بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال في (القول المختصر من سيرة سيد البشر): وهو ماء على بريد من المدينة في ربيع الأول سنة ست قبل الحديبية وعند البخاري أنها كانت قبل خيبر بثلاثة أيام وفي مسلم نحوه.
قال مغلطاي: وفي ذلك نظر لاجتماع أهل السير على خلافها إلى أن قال: وسببها أنه كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرون لقحة وهي ذوات اللبن القريبة العهد بالولادة ترعى بالغابة وكان أبو ذر فيها فأغار عليهم عينية بن حصن الفزاري ليلة أربعاء في أربعين فارساً فاستاقوها وقتلوا ابن أبي ذر.
وقال ابن إسحاق: وكان فيهم رجل من غفار وامرأة فقتلوا الرجل وسبوا المرأة فركبت ناقة للنبي (صلى الله عليه وآله) ليلاً، حين غفلتهم ونذرت لأن نجت لتنحرنها.
فلما قدمت على النبي (صلى الله عليه وآله) أخبرته بذلك فقال: لا نذر في معصية ولا لأحد فيما لا يملك. ونودي يا خيل الله أركبي وكان أول ما نودي بها.
وركب (صلى الله عليه وآله) في خمسمائة وقيل سبعمائة واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم وخلف سعد بن عبادة في ثلاثمائة يحرسون المدينة.
وكان قد عقد للمقداد بن عمرو لواء في رمحه وقال له: مض حتى تلحقك الخيول وأنا على أثرك فأدرك أخريات العدو. وقتل أبو قتادة مسعدة فأعطاه (صلى الله عليه وآله) فرسه وسلاحه.
وأدرك سلمة بن الأكوع القوم وهو على رجليه فجعل يرميهم بالنبل ويقول: خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع يعني يوم هلاك اللئام، من قولهم: لئيم راضع، أي رضع اللؤم في بطن أمه.
ولحق (صلى الله عليه وآله) الناس والخيول عشاء قال سلمة: فقلت يا رسول الله: إن القوم عطاش فلو بعثتني في مائة رجل استنقذت ما في أيديهم في السرح وأخذت بأعناق القوم.
فقال (صلى الله عليه وآله): ملكت فأسْجِحْ ـ أي فأرفق ـ وأحسن والسجاحة أي السهولة أي لا تأخذ بالشدة بل أرفق فقد حصلت النكاية في العدو ولله الحمد.
ثم قال: إنهم الآن ليفرون في غطفان وذهب الصريخ إلى بني عمرو بن عوف فجاءت الأمداد فلم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذى قرد فاستنقذوا عشر لقاح وأفلت القوم بما بقي وهي عشر.
وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذى قرد صلاة الخوف وأقام يوماً وليله ورجع وقد غاب خمس ليال وقسّم في كل مائة من أصحابه جزوراً ينحرونها.
اللهم صل على محمد وال محمد
قال في (القول المختصر من سيرة سيد البشر): وهو ماء على بريد من المدينة في ربيع الأول سنة ست قبل الحديبية وعند البخاري أنها كانت قبل خيبر بثلاثة أيام وفي مسلم نحوه.
قال مغلطاي: وفي ذلك نظر لاجتماع أهل السير على خلافها إلى أن قال: وسببها أنه كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرون لقحة وهي ذوات اللبن القريبة العهد بالولادة ترعى بالغابة وكان أبو ذر فيها فأغار عليهم عينية بن حصن الفزاري ليلة أربعاء في أربعين فارساً فاستاقوها وقتلوا ابن أبي ذر.
وقال ابن إسحاق: وكان فيهم رجل من غفار وامرأة فقتلوا الرجل وسبوا المرأة فركبت ناقة للنبي (صلى الله عليه وآله) ليلاً، حين غفلتهم ونذرت لأن نجت لتنحرنها.
فلما قدمت على النبي (صلى الله عليه وآله) أخبرته بذلك فقال: لا نذر في معصية ولا لأحد فيما لا يملك. ونودي يا خيل الله أركبي وكان أول ما نودي بها.
وركب (صلى الله عليه وآله) في خمسمائة وقيل سبعمائة واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم وخلف سعد بن عبادة في ثلاثمائة يحرسون المدينة.
وكان قد عقد للمقداد بن عمرو لواء في رمحه وقال له: مض حتى تلحقك الخيول وأنا على أثرك فأدرك أخريات العدو. وقتل أبو قتادة مسعدة فأعطاه (صلى الله عليه وآله) فرسه وسلاحه.
وأدرك سلمة بن الأكوع القوم وهو على رجليه فجعل يرميهم بالنبل ويقول: خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع يعني يوم هلاك اللئام، من قولهم: لئيم راضع، أي رضع اللؤم في بطن أمه.
ولحق (صلى الله عليه وآله) الناس والخيول عشاء قال سلمة: فقلت يا رسول الله: إن القوم عطاش فلو بعثتني في مائة رجل استنقذت ما في أيديهم في السرح وأخذت بأعناق القوم.
فقال (صلى الله عليه وآله): ملكت فأسْجِحْ ـ أي فأرفق ـ وأحسن والسجاحة أي السهولة أي لا تأخذ بالشدة بل أرفق فقد حصلت النكاية في العدو ولله الحمد.
ثم قال: إنهم الآن ليفرون في غطفان وذهب الصريخ إلى بني عمرو بن عوف فجاءت الأمداد فلم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذى قرد فاستنقذوا عشر لقاح وأفلت القوم بما بقي وهي عشر.
وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذى قرد صلاة الخوف وأقام يوماً وليله ورجع وقد غاب خمس ليال وقسّم في كل مائة من أصحابه جزوراً ينحرونها.