ومن كلام لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا أظفره الله تعالى بأصحاب الجمل
وقد قال له بعض أصحابه:
وددتُ أنّ أخي فلاناً معكَ شاهداً ليرى ما نصركَ الله به على أعداءِك.
فقال عليه السلام: أهوى أخيكَ مَعَنا؟
قال: نعم
قالَ: فَقَدْ شَهِدَنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ،
سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَانُ، ويَقْوَى بِهِمُ الاِْيمَانُ.
اللهم اجعلني ووالديَّ ممن شهد عسكر الأمير تحت رايته بمحمد وآله
(( أمّ النواصــــب ))
أوقدتِ حَرْباً للضّلالِ ضَروسا = أمَّ النّواصبِ كم قتلتِ نفوسا؟
قِرّي ببيتِكِ لا أبا لكِ واسمعي = آيَ الكتابِ وقد شَرَقْنَ شموسا
أوَ ما نهاكِ الله مِنْ أنْ تَخرجي؟ = فأبيتِ إلا أنْ تَزُمّي العيسا
ودعوتِ طلحةَ والزبيرَ لفتنةٍ = صمّاءَ غادرتِ الرّشيدَ رَكيسا
أوَ ما سمعتِ كِلابَ حَوْأَبِ إذ غَدَتْ = تُلقي عليكِ مَواعظاً ودروسا
نَبَحَتْ عليكِ فلم تثوبي يا لَها = نُذُراً تُميدُ من الجّبالِ رَسيسا
فرَكِبْتِ ضِغْنَكِ واستثرتِ إلى الوغى = جَمَلاً يسوقُ إلى القتالِ تُيوسا
مِنْ كلّ نكّاثٍ يمورُ بجهلِهِ = عَنَتاً وكان عن النّفارِ جَليسا
بُغضاً لمنْ نطقَ الكتابُ بفضلِهِ = وزكا وكان مُطَهّراً قِدّيسا
ومُطَهّرٌ مِنْ كلّ رِجْسٍ ينبري = لقتالِ قومٍ دُنّسوا تَدنيسا
صِنْوُ النبيِّ ومَنْ أتى في (هَلْ أَتَى) = مَدْحٌ تلمّسَهُ الشّريفُ أنيسا
بطلٌ رأت بَدْرٌ وأُحْدٌ أنّهُ = ما كان يوماً في اللقاء جَبوسا
في حلمِ نوحٍ في جلالةِ آدمٍ = وبصبرِ أيّوبٍ وعِفّةِ عيسى
خاضَ المهالكَ في الوقائع حاصداً = بحُسامِهِ للمشركينَ رؤوسا
تَجِبُ القلوبُ مَهابةً من سيفِهِ = فيَصيدُ من صِيدِ القِراعِ الشّوسا
إنْ أَطفأتْ سُحُبُ المنونِ نفوسَهمْ = فوَقيدُ صارمِهِ يَشُبُّ وَطيسا
أسِفاً على قومٍ شَرَوا بهداهُمُ = غيّاً فثابَ صلاحُهم مَيؤوسا
يجلو دُجى الغَمَراتِ وَمْضُ حُسامِهِ = بِيَـدٍ تُبيد الجَحْفَلَ الطّهْليسا
فيعودُ يَعقِدُ بالجّراحِ مَفاخِراً = ما زالَ ذكراها يُهيج رَسيسا
خَسِئَتْ غداةَ دَعَتْ لحربِ إمامِها = حَمْراءُ كالصّفراء زوجةِ موسى
لقتالِ يوشعَ تلكمُ خرجتْ وذي = قادتْ إلى حَرْبِ الوصيّ خَميسا
كلتاهُما بَغَتِ الضّلالَ وآبَتا = بالخِزْيِ يذكُرُهُ الزمانُ عَبوسا
ولنا بزوجةِ لوطِ أبلغُ عِبْرَةٍ = وبزوجِ نوحٍ فاحْذَرِ التّدليسا
وحَذارِ من غيِّ الجَهالةِ إنّه = بِخِداعِهِ قد أحكمَ التأسيسا
فعليُّ بويعَ للخلافةِ لمْ يكُنْ = مِمّنْ تقمّصَ حُكْمَهُ مَرْكوسا
فعلامَ خالَفَتِ الجَماعَةَ فانثنتْ = بالغدرِ تَسقي النّاكثينَ كؤوسا؟
خرجتْ تَجُرُّ إلى المَذَلَّةِ ذَيْلَها = وَصَغَتْ لتُبْصِرَ تاجَها المَنْكوسا
وهناكَ يومَ الحشرِ تلقى ربّها = لترى الجَزاءَ وكان ذاك بَئيسا
تعساً لمن عادى علياً فهو في = قَعْرِ الجّحيمِ مُقارِناً إبليسا
ويفوزُ من والاهُ في عَدْنٍ وفي = أعلى الجِنانِ ويسكُنُ الفِرْدُوسا
فاجعلْنيَ اللهمَّ من عُتَقائِهِ = في يومَ لا يُغني الفِداءُ حَبيسا
ولوالديّ اغفرْْ إلهي إذ هُما = قد وَرّثانيْ الحُبَّ والتّقْديسا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عادل الكاظمي
وقد قال له بعض أصحابه:
وددتُ أنّ أخي فلاناً معكَ شاهداً ليرى ما نصركَ الله به على أعداءِك.
فقال عليه السلام: أهوى أخيكَ مَعَنا؟
قال: نعم
قالَ: فَقَدْ شَهِدَنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ،
سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَانُ، ويَقْوَى بِهِمُ الاِْيمَانُ.
اللهم اجعلني ووالديَّ ممن شهد عسكر الأمير تحت رايته بمحمد وآله
(( أمّ النواصــــب ))
أوقدتِ حَرْباً للضّلالِ ضَروسا = أمَّ النّواصبِ كم قتلتِ نفوسا؟
قِرّي ببيتِكِ لا أبا لكِ واسمعي = آيَ الكتابِ وقد شَرَقْنَ شموسا
أوَ ما نهاكِ الله مِنْ أنْ تَخرجي؟ = فأبيتِ إلا أنْ تَزُمّي العيسا
ودعوتِ طلحةَ والزبيرَ لفتنةٍ = صمّاءَ غادرتِ الرّشيدَ رَكيسا
أوَ ما سمعتِ كِلابَ حَوْأَبِ إذ غَدَتْ = تُلقي عليكِ مَواعظاً ودروسا
نَبَحَتْ عليكِ فلم تثوبي يا لَها = نُذُراً تُميدُ من الجّبالِ رَسيسا
فرَكِبْتِ ضِغْنَكِ واستثرتِ إلى الوغى = جَمَلاً يسوقُ إلى القتالِ تُيوسا
مِنْ كلّ نكّاثٍ يمورُ بجهلِهِ = عَنَتاً وكان عن النّفارِ جَليسا
بُغضاً لمنْ نطقَ الكتابُ بفضلِهِ = وزكا وكان مُطَهّراً قِدّيسا
ومُطَهّرٌ مِنْ كلّ رِجْسٍ ينبري = لقتالِ قومٍ دُنّسوا تَدنيسا
صِنْوُ النبيِّ ومَنْ أتى في (هَلْ أَتَى) = مَدْحٌ تلمّسَهُ الشّريفُ أنيسا
بطلٌ رأت بَدْرٌ وأُحْدٌ أنّهُ = ما كان يوماً في اللقاء جَبوسا
في حلمِ نوحٍ في جلالةِ آدمٍ = وبصبرِ أيّوبٍ وعِفّةِ عيسى
خاضَ المهالكَ في الوقائع حاصداً = بحُسامِهِ للمشركينَ رؤوسا
تَجِبُ القلوبُ مَهابةً من سيفِهِ = فيَصيدُ من صِيدِ القِراعِ الشّوسا
إنْ أَطفأتْ سُحُبُ المنونِ نفوسَهمْ = فوَقيدُ صارمِهِ يَشُبُّ وَطيسا
أسِفاً على قومٍ شَرَوا بهداهُمُ = غيّاً فثابَ صلاحُهم مَيؤوسا
يجلو دُجى الغَمَراتِ وَمْضُ حُسامِهِ = بِيَـدٍ تُبيد الجَحْفَلَ الطّهْليسا
فيعودُ يَعقِدُ بالجّراحِ مَفاخِراً = ما زالَ ذكراها يُهيج رَسيسا
خَسِئَتْ غداةَ دَعَتْ لحربِ إمامِها = حَمْراءُ كالصّفراء زوجةِ موسى
لقتالِ يوشعَ تلكمُ خرجتْ وذي = قادتْ إلى حَرْبِ الوصيّ خَميسا
كلتاهُما بَغَتِ الضّلالَ وآبَتا = بالخِزْيِ يذكُرُهُ الزمانُ عَبوسا
ولنا بزوجةِ لوطِ أبلغُ عِبْرَةٍ = وبزوجِ نوحٍ فاحْذَرِ التّدليسا
وحَذارِ من غيِّ الجَهالةِ إنّه = بِخِداعِهِ قد أحكمَ التأسيسا
فعليُّ بويعَ للخلافةِ لمْ يكُنْ = مِمّنْ تقمّصَ حُكْمَهُ مَرْكوسا
فعلامَ خالَفَتِ الجَماعَةَ فانثنتْ = بالغدرِ تَسقي النّاكثينَ كؤوسا؟
خرجتْ تَجُرُّ إلى المَذَلَّةِ ذَيْلَها = وَصَغَتْ لتُبْصِرَ تاجَها المَنْكوسا
وهناكَ يومَ الحشرِ تلقى ربّها = لترى الجَزاءَ وكان ذاك بَئيسا
تعساً لمن عادى علياً فهو في = قَعْرِ الجّحيمِ مُقارِناً إبليسا
ويفوزُ من والاهُ في عَدْنٍ وفي = أعلى الجِنانِ ويسكُنُ الفِرْدُوسا
فاجعلْنيَ اللهمَّ من عُتَقائِهِ = في يومَ لا يُغني الفِداءُ حَبيسا
ولوالديّ اغفرْْ إلهي إذ هُما = قد وَرّثانيْ الحُبَّ والتّقْديسا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عادل الكاظمي
تعليق