلة ( يعني الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) عن كفار قريش ليبرر له تكفير المسلمين ، وقد تكررت مثل هذا الكلام في غير هذا الموضع ، وقال في نفس الصفحة : إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قاتل المسلمين .
                          وفي ص7 قال : إن الشيخ يكفر علماء المسلمين ، وفي ص8 يزعم أن في كلام الشيخ ظلم ، وفي نفس الصفحة ينسب إلى الشيخ تكفير المسلمين ، والكتاب قائم على دعم هذه الفكرة في كثير من صفحاته ، وفي ص10 قال في تعليق له على كلام الشيخ ، قال : سبحانك هذا بهتان عظيم ، وفي نفس الصفحة قال معلقا على كلام الشيخ : هذا ظلم أعظم من ظلم خصوم الشيخ له ، وفي ص11 قال : هذا تكفير صريح للمخالفين له ممن يسمونهم خصوم الدعوة أو أعداء التوحيد أو أعداء الإسلام ، وفي ص13 قال : إن الشيخ غفل عن مثل هذه الدقائق فوقع في تكفير المسلمين ، ويقول في نفس الصفحة : على هذا لن يدخل الجنة في زمن الشيخ إلا أهل العيينة والدرعية .
                          وفي ص14 قال : إن الشيخ زرع خيرا كثيرا وشرا مستطيرا وأنه بالغ حتى وصل إلى الغلو المذموم ، وقال في نفس الصفحة : بل إن الخوارج أنفسهم في الأزمان المتأخرة لا أظن أنهم كفروا العوام أو استحلوا دمائهم كما فعل اتباع الشيخ بفتوى منه في العلماء والعوام ، وفي ص15 نسب التكفير المعاصر إلى فتاوى الشيخ وعلماء الدعوة ، وفي نفس الصفحة يرى أن الدرر السنية فيها تكفير للمسلمين ، وفي ص16 قال : إن هذه الفوضى التكفيرية من نتائج منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي توسع في التكفير ، ويدعي في ص17 أن الشيخ يفرح إذا علم بحوادث شركية في الحجاز أو عسير أو سدير ليتخذها حجة في تكفير وقتال تلك الجهة ، وفي ص19 وصف الشيخ محمد بالجهل في الأسماء والأحكام وموانع التكفير .
                          وقال في ص20 : تعقيبا على كلام الشيخ : فأنتم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، والمح في ص26 إلى أن منهج الشيخ يلزمه الكفر ، وفي ص2 يرى أن الغلو في الصالحين ليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وفي ص11 يدافع عن ابن فيروز وابن عفالق وأضرابهم ويستنكر تكفيرهم ، وفي ص8 يخالف صريح القران إذ يقول : وليس صحيحا ما ذكر من أن المشركين يعلمون أن الله هو الخالق الرازق ، و في ص12 يقول : فالخوارج قالوا بصرف الحكم كله لله ( لا حكم إلا لله ) وهي كلمة حق أريد بها باطل مثلما أراد الوهابية من قولهم : ( لا ذبح إلا لله ولا توسل إلا بالله ولا استغاثة إلا بالله .. ) ، وفي ص 25 يرى أن عند الصحابة ( الطلقاء ) اعتقادات باطلة .
                          وما ذكرته قليل من كثير ، فلو تتبعت كل ما قاله هذا الأرعن لطال الكتاب ، ولكن اكتفي بما قدمته فهو كاف بإدانته .
                          وبناءا على ما تقدم فإنه يتعين أن يتخذ في حقه ما يلي :
                          أولا : منعه من الكتابة .
                          ثانيا : مصادرة ما كتبه من بحوث ومنع تداولها .
                          ثالثا : إبعاده عن أي عمل له علاقة بالتعليم .
                          رابعا : إحالته للقضاء الشرعي لتتم محاكمته لطعنه بالصحابة وعقيدتهم وقذفه أئمة الهدى بالضلال والإضلال والتشبيه والتجسيم والنصب ، وطعنه في عقيدة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وافتراءه عليه .
                          نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
                          أملاه فضيلة الشيخ
                          أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
                          29 / 4 / 1422 هـ

                          تعليق


                          • #14
                            حسن المالكي من أسرة ( زيدية ) ، وقد اعترف بهذا ، ثم ادعى أنه تسنن ! وحاله وأقواله وكتاباته تُكذب هذا .
                            وهو يقتات على كتب الزيود ومن شابههم .
                            ومن أبرزهم ( محمد بن عقيل ) صاحب النصائح الكافية ، و القبوري أحمد الغماري المتشيع . فينقل أقوالهم - خاصة في مسائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، مع تصرف يسير .
                            وتجد هنا بيان شيئ من سرقاته :
                            http://saaid.net/R/hsnfrhan/book/index.htm
                            وهنا بيان أكاذيبه على الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - :
                            http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3390
                            فالعدل العدل ، ولا تغتر بدعاواه الكاذبة .
                            انار الله بصيرتكم .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                              بنقاط ،

                              والناصبي هو :

                              1- إذا رأيت الرجل يؤول الأحاديث الصحيحة في فضل علي ويصرفها عن معانيها الظاهرة والصحيحة! بلا دليل قوي فاعلم أن فيه نوعاً من النصب! وأنه كره هذا الفضل الذي يؤتيه الله من يشاء!

                              هنا أريد ان اسئل :

                              هل تفعلون انتم ما قاله هنا ام لا ؟؟!!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X