إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( مزيلةُ الغصة في هَلاك أبي حفصة )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( مزيلةُ الغصة في هَلاك أبي حفصة )

    بسم علي وآله
    اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين أبد الآبدين


    ( مزيلةُ الغصة في هَلاك أبي حفصة )

    نقل الشيخ الفاضل علي بن مظاهر الواسطي ، عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ، ويحيى بن جريح البغدادي ، قالا : تنازعنا في أمر ( ابن الخطاب ) فاشتبه علينا أمره ، فقصدنا جميعا أحمد بن اسحاق القمي رضي الله تعالى عنه ، صاحب الإمام العسكري ( ع ) بمدينة ( قم ) ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ؟ فقالت : هو مشغول بعياله ، فإنه يوم عيد ، فقلنا : سبحان الله !! الأعياد عند الشيعة أربعة : الأضحى ، والفطر ، ويوم الغدير ، ويوم الجمعة !! قالت : فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) : إنَّ هذا اليوم يوم عيد ، وهو من خيار الأعياد عند أهل البيت ( عليهم السلام ) وعند مواليهم ، قلنا : فاستأذني لنا بالدخول عليه وعرفيه مكاننا ، فدخلت عليه وأخبرته بمكاننا ، فخرج إلينا وهو متزر بمئرز له ، محتضن لكسائه ، يمسح وجهه ، فأنكرنا ذلك عليه ، فقال : لا عليكما ، فإني كنت اغتسل للعيد ، قلنا : أو هذا يوم عيد ؟ وكان ذلك اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ، قال : نعم ، ثم أدخلنا داره وأجلسنا على سرير له ، وقال : إني قصدت مولاي أبا الحسن العسكري ( عليه السلام ) مع جماعة من إخوانى ( بسر من رأى ) كما قصدتمانى ، فاستأذنَّا بالدخول عليه في هذا اليوم ، وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ، وسيدنا ( عليه السلام ) قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ماله من الثياب الجدد ، وكانت بين يديه مجمرة ، وهو يحرق العود بنفسه ، فقلنا : بآبائنا أنت وأمهاتنا يابن رسول الله ، هل تَجدَدَ لأهل البيت ( عليهم السلام ) فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت ( عليهم السلام ) من هذا اليوم وأفرح ؟!
    ولقد حدثني أبي ( عليه السلام ) : إنَّ حذيفة ابن اليمان قد دخل في مثل هذا اليوم ، وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ، على جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين ( عليهم السلام ) يأكلون مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتبسم في وجوههم ويقول لولديه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : كلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم ، الذي يقبض الله فيه عدوه ، وعدو جدكما ، ويستجيب فيه دعاء أمكما ، كُلا فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله تعالى أعمال شيعتكما ومحبيكما ، كلا فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله تعالى : { فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا } ، كُلا فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما ،كُلا فإنه اليوم الذي يُفقد فيه فرعون أهل بيتي ، وهامانهم ، وظالمهم ، وغاصب حقهم ، كُلا فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثوراً .
    قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ، وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا حذيفة ، جِبتٌ من المنافقين ، يترأس عليهم ، ويظلم أهل بيتي ، ويستعمل في أمتي الرياء ، ويدعوهم إلى نفسه ، ويحمل على عاتقه درة الخزي ، ويصد عن سبيل الله ، ويحرف كتابه ، ويغير سنتي ، ويغصب إرث ولدي ، وينصب نفسه علماً ، ويتطاول على مَن بعدي ، ويستحل أموال الله من غير حله ، وينفقها في غير طاعته ، يكذبني ويكذب أخي ووزيري ، وينحي ابنتي عن حقها ، فتدعو الله عليه ، ويستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم .
    قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ، فلمَ لا تدعو الله ربك عليه ليهلكه في حياتك ؟ فقال : يا حذيفة ، لا أحب أن أجترء على قضاء الله تعالى ، لما قد سبق في علمه ، لكني سألت الله أن يجعل لليوم الذي يقبضه فيه ، فضيلةً على سائر الأيام ، ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي ، وشيعة أهل بيتي ، ومحبوهم ، فأوحى إليَّ ( جلَّ ذكره ) : يا محمد إنه قد سبق في علمي ، أن تمَسَّكَ وأهلَ بيتك محنُ الدنيا وبلاؤها ، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي ، الذين نصحتهم وخانوك ، ومحضتهم وغشوك ، وصافيتهم وكاشحوك ، وصدقتهم وكذبوك ، وأنجيتهم وأسلموك ، فأنا آليتُ بحولي وقوتي وسلطاني ، لأفتحنَّ على روح مَن يغصب بعدك علياً حقه ، ألفَ بابٍ من النيران ، ولأوصلنه وأصحابه قعراً يُشرفُ عليهِ إبليسُ فيلعنه ، ولأجعلنَّ ذلك المنافق عبرةً في القيامة لفراعنة الأنبياء ، وأعداء الدين في المحشر ، ولأحشرنهم وأولياءهم ، وجميع الظلمة والمنافقين ، إلى نار جهنم زرفاً ، كَالحِينَ أذلةً خَزايَا نادمين ، ولأخلِّدَّنهم فيها أبدَ الآبدين ، يا محمد لن يرافقك وصيك في منزلتك ، إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه ، الذي يجتري عليَّ ، ويبدل كلامي ، ويشرك بي ، ويصد الناس عن سبيلي ، وينصب نفسه عجلاً لأمتك ، ويكفر بي في عرشي .
    وإني قد أمرتُ سكانَ سبعِ سماواتي من شيعتكم ومحبيكم أن يتعيدوا في هذا اليوم ، الذي أقبضه إليَّ فيه ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور ، ويثنوا عليَّ ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم ، وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق ثلاثة أيام [FONT='Times New Roman','serif'][1]من أجل ذلك اليوم ، ولا يكتبون شيئاً من خطاياهم ، كرامة لك ولوصيك ، يا محمد إني قد جعلت ذلك اليوم عيداً لك ، ولأهل بيتك ، ولمن تبعهم من شيعتهم ، وآليت على نفسي ، بعزتي وجلالي ، وعلوي في مكاني ، لأحبونَّ مَن يُعيِّدُ في ذلك اليوم محتسباً ، ثوابَ الخافِقَيِنِ في أقربائه وذوي رحمه ، ولأزيدنَّ في ماله إنْ وسَّعَ على نفسه وعياله فيه ، ولأعتقنَّ من النار في كل حول - في مثل ذلك اليوم - ألفاً من مواليكم وشيعتكم ، ولأجعلنَّ سعيهم مشكوراً ، وذنبهم مغفوراً ، وأعمالهم مقبولة .

    قال حذيفة : ثم قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمِّ سلمة ، فدخلَ ورجعتُ عنه ، وأنا غير شاكٍ في أمر الشيخ الثاني .
    حتى رأيته قد ترأسَ بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وفتحَ الشر ، وأعاد الكفر ، وارتدَّ عن الدين ، وشمرَّ للملك ، وحرَّف القرآن ، وأحرقَ بيت الوحي ، وأبدعَ السنن ، وغيَّرَ الملة ، وبدَّلَ السنة ، وردَّ شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكذَّبَ فاطمة ( عليها السلام ) ، واغتصب فدكاً ، وأرضى المجوس واليهود والنصارى ، وأسخط قرة عين المصطفى ، ولم يُرْضِهم ، وغيَّرَ السنن كلها ، ودبَّرَ لقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأظهر الجور ، وحرَّمَ ما أحلَّ الله ، وأحلَّ ما حرمَّ الله ، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير ، ولطم حروجه الزكية ، وصعد منبر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) غصباً وظلماً ، وافترى على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعانده وسفَّهَ رأيه .
    قال حذيفه : فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق ، وأجرى قتله على يد قاتله ( رحمه الله ) ، فدخلتُ على أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهنئه بقتله ، ورجوعه إلى دار الانتقام ، فقال لي : يا حذيفة ، أتذكر اليوم الذي دخلتَ فيه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا وسبطاه نأكل معه ، فدلَّكَ على فضل ذلك اليوم الذي دخلتَ عليه فيه ؟ قلتُ : بلى يا أخا رسول الله ، فقال : هو والله هذا اليوم ، الذى أقرَّ الله به عين آل الرسول ، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسماً .
    قال حذيفة : فقلتُ : يا أمير المؤمنين ، أحب أن تُسمعني أسماءَ هذا اليوم ، فقال ( عليه السلام ) : هذا يوم الإستراحة ، ويوم تنفيس الكربة ، ويوم العيد الثاني ، ويوم حطِّ الأوزار ، ويوم الخبوة ، ويوم رفع القلم ، ويوم الهدي ، ويوم العافية ، ويوم البركة ، ويوم الثأر ، ويوم عيد الله الأكبر ، ويوم إجابة الدعاء ، ويوم الموقف الأعظم ، ويوم التوافي ، ويوم الشرط ، ويوم نزع السواد ، ويوم ندامة الظالم ، ويوم انكسار الشوكة ، ويوم نفي الهموم ، ويوم القنوع ، ويوم عرض القدرة ، ويوم التصفح ، ويوم فرح الشيعة ، ويوم التوبة ، ويوم الإنابة ، ويوم الزكاة العظمى ، ويوم الفطر الثاني ، ويوم سيل الشعاب ، ويوم تجرع الريق ، ويوم الرضا ، ويوم عيد أهل البيت ( عليه السلام ) ، ويوم ظفر بني إسرائيل ، ويوم قبول الأعمال ، ويوم تقديم الصدقة ، ويوم الزيارة ، ويوم قتل النفاق ، ويوم الوقت المعلوم ، ويوم سرور أهل البيت ( عليه السلام ) ، ويوم الشاهد والمشهود ، ويوم القهر للعدو ، ويوم هدم الضلالة ، ويوم التنبيه ، ويوم التصريد ، ويوم الشهادة ، ويوم التجاوز عن المؤمنين ، ويوم الزهرة ، ويوم التعريف ، ويوم الإستطابة ، ويوم الذهاب ، ويوم التشديد ، ويوم ابتهاج المؤمن ، ويوم المباهلة ، ويوم المفاخرة ، ويوم التبجيل ، ويوم إذاعة السر ، ويوم النصرة ، ويوم زيادة الفتح ، ويوم التودد ، ويوم المفاكهة ، ويوم الوصول ، ويوم التذكية ، ويوم كشف البدع ، ويوم الزهد ، ويوم الورع ، ويوم الموعظة ، ويوم العبادة ، ويوم الاستسلام ، ويوم السلم ، ويوم النحر ، ويوم البَقْر .
    قال حذيفة : فقمتُ من عنده ، وقلتُ في نفسي : لو لم أدرك من أفعال الخير ، وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم ، لكان مناى .
    قال محمد بن العلا الهمداني ، ويحيى بن جريح : فقام كل واحد منَّا ، وقبل رأس أحمد بن اسحاق ابن سعيد القمي ، وقلنا له : الحمد لله ، الذي قيضك لنا ، حتى شرفتنا بفضل هذا اليوم . ثم رجعنا عنه وتعيدنا في ذلك اليوم .
    وهذا الحديث الشريف فيه دلالة وتنبيه ، على كون هذا الشخص من أكبر المنافقين ، وأعظمهم معاداة لآل محمد ( عليهم السلام ) وشنآناً وبغضاً بنص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونص وصيه ( صلوات الله عليهما ) وشهادة حذيفة بن اليمان ، الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعرفكم بالمنافقين حذيفة ابن اليمان . بسبب رؤيته إياهم ، ومعرفته بهم ليلة العقبة ، والدباب التي دحرجوها لتنفير ناقة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقتله ، فوقاه الله سيئات ما مكروا ، وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، وهذا الفعل منهم يشهد بنفاقهم ، وكفرهم ، ويصرح بما قلناه فيهم .[FONT='Times New Roman','serif'][2][/font]

    [FONT='Times New Roman','serif'][1][/font]لم يتضح المقصود من القلم في الرواية ، فهل هو قلم التكليف ؟ أم هو قلم المؤاخذة ؟ أم هو قلم آخر ؟ وكذلك لم يتضح المقصود من الأيام الثلاثة ، فهل هي الأيام المقترنة باليوم التاسع نفسه ؟ أم هي من الأيام المطوية ضمن أيام السنة ؟ أم هي أيام سنة القتل فقط دون غيرها من السنين ؟ ولأجل إجمال هذه الفقرة من الرواية فإنَّ علمها يرد إلى أهلها ، ولا يصح لأحدٍ أن يرتب عليها أثراً عملياً في حياته ، والله العالم بحقائق الأمور .

    [FONT='Times New Roman','serif'][2][/font]ذكَرَ هذه الرواية الشريفة كلٌ من ثقة المحدثين العظام ، علامة العلماء الأعلام الشيخ حسن بن سليمان الحلي ( طيب الله ثراه ) في كتاب ( المحتضر ) الصفحة ( 44 ) ، وشيخ المحدثين الأكبر العلامة المجلسي ( طيب الله ثراه ) في موسوعته الكبرى ( بحار الأنوار ) ج 31 ص 120 ، و ج 95 ص 351 ، وكذلك ذكرها العلامة الكبير والمحدث الشهير السيد نعمة الله الجزائري ( طيب الله ثراه ) في ( الأنوار النعمانية ) ج 1 ص 108 ، واستشهد بها أيضاً مفخرة العلماء الأعلام العلامة الأميني ( طيب الله ثراه ) في موسوعته الشهيرة ( الغدير ) ج 1 ص 287 ، واستند إليها المحدث النوري ( طيب الله ثراه ) في ( مستدرك الوسائل ) ج 2 ص 522 ، وغيرهم في غيرها .


    يتبع ،،،،


    [/font]

  • #2
    بسم علي وآله
    اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين أبد الآبدين


    الاحتفال باليوم التاسع من شهر ربيع الأول في كلمات علماء الطائفة المحقة



    نظراً لكثرة التشكيك والمشككين في كون اليوم التاسع من ربيع الأول ، من أيام الأعياد والفرح ، بمناسبة هلاك أشقى الأشقياء ، وقاتل الصديقة الشهيدة الزهراء ( أرواح العالمين لها الفداء ) ، ومحاولتهم لتحوير المناسبة ، وإضفاء عنوان آخر عليها ، لذلك وجدنا من المناسب أن ننقل كلمات علماء الطائفة ، حتى يتضح الصبح لكل ذي عينين ، ويرتد كيدُ المضللين التائهين إلى نحورهم أذلة خاسئين .




    1- قال العلامة المجلسي ( طيب الله ثراه ) في ( بحار الأنوار ) ج 13 ص 118 :

    ( والمشهور بين الشيعة في الامصار والاقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع من ربيع الاول ، وهو أحد الاعياد ، ومستندهم في الأصل ما رواه خلف السيد النبيل علي بن طاوس - رحمة الله عليهما - في كتاب زوائد الفوائد ، والشيخ حسن ابن سليمان في كتاب المحتضر ) .

    2- وقال أيضاً ( قدس الله نفسه الزكية ) في المصدر المذكور ج 95 ص 355 ، تعليقاً على رواية أحمد بن إسحاق المتقدمة :

    ( ووجدنا فيما تصفحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها ، فاعتمدنا عليها فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه مطلقا لسر يكون في - مطاويه على الوجه الذي ظهر احتياطا للروايات فيستحب أن يسمى ذلك اليوم يوم العيد مجازا ) .


    3- وقال العلامة المجلسي ( عطر الله مرقده ) في المصدر المذكور ج 31 ص 132 تعليقاً على كلام السيد ابن طاووس وابنه ( قدهما ) :
    ( يظهر من ابن طاووس ورود رواية عن الصادق ( عليه السلام ) رواها الصدوق تتضمن القتل في هذا اليوم - التاسع من ربيع الأول - وكذا يظهر من خلفه الجليل ورود عدة روايات دالة عليه ، فاستبعاد ابن ادريس وغيره ليس في محله ، إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين الشيعة سلفاً وخلفاً لا يقصر عما ذكره المؤرخون مع المخالفين ، ويحتمل ان يكونوا غيروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذونه يوم عيد وسرور ) .

    4- وقال فقيه الشيعة الأكبر الشيخ محمد حسين النجفي ( طيب الله مثواه ) في موسوعته الفقهية الكبرى ( جواهر الكلام ) ج 5 ص 43 :

    وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي أنه من فعل أحمد بن إسحاق القمي ، مُعلِلاً له بأنه يوم عيد ، لما روي ما اتفق فيه من الأمر العظيم ، الذي يسر المؤمنين ، ويكيد المنافقين ، لكن قال في المصابيح : إنَّ المشهور بين علمائنا وعلماء الجمهور أن ذلك واقع في السادس والعشرين من ذي الحجة ، وقيل : في السابع والعشرين منه ، قلتُ : لكن المعروف الآن بين الشيعة إنما هو يوم تاسع ربيع ، وقد عثرت على خبر مسنداً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضل هذا اليوم وشرفه وبركته وأنه يوم سرور لهم ( عليهم السلام ) ما يحير فيه الذهن ، وهو طويل ، وفيه تصريح باتفاق ذلك الأمر فيه ، فلعلنا نقول باستحباب الغسل فيه ، بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة ، وسيما مع كونه عيداً لنا وأئمتنا ( عليهم السلام ) .

    5- وقال الفقيه المقدس السيد ابن طاووس ( طيب الله تربته الزكية ) في ( إقبال الأعمال ) في أعمال اليوم التاسع من ربيع الأول :

    (اعلم إنَّ هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن ، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه ، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله ( جلَّ جلاله ) ورسوله ( صلوات الله عليه وآله ) ويعاديه ) .
    6- وقال شيخ النساك المقدسين الشيخ الكفعمي ( طيب الله مرقده ) في محكي كتابه : ( الجنة الواقية ) :

    ( إنه روى صاحب مسار الشيعة : أنه من أنفق في اليوم التاسع منه شيئاً غفر له ، ويستحب فيه إطعام الإخوان ، وتطييبهم ، والتوسعة في النفقة ، ولبس الجديد ، والشكر ، والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم ، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب ) .

    7- وقال تلميذ صاحب الجواهر ( قدس سره ) سيد الفقهاء الأعلام السيد علي آل بحر العلوم ( طيب الله تربته الزكية ) في كتابه ( البرهان القاطع ) :

    ( وحيث إنَّ وقوع ما نقله أحمد بن اسحاق في هذا اليوم من الأمور العظيمة ، مما اشتهر بين الشيعة ، ووردت به روايات كثيرة ، فلا إشكال في استحبابه ) .

    8- وقال شيخ المتهجدين والمحدثين الشيخ عباس القمي ( طيب الله نفسه الزكية ) في كتابه ( وقائع الأيام ) ص 222 :

    ( يومُ البَقْر : يوم عظيم الشأن ، وهو يوم سرور عند الشيعة ، نقلَ الشيخ المفيد في مسار الشيعة هذا يوم عيد كبير ، وهو عيد البَقْر ، وقد اتخذَّ رسول الله صلى الله عليه وآله هذا اليوم عيداً ، وأمرَ الناس بأن يتخذوه عيداً أيضاً ) .


    يتبع ،،،

    تعليق


    • #3
      اللهم صلي على محمد وال محمد
      احسنتي يالاخت على هلاحاديث التي تثبت احقية علي وظالميهم
      ورزقكم الله شفاعتهم
      وواصلي يالاخت بمواضيعكم بدون انقطاع فانتي عضوة قديمة

      تعليق


      • #4
        بسم علي وآله
        اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين أبد الآبدين




        ( خاتمة )

        المرحاض الكسيف في بيان النسب الشريف






        قال شيخ الفقهاء العظام الشيخ يوسف البحراني ( طيب الله ثراه ) صاحب الموسوعة الفقهية الكبرى ( الحدائق الناضرة ) في كتابه ( الكشكول ) ج 3 ص 213 :
        وأما تفصيل نسبه وبيانه هو : إنَّ ( نفيل ) كان عبداً لكلب ابن لؤي بن غالب القرشي ، فماتَ عنه ، ثم وليه عبد المطلب ، وكانت ( صهاك ) قد بُعثت لعبد المطلب من الحبشة ، فكان ( نفيل ) يرعى جمال عبد المطلب ، و ( صهاك ) ترعى غنمه ، وكان يفرق بينهما في المرعى ، فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد ، فهواها وعشقها نفيل ، وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم ، وجعلَ عليه قفلاً ، وجعل مفتاحه معه ، فلما راودها ( نفيل ) قالت : مالي إلى ما تقول سبيل ، وقد اُلبستُ هذا الأديم ، و وُضعَ عليه قفل ، فقال : أنا أحتال عليه ، فأخذَ سمناً من مخيض الغنم ، ودهنَ به الأديم وما حوله من بدنها ، حتى استله إلى فخذيها ، و واقعها ، فحملت منه بـ ( الخطّاب ) ، فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفةً من عبد المطلب ، فالتقطت الخطّاب امرأة يهودية وربته ، فلما كبرَ كان يقطع الحطب ، فسمي الحطّاب لذلك بالحاء المهملة ، فصحف بالمعجمة ، وكانت ( صهاك ) ترتاده في الخفية ، فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها ، ولم يدرِ مَن هي فوقعَ عليها ، فحملت منه بـ ( حنتمة ) ، فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها ، فالتقطها هشام بن المغيرة بن الوليد ، ورباها فنسبت إليه ، فلما كبرت ، وكان الخطّاب يتردد على هشام ، فرأى ( حنتمة ) فأعجبته ، فخطبها إلى هشام ، فزوجه إياها ، فولدت ( عمر ) . (1)

        وبذلك فإنَّ ( الخطاب ) يصبح جداً لعمر ، لأنه والد أمه حنتمة ، ويكون خالاً أيضاً لعمر ، لأنه – أي : الخطّاب – وحنتمة أخوان من أمٍ واحدة وهي ( صهاك ) ، مضافاً إلى كونه والداً له في الوقت نفسه ، فهو أبوه وجده وخاله .
        وكذلك تكون ( حنتمة ) أماً لعمر ، لأنها ولدته ، وتكون أخته أيضاً ، لأنها وإياه من أبٍ واحد وهو ( الخطّاب ) ، وكذلك تكون عمته في الوقت نفسه ، لأنها والخطّاب من أمٍ واحدة وهي ( صهاك ) .



        يـا نسـباً ما مثله من نسبِ قرأتـهُ فقلتـها واعجـبي

        أمثلُ هذا في دنـاءةِ النسبْ يكونُ سيداً على كلِّ العربْ








        ـــــــــــــــــــــــــــــ
        1) نقل الشيخ البحراني ( قده ) سلسة هذا النسب المبارك !! عن نسابة العرب الكبير ( الكلبي ) في كتابه ( الصلابة في معرفة الصحابة ) .


        والحمد لله ربِّ العالمين

        تعليق


        • #5
          للرفع


          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X