إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل للسحر و الحسد تأثير في الواقع ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل للسحر و الحسد تأثير في الواقع ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و اللعنة على أعدائهم أجمعين


    تأثير السحر و الحسد في الواقع الكثيرون يؤمنون به بل أن بعض أفراد المجتمع ذهب إلى أن إنكار تأثيرهما ملازم لإنكار القرآن مستدلين بالآية :الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (275) سورة البقرة رغم أنها لا تدل على ما يذهبون اليه و ليست لها صلة بالموضوع بل أن أحد المعممين ذهب إلى ما هو أعظم من ذلك حيث أنه لا يستطيع الجزم بأن خرافة تلبس الجن بالإنس لا واقعية لها

    أخيرا جاء في نشرة فكر و ثقافة التابعة للمرجع السيد محمد حسن فضل الله ( دام فضل ) مايلي :


    قال حفظه الله :
    (( هل للسحر حقيقة ؟؟؟


    أمّا عن السحر؛ ما حقيقته، وما تأثيره، وهل له أساس من الحقّ يركن إليه؟
    لا يبعد أن نستوحي من القرآن الكريم في آياته المتفرّقة، ولا سيّما في ما جاء من حديث موسى مع السحرة، أنَّ السّحر عملية تخييل ولعب على الأعين والحواسّ الأخرى، وذلك ما جاء في قوله تعالى: {سَحَرُواْ أَعْيُنَ النّاس وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف:116]، وقوله تعالى في حديث موسى معهم: {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّه سَيُبْطِلُهُ} [يونس:81]، كدلالة على أنه لا يرتكز على أساس من الحقّ الذي يمكن له أن يتماسك، وقوله: {إنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه:69]، لأنَّ عمله لا يؤدّي إلى نتيجة حاسمة، بل ينتهي إلى الخيبة والخسران والفشل الذّريع. وقد نجدُ هذا المعنى في ما كان الكفّار يواجهون به الأنبياء من اتهّامهم بالسّحر، وأنهم يُفقدون الإنسان قدرته على مواجهة الدّعوة بحرية الإرادة والاختيار بما يملكون من وسائله.
    وقد وردت الأحاديث الكثيرة في التنديد بالساحر والسحر، والتشديد على عقوبة الساحر في الدنيا والآخرة، فقد جاء في الحديث: «الكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النّار»، وجاء أيضاً: «ساحر المسلمين يقتل، وساحر الكفّار لا يقتل. قيل: يا رسول اللّه، ولِمَ لا يقتل ساحر الكفّار؟ قال: لأنَّ الكفر أعظم من السحر، ولأنّ السحر والشرك مقرونان».
    ولعلّ الوجه في ذلك هو طبيعة الخطورة التي يمثّلها السحر في ربط النّاس بالخرافة والتضليل والتمويه والابتعاد عن طبيعة الأشياء تحت ستار الأسرار الغامضة المقدّسة، أو الاعتقاد ببعض المؤثّرات في خصائص الأشياء بالمستوى الذي يتنافى مع وحدانية اللّه وعظمته.
    وإنَّنا لا ننطلق، في تحفّظنا في موضوع اعتبار السحر شيئاً حقيقياً، من فكرة استبعاد علاقة الأشياء غير الملموسة أو غير المادّية بالتأثير بالواقع، باعتبار أنّ قضايا الحياة الواقعية ترتكز على الدّليل الحسّيّ، بل لأننا لا نملك أدلةً وجدانيةً أو شرعيةً ـ في ما نعرفه من أدلّة ـ على ذلك، فتبقى القضية في طور الاحتمال الذي يحتاج في جميع تفاصيله إلى دليل.
    وقد اختُلف في ماهيّة السحر على أقوال، فقيل: "إنه ضرب من التخييل وصنعة من لطيف الصنائع، وقد أمر اللّه بالتعوّذ منه، وجعل التّحرّز بكتابه وقايةً منه، وأنزل فيه سورة الفلق، وهو قول الشيخ المفيد أبي عبد اللّه من أصحابنا؛ وقيل إنه خدع ومخاريق وتمويهات لا حقيقة لها يخيّل إلى المسحور أنَّ لها حقيقةً؛ وقيل إنه يمكن للساحر أن يقلب الإنسان حماراً ويقلبه من صورة إلى صورة، وينشىء الحيوان على وجه الاختراع... وهذا لا يجوز، ومن صدّق به فهو لا يعرف النبوّة ولا يأمن أن تكون معجزات الأنبياء من هذا النوع، ولو أنَّ الساحر والمعزّم قدرا على نفع أو ضرر وعلما الغيب، لَقدرا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز من معادنها، والغلبة على البلدان بقتل الملوك من غير أن ينالهم مكروه أو ضرر، فلما رأيناهم أسوأ حالاً وأكثرهم مكيدةً واحتيالاً، علمنا أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك. فأمّا ما روي من الأخبار أنَّ النبيّ (ص) سُحر، فكان يرى أنه فعل ما لم يفعله، أو أنه لم يفعل ما فعله، فأخبار مفتعلة لا يُلتفت إليها، وقد قال اللّه سبحانه وتعالى ـ حكايةً عن الكفّار ـ: {إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا} [الإسراء:47]. حاشا النبيّ (ص) من كلّ صفة نقص تنفر عن قبول قوله، فإنه حجّة اللّه على خليقته، وصفوته من بريته".[مجمع البيان، الطّبرسي،ج1، ص:333].
    وإننا نعقّب على ما استفاده الشيخ المفيد من سورة الفلق، في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَد} [الفلق:4]، أنَّ من الممكن أن تكون الاستعاذة أسلوباً من أساليب التخلّص من الحالات النفسية التي يعيشها الإنسان من خوف أو قلق، وذلك بسبب العقلية الشعبية التي درجت على اعتقاد وجود آثار حقيقية لمثل هذه الأمور. وقد يكون قريباً من هذا الجوّ الأحاديث الواردة في الاستعاذة باللّه من أسباب الطيرة والتشاؤم إذا حدث في النفس شيء بسببها، ما يوحي بأنَّ المعالجة ليست معالجةً لشيء حقيقي يخاف من خطره، بل هي معالجة لحالة نفسية تحدث من خلال العقائد الموروثة، وقد لا يعني هذا أن نلغي من الحساب كلّ التأثيرات الروحيّة الّتي تنتج من بعض الكلمات المقدّسة من أسماء اللّه الحسنى وآياته، فقد ورد في كثير من الأحاديث تأثيرها في بعض القضايا التي تبقى من اهتمامات الأديان المرتكزة على وحي اللّه الذي يعلم حقائق الأشياء في خصائصها الروحية والمادية.
    ولكن هذه الأمور ليست مساحةً مفتوحةً للجميع، بل هي من صلاحيّات أهل المعرفة الدينية الواعية الذين يميّزون بين الخرافة والحقيقة، ويعرفون صحيح الحديث من فاسده، فلا يأخذون من هذه القضايا إلاَّ ما ثبت لهم صحّته مما لا يخالف المنطق وطبيعة الأشياء، ولا يمكن تسليم هذه الأمور إلى أشباه الأمّيين الذين لا يملكون من المعرفة إلاَّ قليلاً، فيعتمدون على الصدفة في ربح ثقة النّاس، مما لم يكن لهم فيه أيّ دخلٍ من معرفة أو تأثير، فيتبعهم النّاس لذلك، ويعتذرون عنهم في غير ذلك مما يخطئون فيه، لأنَّ شأن النّاس أن يحبّوا التصديق السهل في الأمور، فذلك يجعلهم في حال استسلام للحلّ السهل الذي لا يكلّفهم عناءً في مواجهة الأشياء. والحمد لله ربّ العالمين. ))


    http://arabic.bayynat.org.lb/books/nadwas/fikr_586.htm

    و في إجابته لسؤال أحد الحاضرين قال ما نصه :

    ((تأثير الحسد
    س: هل الحسد فعلاً له تأثير مادّيّ على الشخص المحسود؟ وإذا كان كذلك، ما هو الدليل على ذلك؟ وهل إنكار ذلك يفرض عدم ربط ما يحصل للشّخص من أمور بالحسد؟
    ج: الحسد إنما هو حالة نفسية مرضية لدى الحاسد، وقد ورد في الأحاديث بالنسبة إلى الحسد: "لله درّ الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله". فالحسد لا يؤثّر في المحسود، وأما قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:5]، فلأنّ الحاسد عندما يعيش العقدة النفسية تجاه المحسود، فإن ذلك يجعله يفكّر في الاعتداء عليه، ولذلك ورد عندنا في الحديث عن رسول الله(ص): "إذا حسدْت فلا تبغِ"، أي لا تعتدِ على أحد، بل اجعل حسدك في نفسك، ولا تحوّله إلى عقدة ضدّ المحسود، بحيث يدفعك ذلك إلى الوقوف ضدّ مصالحه والاعتداء عليه وما إلى ذلك.
    والحسد لا يعتبر كفراً، وهذه الأمور إنّما تحدث للإنسان في حياته وفي المجتمعات نتيجة التطوّرات ومجريات الحياة. ولذلك يقال: (وكلّ ذي فتى تلقاه محسودا... ). والمهم أنّ على الإنسان أن يفكّر في الأسباب الطبيعية التي تؤثّر في مشاكله، وأن لا يفسّر ذلك بالحسد، لأنّ الحسد حالة نفسية تعيش في نفس الحاسد ولا تؤثّر في المحسود. ))

    http://arabic.bayynat.org.lb/books/nadwas/fikrq4_586.htm

    حفظ الله السيد المرجع من كل سوء

  • #2
    للرفع

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
    ردود 2
    17 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X