بغض النظر عن اسباب المواجهات الامنية التي حدثت الاسبوع الماضيبالقرب من مسجد رسول الله (ص) بالمدينة المنورة، فقد جاءت في فترة عصيبة بالنسبةلحكومة المملكة العربية السعودية، وبالتالي فهي قضية، ما لم تتم السيطرة عليها، ليسمن الجانب الامني فحسب، بل في جوانبها السياسية، مرشحة للتحول الى بؤرة للتوترالداخلي، والتمدد خارج حدود المنطقة التي حدثت فيها.
القضية في ظاهرها وكماعرضتها وسائل الاعلام الرسمية مرتبطة بـ 'شغب' و'فوضى' قام بها 'بعض زوار مدينةالرسول لانهم 'تجاوزوا الضوابط التي وضعها المسؤولون' و'تصرفوا خارج القانون'. هذهالعبارات ليست جديدة على الاسماع خصوصا في الدول العربية التي تعتبر 'الاحتجاج' و'التظاهر' تصرفات غير قانونية. فمتى كان الامر غير ذلك؟ والاقتصار على هذهالتعريفات يوفر عادة لقوات الامن والاستخبارات ذريعة لاستعمال اقسى الاساليبللتعاطي مع من يمارسها.
القضية في ظاهرها وكماعرضتها وسائل الاعلام الرسمية مرتبطة بـ 'شغب' و'فوضى' قام بها 'بعض زوار مدينةالرسول لانهم 'تجاوزوا الضوابط التي وضعها المسؤولون' و'تصرفوا خارج القانون'. هذهالعبارات ليست جديدة على الاسماع خصوصا في الدول العربية التي تعتبر 'الاحتجاج' و'التظاهر' تصرفات غير قانونية. فمتى كان الامر غير ذلك؟ والاقتصار على هذهالتعريفات يوفر عادة لقوات الامن والاستخبارات ذريعة لاستعمال اقسى الاساليبللتعاطي مع من يمارسها.