فشل اللقاء الحواري للقوى السياسية العراقية المنعقد ببغداد في التوصل الى صيغة مقبولة للتعامل مع البعثيين في ضوء مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فيما دعا التيار الصدري الى التريث في مصالحتهم. وكشفت مصادر عراقية مطلعة ان جلسات اللقاء الحواري المستدام الذي عقد في بغداد بمشاركة عدد من الكتل البرلمانية لم تنته الى اتفاق واضح بين المتحاورين حول كيفية توظيف مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحوار مع قيادة قطر العراق لحزب البعث - الجناح السوري، واشارت هذه المصادر الى مشاركة وزارة الحوار الوطني بصفة رسمية لاول مرة في مثل هذه اللقاءات، معتبرة ذلك « تطورا حكوميا مهما».
وكان المالكي دعا الى المصالحة مع حلفاء الرئيس السابق صدام حسين، مشترطا ان يعودوا الى الصف ويقلبوا ما وصفه بـصفحة هذا الجزء المظلم من تاريخ العراق.
وقال خلال حضوره المؤتمر العام لقبيلة بني وائل «حينما اطلقنا مبادرة المصالحة الوطنية اعترض علينا الاقربون، وقلنا اننا نريد ان نتصالح من اجل العراق، وبفضل المصالحة بعد ان كان العراقي مضطراً لحمل هويتين من اجل حماية نفسه، اصبح اليوم يحمل هوية واحدة».
وعدت في هذا اللقاء بالتعاون بين معهد ايبالمو الايطالي ومعهد الحوار المستدام الامريكي ووزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني، ضمن سلسلة بدأت منذ العام 2006 في اسطنبول و بيروت و البحر الميت و اخيرا في بغداد.
استمر اللقاء ليوم واحد فقط، وتناول ملفات مفهوم المصالحة الوطنية ومن هم المشمولون بها، والعلاقة بين الاقليم والمركز، و قضايا الفدرالية، و الديموقراطية التوافقية.
و جرت مناقشة بعض الملفات الراهنة وفي مقدمتها قضية الحوار مع البعثيين، حيث عبر اغلب الحاضرين عن رغبتهم في اجراء الحوار مع البعثيين كاشخاص و ليس كحزب انسجاما مع الدستور العراقي الذي يحظر حزب البعث رسميا. لكن لم يتم الاتفاق على صيغة محددة لذلك.
التيار الصدري
في غضون ذلك دعا الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي، في بيان صدر امس «الحكومة العراقية بالتروي والتريث في عملية الصلح مع العناصر العبثية وذلك لكون ان اغلب البعثيين ما زالوا وحتى الآن يمجدون بجرائم صدام حسين ويعتبرونها اعمالا شرعية».
وتساءل العبيدي «كيف يتم الصلح مع البعثيين وهم الى الآن لا يتبرؤون من جرائم صدام ولا يعتذرون عما قاموا به»، وقال، وفقا للبيان ان «النقطة الثانية التي تحتم التروي في الصلح ان البعثيين يؤمنون بعقلية الانقلاب العسكري وفي الحقيقة ان اشخاصا يؤمنون بهذه العقيدة ولديهم هكذا فكر كيف يتسنى للحكومة التعامل معهم او ان تأمن جانبهم؟!».
ودعا الشيخ صلاح العبيدي «الحكومة العراقية الى عدم التسرع في هكذا قرارات قد تجر الويلات على هذا البلد المبتلي بجرائم البعثيين ودمويتهم».
وكان المالكي دعا الى المصالحة مع حلفاء الرئيس السابق صدام حسين، مشترطا ان يعودوا الى الصف ويقلبوا ما وصفه بـصفحة هذا الجزء المظلم من تاريخ العراق.
وقال خلال حضوره المؤتمر العام لقبيلة بني وائل «حينما اطلقنا مبادرة المصالحة الوطنية اعترض علينا الاقربون، وقلنا اننا نريد ان نتصالح من اجل العراق، وبفضل المصالحة بعد ان كان العراقي مضطراً لحمل هويتين من اجل حماية نفسه، اصبح اليوم يحمل هوية واحدة».
وعدت في هذا اللقاء بالتعاون بين معهد ايبالمو الايطالي ومعهد الحوار المستدام الامريكي ووزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني، ضمن سلسلة بدأت منذ العام 2006 في اسطنبول و بيروت و البحر الميت و اخيرا في بغداد.
استمر اللقاء ليوم واحد فقط، وتناول ملفات مفهوم المصالحة الوطنية ومن هم المشمولون بها، والعلاقة بين الاقليم والمركز، و قضايا الفدرالية، و الديموقراطية التوافقية.
و جرت مناقشة بعض الملفات الراهنة وفي مقدمتها قضية الحوار مع البعثيين، حيث عبر اغلب الحاضرين عن رغبتهم في اجراء الحوار مع البعثيين كاشخاص و ليس كحزب انسجاما مع الدستور العراقي الذي يحظر حزب البعث رسميا. لكن لم يتم الاتفاق على صيغة محددة لذلك.
التيار الصدري
في غضون ذلك دعا الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي، في بيان صدر امس «الحكومة العراقية بالتروي والتريث في عملية الصلح مع العناصر العبثية وذلك لكون ان اغلب البعثيين ما زالوا وحتى الآن يمجدون بجرائم صدام حسين ويعتبرونها اعمالا شرعية».
وتساءل العبيدي «كيف يتم الصلح مع البعثيين وهم الى الآن لا يتبرؤون من جرائم صدام ولا يعتذرون عما قاموا به»، وقال، وفقا للبيان ان «النقطة الثانية التي تحتم التروي في الصلح ان البعثيين يؤمنون بعقلية الانقلاب العسكري وفي الحقيقة ان اشخاصا يؤمنون بهذه العقيدة ولديهم هكذا فكر كيف يتسنى للحكومة التعامل معهم او ان تأمن جانبهم؟!».
ودعا الشيخ صلاح العبيدي «الحكومة العراقية الى عدم التسرع في هكذا قرارات قد تجر الويلات على هذا البلد المبتلي بجرائم البعثيين ودمويتهم».
تعليق