السلام عليكم
اليكم ايها الاخوان نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنهفي كتبهم ومصاحفهم واذا اردت المزيد فما عليك الا مراجعة كتب الحديث والتفسير وبالخصوص كتاب الاتقان للسيوطي وكتاب المصاحف للسجستاني0000
مصحف ابن الزبير
1 ـ ابن الزبير يقرأ: ( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) (6).
2 ـ عن عمرو قال سمعت ابن الزبير يقول: إن صبيانا هاهنا يقرؤون ـ سورة 21 آية 295: ( وحرم ) وإنما هي ( حرام ) ويقرؤون سورة 6 آية 105: ( دارست ) وإنما هي ( درست ) ويقرؤون سورة 88 آية 4 وسورة 101 آية 11
ــــــــــــــــــ
(6) المصاحف: ص82.
( حمئة ) وإنّما هي ( حامية ) (1).
3 ـ عن ابن الزبير أنّه يقرأ: ( في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر ) (2).
4 ـ وأنّه يقرأ: (فيصبح الفسّاق على ما اسروا في أنفسهم نادمين) (3).
5 ـ وأنّه يقرأ: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير... ويستعينون بالله على ما أصابهم ) (4).
مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص
حدثنا عبد الله، حدثنا محمّد حاكم، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا أبو بكر بن عيّاش قال: ( قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عمرو بن العاص، فكان الذي بيني وبينه فقال: يا أبا بكر ألاّ أخرج لك مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص، فأخرج حروفاً تخالف حروفنا، فقال: وأخرج راية سوداء من ثوب خشن فيه زران وعروة، فقال: هذه راية رسول الله ـ ص ـ التي كانت مع عمرو، قال أبو بكر: وزاد ـ أي في هذا الحديث ـ عن محمّد بن العلاء عن أبي بكر، قال: مصحف جده الذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد الله ولا في قراءة أصحابنا، قال أبو بكر بن عيّاش قرأ قوم من أصحاب النبي ـ ص ـ القرآن، فذهبوا ولم أسمع قراءتهم ) (5).
مصحف عائشة
1 ـ عن عروة قال: كان مكتوباً في مصحف عائشة: (حافظوا على الصلوات والصلواة الوسطى وصلاة العصر) (6).
2 ـ ... اخبرني ابن أبي حميد، قال: أخبرتني حميدة، قال: أوصت لنا عائشة بمتاعها، فكان في مصحفها ( إنّ الله وملائكته يصلون على النبي ـ ص ـ والذين
ـــــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر والصفحة.
(2) المصاحف: ص82.
(3) نفس المصدر والصفحة.
(4) نفس المصدر: ص83.
(5) المصاحف: ص83.
(6) المصاحف: ص83 و85.
يصلون في الصفوف الأول ) ، قالت: ( قبل أن يغير عثمان المصاحف) (1).
مصحف حفصة
1 ـ عن سالم بن عبد الله إنّ حفصة أمرت أنسانا أن يكتب لها مصحفاً، وقالت: إذا بلغت هذه الآية سورة 2 آية 238 ، فاكتب (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (2). من عدة طرق.
مصحف أم سَلَمَة
عن عبد الله بن رافع مولى ـ أم سَلَمَة ـ قالت له: أكتب مصحفا فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني... فقالت اكتب: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (3).
اختلاف مصاحف التابعين
1 ـ سمعت عبيد بن عُمير، يقول: أول ما نزل من القرآن: ( سبح اسم ربك الذي خلقك ).
2 ـ عن عطاء أنّه قرأ: (يخوّفكم أولياءه) (4).
3 ـ عن عكرمة كان يقرأ: ( وعلى الذين يطوفونه ).
4 ـ عن مجاهد كان يقرأ: ( فلا جناح أن يُطَوِّفَ بهما ).
5 ـ عن سعيد بن جُبير كان يقرأ: ( احلَّ لكم الطيبات وطعام الذين أُتوا الكتاب من قبلكم ) (5).
6 ـ وعنه أيضاُ، يقرأ: ( فإذا هي تلقم ما يأفكون ) (6).
ـــــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر: ص85، والإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور: ج5 ص320.
(2) المصاحف: ص85 ـ 87.
(3) المصاحف: ص87 و88.
(4) كلا الموردين في المصاحف: ص88.
(5) كل الموارد في المصاحف: ص89.
(6) المصاحف: ص90.
7 ـ عن علقمة، وأسود، يقرآن: ( صراط مَن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين ) (1).
8 ـ عن محمّد بن أبي موسى: ( ولكنّ الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يفقهون ) (2).
9 ـ كان حطّان بن عبد الله يحلف عليها: ( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله رُسل ).
10 ـ قرأ صالح بن كيسان: ( وجاءهم البيات ) و( وجاءتهم البيّنات ) وقال ( يكاد ) و( تكاد السموات ).
11 ـ سمعت الأعمش: ( الله لا اله إلاّ هو الحي القيّام ) (3).
12 ـ وأيضاً عنه يقرأ: ( أنعام وحرث حرج ) (4) في القرآن ( حجر ).
التحريف في الصحاح وغيرها
يوجد في كتب الصحاح وغيرها روايات كثيرة تدل على التحريف. وهذه الروايات على فرض صحتها لابد معها من القول بالتحريف ونحن نذكر قسما من هذه الروايات.
1 ـ حدثنا قبضة بن عقبة... عن إبراهيم بن علقمة قال: (دخلت في نفر ـ من أصحاب عبد الله ـ الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم؟ فأشاروا إليّ، فقال: اقرأ، فقرأت: ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى )، قال: أنت سمعتها مِن فِيّ صاحبك؟ قلت: نعم، قال: وأنا سمعتها مِن فِيّ النبي ـ ص ـ وهؤلاء يأبون علينا) (5).
ــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر والصفحة.
(2) نفس المصدر والصفحة.
(3) كل الموارد، المصاحف: ص91.
(4) المصاحف: ص92.
(5) البخاري: بهامش السندي ج3 ص139، وغير هذا: ج6 ص211 ، و : ج5 ص35. وجامع الأصول: ج3 ص49، ومسند احمد: ج6 ص449 و451، والدر المنثور: ج6 ص358، عن سعيد بن منصور ، وأحمد عبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن علقمة، وغيرهم.
2 ـ حدثني الأعلى ... عن أنس بن مالك: أنّ رِعلاً، وذكوان، وعصية، وبني كيان، استمدوا رسول الله على عدوهم فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم ، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبي ـ ص ـ ذلك فقنت شهراّ يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب، على رِعْل وذكوان وعصية وبني كيان. قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا ثم إنّ ذلك رفع.... ( بلّغوا عنّا قومنا أنَّا قد لقينا ربنا فرضي عنّا وأرضانا ) (1).
3 ـ عن عمر: ( لو لا أن يقول الناس إن عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ) (2). وهذا يعني أن عمر قائل بالتحريف والنقص لان آية الرجم ليست في القرآن وهو لم يقل بنسخ التلاوة ؛ لأنّه يريد أن يكتبها ولكن يخاف من قول الناس، ولذا نقل السيوطي عن صاحب البرهان للزركشي أنّه قال: ( ظاهره أن كتابتها جائزة، وإنّما منعه قول الناس، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه فإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة لأنّ هذا شأن المكتوب ) (3).
4 ـ نقل عن ابن مسعود أنّه حذف المعوذتين من مصحفه وقال إنّهما ليستا من كتاب الله (4).
ـــــــــــــــــــ
(1) البخاري، بهامش السندي: ج3 ص19 و الإتقان: ج2 ص26، عن الصحيحين، ومسند أبي عوانة: ج2 ص311 و312، وحياة الصحابة: ج1 ص545 ، والثقات، لابن حبان: ج1 ص239، والطبقات الكبرى: ج2 ص54.
(2) البخاري: باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء، والإتقان: ج2 ص25 و26 ، عن طرق كثيرة، وكذا الدر المنثور: ج5 ص179 ، عن مالك والبخاري ومسلم وابن الضريس، وفي ص180 عن النسائي وأحمدوابن عوف وغيرهم، ونيل الأوطار: كتاب الحدود آية الرجم، وكذا تفسير ابن كثير: ج3 ص261، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص25، ومسند احمد: ج1 ص23 و29 و36 و40 و43 و47 و50 و55 وج5 ص132 و183، ومصنف ابن أبي شيبة: ج4 ص564 وج10 ص76، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخبار أصبهان: ج1 ص292 والطبقات الكبرى: ج3 ص224، والفرقان، للخطيب: ص36، وحياة الصحابة: ج2 ص12 وج3 ص449 ، ومصنف عبد الرزاق: ج7 ص315 وج5 ص441، وحياة الصحابة: ج121 ص1، وكشف الأستار: ج2 ص294.
(3) الإتقان: ج2 ص26.
(4) مجمع الزوائد: ج7 ص149 و150 ،عن أحمدوقال: رجاله صحيح، وكذا عن الطبراني في الكبير والأوسط ، وإرشاد الساري: ج7 ص442، ومصنف ابن ابي شيبة: ج10 ص538، والإتقان: ج1 ص65، والدر المنثور: ج6 ص416، ومشكل الآثار: ج1 ص23، وروح المعاني: ج1 ص24 وفتح الباري: ج8 ص571، والمعتصر من المختصر: ج2 ص251 ، وكذا الإتقان: ج1 ص251.
5 ـ أخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة قال: (قرأتُ سورة الأحزاب على النبي ـ ص ـ فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)(1).
وكذا قالت عائشة على ما أخرجه أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عنها: ( كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمان النبي ـ ص ـ مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن ) (2).
وكذا عن عبد الرزاق عن الثوري... عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب كأيِّنْ تقرؤون سورة الأحزاب ؟ قال: قلت ثلاثا وسبعين وإمّا أربعا وسبعين، قال: قطْ ، إن كانت لتقارب سورة البقرة أو هي أطول منها وإن كانت فيها آية الرجم، قال قلت: أبا المنذر ما آية الرجم؟ قال: ( إذا زنيا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) (3).
6 ـ اخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريح عن عمرو بن دينار، قال: سمعت بجالة التميمي قال: وجدَ عمر بن الخطّاب مصحفا في حجر غلام في المسجد، فيه: (النبي ـ ص ـ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم)، فقال حكّها يا غلام. فقال: لا أحكّها وهي في مصحف أُبيّ بن كعب، فانطلق إلى أُبيّ فقال له: ( إني شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق ) (4).
7 ـ حدثنا عبد الله بن صالح عن هشام بن سعيد، عن زيد بن اسلم ،عن عطاء عن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال:
ــــــــــــــــــــ
(1) الدر المنثور: ج5 ص180.
(2) الإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور، ج5 ص180.
(3) الإتقان: ج2 ص25، وأخبار أصبهان: ج2 ص328، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص320، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخرجها: الدر المنثور، عن عبد الرزاق والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن احمد، في زوائد المسند، وابن منيع، والنسائي، وابن المنذر، والدارقطني في الافراد، وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه والضياء، في المختار، عن زر الرواية... راجع الدر المنثور: ج5 ص179 ومنتخب كنز العمال، بهامش مسند احمد، ج2 ص1.
(4) المصنف، لعبد الرزاق: ج10 ص181، وذكرها السيوطي عنه وعن سعيد بن منصور واسحق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة، وكذا ، نقل عن الفريابي وابن مردويه والبيهقي، في سننه عن ابن عبّاس أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا، عن الفريابي وابن أبي شيبة ،وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس، أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا عن الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد... وهو أب لهم، وكذا ، عن عكرمة هكذا. راجع الدر المنثور: ج5 ص 138
( كان رسول الله إذا أُوحي إليه أتيناه، فعلَّمنا مما أوحي إليه، قال: فجئت ذات يوم، فقال: إنّ الله يقول: إنّا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أنّ لابن آدم واديا لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان إليه الثاني لأحب أن يكون إليهما الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب ) (1).
8 ـ وروى أبو حرب بن أبي الأسود عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة، وقراءهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدّة ببراءة فأُنسيتها، غير أنّي قد حفظت منها: (... لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب).
وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبّحات فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون يوم القيامة) (2).
9 ـ عن سفيان عن الأعمش... عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: ما تقرؤون ربعها!!! يعني البراءة (3).
10 ـ عن ابن عبّاس: لما نزلت:
ــــــــــــــــــــ
(1) مجمع الزوائد: ج7 ص140 ، عن احمد، وقال: رجاله صحيح، وكذا، عن الطبراني في الأوسط ، وكذا، عن الترمذي وابن ماجة، وأيضا الإتقان: ج2 ص25، ومسند احمد: ج5 ص131 و132، ومجامع الأصول: ج3 ص52، والدر المنثور: ج1 ص105 و106، عن عدة طرق، ومناهل العرفان: ج2 ص111 وصحيح مسلم: ج3 ص100 ومسند احمد: ج6 ص55، والمصنّف، لعبد الرزاق: ج10 ص436 ، عن اثني عشر طريقاً، وأخبار أصبهان ج2 ص183، وكذا، صحيح مسلم: كتاب الزكاة، ج2 ص726، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص36 و37.
(2) صحيح مسلم: ج3 ص100، والإتقان: ج2 ص25، والبرهان: ج2 ص27.
(3) رواه البيهقي في مجمع الزوائد ج7 ص28 و29 ، عن الطبراني في الأوسط، وقال: رجاله ثقات، وأيضاً ، مصنّف ابن أبي شيبة: ج10 ص509، والدر المنثور: ج3 ص258 ، عنه وعن أبو الشيخ، والحاكم، وابن مردويه، وراجع روح المعاني: ج1 ص24.
وأنذر عشيرتك الأقربين (ورهطك منهم المخلصين) (1).
11 ـ أخرج ابن عبد البر في التمهيد، من طريق عدي بن عمرة بن فروة عن أبيه، عن جده عميرة بن فروة، أن عمر بن الخطّاب قال لأُبيّ: أوليس كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: ( ان انتفاء كم من آبائكم كفر بكم )؟ فقال: بلى، ثم قال: ( أوليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله؟)(2).
12 ـ عن الثوري: ( بلغنا أن أصحاب النبي ـ ص ـ الذين كانوا يقرؤون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة، فذهبتْ حـروفٌ مِن القرآن) (3).
13 ـ عبد الرزاق عن عيينة، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، قال: ( هَمَّ عمر بن الخطّاب أن يكتب في المصاحف: إن رسول الله ضرب في الخمر ثمانين ) (4).
14 ـ أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطّاب مرفوعا: (القرآن ألف ألف، وسبعة وعشرون حرفا) (5). بينما إن حروف القرآن لا يتجاوز عددها ثلث هذا المقدار. فمع وجود هذا والكثير من أمثاله في كتب أهل السنّة، فلم يَنسب بعض من ضَل سعيه في الحياة الدنيا التحريف إلى الشيعة؟! (6).
15 ـ عن نافع عن ابن عمر قال: ( ليقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذتُ منه ما ظهر) (7).
16 ـ عن عائشة، قالت: ( كان فيما أُنزل من القرآن عشر رَضَعات
ـــــــــــــــــــ
(1) صحيح البخاري :ج6 ص221.
(2) المصنف لابن أبي شيبة: ج14 ص564، والدر المنثور: ج1 ص106، والمصنف، لعبد الرزاق: ج9 ص50 و52 وذكر في الهامش عن أحمدتمام الحديث.
(3) الدر المنثور: ج5 ص179، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص230.
(4) المصنف لعبد الرزاق ج7 ص379 و380.
(5) الإتقان: ج1 ص50، وكنز العمال: ج1 ص517، و541.
(6) الشيعة والسنة: ص80.
(7) الإتقان: ج2 ص40 و41.
معلومات يحرِّمن ) (1).
17 ـ عن مالك: ( إنّ أوّلها ـ سورة البراءة ـ لما سَقَط، سَقَط معه البسملة، فقد ثبتَ إنّها كانت تعدل سورة البقرة ) (2).
18 ـ أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود، قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ـ ص ـ : (يا أيّها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك إنّ عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته، والله يعصمك من الناس) (3).
19 ـ أخرج ابن ماجة عن عائشة قالت: ( لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل الداجن فأكلها ) (4).
20 ـ وروى أبو سفيان الكلاعي، أنّ مسلمة بن مخلّد الأنصاري قال لهم ذات يوم: ( أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال ابن مسلمة: ( إنّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا ابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذي غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بما كانوا يعملون)) (5).
21 ـ وروى المسور بن مخرمة قال: ( قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما انزل علينا: ( إن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة) فانا لا نجدها؟ قال: أُسقِطت فيما أُسقط من القرآن)(6).
ــــــــــــــــــــ
(1) صحيح مسلم: ج4 ص167 و168، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص457 و470 و469، الإتقان: ج2 ص22، وبداية المجتهد: ج2 ص36، والدر المنثور: ج2 ص 135، عن ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ، ومناهل العرفان: ج2 ص110.
(2) الإتقان: ج1 ص65.
(3) الدر المنثور: ج2 ص298، والتمهيد في علوم القرآن ،عنه: ج1 ص261.
(4) تأويل مختلف الحديث: ص 310 ، وراجع مسند احمد: ج6 ص269.
(5) الإتقان: ج2 ص26.
(6) نفس المصدر: ص24 ، عن البيان في تفسير القرآن: ص223.
22 ـ روي عن أُبيّ بن كعب أنّه كتب في مصحفه سورتي الحفد والخلع: (اللهم إنّا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق) (1).
اليكم ايها الاخوان نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنهفي كتبهم ومصاحفهم واذا اردت المزيد فما عليك الا مراجعة كتب الحديث والتفسير وبالخصوص كتاب الاتقان للسيوطي وكتاب المصاحف للسجستاني0000
مصحف ابن الزبير
1 ـ ابن الزبير يقرأ: ( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) (6).
2 ـ عن عمرو قال سمعت ابن الزبير يقول: إن صبيانا هاهنا يقرؤون ـ سورة 21 آية 295: ( وحرم ) وإنما هي ( حرام ) ويقرؤون سورة 6 آية 105: ( دارست ) وإنما هي ( درست ) ويقرؤون سورة 88 آية 4 وسورة 101 آية 11
ــــــــــــــــــ
(6) المصاحف: ص82.
( حمئة ) وإنّما هي ( حامية ) (1).
3 ـ عن ابن الزبير أنّه يقرأ: ( في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر ) (2).
4 ـ وأنّه يقرأ: (فيصبح الفسّاق على ما اسروا في أنفسهم نادمين) (3).
5 ـ وأنّه يقرأ: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير... ويستعينون بالله على ما أصابهم ) (4).
مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص
حدثنا عبد الله، حدثنا محمّد حاكم، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا أبو بكر بن عيّاش قال: ( قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عمرو بن العاص، فكان الذي بيني وبينه فقال: يا أبا بكر ألاّ أخرج لك مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص، فأخرج حروفاً تخالف حروفنا، فقال: وأخرج راية سوداء من ثوب خشن فيه زران وعروة، فقال: هذه راية رسول الله ـ ص ـ التي كانت مع عمرو، قال أبو بكر: وزاد ـ أي في هذا الحديث ـ عن محمّد بن العلاء عن أبي بكر، قال: مصحف جده الذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد الله ولا في قراءة أصحابنا، قال أبو بكر بن عيّاش قرأ قوم من أصحاب النبي ـ ص ـ القرآن، فذهبوا ولم أسمع قراءتهم ) (5).
مصحف عائشة
1 ـ عن عروة قال: كان مكتوباً في مصحف عائشة: (حافظوا على الصلوات والصلواة الوسطى وصلاة العصر) (6).
2 ـ ... اخبرني ابن أبي حميد، قال: أخبرتني حميدة، قال: أوصت لنا عائشة بمتاعها، فكان في مصحفها ( إنّ الله وملائكته يصلون على النبي ـ ص ـ والذين
ـــــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر والصفحة.
(2) المصاحف: ص82.
(3) نفس المصدر والصفحة.
(4) نفس المصدر: ص83.
(5) المصاحف: ص83.
(6) المصاحف: ص83 و85.
يصلون في الصفوف الأول ) ، قالت: ( قبل أن يغير عثمان المصاحف) (1).
مصحف حفصة
1 ـ عن سالم بن عبد الله إنّ حفصة أمرت أنسانا أن يكتب لها مصحفاً، وقالت: إذا بلغت هذه الآية سورة 2 آية 238 ، فاكتب (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (2). من عدة طرق.
مصحف أم سَلَمَة
عن عبد الله بن رافع مولى ـ أم سَلَمَة ـ قالت له: أكتب مصحفا فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني... فقالت اكتب: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (3).
اختلاف مصاحف التابعين
1 ـ سمعت عبيد بن عُمير، يقول: أول ما نزل من القرآن: ( سبح اسم ربك الذي خلقك ).
2 ـ عن عطاء أنّه قرأ: (يخوّفكم أولياءه) (4).
3 ـ عن عكرمة كان يقرأ: ( وعلى الذين يطوفونه ).
4 ـ عن مجاهد كان يقرأ: ( فلا جناح أن يُطَوِّفَ بهما ).
5 ـ عن سعيد بن جُبير كان يقرأ: ( احلَّ لكم الطيبات وطعام الذين أُتوا الكتاب من قبلكم ) (5).
6 ـ وعنه أيضاُ، يقرأ: ( فإذا هي تلقم ما يأفكون ) (6).
ـــــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر: ص85، والإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور: ج5 ص320.
(2) المصاحف: ص85 ـ 87.
(3) المصاحف: ص87 و88.
(4) كلا الموردين في المصاحف: ص88.
(5) كل الموارد في المصاحف: ص89.
(6) المصاحف: ص90.
7 ـ عن علقمة، وأسود، يقرآن: ( صراط مَن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين ) (1).
8 ـ عن محمّد بن أبي موسى: ( ولكنّ الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يفقهون ) (2).
9 ـ كان حطّان بن عبد الله يحلف عليها: ( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله رُسل ).
10 ـ قرأ صالح بن كيسان: ( وجاءهم البيات ) و( وجاءتهم البيّنات ) وقال ( يكاد ) و( تكاد السموات ).
11 ـ سمعت الأعمش: ( الله لا اله إلاّ هو الحي القيّام ) (3).
12 ـ وأيضاً عنه يقرأ: ( أنعام وحرث حرج ) (4) في القرآن ( حجر ).
التحريف في الصحاح وغيرها
يوجد في كتب الصحاح وغيرها روايات كثيرة تدل على التحريف. وهذه الروايات على فرض صحتها لابد معها من القول بالتحريف ونحن نذكر قسما من هذه الروايات.
1 ـ حدثنا قبضة بن عقبة... عن إبراهيم بن علقمة قال: (دخلت في نفر ـ من أصحاب عبد الله ـ الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم؟ فأشاروا إليّ، فقال: اقرأ، فقرأت: ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى )، قال: أنت سمعتها مِن فِيّ صاحبك؟ قلت: نعم، قال: وأنا سمعتها مِن فِيّ النبي ـ ص ـ وهؤلاء يأبون علينا) (5).
ــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر والصفحة.
(2) نفس المصدر والصفحة.
(3) كل الموارد، المصاحف: ص91.
(4) المصاحف: ص92.
(5) البخاري: بهامش السندي ج3 ص139، وغير هذا: ج6 ص211 ، و : ج5 ص35. وجامع الأصول: ج3 ص49، ومسند احمد: ج6 ص449 و451، والدر المنثور: ج6 ص358، عن سعيد بن منصور ، وأحمد عبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن علقمة، وغيرهم.
2 ـ حدثني الأعلى ... عن أنس بن مالك: أنّ رِعلاً، وذكوان، وعصية، وبني كيان، استمدوا رسول الله على عدوهم فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم ، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبي ـ ص ـ ذلك فقنت شهراّ يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب، على رِعْل وذكوان وعصية وبني كيان. قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا ثم إنّ ذلك رفع.... ( بلّغوا عنّا قومنا أنَّا قد لقينا ربنا فرضي عنّا وأرضانا ) (1).
3 ـ عن عمر: ( لو لا أن يقول الناس إن عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ) (2). وهذا يعني أن عمر قائل بالتحريف والنقص لان آية الرجم ليست في القرآن وهو لم يقل بنسخ التلاوة ؛ لأنّه يريد أن يكتبها ولكن يخاف من قول الناس، ولذا نقل السيوطي عن صاحب البرهان للزركشي أنّه قال: ( ظاهره أن كتابتها جائزة، وإنّما منعه قول الناس، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه فإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة لأنّ هذا شأن المكتوب ) (3).
4 ـ نقل عن ابن مسعود أنّه حذف المعوذتين من مصحفه وقال إنّهما ليستا من كتاب الله (4).
ـــــــــــــــــــ
(1) البخاري، بهامش السندي: ج3 ص19 و الإتقان: ج2 ص26، عن الصحيحين، ومسند أبي عوانة: ج2 ص311 و312، وحياة الصحابة: ج1 ص545 ، والثقات، لابن حبان: ج1 ص239، والطبقات الكبرى: ج2 ص54.
(2) البخاري: باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء، والإتقان: ج2 ص25 و26 ، عن طرق كثيرة، وكذا الدر المنثور: ج5 ص179 ، عن مالك والبخاري ومسلم وابن الضريس، وفي ص180 عن النسائي وأحمدوابن عوف وغيرهم، ونيل الأوطار: كتاب الحدود آية الرجم، وكذا تفسير ابن كثير: ج3 ص261، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص25، ومسند احمد: ج1 ص23 و29 و36 و40 و43 و47 و50 و55 وج5 ص132 و183، ومصنف ابن أبي شيبة: ج4 ص564 وج10 ص76، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخبار أصبهان: ج1 ص292 والطبقات الكبرى: ج3 ص224، والفرقان، للخطيب: ص36، وحياة الصحابة: ج2 ص12 وج3 ص449 ، ومصنف عبد الرزاق: ج7 ص315 وج5 ص441، وحياة الصحابة: ج121 ص1، وكشف الأستار: ج2 ص294.
(3) الإتقان: ج2 ص26.
(4) مجمع الزوائد: ج7 ص149 و150 ،عن أحمدوقال: رجاله صحيح، وكذا عن الطبراني في الكبير والأوسط ، وإرشاد الساري: ج7 ص442، ومصنف ابن ابي شيبة: ج10 ص538، والإتقان: ج1 ص65، والدر المنثور: ج6 ص416، ومشكل الآثار: ج1 ص23، وروح المعاني: ج1 ص24 وفتح الباري: ج8 ص571، والمعتصر من المختصر: ج2 ص251 ، وكذا الإتقان: ج1 ص251.
5 ـ أخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة قال: (قرأتُ سورة الأحزاب على النبي ـ ص ـ فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)(1).
وكذا قالت عائشة على ما أخرجه أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عنها: ( كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمان النبي ـ ص ـ مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن ) (2).
وكذا عن عبد الرزاق عن الثوري... عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب كأيِّنْ تقرؤون سورة الأحزاب ؟ قال: قلت ثلاثا وسبعين وإمّا أربعا وسبعين، قال: قطْ ، إن كانت لتقارب سورة البقرة أو هي أطول منها وإن كانت فيها آية الرجم، قال قلت: أبا المنذر ما آية الرجم؟ قال: ( إذا زنيا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) (3).
6 ـ اخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريح عن عمرو بن دينار، قال: سمعت بجالة التميمي قال: وجدَ عمر بن الخطّاب مصحفا في حجر غلام في المسجد، فيه: (النبي ـ ص ـ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم)، فقال حكّها يا غلام. فقال: لا أحكّها وهي في مصحف أُبيّ بن كعب، فانطلق إلى أُبيّ فقال له: ( إني شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق ) (4).
7 ـ حدثنا عبد الله بن صالح عن هشام بن سعيد، عن زيد بن اسلم ،عن عطاء عن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال:
ــــــــــــــــــــ
(1) الدر المنثور: ج5 ص180.
(2) الإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور، ج5 ص180.
(3) الإتقان: ج2 ص25، وأخبار أصبهان: ج2 ص328، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص320، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخرجها: الدر المنثور، عن عبد الرزاق والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن احمد، في زوائد المسند، وابن منيع، والنسائي، وابن المنذر، والدارقطني في الافراد، وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه والضياء، في المختار، عن زر الرواية... راجع الدر المنثور: ج5 ص179 ومنتخب كنز العمال، بهامش مسند احمد، ج2 ص1.
(4) المصنف، لعبد الرزاق: ج10 ص181، وذكرها السيوطي عنه وعن سعيد بن منصور واسحق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة، وكذا ، نقل عن الفريابي وابن مردويه والبيهقي، في سننه عن ابن عبّاس أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا، عن الفريابي وابن أبي شيبة ،وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس، أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا عن الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد... وهو أب لهم، وكذا ، عن عكرمة هكذا. راجع الدر المنثور: ج5 ص 138
( كان رسول الله إذا أُوحي إليه أتيناه، فعلَّمنا مما أوحي إليه، قال: فجئت ذات يوم، فقال: إنّ الله يقول: إنّا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أنّ لابن آدم واديا لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان إليه الثاني لأحب أن يكون إليهما الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب ) (1).
8 ـ وروى أبو حرب بن أبي الأسود عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة، وقراءهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدّة ببراءة فأُنسيتها، غير أنّي قد حفظت منها: (... لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب).
وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبّحات فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون يوم القيامة) (2).
9 ـ عن سفيان عن الأعمش... عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: ما تقرؤون ربعها!!! يعني البراءة (3).
10 ـ عن ابن عبّاس: لما نزلت:
ــــــــــــــــــــ
(1) مجمع الزوائد: ج7 ص140 ، عن احمد، وقال: رجاله صحيح، وكذا، عن الطبراني في الأوسط ، وكذا، عن الترمذي وابن ماجة، وأيضا الإتقان: ج2 ص25، ومسند احمد: ج5 ص131 و132، ومجامع الأصول: ج3 ص52، والدر المنثور: ج1 ص105 و106، عن عدة طرق، ومناهل العرفان: ج2 ص111 وصحيح مسلم: ج3 ص100 ومسند احمد: ج6 ص55، والمصنّف، لعبد الرزاق: ج10 ص436 ، عن اثني عشر طريقاً، وأخبار أصبهان ج2 ص183، وكذا، صحيح مسلم: كتاب الزكاة، ج2 ص726، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص36 و37.
(2) صحيح مسلم: ج3 ص100، والإتقان: ج2 ص25، والبرهان: ج2 ص27.
(3) رواه البيهقي في مجمع الزوائد ج7 ص28 و29 ، عن الطبراني في الأوسط، وقال: رجاله ثقات، وأيضاً ، مصنّف ابن أبي شيبة: ج10 ص509، والدر المنثور: ج3 ص258 ، عنه وعن أبو الشيخ، والحاكم، وابن مردويه، وراجع روح المعاني: ج1 ص24.
وأنذر عشيرتك الأقربين (ورهطك منهم المخلصين) (1).
11 ـ أخرج ابن عبد البر في التمهيد، من طريق عدي بن عمرة بن فروة عن أبيه، عن جده عميرة بن فروة، أن عمر بن الخطّاب قال لأُبيّ: أوليس كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: ( ان انتفاء كم من آبائكم كفر بكم )؟ فقال: بلى، ثم قال: ( أوليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله؟)(2).
12 ـ عن الثوري: ( بلغنا أن أصحاب النبي ـ ص ـ الذين كانوا يقرؤون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة، فذهبتْ حـروفٌ مِن القرآن) (3).
13 ـ عبد الرزاق عن عيينة، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، قال: ( هَمَّ عمر بن الخطّاب أن يكتب في المصاحف: إن رسول الله ضرب في الخمر ثمانين ) (4).
14 ـ أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطّاب مرفوعا: (القرآن ألف ألف، وسبعة وعشرون حرفا) (5). بينما إن حروف القرآن لا يتجاوز عددها ثلث هذا المقدار. فمع وجود هذا والكثير من أمثاله في كتب أهل السنّة، فلم يَنسب بعض من ضَل سعيه في الحياة الدنيا التحريف إلى الشيعة؟! (6).
15 ـ عن نافع عن ابن عمر قال: ( ليقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذتُ منه ما ظهر) (7).
16 ـ عن عائشة، قالت: ( كان فيما أُنزل من القرآن عشر رَضَعات
ـــــــــــــــــــ
(1) صحيح البخاري :ج6 ص221.
(2) المصنف لابن أبي شيبة: ج14 ص564، والدر المنثور: ج1 ص106، والمصنف، لعبد الرزاق: ج9 ص50 و52 وذكر في الهامش عن أحمدتمام الحديث.
(3) الدر المنثور: ج5 ص179، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص230.
(4) المصنف لعبد الرزاق ج7 ص379 و380.
(5) الإتقان: ج1 ص50، وكنز العمال: ج1 ص517، و541.
(6) الشيعة والسنة: ص80.
(7) الإتقان: ج2 ص40 و41.
معلومات يحرِّمن ) (1).
17 ـ عن مالك: ( إنّ أوّلها ـ سورة البراءة ـ لما سَقَط، سَقَط معه البسملة، فقد ثبتَ إنّها كانت تعدل سورة البقرة ) (2).
18 ـ أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود، قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ـ ص ـ : (يا أيّها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك إنّ عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته، والله يعصمك من الناس) (3).
19 ـ أخرج ابن ماجة عن عائشة قالت: ( لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل الداجن فأكلها ) (4).
20 ـ وروى أبو سفيان الكلاعي، أنّ مسلمة بن مخلّد الأنصاري قال لهم ذات يوم: ( أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال ابن مسلمة: ( إنّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا ابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذي غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بما كانوا يعملون)) (5).
21 ـ وروى المسور بن مخرمة قال: ( قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما انزل علينا: ( إن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة) فانا لا نجدها؟ قال: أُسقِطت فيما أُسقط من القرآن)(6).
ــــــــــــــــــــ
(1) صحيح مسلم: ج4 ص167 و168، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص457 و470 و469، الإتقان: ج2 ص22، وبداية المجتهد: ج2 ص36، والدر المنثور: ج2 ص 135، عن ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ، ومناهل العرفان: ج2 ص110.
(2) الإتقان: ج1 ص65.
(3) الدر المنثور: ج2 ص298، والتمهيد في علوم القرآن ،عنه: ج1 ص261.
(4) تأويل مختلف الحديث: ص 310 ، وراجع مسند احمد: ج6 ص269.
(5) الإتقان: ج2 ص26.
(6) نفس المصدر: ص24 ، عن البيان في تفسير القرآن: ص223.
22 ـ روي عن أُبيّ بن كعب أنّه كتب في مصحفه سورتي الحفد والخلع: (اللهم إنّا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق) (1).
تعليق