إالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردتني هذه القصيدة من الاخ العزيز الشيخ احمد الدر العاملي
فأحببت نشرها
لى كلِّ سُنِّي منصفٍ يريد الرَّشاد ويجتنب العناد
حُبَّاً بِرَسولِ الله
[poem font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما كان يَثني القلبَ عن إقباله = عذلٌ وإن ضاهى القنا بنباله
لو كانت العذَّال تبلغُ غايةً = ما خُطَّ في شرعِ الهوى اسمُ الوالِهِ
أهواه معترفاً بأني قاصرٌ = بل أعجز الألبابَ وصفُ كمالِهِ
لا غروَ إن سجد الجمالُ لحسنِهِ= والكونُ أحنى هامَهُ لِجلالِهِ
وتَنَقَّبت شمسُ الضُّحى لما زهى = في غرَّةِ المُختار نورُ جَمَالِهِ
من دون كلِّ الأنبياء اختصَّهُ = بخليفةٍ ما في الورى كمثالِهِ
لكن أمَّته أرادت غير ما = رامَ النبيُّ وما اقتدت بفعالِهِ
يا أيُّهاُ السُّنِّيُّ لا تكُ غافلاً = عمَّا أراد الطُّهرُ في أقوالِهِ
لِمْ كانَ يُكثرُ ذِكر فَضلِ المُرتضى = في حِلِّهِ إن حلَّ أو ترحالِهِ
أوينطقُ المختارُ حرفاً عن هوىً = أولم يكن وحياً جميع مقالِهِ
{اليومَ أكملتُ} استنر بضيائها = فالمرتضى للدينِ شرطُ كمالِهِ
{ورضيتُ} لمْ يرضَ الإلهُ لمسلمٍ = ديناً بغيرِ المُرتضى وبِآلِهِ
هي آيةٌ نزلت عقيبَ مقالةٍ = لبَّى بها المختارُ أمرَ جلالِهِ
(من كنتُ مولاهُ) تواترَ نقْلُهُ = وكذا حديثُ الدَّارِ سل عن حالِهِ
خطبَ البتولَ الأوَّلانِ فخُيِّبا = قُبِلَ الوصيُّ ولم يفُهْ بسؤالِهِ
آخاهُ دونَ سواهُ تنبيهاً على = معنى {وَأَنْفُسَنَا} فجُلْ بخِصالِهِ
لترى صفاتِ المصطفى وصِفاتِهِ = سيَّانَ كلُّ خلالِهِ كخلالِهِ
ما الإرثُ قل لي؟ في (عليٌّ وارثي) = ومنعتُمُ قبلاُ وِراثةَ مالِهِ
أنظرتَ في معنى (عليٌ لحمُهُ = لحمي) أما استرعاك نظم مثاله
ماذا أرادَ بقولِ (أنت خليفتي)؟ = وعلامَ دلَّ حديثُ خصفِ نِعالِهِ
أوما تواتر نصُّ (إني تاركٌ) = ويلٌ لمن باع الهدى بضلالِهِ
كيف ارتضيتم أن توالوا غيره = والله قال تمسَّكوا بحبالِهِ
كمْ قالَ صاحبكم أقيلوني أما = فكَّرت آناً في مفادِ مقالِهِ
لِمَ لمْ يصرِّحْ في أبي بكرٍ كما = في المُرتضى ليبين واقعُ حالِهِ
لو كان يرضاهُ الخليفةَ بعدهُ = لِمْ في البراءةِ عادَ عنْ إرْسالِهِ
عمرٌ يقولُ هلكتُ لولا المرتضى = يعني الوصيّ أحقّ من أمثالِهِ
سل آيَ {أمَّنْ لا يهِدِّي} يا أخي = فبها يميزُ الحقُّ من إبطالِهِ
وبقوله {إلا المودَّةَ} منهلٌ = يروي سليم القلبِ صفوُ زُلالِهِ
فلقد روى جُلُّ الرواةِ نزولَها = حتَّى البخاري انها في آلِهِ
سألَ النبيُّ مودَّةَ القربى وهل = في ظلم بضعته جوابُ سؤالِهِ؟
لم ينقل التاريخ أية زلَّةٍ = للمرتضى حاشا ظلال ظلالِهِ
لم يهْجِهِ حتى الذي عاداه إذ = لم يُبغِضوهُ سوى لسرِّ كمالِهِ
بل أجمع العلما على أنَّ العُلى= بفِنا أبي حسنٍ مُناخُ رحالِهِ
وكفاهُما غضبُ البتولِ عليهما = نصَّ الصِّحاحُ ويا لهول وبالِهِ
غضبُ الإلهُ يحلُّ إنْ غضِبَت وذا = خبرٌ صحيحٌ إن تسلْ عن حالِهِ
في مولد المختارِ أرسِلُ دعوةً = طمعا بذي عقلٍ رهينِِ عِقالِهِ
فإذا اهتدى فالله يغفر ما مضى = وإذا استبدَّ بما استقرَّ ببالِهِ
فلينتظر يوم الحساب ويا له = يومٌ يشيبُ الطِّفلُ من أهوالِهِ
هل يدخلُ الفردوسَ جاحدُ حيدرٍ = أم أنَّهُ سيُساقُ في أغلالِهِ
أما الموالي للوصي المرتضى = فالطُّهرُ بشَّرهُ بحسنِ مآلِهِ[/poem]
ملاحظة: جميع الأحاديث التي استدلَّ بها النَّاظم من أهم مصادر السُّنة
ومن أحب الإطلاع عليها فليراسله على العنوان التالي:
Al3amily@yahoo.com
وردتني هذه القصيدة من الاخ العزيز الشيخ احمد الدر العاملي
فأحببت نشرها
لى كلِّ سُنِّي منصفٍ يريد الرَّشاد ويجتنب العناد
حُبَّاً بِرَسولِ الله
[poem font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما كان يَثني القلبَ عن إقباله = عذلٌ وإن ضاهى القنا بنباله
لو كانت العذَّال تبلغُ غايةً = ما خُطَّ في شرعِ الهوى اسمُ الوالِهِ
أهواه معترفاً بأني قاصرٌ = بل أعجز الألبابَ وصفُ كمالِهِ
لا غروَ إن سجد الجمالُ لحسنِهِ= والكونُ أحنى هامَهُ لِجلالِهِ
وتَنَقَّبت شمسُ الضُّحى لما زهى = في غرَّةِ المُختار نورُ جَمَالِهِ
من دون كلِّ الأنبياء اختصَّهُ = بخليفةٍ ما في الورى كمثالِهِ
لكن أمَّته أرادت غير ما = رامَ النبيُّ وما اقتدت بفعالِهِ
يا أيُّهاُ السُّنِّيُّ لا تكُ غافلاً = عمَّا أراد الطُّهرُ في أقوالِهِ
لِمْ كانَ يُكثرُ ذِكر فَضلِ المُرتضى = في حِلِّهِ إن حلَّ أو ترحالِهِ
أوينطقُ المختارُ حرفاً عن هوىً = أولم يكن وحياً جميع مقالِهِ
{اليومَ أكملتُ} استنر بضيائها = فالمرتضى للدينِ شرطُ كمالِهِ
{ورضيتُ} لمْ يرضَ الإلهُ لمسلمٍ = ديناً بغيرِ المُرتضى وبِآلِهِ
هي آيةٌ نزلت عقيبَ مقالةٍ = لبَّى بها المختارُ أمرَ جلالِهِ
(من كنتُ مولاهُ) تواترَ نقْلُهُ = وكذا حديثُ الدَّارِ سل عن حالِهِ
خطبَ البتولَ الأوَّلانِ فخُيِّبا = قُبِلَ الوصيُّ ولم يفُهْ بسؤالِهِ
آخاهُ دونَ سواهُ تنبيهاً على = معنى {وَأَنْفُسَنَا} فجُلْ بخِصالِهِ
لترى صفاتِ المصطفى وصِفاتِهِ = سيَّانَ كلُّ خلالِهِ كخلالِهِ
ما الإرثُ قل لي؟ في (عليٌّ وارثي) = ومنعتُمُ قبلاُ وِراثةَ مالِهِ
أنظرتَ في معنى (عليٌ لحمُهُ = لحمي) أما استرعاك نظم مثاله
ماذا أرادَ بقولِ (أنت خليفتي)؟ = وعلامَ دلَّ حديثُ خصفِ نِعالِهِ
أوما تواتر نصُّ (إني تاركٌ) = ويلٌ لمن باع الهدى بضلالِهِ
كيف ارتضيتم أن توالوا غيره = والله قال تمسَّكوا بحبالِهِ
كمْ قالَ صاحبكم أقيلوني أما = فكَّرت آناً في مفادِ مقالِهِ
لِمَ لمْ يصرِّحْ في أبي بكرٍ كما = في المُرتضى ليبين واقعُ حالِهِ
لو كان يرضاهُ الخليفةَ بعدهُ = لِمْ في البراءةِ عادَ عنْ إرْسالِهِ
عمرٌ يقولُ هلكتُ لولا المرتضى = يعني الوصيّ أحقّ من أمثالِهِ
سل آيَ {أمَّنْ لا يهِدِّي} يا أخي = فبها يميزُ الحقُّ من إبطالِهِ
وبقوله {إلا المودَّةَ} منهلٌ = يروي سليم القلبِ صفوُ زُلالِهِ
فلقد روى جُلُّ الرواةِ نزولَها = حتَّى البخاري انها في آلِهِ
سألَ النبيُّ مودَّةَ القربى وهل = في ظلم بضعته جوابُ سؤالِهِ؟
لم ينقل التاريخ أية زلَّةٍ = للمرتضى حاشا ظلال ظلالِهِ
لم يهْجِهِ حتى الذي عاداه إذ = لم يُبغِضوهُ سوى لسرِّ كمالِهِ
بل أجمع العلما على أنَّ العُلى= بفِنا أبي حسنٍ مُناخُ رحالِهِ
وكفاهُما غضبُ البتولِ عليهما = نصَّ الصِّحاحُ ويا لهول وبالِهِ
غضبُ الإلهُ يحلُّ إنْ غضِبَت وذا = خبرٌ صحيحٌ إن تسلْ عن حالِهِ
في مولد المختارِ أرسِلُ دعوةً = طمعا بذي عقلٍ رهينِِ عِقالِهِ
فإذا اهتدى فالله يغفر ما مضى = وإذا استبدَّ بما استقرَّ ببالِهِ
فلينتظر يوم الحساب ويا له = يومٌ يشيبُ الطِّفلُ من أهوالِهِ
هل يدخلُ الفردوسَ جاحدُ حيدرٍ = أم أنَّهُ سيُساقُ في أغلالِهِ
أما الموالي للوصي المرتضى = فالطُّهرُ بشَّرهُ بحسنِ مآلِهِ[/poem]
ملاحظة: جميع الأحاديث التي استدلَّ بها النَّاظم من أهم مصادر السُّنة
ومن أحب الإطلاع عليها فليراسله على العنوان التالي:
Al3amily@yahoo.com
تعليق