بسم الله الرحمن الرحيم
ان الانسان ليقف عاجزا حينما يحاول الكتابة عن شخصية مهمة خاصة اذا كانت تلك الشخصية شخصية الهية كأليماني الموعود الممهد الريئسي للامام المهدي (عليه السلام) الذي جاء ذكره على لسان الأئمة الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) في رواياتهم التي نقلها لنا اصحابهم وحواريهم .
ان هذه الشخصية لتستمد اهميتها ومقامها من القضية التي تحملها اي انها تستمد اهميتها من الامام المهدي (مكن الله له في االارض) ومن قضيته وامره المبارك (صلوات الله وسلامه عليه ) بل ان اهمية هذا الشخص تتمثل في كونه صاحب دعوة الامام (عليه السلام) والقائم بالامر قبل قيامه (مكن الله له في الارض) والذي يقوم بهداية الناس الى الحق والى طريق مستقيم .
في وقت تظهر فيه رايات الضلالة وتكثر فيه طرق الانحراف والعياذ بالله وتتسع فيه هوة الخلاف والاختلاف بين المسلمين بشكل عام والشيعة بشكل خاص بسبب مايقوم به علماء السوء المضلين الذين يخرجون في آخر الزمان حيث يقومون بزرع واثارة الفتنة والاختلاف ليس بين المسلمين فحسب بل بين ابناء المذهب الواحد كما صرح بذلك الائمة المعصومين (عليهم السلام) فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن مالك بن ضمرة انه قال : قال امير المؤمنين عليه السلام : ( يامالك بن ضمرة كيف انت اذا اختلفت الشيعة هكذا ( وشبك اصابعه وادخل بعضها في بعض ) فقلت : ياامير المؤمنين ماعند ذلك من خير , قال : الخير كله عند ذلك يامالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله
فيقتلهم ثم يجمعهم الله على امر واحد) اثباة الهداة ج3 , غيبة النعماني
وعن عميرة بنت نفيل قالت : سمعت الحسين بن علي
يقول ( لايكون الامر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجه بعض ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ويلعن بعضكم بعضا , فقلت له : مافي ذلك الزمان من خير , فقال الحسين
: الخير كله في ذلك الزمان يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله ) غيبة الطوسي .
وجاء في الرواية الشريفة عن ابي عبد الله
انه قال : ( لايكون ذلك الامر حتى يتفل بعضكم في وجه بعض وحتى يلعن بعضكم بعضا وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ) بحار الانوار ج52
وعن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين
انه قال : ( ماترون ماتحبون حتى يتفل بعضكم في وجه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين وحتى لايبقى منكم - او قال من شيعتي - الا كالكحل في العين او الملح في الطعام ) غيبة النعماني .
ومن هنا وحيث تبرز الحاجة الى وجود راية هدى تدعو وتقود الناس الى الحق والطريق المستقيم وشخص ليس له هم الا الدعوة الى الحق ونصرة المهدي
ويصل باتباعه الى حيث رضا الله عز وجل ونصرة وليه المنتظر الذي يقيم الله تعالى على يديه الشريفتين دولة العدل الالهي .
ولما كان من المعلوم لدى الجميع ان الامام المهدي
لايخرج الا من مكة المكرمة معلنا عن قيامه المقدس وثورته المباركة ضد الظلم والظالمين واعداء الاسلام والمسلمين وان شخصه غير معروف لدى الناس فلابد ان يسبق خروجه وقيامه المقدس ظهور دعوة له على يدي الممهد الرئيسي له اليماني الموعود ليهئ له جيشا وانصارا وقاعدة يكون قيامه على اساسها .
وهذا مادلت عليه الروايات المعصومية الشريفة كالرواية الواردة عن عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله
انه قال : ( للقائم خمس علامات : ظهور السفياني واليماني والصيحة في السماء وقتل النفس الزكية والخسف في البيداء ) عقد الدرر , اثباة الهداة ج3 , بحار الانوار ج52 , غيبة النعماني .
وجاء ايضا عن ابي بصير عن ابي جعفر محمد بن علي
انه قال في رواية طويلة : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم ) غيبة النعماني , معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام ج3 .
فمن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحا ان ظهور اليماني يسبق قيام الامام المهدي
كما يتبين لنا ان اليماني هو القائم بدعوة الامام عليه السلام وهو صاحب امره ورايته المباركة فان رايته كما عبر عنها الامام الباقر
اهدى الرايات والمقصود بالراية كما هو واضح الدعوة .
هذا ماأكده سماحة السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( اعلى الله مقامه ) في كتابه تاريخ مابعد الظهور ص422 حيث قال : ( والمقصود من ( راية الحق ) دعوة المهدي
العامة المتمثلة بالاطروحة العادلة الكاملة ) انتهى كلام السيد ( قدس سره ) .
فدعوة اليماني اذن اهدى الدعوات على الاطلاق وهذا يتبين واضحا من خلال فقرات الرواية المتقدمة وهذه الرواية الشريفة قد بينت مقام اليماني وعظمة امره حيث نرى تأكيد الامام الباقر
على ان راية اليماني اهدى الرايات .
فقد ذكر هذه الفقرة ثلاث مرات في الرواية بل نجده يؤكد على ان راية اليماني هي اهدى الرايات بلا منازع كما تبين لنا من نفس الرواية الشريفة تأكيد الامام ابي جعفر
على ان اليماني صاحب دعوة الامام المهدي
حيث ذكر كلمة ( يدعو ) مرتين في الرواية . فقد قال في المرة الاولى ( يدعو الى صاحبكم ) وقال في الاخرى ( يدعو الى الحق والى طريق مستقيم ) .
كما اننا نرى تأكيده
على ضرورة ووجوب التحاق الناس بدعوة اليماني بل انه حرم الالتواء عليه واكد على ان الملتوي عليه من اهل النار وهذا المعنى خطر للغاية وان دل على شئ فانه يدل على ان راية اليماني هي راية الامام المهدي
وان اليماني متصل بالامام المهدي
اتصالا مباشرا ومن هنا تظهر اهمية هذا القائد الموعود واهمية دعوته وحركته المباركة .
ولما كان امر اليماني بهذه الخطورة ودعوته بهذه الاهمية افليس من الواجب التعرف عليه وعلى شخصيته وحركته ودعوته وصفاته وكيفية خروجه وظهور حركته ودعوته ومكانها وما الى ذلك ؟
خاصة وان معرفة اليماني والالتحاق بدعوته تقود الى معرفة الامام والوصول الى امره المقدس والفوز بنصرته التي تقود الى احدى الحسنيين اما الشهادة بين يديه واما التشرف بخدمته في دولته الالهية .
تتمة الموضوع في الحلقة الثانية وفيها اسماء اليماني والقابه ونسبه .
الموضوع لأحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
ان هذه الشخصية لتستمد اهميتها ومقامها من القضية التي تحملها اي انها تستمد اهميتها من الامام المهدي (مكن الله له في االارض) ومن قضيته وامره المبارك (صلوات الله وسلامه عليه ) بل ان اهمية هذا الشخص تتمثل في كونه صاحب دعوة الامام (عليه السلام) والقائم بالامر قبل قيامه (مكن الله له في الارض) والذي يقوم بهداية الناس الى الحق والى طريق مستقيم .
في وقت تظهر فيه رايات الضلالة وتكثر فيه طرق الانحراف والعياذ بالله وتتسع فيه هوة الخلاف والاختلاف بين المسلمين بشكل عام والشيعة بشكل خاص بسبب مايقوم به علماء السوء المضلين الذين يخرجون في آخر الزمان حيث يقومون بزرع واثارة الفتنة والاختلاف ليس بين المسلمين فحسب بل بين ابناء المذهب الواحد كما صرح بذلك الائمة المعصومين (عليهم السلام) فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن مالك بن ضمرة انه قال : قال امير المؤمنين عليه السلام : ( يامالك بن ضمرة كيف انت اذا اختلفت الشيعة هكذا ( وشبك اصابعه وادخل بعضها في بعض ) فقلت : ياامير المؤمنين ماعند ذلك من خير , قال : الخير كله عند ذلك يامالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله

وعن عميرة بنت نفيل قالت : سمعت الحسين بن علي


وجاء في الرواية الشريفة عن ابي عبد الله

وعن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين

ومن هنا وحيث تبرز الحاجة الى وجود راية هدى تدعو وتقود الناس الى الحق والطريق المستقيم وشخص ليس له هم الا الدعوة الى الحق ونصرة المهدي

ولما كان من المعلوم لدى الجميع ان الامام المهدي

وهذا مادلت عليه الروايات المعصومية الشريفة كالرواية الواردة عن عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله

وجاء ايضا عن ابي بصير عن ابي جعفر محمد بن علي

فمن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحا ان ظهور اليماني يسبق قيام الامام المهدي


هذا ماأكده سماحة السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( اعلى الله مقامه ) في كتابه تاريخ مابعد الظهور ص422 حيث قال : ( والمقصود من ( راية الحق ) دعوة المهدي

فدعوة اليماني اذن اهدى الدعوات على الاطلاق وهذا يتبين واضحا من خلال فقرات الرواية المتقدمة وهذه الرواية الشريفة قد بينت مقام اليماني وعظمة امره حيث نرى تأكيد الامام الباقر

فقد ذكر هذه الفقرة ثلاث مرات في الرواية بل نجده يؤكد على ان راية اليماني هي اهدى الرايات بلا منازع كما تبين لنا من نفس الرواية الشريفة تأكيد الامام ابي جعفر


كما اننا نرى تأكيده



ولما كان امر اليماني بهذه الخطورة ودعوته بهذه الاهمية افليس من الواجب التعرف عليه وعلى شخصيته وحركته ودعوته وصفاته وكيفية خروجه وظهور حركته ودعوته ومكانها وما الى ذلك ؟
خاصة وان معرفة اليماني والالتحاق بدعوته تقود الى معرفة الامام والوصول الى امره المقدس والفوز بنصرته التي تقود الى احدى الحسنيين اما الشهادة بين يديه واما التشرف بخدمته في دولته الالهية .
تتمة الموضوع في الحلقة الثانية وفيها اسماء اليماني والقابه ونسبه .
الموضوع لأحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
تعليق