بقلم \مشتاق طلب عيسى
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تكن دعـوة (الدعــوة) بلسان زعيمها بجديدة على المتلقي العراقي ، إنما الجديد فيها هو هذه (العلنية) الفاحشة التي نسفت الوعود التي قطعوها منذ 2003 ...
فما الذي أضطر (الرأس) الى هذه العلنية وهذه المجازفة ، خصوصاً وهو يرى تربص (الاخوة الاعداء) به وبحزبه من كل حدب وصوب؟؟
أم أن هذه الدعوة تمثل بالنسبة له طوق النجاة الأخير ، و(علي وعلى اعدائي) فكانه يقول لمنافسيه التقليديين سأرتمي في احضان اللوبي العربي (تتصدره عمان والقاهرة والرياض) واللوبي الخليجي (كل دول الخليج عدا الكويت) ولتذهبوا بفدرالياتكم الى الحجيم !!
نعم ، أرتمى بكل ثقله ، والى آخر قطرة من (الحياء) السياسي كونه من ركائز (اجتثاث البعث) سابقاً ومن دعاة العفو عند المقدرة لاحقاً !
ما يهم في ذلك ، ليس هو النفاق السياسي والمتاجرة بدماء العراقيين ، فهذا بات مسلماً ،لكن الرجل ومن وراءه ماكينته الحزبية والدعائية ما فتئ يدعي بالشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر (رض) وصالاً عقائدياً وفكرياً وسياسياً..
إلا ان الكلمة التي القاها شهيد العراق العظيم ، ستبقى كابوساً يقض مضاجع باعة السياسة المتجولين ، ومحكاً حقيقياً لكل من يدعي وصالاً بـ(ليلى) وهي عنه براء...
( لو كان أصبعي بعثياً لقطعته..)
نعم ، تبقى هذه العبارة الخالدة المعيار الاساسي لكل من يدعي ويدعي ....في زمان كثر فيه المدعون ، وقلّ الصادقون.
وبين (بتر) الأصبع الملوث بكل القبائح ، وبين (تقبيل) الايادي طمعاً في دعم من هنا وهناك للبقاء على المنصة الرئاسية بون شاسع ، دونه دموع ودماء وأجساد قُطّعت وهي حية ، وأحرار قتلوا صبراً ، كي لا يرى العراقيون يوماً يلبس فيه جلادو الأمس أقنعة التعددية وثياب المشاركة السياسية . . .
طائرات وحقائب ومسودات ،
اجتماعات ولقاءات مغلقة ومفتوحة ومجالس للحوار ، قدمها على طبق من دم اولئك الملوثين الجدد مع اصنام الأمس ، ربما ...أقول ربما كي لا يقول قائلهم أن لو ملكنا لعدلنا....
ولعل العدالة بمفهومها الديمقراطي الحديث تعني مكافأة الجاني وإغراقه بالمال وعودته للمناصب في حين لا زالت الدماء حرى والعوائل معدمة ، والحقوق مهدورة ...
لسنا من السذاجة بحيث نتصور أن البعث ينتظر المباحثات والمفاوضات وشلة (سعد المطلبي) ان يأذنوا لهم بانتهاك الجسد العراقي،كلا ...البعثيون يتسنمون المناصب الادارية العليا منذ سنوات لا سيما في المؤسسات الأمنية والعسكرية ،
بحيث ان الجماعة (بايعين ثكل) على دولة رئيس الوزراء ولا يهتمون بدعوته ولا بتوسلاته ...
نعم نعلم يقيناً ما يجري على أيدي البعثيين من جرائم في الديوانية وكربلاء والبصرة وغيرها ، لكن المضحك المبكي أن دستورهم الاخرق والذي تمسكوا به ككتاب سماوي أوحي الى بريمر يخرقونه الآن فقرة فقرة وفي عز النهار...
ألم يخطوا بأيديهم الآثمة ، مبدأ الفيدراليات والجمهوريات المتناحرة ؟
فما الذي جعل الدعوجية يتمسكون بوحدة البلاد وبأمن العباد ويرفضون الفدرالية ،
ويبقى المجلسيون والاكراد وحدهم من ينادون بها ؟؟
سيقول المغرر بهم (وهم كثر ولله الحمد) أن رجل المرحلة حريص على وحدة الأرض العراقية ويرفض التقسيم ووووو............
لكن الحق ، أن (الجماعة) اختلفوا فقط في تقسيم الغنائم ليس اكثر من ذلك ، لأن المالكي بلسانه كان من دعاة (الخط الأحمر لعودة البعث) ، طبعا هذا ايام اللحية البيضاء والملامح التي (تكسر خاطر أي عراقي طيب) حينما كان نائب رئيس لجنة اجتثاث البعث ، أما اليوم والكراسي قد ضمنت ، والاموال الى سويسرا قد حولت فالاصدار الاخير لدولة رئيس الوزراء يظهره بمنظر قريب الى العلمانية والبعث وبعيد عن الإسلاميين والحفاة !
أما عبد المهدي ، فقد برر زيارة القطب البعثي له مؤخرا بأنه من بعثيي الشقيقة سوريا وليس صدامياً !!
والبعث الصدامي ، والبعث السوري ،وحتى البعث الكيمياوي هو من إفرازات عراق ما بعد 2003 ، ذلك أن اللوبي العربي والخليجي يعمل بجهد وبأموال طائلة كي يضمن وجود نظام قمعي في بغداد ، ربما لأنه يعلم ان العراق مع مزيد من حرية الرأي والكلمة سيكون بعبعاً اقتصادياً وسياسياً يبتلع ما كانوا يأفكون من إدعاء للحريات واستقرار للأنظمة الهشة..
فلا يغرنكم التقاطع الظاهري بين من ينوح اليوم على شهداء العراق ، وبين من يمد يديه اليهم ، فالمسألة حسابات أدق مما نتخيل ،وإلا فلماذا لا يتفقون رئيساً لبرلمانهم الهزيل مع أن المدة المتبقية من الولاية لن تكون بأطول مما قضوه في الكلام الفارغ والمشاحنات والمهاطلات ...
لكنها تكفي لملء الأرصدة حتماً.
القضية صراع على فتات المحتل ، والجماعة يسترزقون
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تكن دعـوة (الدعــوة) بلسان زعيمها بجديدة على المتلقي العراقي ، إنما الجديد فيها هو هذه (العلنية) الفاحشة التي نسفت الوعود التي قطعوها منذ 2003 ...
فما الذي أضطر (الرأس) الى هذه العلنية وهذه المجازفة ، خصوصاً وهو يرى تربص (الاخوة الاعداء) به وبحزبه من كل حدب وصوب؟؟
أم أن هذه الدعوة تمثل بالنسبة له طوق النجاة الأخير ، و(علي وعلى اعدائي) فكانه يقول لمنافسيه التقليديين سأرتمي في احضان اللوبي العربي (تتصدره عمان والقاهرة والرياض) واللوبي الخليجي (كل دول الخليج عدا الكويت) ولتذهبوا بفدرالياتكم الى الحجيم !!
نعم ، أرتمى بكل ثقله ، والى آخر قطرة من (الحياء) السياسي كونه من ركائز (اجتثاث البعث) سابقاً ومن دعاة العفو عند المقدرة لاحقاً !
ما يهم في ذلك ، ليس هو النفاق السياسي والمتاجرة بدماء العراقيين ، فهذا بات مسلماً ،لكن الرجل ومن وراءه ماكينته الحزبية والدعائية ما فتئ يدعي بالشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر (رض) وصالاً عقائدياً وفكرياً وسياسياً..
إلا ان الكلمة التي القاها شهيد العراق العظيم ، ستبقى كابوساً يقض مضاجع باعة السياسة المتجولين ، ومحكاً حقيقياً لكل من يدعي وصالاً بـ(ليلى) وهي عنه براء...
( لو كان أصبعي بعثياً لقطعته..)
نعم ، تبقى هذه العبارة الخالدة المعيار الاساسي لكل من يدعي ويدعي ....في زمان كثر فيه المدعون ، وقلّ الصادقون.
وبين (بتر) الأصبع الملوث بكل القبائح ، وبين (تقبيل) الايادي طمعاً في دعم من هنا وهناك للبقاء على المنصة الرئاسية بون شاسع ، دونه دموع ودماء وأجساد قُطّعت وهي حية ، وأحرار قتلوا صبراً ، كي لا يرى العراقيون يوماً يلبس فيه جلادو الأمس أقنعة التعددية وثياب المشاركة السياسية . . .
طائرات وحقائب ومسودات ،
اجتماعات ولقاءات مغلقة ومفتوحة ومجالس للحوار ، قدمها على طبق من دم اولئك الملوثين الجدد مع اصنام الأمس ، ربما ...أقول ربما كي لا يقول قائلهم أن لو ملكنا لعدلنا....
ولعل العدالة بمفهومها الديمقراطي الحديث تعني مكافأة الجاني وإغراقه بالمال وعودته للمناصب في حين لا زالت الدماء حرى والعوائل معدمة ، والحقوق مهدورة ...
لسنا من السذاجة بحيث نتصور أن البعث ينتظر المباحثات والمفاوضات وشلة (سعد المطلبي) ان يأذنوا لهم بانتهاك الجسد العراقي،كلا ...البعثيون يتسنمون المناصب الادارية العليا منذ سنوات لا سيما في المؤسسات الأمنية والعسكرية ،
بحيث ان الجماعة (بايعين ثكل) على دولة رئيس الوزراء ولا يهتمون بدعوته ولا بتوسلاته ...
نعم نعلم يقيناً ما يجري على أيدي البعثيين من جرائم في الديوانية وكربلاء والبصرة وغيرها ، لكن المضحك المبكي أن دستورهم الاخرق والذي تمسكوا به ككتاب سماوي أوحي الى بريمر يخرقونه الآن فقرة فقرة وفي عز النهار...
ألم يخطوا بأيديهم الآثمة ، مبدأ الفيدراليات والجمهوريات المتناحرة ؟
فما الذي جعل الدعوجية يتمسكون بوحدة البلاد وبأمن العباد ويرفضون الفدرالية ،
ويبقى المجلسيون والاكراد وحدهم من ينادون بها ؟؟
سيقول المغرر بهم (وهم كثر ولله الحمد) أن رجل المرحلة حريص على وحدة الأرض العراقية ويرفض التقسيم ووووو............
لكن الحق ، أن (الجماعة) اختلفوا فقط في تقسيم الغنائم ليس اكثر من ذلك ، لأن المالكي بلسانه كان من دعاة (الخط الأحمر لعودة البعث) ، طبعا هذا ايام اللحية البيضاء والملامح التي (تكسر خاطر أي عراقي طيب) حينما كان نائب رئيس لجنة اجتثاث البعث ، أما اليوم والكراسي قد ضمنت ، والاموال الى سويسرا قد حولت فالاصدار الاخير لدولة رئيس الوزراء يظهره بمنظر قريب الى العلمانية والبعث وبعيد عن الإسلاميين والحفاة !
أما عبد المهدي ، فقد برر زيارة القطب البعثي له مؤخرا بأنه من بعثيي الشقيقة سوريا وليس صدامياً !!
والبعث الصدامي ، والبعث السوري ،وحتى البعث الكيمياوي هو من إفرازات عراق ما بعد 2003 ، ذلك أن اللوبي العربي والخليجي يعمل بجهد وبأموال طائلة كي يضمن وجود نظام قمعي في بغداد ، ربما لأنه يعلم ان العراق مع مزيد من حرية الرأي والكلمة سيكون بعبعاً اقتصادياً وسياسياً يبتلع ما كانوا يأفكون من إدعاء للحريات واستقرار للأنظمة الهشة..
فلا يغرنكم التقاطع الظاهري بين من ينوح اليوم على شهداء العراق ، وبين من يمد يديه اليهم ، فالمسألة حسابات أدق مما نتخيل ،وإلا فلماذا لا يتفقون رئيساً لبرلمانهم الهزيل مع أن المدة المتبقية من الولاية لن تكون بأطول مما قضوه في الكلام الفارغ والمشاحنات والمهاطلات ...
لكنها تكفي لملء الأرصدة حتماً.
القضية صراع على فتات المحتل ، والجماعة يسترزقون