وافت مع الفجرِ في وشْيٍ من الكَلِمِ
أحيتْ فؤاديْ وأردتْ مارِدَ السّأَمِ
تخالُها الشّمسَ في سَمْتٍ وفي سِمَةٍ
دارتْ بأُفْقِ فـــؤادٍ شَفَّ من سَقَمِ
إذا مَشَتْ فالجَلالُ الطُّهْرُ يحرُسُها
وإنْ رَنَتْ فالعَفافُ الخَفْرُ في ذِمَمِ
حتّى كأنَ رقيقَ الوَصفِ يَغبِطُها
لِما لديها مِنَ الأوصافِ مِنْ شَمَمِ
فهْيَ العَميمةُ أدنى فَضْلِها شَرَفٌ
وهْيَ التّميمةُ مِنْ خوفٍ لدى الإِزَمِ
يخطّها العشقُ فوقَ الطّرْسِ أَحْرُفُها
تختالُ تِيهاً على القِرطـاسِ والقَلَمِ
جاءتْ بمدحِ نبيِّ ما لَهُ مَثَـــلٌ
في الأنبياء رَسول العُرْب والعَجَمِ
تّخيَّرَ اللهُ في إبداعِهِ صُــــوَراً
يَحارُ في وصفها المختارُ مِنْ كَلِمي
أَحْيَتْ مآثِرُهُ الدّنيا بما وَهَبَتْ
فصَوَّحَتْ مُعْشِباتُ البؤْسِ والعَدَمِ
تَمثَّلَ الخُلُقُ السّاميْ بحضرتِهِ
مِمّا تفرّدَ من خِيمٍٍ ومِنْ شِيَمِ
أدنى مَزايــاهُ ما أَعْيَتْ حقيقتُها
غَوْصَ العقولِ وجازتْ غايَةَ الهِمَمِ
فَذاتُهُ مِنْ بهــاءِ اللهِ قد بُرِئَتْ
تباركَ اللهُ باريْ الخَلْقِ مِنْ عَدَمِ
لولا عليٌّ لَما آخــاهُ مِنْ أحَدٍ
هيهاتَ يُقرَنُ نورُ الشّمْسِ بالظُّلَمِ
نَفْسانِ قد خُلِقا مِنْ جَوْهَرٍٍ وَهُما
نورٌ يُسبّحُ رَبَّ العَرْشِ في القِدَمِ
أيُّ الخلائِقِ تَرقى في مَراتبِهِ؟
وَهْوَ الحبيبُ لِمُحْييْ حائِلِ الرِّمَمِ
مُحَمَّدٌ أحْمَدٌ طَه الأمينُ وَمَنْ
للناسِ بعثَتُهُ مِنْ أشْرَفِ النِّعَمِ
حازَ المَكارِمَ أوفاها وأوفرَها
فجاءَ يَحْمِلُ نورَ الحقِّ للأُمَمِ
حلّتْ بعافيةِ الأزمانِ رحمتُهُ
وبالطّواغيتِ حيلَتْ أعظمَ النَّقَمِ
نيرانُ كِسْرى خَبْتْ إذ حلّ قاهرُها
مُستبدِلاً لَفْحَها بالغَيْــدَقِ الشَّبِمِ
وثُلَّ أيْوانُـهُ وانــدكّ يتبعُــهُ
ما شيّدَ الشِّرْكُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرَمِ
تنفّسَ الفجرُ عن إيماضِ غُرّتِهِ
ويستضيءُ بثغرِ منه مُبتسِــمِ
مَنْ يُدركُ الرُّشْدَ لولا لَمْحُ بارقِهِ؟
مَنْ يعرِفُ الجودََ لولا مُجتدى الكَرَمِ؟
واللهُ أيّدَهُ بالذِّكْـرِ مُعجِــزَةً
وبالّذي قطُّ لم يسجدْ إلى صَنَمِ
خليفةُ الله في نصِّ الغديرِ وقد
خُصَّ النبيُّ بأمرٍ بالِغِ العِظَـمِ
بلِّغْ بما أنزلَ الرّحمنُ مُحْكمَةً
فيها النّجاةُ بحبلٍ غيرِ مُنجَذِمِ
وروحِهِ فاطمٍ خيرِ النّساءِ لَها
فضلٌ على كلِّ ذي فضلٍ مِنَ النَّسَمِ
والكوثَرَيْنِ حُسَيْنٍ مُحيي شِرْعَتِهِ
والمُجتبى الحَسَنِ المَذخورِ للإزَمِ
أهلُ الكِساءِ كَساهُمْ مِنْ جَلالتِهِ
ربُّ العِبادِ بنــورٍ غيرِ مُنكَتِمِ
الطّاهرونَ رُعاةُ الدّينِ قادتُهُ
لولاهُمُ رُكْنُ دينِ اللهِ لم يَقُــمِ
بابُ العلومِ وفي أبياتِهِمْ نزلتْ
آيُ الكتابِ وما في اللوحِ والقَلَمِ
أجرُ الرّسالةِ أنْ ترعى مودتَهُمْ
بالفِعْلِ والقَوْلِ لا قَتْلاً وسَفْكَ دَمِ
همْ بابُ حِطّةَ والمَنْجاةُ داخلُها
وفي سواها مَنالُ الأمْنِ لم يُرَمِ
ضلَّ الذي حادَ عنهمْ قَيْدَ أَنْمُلَةٍ
وخابَ مَنْ بِهُداهُمْ غيرُ مُعْتَصِمِ
أسلمتُ قلبيْ لهمْ حُبّاً وشيعتِهِمْ
فتلكَ واللهِ عندي أَعظمُ النِّعَـمِ
حَرْبٌ لمن حارَبوا حَتْفٌ لشانِئِهِمْ
ومَنْ يواليهِـــمُ أُلقيْ يَدَ السّلَمِ
مَقالةً لِمَعادِ الحَشْرِ أذخرُهـا
يوماً يَعَظُّ المُجافي إصبَعَ النّدَمِ
يا آلَ بيتِ الهُدى عهدي بلُطفِكُمُ
وَفْراً ورِفْدِكُمُ رِيّاً لكلّ ظَـــمِ
يا واحدَ الثَّقَلَيْنِ الثِّقْلُ أَجهــدَني
ثِقْلُ الذنوبِ فَكُنْ غوثيْ لَدى الغُمَمِ
كلُّ الوَســـائِلِ لا يُجديْ تأمُّلُها
إلا وَسيلَتَكُمْ يا مِنْعَةَ العِصَــــمِ
صلّى الإلهُ على الهاديْ وعِتْرتِهِ
صَلّوا عليهمْ حُماةِ البيتِ والحَرَمِ
أحيتْ فؤاديْ وأردتْ مارِدَ السّأَمِ
تخالُها الشّمسَ في سَمْتٍ وفي سِمَةٍ
دارتْ بأُفْقِ فـــؤادٍ شَفَّ من سَقَمِ
إذا مَشَتْ فالجَلالُ الطُّهْرُ يحرُسُها
وإنْ رَنَتْ فالعَفافُ الخَفْرُ في ذِمَمِ
حتّى كأنَ رقيقَ الوَصفِ يَغبِطُها
لِما لديها مِنَ الأوصافِ مِنْ شَمَمِ
فهْيَ العَميمةُ أدنى فَضْلِها شَرَفٌ
وهْيَ التّميمةُ مِنْ خوفٍ لدى الإِزَمِ
يخطّها العشقُ فوقَ الطّرْسِ أَحْرُفُها
تختالُ تِيهاً على القِرطـاسِ والقَلَمِ
جاءتْ بمدحِ نبيِّ ما لَهُ مَثَـــلٌ
في الأنبياء رَسول العُرْب والعَجَمِ
تّخيَّرَ اللهُ في إبداعِهِ صُــــوَراً
يَحارُ في وصفها المختارُ مِنْ كَلِمي
أَحْيَتْ مآثِرُهُ الدّنيا بما وَهَبَتْ
فصَوَّحَتْ مُعْشِباتُ البؤْسِ والعَدَمِ
تَمثَّلَ الخُلُقُ السّاميْ بحضرتِهِ
مِمّا تفرّدَ من خِيمٍٍ ومِنْ شِيَمِ
أدنى مَزايــاهُ ما أَعْيَتْ حقيقتُها
غَوْصَ العقولِ وجازتْ غايَةَ الهِمَمِ
فَذاتُهُ مِنْ بهــاءِ اللهِ قد بُرِئَتْ
تباركَ اللهُ باريْ الخَلْقِ مِنْ عَدَمِ
لولا عليٌّ لَما آخــاهُ مِنْ أحَدٍ
هيهاتَ يُقرَنُ نورُ الشّمْسِ بالظُّلَمِ
نَفْسانِ قد خُلِقا مِنْ جَوْهَرٍٍ وَهُما
نورٌ يُسبّحُ رَبَّ العَرْشِ في القِدَمِ
أيُّ الخلائِقِ تَرقى في مَراتبِهِ؟
وَهْوَ الحبيبُ لِمُحْييْ حائِلِ الرِّمَمِ
مُحَمَّدٌ أحْمَدٌ طَه الأمينُ وَمَنْ
للناسِ بعثَتُهُ مِنْ أشْرَفِ النِّعَمِ
حازَ المَكارِمَ أوفاها وأوفرَها
فجاءَ يَحْمِلُ نورَ الحقِّ للأُمَمِ
حلّتْ بعافيةِ الأزمانِ رحمتُهُ
وبالطّواغيتِ حيلَتْ أعظمَ النَّقَمِ
نيرانُ كِسْرى خَبْتْ إذ حلّ قاهرُها
مُستبدِلاً لَفْحَها بالغَيْــدَقِ الشَّبِمِ
وثُلَّ أيْوانُـهُ وانــدكّ يتبعُــهُ
ما شيّدَ الشِّرْكُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرَمِ
تنفّسَ الفجرُ عن إيماضِ غُرّتِهِ
ويستضيءُ بثغرِ منه مُبتسِــمِ
مَنْ يُدركُ الرُّشْدَ لولا لَمْحُ بارقِهِ؟
مَنْ يعرِفُ الجودََ لولا مُجتدى الكَرَمِ؟
واللهُ أيّدَهُ بالذِّكْـرِ مُعجِــزَةً
وبالّذي قطُّ لم يسجدْ إلى صَنَمِ
خليفةُ الله في نصِّ الغديرِ وقد
خُصَّ النبيُّ بأمرٍ بالِغِ العِظَـمِ
بلِّغْ بما أنزلَ الرّحمنُ مُحْكمَةً
فيها النّجاةُ بحبلٍ غيرِ مُنجَذِمِ
وروحِهِ فاطمٍ خيرِ النّساءِ لَها
فضلٌ على كلِّ ذي فضلٍ مِنَ النَّسَمِ
والكوثَرَيْنِ حُسَيْنٍ مُحيي شِرْعَتِهِ
والمُجتبى الحَسَنِ المَذخورِ للإزَمِ
أهلُ الكِساءِ كَساهُمْ مِنْ جَلالتِهِ
ربُّ العِبادِ بنــورٍ غيرِ مُنكَتِمِ
الطّاهرونَ رُعاةُ الدّينِ قادتُهُ
لولاهُمُ رُكْنُ دينِ اللهِ لم يَقُــمِ
بابُ العلومِ وفي أبياتِهِمْ نزلتْ
آيُ الكتابِ وما في اللوحِ والقَلَمِ
أجرُ الرّسالةِ أنْ ترعى مودتَهُمْ
بالفِعْلِ والقَوْلِ لا قَتْلاً وسَفْكَ دَمِ
همْ بابُ حِطّةَ والمَنْجاةُ داخلُها
وفي سواها مَنالُ الأمْنِ لم يُرَمِ
ضلَّ الذي حادَ عنهمْ قَيْدَ أَنْمُلَةٍ
وخابَ مَنْ بِهُداهُمْ غيرُ مُعْتَصِمِ
أسلمتُ قلبيْ لهمْ حُبّاً وشيعتِهِمْ
فتلكَ واللهِ عندي أَعظمُ النِّعَـمِ
حَرْبٌ لمن حارَبوا حَتْفٌ لشانِئِهِمْ
ومَنْ يواليهِـــمُ أُلقيْ يَدَ السّلَمِ
مَقالةً لِمَعادِ الحَشْرِ أذخرُهـا
يوماً يَعَظُّ المُجافي إصبَعَ النّدَمِ
يا آلَ بيتِ الهُدى عهدي بلُطفِكُمُ
وَفْراً ورِفْدِكُمُ رِيّاً لكلّ ظَـــمِ
يا واحدَ الثَّقَلَيْنِ الثِّقْلُ أَجهــدَني
ثِقْلُ الذنوبِ فَكُنْ غوثيْ لَدى الغُمَمِ
كلُّ الوَســـائِلِ لا يُجديْ تأمُّلُها
إلا وَسيلَتَكُمْ يا مِنْعَةَ العِصَــــمِ
صلّى الإلهُ على الهاديْ وعِتْرتِهِ
صَلّوا عليهمْ حُماةِ البيتِ والحَرَمِ
عادل الكاظمي
تعليق