تويت
عدت لأمسك برفيق دربي المخلص الذي كان معي في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، منذ نعومة أظفاري وإن شاء الله حتى آخر يوم في حياتي، فكم خضنا سوية غمار حروب فكرية كنت فيها فارسا امتطى صهوة الكتابة شاهرا سيف الإرادة،وكان هو لي نعم النصير، إنه القلم الذي أقسم وأقسمت أن نبقى أحرارا ...
تناولت فنجانا من القهوة التركية المرة لأساير الأحداث المرة وأعايش الواقع المرير، ورغم أن القهوة التي يعدونها في مقر عملي ليست جيدة لافتقارهم إلى أساسيات إعدادها، لكنها تفي بالغرض ...
توجهت بفكري إلى عالم أحلام اليقظة، فرأيت منظرا مهيبا!! مجموعة كبيرة من المحامين تقف أمام القاضي في محكمة دولية، منهم من يتكلم من باب المذهبية، والآخر يدافع عن الحرية، وثالث يطالب بحقوق الإنسان، ولكنهم يجتمعون في نفس القضية ... إنها قضية عالمية، ترى ما هي القضية؟ ومن هؤلاء؟ ولماذا اجتمعوا كأسرة واحدة تقف صفا واحدا لتأكد للعالم أن مهنة المحاماة مهنة شريفة وموقع حساس، وأن العدالة تبقى هي الأساس؟ ...
أحسست بإحساس غريب، انشرحت نفسي ونزلت السكينة على قلبي، وكأن السماء أمطرت شآبيب الرحمة والسعادة والبهجة والسرور، وفجأة اختنقت بعبرتي، وبدأت أبكي كبكاء ثكلى فجعت بابنها الوحيد، بل كان بكائي أكثر وأكثر ... ماذا حدث؟! ولماذا اجتمعت الأضداد، حزن وسرور، سعادة وبكاء؟! ...
لقد عرفت السر!! نعم إنه السبب!! سمعت المحامين يذكرون سادة الخلق أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ويطالبون بحقوقهم وحقوق شيعتهم المظلومين ... هل حان وقت القصاص الإلهي؟! هل ظهر صاحب الأمر؟! كلا كلا فالمهدي سيقلب عاليها سالفها وسالفها عاليها، ويزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ويرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، ويصلبهم من فوق جذوع النخل، ويصول بفتية لهم التقى شيمة و"يا لثارات الحسين الشعار" ...
اقتربت أكثر من المحامين، سألت الحضور عن فحوى القضية، جلست أصغي إلى المرافعات، فتبين لي أن القضية هي الإعتداءات الإجرامية التي تعرض لها الشيعة بالقرب من البقيع الغرقد، وكانت المطالبات على النحو التالي:
1- إعادة بناء مراقد وقباب البقيع التي تهدمت بيد الوهابية اللعناء.
2- السماح لزوار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وجنة البقيع بتقبيل الأضرحة والتبرك بها، فلكل شخص مذهبه ومعتقداته.
3- تجميد هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف تمهيدا لإزالتها، ومعاقبة أعضائها الإرهابيين بأقسى العقوبات.
4- تعويض جميع المتضررين من أبناء المذهب الجعفري.
5- تطبيق حكم الإعدام بحق كل شخص تلوثت يده بقتل النفس التي حرمها الله وخصوصا الأبرياء الذين كانوا يزورون الحرم النبوي الشريف.
6- محاسبة جميع من شارك الهيئة وعاونها وساندها في اعتداءاتها الغاشمة، من إلزامهم بتقديم اعتذار رسمي عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمتخلفة.
وبعد شد وجذب قام القاضي بنفسه لينطق بنص الحكم ويذيعه أمام الجميع : حكمت المحكمة ...
وعند ذلك أفقت من حلمي وأيقنت بأنني سرحت بأمنيات لم تتحقق، وربما لن تتحقق، ليس لصعوبة الأماني، ولكن لأن القضية تحمل اسم ((الشيعة))، ولكن ولإتمام الحجة على المحامين في مشارق الأرض ومغاربها، فإني أوجه لهم الرسالة بأن يطالبوا بهذه الحقوق المشروعة، ويصيروا الأحلام واقعا ...
وللحروف بقية ...
تناولت فنجانا من القهوة التركية المرة لأساير الأحداث المرة وأعايش الواقع المرير، ورغم أن القهوة التي يعدونها في مقر عملي ليست جيدة لافتقارهم إلى أساسيات إعدادها، لكنها تفي بالغرض ...
توجهت بفكري إلى عالم أحلام اليقظة، فرأيت منظرا مهيبا!! مجموعة كبيرة من المحامين تقف أمام القاضي في محكمة دولية، منهم من يتكلم من باب المذهبية، والآخر يدافع عن الحرية، وثالث يطالب بحقوق الإنسان، ولكنهم يجتمعون في نفس القضية ... إنها قضية عالمية، ترى ما هي القضية؟ ومن هؤلاء؟ ولماذا اجتمعوا كأسرة واحدة تقف صفا واحدا لتأكد للعالم أن مهنة المحاماة مهنة شريفة وموقع حساس، وأن العدالة تبقى هي الأساس؟ ...
أحسست بإحساس غريب، انشرحت نفسي ونزلت السكينة على قلبي، وكأن السماء أمطرت شآبيب الرحمة والسعادة والبهجة والسرور، وفجأة اختنقت بعبرتي، وبدأت أبكي كبكاء ثكلى فجعت بابنها الوحيد، بل كان بكائي أكثر وأكثر ... ماذا حدث؟! ولماذا اجتمعت الأضداد، حزن وسرور، سعادة وبكاء؟! ...
لقد عرفت السر!! نعم إنه السبب!! سمعت المحامين يذكرون سادة الخلق أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ويطالبون بحقوقهم وحقوق شيعتهم المظلومين ... هل حان وقت القصاص الإلهي؟! هل ظهر صاحب الأمر؟! كلا كلا فالمهدي سيقلب عاليها سالفها وسالفها عاليها، ويزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ويرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، ويصلبهم من فوق جذوع النخل، ويصول بفتية لهم التقى شيمة و"يا لثارات الحسين الشعار" ...
اقتربت أكثر من المحامين، سألت الحضور عن فحوى القضية، جلست أصغي إلى المرافعات، فتبين لي أن القضية هي الإعتداءات الإجرامية التي تعرض لها الشيعة بالقرب من البقيع الغرقد، وكانت المطالبات على النحو التالي:
1- إعادة بناء مراقد وقباب البقيع التي تهدمت بيد الوهابية اللعناء.
2- السماح لزوار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وجنة البقيع بتقبيل الأضرحة والتبرك بها، فلكل شخص مذهبه ومعتقداته.
3- تجميد هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف تمهيدا لإزالتها، ومعاقبة أعضائها الإرهابيين بأقسى العقوبات.
4- تعويض جميع المتضررين من أبناء المذهب الجعفري.
5- تطبيق حكم الإعدام بحق كل شخص تلوثت يده بقتل النفس التي حرمها الله وخصوصا الأبرياء الذين كانوا يزورون الحرم النبوي الشريف.
6- محاسبة جميع من شارك الهيئة وعاونها وساندها في اعتداءاتها الغاشمة، من إلزامهم بتقديم اعتذار رسمي عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمتخلفة.
وبعد شد وجذب قام القاضي بنفسه لينطق بنص الحكم ويذيعه أمام الجميع : حكمت المحكمة ...
وعند ذلك أفقت من حلمي وأيقنت بأنني سرحت بأمنيات لم تتحقق، وربما لن تتحقق، ليس لصعوبة الأماني، ولكن لأن القضية تحمل اسم ((الشيعة))، ولكن ولإتمام الحجة على المحامين في مشارق الأرض ومغاربها، فإني أوجه لهم الرسالة بأن يطالبوا بهذه الحقوق المشروعة، ويصيروا الأحلام واقعا ...
وللحروف بقية ...
تعليق