إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمام العسكري "عليه السلام"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام العسكري "عليه السلام"

    الإمام العسكري "عليه السلام"
    وصفه احد المعاصرين من الرجال البلاط العباسي ،وهو احمد بن عبدالله بن خلفان بقوله: "انه اسمر-أي واسع العين – حسن القامة ،جميل الوجه ،جيد البدن له جلاله وهيبة حسنه"
    وقال ابن الصباغ "صفته بين السمرة والبياض "
    وجاء في وصفة لباسه "انه كان يلبس ثياب بيضاء ناعمة"
    ويلبس مسحا اسود خشنا على جلده، ويقول هذا لله، وهذا لكم "
    ولد في سنة 232هـ واستشهد في سنة 260،فيكون عمره يوم وفاه الأجل "28" عاما ،وعاش عليه السلام 22 سنه في ظل أبيه الإمام أبي الحسن الهادي "علبه السلام" الذي استشهد 254 هـ ،ووصفة بقوله:" أبو محمد ابني أنصح إل محمد غزيرة ،وثقتهم حجة ،وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف ،واليه تنتهي عرى الإمامة وإحكامها "
    ومدة إمامة ست سنوات "254 هـ 260هـ " عاصر فيها من سلاطين بني العباس المعتز "251هـ-255هـ" والمهتدى "255-256هـ" والمعتمد "256-279هـ"

  • #2
    احسنتم......

    تعليق


    • #3
      فضل زيارة مرقد الامام العسكري عليه السلام

      فضل زيارة مرقد الامام العسكري عليه السلام
      بسم الله الرحمن الرحيم ...
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ...
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

      فضـــل زيارتـــه
      فضل زيارة الامامين الهمامين أبي الحسن علي بن محمد النقي الهادي وأبي محمد الحسن ابن علي الزكي العسكري وآداب زيارتهما والدعاء في مشهدهما (صلوات الله عليهما).
      - عن أبي هاشم الجعفري قال: قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام):قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين(1).
      - عن المنصوري، عن عم أبيه اقل: قلت للإمام علي بن محمد (عليهما السلام): علمني يا سيدي دعاء أتقرب إلى الله عز وجل به، فقال لي هذا دعاء كثيراً ما أدعو به وقد سالت الله عز وجل أن لا يخيب من دعا به في مشهدي وهو: يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند ويا واحد يا أحد ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، صلى على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا(2).
      - روى أن رجلاً كان له شئ موظف على الخليفة كل سنة فغضب عليه وقطعه عدة سنوات، فدخل الرجل على مولانا أبي الحسن الهادي (عليه السلام) فحكى له صدوده عنه وطلب منه أنه (عليه السلام) إذا اجتمع به أن يذكره عنده ويشفع له برد جائزته، ثم خرج الرجل فلما كان الليل بعث إليه الخليفة يستدعيه فتأهب الرجل وخرج إلى منزل الخليفة، فلم يصل حتى وافاه عدة رسل كل يقول: أجب أمير المؤمنين، فلما وصل إلى البواب قال له: جاء علي بن محمد هنا؟ قال البواب: لا.
      فلما دخل على الخليفة قر به وأدناه، وأمر له بكل ما انقطع عن جائزته فلما خرج قال له البواب ويسمى الفتح: قل له: يعلمني الدعاء الذي دعا لك به ثم فيما بعد دخل الرجل على أبي الحسن (عليه السلام) فلما بصر به قال: هذا وجه الرضا؟ قال: نعم ولكن قالوا إنك ما جئت إليه.
      - فقال أبو الحسن (عليه السلام): إنّ الله عودنا أن لا نلجأ في المهمات إلا إليه، ولا نسال سواه فخفت أن أغير فيغير ما بي، فقال: يا سيدي الفتح يقول يعلمني الدعاء الذي دعا لك به، فقال: إن الفتح يوالينا بظاهره دون باطنه، الدعاء لمن دعا به بشرط أن يوالينا أهل البيت، لكن هذا الدعاء كثيراً ما يدعو به عند الحوائج فتقضى وقد سألت الله عز وجل أن لا يدعو به بعدي أحد عند قبري إلا استجيب له، ثم ذكر الدعاء كما مر(3).
      - الفحام قال: حدثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن بطة وكان لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشباك، فقال لي: جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهير والشمس تغلي والطريق خال من أحد، وأنا فزع من الدعاة ومن أهل البلد الجفاة إلى أن بلغت الحائط الذي أمضى منه إلى الشباك، فمددت عيني وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنه ينظر في دفتر، فقال لي: إلى أين يا أبا الطيب؟ بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن أبي جعفر ابن الرضا، فقلت: هذا حسين قدر جاء يزور أخاه. قلت: يا سيدي أمضي أزور من الشباك وأجيئك فأقضي حقك، قال: ولم لا تدخل يا أبا الطيب؟ فقلت له: الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه.
      فقال: يا أبا الطيب تكون مولانا رقاً وتواليناً حقاً ونمنعك تدخل الدار ادخل يا أبا الطيب، فقلت: أمضي اسلم إليه ولا اقبل منه، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد فتعسر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب فدخلت. فكنا نقول: أليس كنت لا تدخل الدار؟ فقال: أما أنا فقد أذنوا لي وبقيتم أنتم(4).
      - روي عن بعضهم صلوات الله عليهم أنه قال: إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن علي بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) تقول بعد الغسل إن وصلت إلى قبريهما، وإلا أومأت بالسلام من عند الباب الذي على الشارع الشباك تقول:
      السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما، أتيتكما زائراً عارفاً بحقكما معادياً لأعدائكما، موالياً لأوليائكما مؤمناً بما آمنتما به كافراً بما كفرتما به، محققا لما حققتما، مبطلاً لما أبطلتما، اسال الله ربي وربكما، أن يجعل حظي من زيارتكما، الصلاة على محمد وآله، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين وأسأله أن يعتق رقبتي من النار ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما، ويعرف بيني وبينكما، ولا يسلبني حبكما وحب آبائكما الصالحين، وأن لا يجعله آخر العهد من زيارتكما، ويحشرني معكما في الجنة برحمته.
      اللهم ارزقني حبهما، وتوفني على ملتهما، اللهم العن ظالمي آل محمد حقهم وانتقم منهم، اللهم العن الأولين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب، وأبلغ بهم وبأشياعهم ومحبيهم ومتبعيهم أسفل درك من الجحيم إنك على كل شئ قدير، اللهم عجّل فرج وليك وابن وليك، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين، وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك، وتخيّر من الدعاء، فان وصلت إليهما صلوات الله عليهما، فصلّ عند قبريهما ركعتين، وإذا دخلت المسجد وصليت دعوت الله بما أحببت إنه قريب مجيب، وهذا المسجد إلى جانب الدار وفيه كان يصليان (عليهما السلام)(5).
      - ذكر الصدوق رحمه الله هذه الزيارة بعينها في الفقيه(6) إلا أنه أسقط قوله السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما، ثم قال: وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك وصل عندهما لكل زيارة ركعتين ركعتين، وان لم تصل إليهما دخلت بعض المساجد وصليت لكل إمام لزيارته ركعتين، وادع الله بما أحببت إن الله قريب مجيب.
      - وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه على ما ينسب إليه من كتاب المزار: إذا وردت مشهدهما (صلى الله عليهما) فاغتسل للزيارة ثم امض حتى تقف على باب القبة واستأذن وادخل مقدماً رجلك اليمنى وقف على قبريهما وقل: ثم ذكر الزيارة بعينها إلا انه بدّل قوله يا من بد الله في شأنكما بقوله يا أميني الله ثم ذكر الوداع كما سننقله من التهذيب، ثم قال: ثم اخرج ووجهك إلى القبرين على أعقابك(7).
      ...

      تعليق


      • #4
        من كلام الإمام العسكري "عليه السلام"

        من كلام الإمام العسكري "عليه السلام"
        قال : حسن الصورة جمال ظاهر ،وحسن العقل جمال باطن
        قال : من انس بالله استوحش من الناس
        قال :جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتحها
        قال : إن الوصول إلى الله عزوجل سفر ولا يدرك إلا بامتطاء الليل
        قال : من وعظ إخاء سرا فقد زانة ، ومن وعظه علانية فد شانه
        قال : ما اقيح بالمؤمن تكون له رغبة تذله

        تعليق


        • #5
          الامام العسكري عليه السلام

          السلام عليكم
          الامام العسكري
          الإمام أبو محمد الحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين حملوا رسالة الإسلام، وتبنوا أهداف الدين الحنيف، ووهبوا حياتهم في سبيله، ووطّنوا أنفسهم لمواجهة الكوارث وتحدّي الصعاب والشدائد من أجل نشر قيمه وأهدافه، فما أعظم عائداتهم عليه، وما أكثر ألطافهم وأياديهم على المسلمين.
          لقد كان هذا الإمام العظيم فذّاً من أفذاذ العقل البشري بمواهبه وطاقاته الثقافية والعلمية، كما كان بطلاً من أبطال التاريخ، وذلك بصموده أمام الأحداث، وبإرادته الصلبة تجاه الحكم العباسي المنحرف، فقد تمرّد الإمام على نُظُمه الفاسدة، وسعى إلى تحقيق الحق والعدل بين الناس.
          لقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) وحيد عصره في وفرة علومه، وأعلم الناس بشؤون الدين وأحكام الشريعة، وإن علماء عصره كانوا محتاجين إلى الانتهال من نمير علومه، ومن مُثُله البارزة.
          إنه كان أعبد الناس، وأشدهم حريجة في الدين، وقد آثر طاعة الله على كل شيء، وكذلك كان أحلم الناس، وأكظمهم للغيظ، وقد قابل من أساء إليه بالصفح والعفو عنه، وظاهرة أخرى من نزعاته، أنه كان من أجود الناس، وأنداهم كفاً وأكثرهم إسعافاً للفقراء وإعانة للمحوجين، وقد قام بدور مهمّ في إنعاش الفقراء، فقد نصب له وكلاء في كثير من مناطق العالم الإسلامي، وعهد إليهم بتوزيع الحقوق التي ترد إليه، على فقراء المسلمين وضعفائهم مما أوجب إنعاشهم وإنقاذهم من البؤس والحرمان. في حين أنه كان يعيش عيشة الفقراء، فلم يحفل بأي شيء من متع الحياة وملاذّها، شأنه شأن آبائه الذين أعرضوا عن الدنيا وزهدوا فيها.
          وكان من الطبيعي تقدير الأمة بجميع طبقاتها للإمام أبي محمد (عليه السلام) وتعظيمها له، فقد وقفت على هديه وصلاحه، وعزوفه عن الدنيا، وإخلاصه للحق، وتفانيه في طاعة الله وعبادته، واستبان لها أنه بقية الله في أرضه، والممثل الوحيد كجدّه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة إلى ذلك فقد تبنى الإمام القضايا المصيرية للعالم الإسلامي، ونادى بحقوق المسلمين، ونعى على حكام عصره ظلمهم للرعية، واستهانتهم بحقوقها فلذا أجمعت الأمة على تعظيمه والولاء له، والاعتراف بقيادته الهامة لها.
          لقد أدى الإمام العسكري دوره القيادي في رعاية الأمة على الرغم من سياسة الخلفاء العباسيين في اضطهاد الإمام، فضيّقوا عليه غاية التضييق، كما فرضوا عليه الإقامة الجبرية في سامراء، وأحاطوه بقوى مكثفة من المباحث والأمن تُحصي عليه أنفاسه، وتسجّل كل من يتصل به، ولكن لم تُخفي هذه الممارسات التعسفية من ضوء وشعاع الإمام العسكري وظلّ يمارس دوره القيادي في حفظ الشريعة، وإحاطة الأمة بالعلم والمعرفة الصحيحة وانتشال الأمة من الواقع المرير الذي فرضته عليهم السلطات الجائرة في ذلك الزمان.
          وكان للإمام العسكري الدور الفعال في ذلك.

          تعليق


          • #6
            الامام العسكري عليه السلام 2

            السلام عليكم
            الامام العسكري عليه السلام
            زوجاته وأبناؤه
            السيدة نرجس والدة الإمام المهدي (عج)
            زوجة الإمام الحسن العسكري عليه السلام لقد اختار لها الشرف في الدنيا والآخرة، والسعادة العظمى التي لا يلقاها ولا ينالها إلا من كانت لها حظ عظيم.

            • أسماؤها:

            فقد ذكر المحدثون لها ثمانية أسماء:
            نَرْجِس، سَوْسَن، صَيْقل أو صقيل، حديثة، حكيمة، مليكة، ريحانة، خَمْط.
            واما أشهر أسمائها: نرجس..وكنيتها..أم محمد.
            المعنى اللغوي لأسمائها الشريفة

            هنا نشير إلى أن مسألة تعدد الأسماء لا يدل على تعدد المسمى، فالسيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها كان لها أسماء عديدة لأسباب ومناسبات متنوعة.

            ومن هنا، فإن كلمة نرجس: إسم لبعض الأسماء العطرة، وكلمة الخمط: نوع من شجر الآراك له حمل وثمر يؤكل قال الله سبحانه وتعالى (ذواتي أكل خمط)(1).
            وكلمة سوسن: أيضاً نوع من أنواع الأزاهير ذات الرارئحة الطيبة والفوائد الكثيرة المذكورة في كتب الطب.
            وكلمة الصقيل: هو الشيء الأملس، فلا مانع من أن تسمى المرأة بأسماء متعددة المناسبات مختلفة، وهذا التعدد في الأسماء قد يعود إلى حكم وأسباب ومصالح إجتماعية أو سياسية قد خفيت علينا.
            إضافة لما ذكرنا في اختلاف وتعدد الروايات في ذكر أسماء أم الإمام المهدي (عج)، فقد إختلف الرواة في حسبها ونسبها، وسنذكر هنا الرواية المشهورة من بين علمائنا وأصحابنا المحدثين في كيفية إختيار الإمام الحسن العسكري عليه السلام والدة الإمام المهدي (عج) السيدة نرجس أماً له.
            روي عن بشر بن سليمان النخاس، وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري، وأحد موالي أبي الحسن ـ الهادي عليه السلام ـ وأبي محمد العسكريين وجارهما بسر من رأى.قال: كان مولانا أبو الحسن الهادي عليه السلام فقهني في علم الرقيق فكنت لا أبتاع(2) ولا أبيع إلا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي فيه، وأحسنت الفرق بين الحلال والحرام، فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رأى، قد مضى ساعة من الليل إذ قرع الباب قارع، فإذا أنا بكافور الخادم،رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام يدعوني إليه فلبست ثيابي ودخلت عليه، فرأيته يحدث إبنه أبا محمد وأخته حكيمة من وراء الستر.
            فلما جلست قال: إنك من ولد الأنصار، وهذه الموالاة لم تزل فيكم، يرثها خلف من سلف، وأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بها: بسر أطلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة.
            فكتب كتاباً ملصقاً بخط رومي ولغة رومية، وطبع عليه بخاتمه، وأخرج صرة توضع فيها النقود صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً، فقال: خذها وتوجه بها إلى بغداد، وأحضر معبر الصراة(3) ضحوة يوم كذا.
            فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السبايا، وبرزن الجواري منها، فستحدق بهن طوائف المبتاعين(4) من وكلاء قواد بني العباس، وشراذم من فتيان العراق، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس(5) عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا، لابسة حريرتين صفيقتين(6) تمتنع من السفور ولمس المعترض والإنقياد لمن يحاول لمسها، ويشغل نظره بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس، فتصرخ صرخة رومية، فأعلم أنها تقول: واهتك ستراه. فيقول بعض المبتاعين: علي بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة. فتقول له ـ بالعربية ـ لو برزت في زي سليمان بن داوود وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك.
            فيقول النخاس: فما الحيلة؟ ولا بد من بيعك.
            فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته.
            فعند ذلك..قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له: إن معي كتاباً ملصقاً لبعض الأشراف، كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاءة ونبله وسخاءه، فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في إبتياعها منك.
            قال بشر: فامتثلت جميع ما بينه(7) لي مولاي أبو الحسن عليه السلام في أمر الجارية.
            فلما نظرت في الكتاب بكت بكاءً شديداً، وقالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب. وحلفت بالمحرجة المغلظة(8) أنه متى إمتنع من بيعها منه قتلت نفسها.
            فما زلت في ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان اصحبنيه مولاي عليه السلام من الدنانير في أي الصرة الصفراء، فاستوفاه مني وتسلمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة، وانصرفت.
            قال بشر: فلما انكفأت بها إلى (سر من رأى) دخلت علي مولانا أبي الحسن العسكري عليه السلام فقال لهل إني أريد(9) أن أكرمك، فأيما أحب إليك، عشرة آلاف درهم؟ أم بشرى لك بشرف الأبد؟
            قالت: بل البشرى.
            قال عليه السلام: فأبشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً
            فقال أبو الحسن الهادي عليه السلام: يا كافور أدع لي أختي حكيمة، فلما دخلت عليه قال لها: ها هيه. فاعتنقتها طويلاً، وسرت بها كثيراً، فقال لها أبو الحسن عليه السلام: يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك، وعلميها الفرائض والسنن، فإنها زوجة أبي محمد وأم القائم عليه السلام(10).
            قصة زواجه (ع)

            روي عن بشر بن سليمان النخاس ـ وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري ـ أحد موالي أبي الحسن الهادي وأبي محمد العسكري (عليهما السلام) أنّه قال :

            «أتاني كافور الخادم ـ خادم الإمام الهادي ـ فقال : مولانا أبو الحسن علي الهادي (عليه السلام) يدعوك إليه فأتيته فلما جلست بين يديه قال لي : يابشر إنك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف ، فأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بها ، بسرّ أطلعك عليه ، وأنفذك في ابتياع اُمة.

            فكتب كتاباً لطيفاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً ، فقال: خذها وتوجه إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا ، فاذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العبّاس وشرذمة من فتيان العرب ، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ، لابسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها ، وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق ، (فاعلم) أنّها تقول : واهتك ستراه ، فيقول بعض المبتاعين : عليّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة ، فتقول له بالعربية : ولو برزت في زيّ سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأشفق على مالك ، فيقول النخّاس : فما الحيلة؟ ولا بد من بيعك ، فتقول الجارية : وما العجلة؟ ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته ، فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخّاس وقل له : أنّ معك كتاباً ملصقاً لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخطّ رومي ، ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه ، فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه ورضيتهُ ، فأنا وكيله في ابتياعها منك .

            قال بشر بن سليمان : فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام) في أمر الجارية (فلما نَظَرَتْ) في الكتاب بكتْ بكاءً شديداً وقالت لعمر بن يزيد بِعني لصاحب هذا الكتاب ، وحلفت بالمحرجة والمغلظة أنه متى امتنع من بيعها منه قتلتْ نفسها ، فما زلت اُشاحّه في ثمنها حتّى استقرّ الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير ، فاستوفاه مني وتسلّمت الجارية ضاحكة مستبشرة ، وانصرفت بها إلى الحجيرة التي كنت آوي إليها ببغداد ، فما أخذها القرار حتّى أخرجت كتاب مولانا (عليه السلام) من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدّها وتمسحه على بدنها ، فقلت تعجباً منها : تلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه ؟ فقالت : أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء أعِرني سمعك وفرّغ لي قلبك أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم ، واُمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصيّ المسيح شمعون : اُنبّـِئُك بالعجب : إنّ جدي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيّسين والرهبان ثلاثمائة رجل ، ومن ذوي الأخطار منهم سبعمائة رجل ، وجمع من اُمراء الأجناد وقوّاد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة آلاف ، وأبرز من بهيّ ملكه عرشاً مصنوعاً من أصناف الجوهر إلى صحن القصر ، ورفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلب وقامت الأساقفة عكّفاً ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلب من الأعلى فلصقت بالأرض وتقوّضت أعمدة العرش فانهارت إلى القرار . وخرّ الصاعد من العرش مغشيًّا عليه فتغيّرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم .

            فقال كبيرهم لجدّي : أيّها الملك اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالّة على زوال دولة هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني فتطيّر جدّي من ذلك تطيّراً شديداً (وقال) للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جدّه لاُزوّجه هذه الصبيّة فيدفع نحوسه عنكم بسعوده . فلمّا فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأوّل وتفرّق الناس وقام جدّي قيصر مغتمّاً فدخل منزل النساء واُرخيت الستور واُريتُ في تلك الليلة كأنّ المسيح وشمعون وعدّة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدّي ونصبوا فيه منبراً من نور يُباري السماء علوّاً وارتفاعاً في الموضع الذي كان نصب جدّي فيه عرشه ، ودخل عليهم محمّد (صلى الله عليه وآله) وختنه ووصيّه وعدّة من أبنائه (عليهم السلام) فتقدّم المسيح إليه فاعتنقه ، فيقول له محمد(صلى الله عليه وآله) : ياروح الله جئتُك خاطباً من وصيّك شمعون فتاتَه مليكة لابني هذا ـ وأوْمأ بيده إلى أبي محمد(عليه السلام) ابن صاحب هذا الكتاب ـ فنظر المسيح إلى شمعون وقال له : قد أتاك الشرف فَصِل رَحِمَك رَحِمَ آلِ محمّد (عليهم السلام) قال : قد فعلتُ فصعد ذلك المنبر فخطب محمّد (صلى الله عليه وآله) وزوّجني من ابنه وشهد المسيح (عليه السلام) ، وشهد أبناء محمّد (عليهم السلام) والحواريون .

            فلما استيقظت أشفقْتُ أنْ أقصّ هذه الرؤيا على أبي وجدّي مخافة القتل فكنت اُسِرّها ولا اُبديها لهم وضرب صدري بمحبّة أبي محمّد (عليه السلام) حتى امتنعت من الطعام والشراب فضعُفتْ نفسي ودقّ شخصي ، ومرضت مرضاً فما بقي في مدائن الروم طبيب إلاّ أحضره جدّي وسأله عن دوائي فلما برح به اليأس (قال) : ياقرّة عيني وهل يخطر ببالك شهوة فازوّدكها في هذه الدنيا ؟ فقلت ياجدّي أرى أبواب الفرج عليّ مغلقة فلو كشفت العذاب عمّن في سجنك من اُسارى المسلمين وفككت عنهم الأغلال وتصدّقت عليهم ومنّيْتهم الخلاص رجوت أن يهب لي المسيح واُمّه عافية ، فلما فعل ذلك تجلّدت في إظهار الصحة من بدني قليلاً وتناولت يسيراً من الطعام فسُرّ بذلك وأقبل على إكرام الاُسارى وإعزازهم ، فاُريتُ بعد أربع عشرة ليلة كأنّ سيدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) قد زارتني ومعها مريم ابنة عمران وألف من وصائف الجنان ، فتقول لي مريم : هذه سيدة نساء العالمين أم زوجك أبي محمد (عليه السلام) ، فأتعلّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمّد (عليه السلام) من زيارتي ، فقالت سيدة النساء (عليها السلام) إن ابني أبا محمد لا يزورك وأنت مشركة بالله على مذهب النّصارى ، وهذه اُختي مريم بنت عمران تبرأ إلى الله تعالى من دينك فإن مِلْت إلى رضاء الله ورضاء المسيح ومريم(عليهما السلام) وزيارة أبي محمد إيّاك فقولي :

            أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ أبي محمداً، رسول الله ، فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمَّتني إلى صدرها سيّدة نساء العالمين وطَيَّبَتْ نفسي وقالت : الآن توقَّعي زيارة أبي محمّد فإني منفذته إليك ، فانتبهت وأنا أقول وأتوقّع لقاء أبي محمد(عليه السلام) ، فلمّا كان في الليلة القابلة رأيت أبا محمد (عليه السلام) وكأنّي أقول له : جفوتني ياحبيبي بعد أن أتْلَفَتْ نفسي معالجة حبك . فقال : ما كان تأخّري عنك إلاّ لشركك ، فقد أسلمت وأنا زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله تعالى شملنا في العيان ، فما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية.

            (قال بشر) فقلت لها : وكيف وقعت في الاُسارى ؟ فقالت : أخبرني أبو محمّد(عليه السلام) ليلة من الليالي أنّ جدكِ سيسيّر جيشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ، ثمّ يتّبعهم فعليك باللّحاق بهم مُتَنَكّـِرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا. ففعلت ذلك فوقعت علينا طلايع المسلمين حتّى كان من أمري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية أحد سواك ، وذلك باطلاعي إياك عليه ، ولقد سألني الشيخ الذي وقعتُ إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فقلت : نرجس ، فقال : اسم الجواري .

            قلت : العجب إنّك روميّة ولسانك عربيّ ، قالت : نعم من ولوع جدّي وحمله إيّاي على تعلّم الآداب أنْ أوعَز إلى امرأة ترجمانة لي في الاختلاف إليّ وكانت تقصدني صباحاً ومساءاً وتفيدني العربية حتى استمرّ لساني عليها واستقام .

            (قال بشر) : فلما انكفأت بها الى سرّ من رأى دخلت على مولاي أبي الحسن(عليه السلام) فقال : كيف أراكِ اللهُ عزّ الإسلام ، وذلّ النصرانيّة ، وشرف محمّد وأهل بيته(عليهم السلام)؟ قالت : كيف أصف لك يابن رسول الله ما أنت أعلم به منّي. قال: فإني أحببت أن اكرمك ، فما أحب إليك عشرة آلاف دينار أم بشرى لك بشرف الأبد ؟

            قالت بشرى بولد لي : قال لها: أبشري بولد يملك الدّنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .

            قالت : ممّن ؟ قال : ممّن خطبك رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ليلة كذا في شهر كذا من سنة كذا بالرومية.

            قالت : من المسيح ووصيه ؟ قال لها : ممّن زوجك المسيح(عليه السلام) ووصيه ؟قالت : من ابنك أبي محمد (عليه السلام) ؟ فقال: هل تعرفينه ؟

            قالت : وهل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيّدة النساء صلوات الله عليها ؟ قال : فقال مولانا : ياكافور ادع اُختي حكيمة ، فلمّا دخلتْ قال لها : هاهية. فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً ، فقال لها أبوالحسن(عليه السلام) : يابنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلّميها الفرائض والسنن فإنّها زوجة أبي محمد واُمّ القائم.


            أولاده

            لم يكن للإمام الحسن بن عليّ العسكري (عليهما السلام) من الأولاد إلاّ ولده المسمّى باسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المكنّى بكنيته، وهو الحجّة بن الحسن المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) وسهّل الله مخرجه وجعلنا الله من شيعته ومواليه، ومن المنتظرين له.

            الهوامش
            1 ـ سورة سبأ الآية 16.
            2 ـ لا أبتاع: أي لا أشتري.
            3 ـ معبر: أي الجسر الذي يعبر الناس عليه، الصراة / اسم لنهرين في بغداد، هما: الصراة الكبرى، والصراة الصغرى، ذكر ذلك ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان)، هذا …والموجود في المصدر (معبر الفرات) لكن يبدو أن ذلك من أخطاء النساخ أو المطبعة، إذ من الواضح أن النهر الذي يجري في بغداد هو: دجلة.. لا الفرات.
            4 ـ المبتاعين: جمع مبتاع: وهو المشتري، قوله (فستحدق) يقال حدق القوم به: أي أطافوا وأحاطوا به من كل جهة.
            5 ـ النخاس: بائع الجواري والعبيد.
            6 ـ صفيقتين: يقال ثوب صفيق: أي كثيف نسجه.
            7 ـ حده: أي عرفه وبينه.
            8 ـ المحرجة: أي القسم واليمين التي تضيق على الحالف، بحيث لا يبقى له مجال عن بر قسمه، قوله: (المغلظة) أي المؤكدة من اليمين والقسم.
            9 ـ وفي نسخة: إني أحب.
            10 ـ كمال الدين: ج2، ص 417. دلائل الإمامة: ص 262. غيبة الطوسي: ص 124. روضة الواعظين: ج 1، ص 252. مناقب ابن شهر آشوب: ج4، ص 44. إثبات الهداة: ج3، ص 363. حلية الأبرار: ج2، ص 515. حجم أحاديث الإمام المهدي (عج): ج4، ص 196 إلى ص 200 بحار الأنوار: ج51، ص 6 إلى ص 10.

            تعليق


            • #7
              روى الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه كمال الدين وتمام النعمة بسنده عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي ـ العسكري ـ عليهما السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك ؟! فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق لو لا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته ـ وـ وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه. فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟! فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق. فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟! فقال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول ؟! قال: إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين.

              التعديل الأخير تم بواسطة m@dy; الساعة 07-03-2009, 11:46 PM.

              تعليق


              • #8
                تحية من القلب
                احسنتم ياموالين الكرام
                بما قدمتوه من معلومات
                وبارك الله فيكم

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X