قتل أمس مالا يقل عن 15 شخصا وجرح 80 آخرين في انفجار شاحنة مفخخة في فندق يملكه إسرائيليون على الساحل الكيني، بينما أطلق صاروخان على طائرة ركاب إسرائيلية تابعة لشركة طيران "اركياع" أقلعت من مدينة مومباسا الساحلية، غير أن الطائرة نجت من هجمات نسبت إلى تنظيم القاعدة، في وقت أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيش فلسطين" مسئوليتها عن الهجوم الذي نفذ في فندق في كينيا. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "للأسف هناك قتيلان طفلان". واعتبر نتنياهو حادث إطلاق صواريخ على طائرة ركاب إسرائيلية في كينيا بأنه يمثل "تصعيدا خطيرا للإرهاب". وأضاف نتنياهو أن الهجوم الصاروخي من الواضح انه يعني أن المنظمات الإرهابية والنظم التي تقف وراءها بوسعها تزويد نفسها بأسلحة يمكنها إلحاق خسائر بشرية ضخمة وجسيمة في أي مكان وأي وقت، كما زعم أن "الإرهابيين أطلقوا صواريخ على طائرة إسرائيلية وغدا سيطلقون صواريخ على طائرات أميركية وطائرات بريطانية وطائرات كل الدول ولذلك فإنه يتعين ألا يكون هناك مهادنة أو حل وسط مع الإرهاب". وأقلعت طائرة حربية إسرائيلية من مطار حربي في إسرائيل في طريقها إلى ماليندس في كينيا اذ وقع حادث الانفجار، ويوجد على الطائرة الحربية الاسرائيلية ممثلون عن الجيش الاسرائيلي وجهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" للوقوف على أسباب الحادث والمسئولين عنه. ويحقق الفريق الاسرائيلى في حادث الهجوم على طائرة الركاب الاسرائيلية أثناء توجهها إلى تل أبيب وذلك في منطقة كيكمبالا وهي منطقة قاحلة. وكانت جماعة "جيش فلسطين" أعلنت مسئوليتها عن الانفجار وقالت المجموعة التي لم يسمع بها من قبل في بيان "فقد تمت الموافقة لكتيبة الشهيد البطل أبوجهاد بتحريك مجموعتها الأولى وهي مجموعة الشهيد ماجد أبوشرار ومجموعتها الثانية وهي مجموعة الشهيد كمال ناصر إلى كينيا الإفريقية لضرب المصالح الإسرائيلية ونفذت المجموعتان عملياتهما العسكرية حسب المخطط المرسوم وأوقعتا إصابات مباشرة في صفوف الإسرائيليين وهما الآن في طريق عودتهما إلى قواعدهما سالمتين". من جانبها اعتقلت السلطات الكينية شخصين في ممباسا بكينيا اثر الهجوم بالسيارة المفخخة التي استهدفت فندقا في هذه المدينة، وقال مساعد رئيس الشرطة عمر شوريا ان "الشرطة ألقت القبض على شخصين وهي تعتقلهما ويتم استجوابهما حاليا". وكانت الشرطة الكينية أعلنت أن سيارة مشحونة بمتفجرات اصطدمت بحاجز ودخلت لردهة فندق باراديز بشاطئ كيكامبالا، وإن ثلاثة إسرائيليين وسبعة كينيين وثلاثة يشتبه في أنهم منفذو الهجوم الذين كانوا بالسيارة قتلوا. وشاهد الطيار وهجين بجانب الطائرة بعد إقلاعها، حسبما قال مسئولو الشركة في إسرائيل. ولم يصب أي من ركاب الطائرة وعددهم 264 راكبا و11 من أفراد طاقمها، وواصلت الطائرة رحلتها إلى تل أبيب. وقال أحد الناجين ويدعى لينوي "كنا على وشك مغادرة الردهة حينما اشتعلت النيران في كل مكان فجأة"، كما "اشتعلت ألسنة النار في كل شيء، تطايرت النوافذ وتبعثر زجاجها". ويفصل بين الهجومين فترة زمنية لا تزيد على خمس دقائق، وسارع مسئولون إسرائيليون وكينيون إلى توجيه اللوم في الهجمات التي وقعت إلى تنظيم القاعدة الذي تتهمه واشنطن بشن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في العام الماضي على الولايات المتحدة وفي التفجيرات الدامية للسفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا. وقال السفير الكيني لدى إسرائيل جون ساوا "ليس لدي أي شك في ان القاعدة وراء الهجوم لأننا ليس لدينا مشكلات محلية ولا يوجد إرهاب في بلدنا وليس لدينا مشكلات مع الدول المجاورة من أي نوع"، كما أدان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجمات التي وقعت في مدينة مومباسا الكينية وتدمير فندق يملكه مواطن اسرائيلي في تلك المدينة الساحلية الكينية.
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.