إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا لم يظهر الامام المهدي(عج)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يظهر الامام المهدي(عج)

    التعديل الأخير تم بواسطة العرين; الساعة 16-03-2009, 08:56 PM.

  • #2
    لماذا لم يظهر الامام المهدي (عليه السلام)يجيب عليه الفيلسوف الكبير محمدباقر الصدر
    والجواب: أنّ كلّ عملية تغييراجتماعي يرتبط نجاحها بشروط وظروف موضوعية لا يتأتّى لها أن تحقّق هدفها إلاّ عندماتتوفر تلك الشروط والظروف.

    و تتميز عمليات التغيير الاجتماعيالتي تفجّرها السماء على الأرض بأنها لا ترتبط في جانبها الرسالي بالظروفالموضوعية[1] ; لأنّ الرسالة التي تعتمدها عملية التغيير هنا ربّانيّة، ومن صنعالسماء لا من صنع الظروف الموضوعية، ولكنها في جانبها التنفيذي تعتمد الظروفالموضوعية ويرتبط نجاحها وتوقيتها بتلك الظروف. ومن أجل ذلك انتظرت السماء مرورخمسة قرون من الجاهلية حتى أنزلت آخر رسالاتها على يد النبيّ محمد (ص); لأنّالارتباط بالظروف الموضوعية للتنفيذ كان يفرض تأخّرها على الرغم من حاجة العالمإليها منذ فترة طويلة قبل ذلك.

    والظروف الموضوعية التي لها أثرفي الجانب التنفيذي من عملية التغيير، منها ما يشكّل المناخ المناسب والجو العامللتغيير المستهدف، ومنها ما يشكّل بعض التفاصيل التي تتطلّبها حركة التغيير من خلالمنعطفاتها التفصيلية .

    فبالنسبة إلى عملية التغيير التيقادها - مثلاً - لينين في روسيا بنجاح، كانت ترتبط بعامل من قبيل قيام الحربالعالمية الأولى وتضعضع القيصرية، وهذا ما يساهم في إيجاد المناخ المناسب لعمليةالتغيير، وكانت ترتبط بعوامل أخرى جزئية ومحدودة من قبيل سلامة لينين مثلاً في سفرهالذي تسلّل فيه إلى داخل روسيا وقاد الثورة، إذ لو كان قد اتّفق له أي حادث يعيقهلكان من المحتمل أن تفقد الثورة بذلك قدرتها على الظهور السريع على المسرح .

    و قد جرت سنة الله تعالى التي لاتجد لها تحويلاً في عمليات التغيير الربّاني على التقيّد من الناحية التنفيذيةبالظروف الموضوعية التي تحقّق المناخ المناسب والجو العام لإنجاج عملية التغيير،ومن هنا لم يأت الإسلام إلاّ بعد فترة من الرسل وفراغ مرير استمرّ قروناً من الزمن.

    فعلى الرغم من قدرة الله - سبحانهوتعالى - على تذليل كل العقبات والصعاب في وجه الرسالة الربّانية وخلق المناخالمناسب لها خلقاً بالإعجاز، لم يشأ أن يستعمل هذا الأسلوب; لأنّ الامتحانوالابتلاء والمعاناة التي من خلالها يتكامل الإنسان يفرض على العمل التغييريالربّاني أن يكون طبيعيّاً وموضوعيّاً من هذه الناحية، وهذا لا يمنع من تدخّل الله - سبحانه وتعالى - أحياناً فيما يخصّ بعض التفاصيل التي لا تكوّن المناخ المناسب،وإنما قد يتطلّبها أحياناً التحرك ضمن ذلك المناخ المناسب، ومن ذلك الإمداداتوالعنايات الغيبية التي يمنحها الله تعالى لأوليائه في

    لحظات حرجة فيحمي بها الرسالة،وإذا بنار نمرود تصبح برداً وسلاماً على إبراهيم[2]، وإذا بيد اليهوديّ الغادر التيارتفعت بالسيف على رأس النبيّ (ص) تُشلّ وتفقد قدرتها على الحركة[3]، وإذا بعاصفةقوية تجتاح مخيّمات الكفّار والمشركين الذين أحدقوا بالمدينة في يوم الخندق وتبعثفي نفوسهم الرعب[4]، إلاّ أنّ هذا كلّه لا يعدو التفاصيل وتقديم العون في لحظاتحاسمة بعد أن كان الجو المناسب والمناخ الملائم لعملية التغيير على العموم قد تكوّنبالصورة الطبيعية ووفقاً للظروف الموضوعية.

    وعلى هذا الضوء ندرس موقف الإمامالمهديّ (ع) لنجد أنّ عملية التغيير التي أعدّ لها ترتبط من الناحية التنفيذية كأيعملية تغيير اجتماعي أخرى بظروف موضوعية تساهم في توفير المناخ الملائم لها، ومنهنا كان من الطبيعي أن تُوقّت وفقاً لذلك. ومن المعلوم أنّ المهديّ لم يكن قد أعدّنفسه لعمل اجتماعي محدود، ولا لعملية تغيير تقتصر على هذا الجزء من العالم أو ذاك; لأنّ رسالته التي ادّخر لها من قبل الله - سبحانه وتعالى - هي تغيير العالم تغييراًشاملاً، وإخراج البشرية كلّ البشريّة، من ظلمات الجور إلى نور العدل[5]، وعمليةالتغيير الكبرى هذه لا يكفي في ممارستها مجرد وصول الرسالة والقائد الصالح، وإلاّلتمّت شروطها في عصر النبوة بالذات، وإنما تتطلّب مناخاً عالمياً مناسباً، وجوّاًعاماً مساعداً، يحقّق الظروف الموضوعية المطلوبة لعملية التغيير العالمية.

    فمن الناحية البشرية يعتبر شعورإنسان الحضارة بالنفاد عاملاً أساسياً في خلق ذلك المناخ المناسب لتقبّل رسالةالعدل الجديدة، وهذا الشعور بالنفاد يتكوّن ويترسّخ من خلال التجارب الحضاريةالمتنوعة، التي يخرج منها إنسان الحضارة مثقلاً بسلبيات ما بنى، مدركاً حاجته إلىالعون، متلفّتاً بفطرته إلى الغيب أو إلى المجهول.

    و من الناحية المادية يمكن أنتكون شروط الحياة المادية الحديثة أقدر من شروط الحياة القديمة في عصر كعصر الغيبةالصغرى على إنجاز الرسالة على صعيد العالم كلّه، وذلك بما تحقّقه من تقريبالمسافات، والقدرة الكبيرة على التفاعل بين شعوب الأرض، وتوفير الأدوات والوسائلالتي يحتاجها جهاز مركزي لممارسة توعية لشعوب العالم وتثقيفها على أساس الرسالةالجديدة.

    و أما ما أشير إليه في السؤال منتنامي القوى والأداة العسكرية التي يُواجهها القائد في اليوم الموعود كلّما أُجّلظهوره، فهذا صحيح، ولكن ماذا ينفع نمو الشكل المادي للقوة مع الهزيمة النفسية منالداخل، وانهيار البناء الروحي للإنسان الذي يملك كلّ تلك القوى والأدوات؟ وكم منمرة في التاريخانهار بناءٌ حضاري شامخ بأول لمسة غازية; لأنه كان منهاراً قبل ذلك،وفاقداً الثقة بوجوده والقناعة بكيانه والاطمئنان إلىواقعه[6].
    وارجوا كل من يقرأ هذاالموضوع القيم ان يقر الفاتحة على روحة الكريمة
    سلام عليك يا ايها المظلوم
    ولعن الله اعداك الى يو القيامة
    واخر دعوانا هو الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدوال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
    (العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان)

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X