[SIZE=20px] بسم الله الرحمن الرحيم
عافانا الله واياكم من الفتن ، ووهب لنا ولكم روح اليقين ، وأجارنا واياكم من سوء المنقلب ، انه أنهي اليّ ارتياب جماعة منكم في الدين ، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا ، وساء فيكم لا فينا ، لان الله معنا فلا فاقة بنا الى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ، ونحن صنايع ربنا ، والخلق بعد صنايعنا .... ولولا أن أمر الله لا يغلب ، وسره لا يظهر ولا يعلن ، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم ، ويزيل شكوككم ، لكنه ما شاء الله كان ، ولكل أجل كتاب ، فاتقوا الله وسلموا لنا ، وردوا الامر الينا ، فعلينا الاصدار كما كان منا الايراد ... ولولا ما عندنا من صلاحكم ورحمتكم ، والاشفاق عليكم ، لكنا عن مخاطبتكم في شغل .
ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخرنا عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا . فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم . والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
نحن وان كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين ، حسب الذي أرانا الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ، ما دامت دولة الدنيا للفاسقين . فانا نحيط علما بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون انا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء ، واصطلمكم الاعداء ، فاتقوا الله جل جلاله ... فليعمل كل امرىء منكم بما يقربه من محبتنا ، ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فإان أمرنا بغتة ، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابه ندم على حوبة .
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وانا حجة الله عليهم . .... وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فانما يأكل النيران .... وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب ، واني لامان لاهل الارض كما ان النجوم أمان لاهل السماء ، فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تكلفوا علم ما قد كفيتم ، واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فان ذلك فرجكم .
عصمنا الله واياكم من المهالك والاسواء والعاهات كلها برحمته ، فانه ولي ذلك والقادر على ما يشاء ، وكان لنا ولكم وليا وحافظا والسلام على جميع الاوصياء والاولياء المؤمنين ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما .
عافانا الله واياكم من الفتن ، ووهب لنا ولكم روح اليقين ، وأجارنا واياكم من سوء المنقلب ، انه أنهي اليّ ارتياب جماعة منكم في الدين ، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا ، وساء فيكم لا فينا ، لان الله معنا فلا فاقة بنا الى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ، ونحن صنايع ربنا ، والخلق بعد صنايعنا .... ولولا أن أمر الله لا يغلب ، وسره لا يظهر ولا يعلن ، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم ، ويزيل شكوككم ، لكنه ما شاء الله كان ، ولكل أجل كتاب ، فاتقوا الله وسلموا لنا ، وردوا الامر الينا ، فعلينا الاصدار كما كان منا الايراد ... ولولا ما عندنا من صلاحكم ورحمتكم ، والاشفاق عليكم ، لكنا عن مخاطبتكم في شغل .
ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخرنا عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا . فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم . والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
نحن وان كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين ، حسب الذي أرانا الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ، ما دامت دولة الدنيا للفاسقين . فانا نحيط علما بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون انا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء ، واصطلمكم الاعداء ، فاتقوا الله جل جلاله ... فليعمل كل امرىء منكم بما يقربه من محبتنا ، ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فإان أمرنا بغتة ، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابه ندم على حوبة .
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وانا حجة الله عليهم . .... وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فانما يأكل النيران .... وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب ، واني لامان لاهل الارض كما ان النجوم أمان لاهل السماء ، فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تكلفوا علم ما قد كفيتم ، واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فان ذلك فرجكم .
عصمنا الله واياكم من المهالك والاسواء والعاهات كلها برحمته ، فانه ولي ذلك والقادر على ما يشاء ، وكان لنا ولكم وليا وحافظا والسلام على جميع الاوصياء والاولياء المؤمنين ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما .
تعليق