إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لـقاء جريدة أيـــــلاف مع يوسف الحبوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لـقاء جريدة أيـــــلاف مع يوسف الحبوبي

    لم يتصلوا ولم يعرضوا على أي منصب في كربلاء؟
    الحبوبي لإيلاف: فزت بالأغلبية الساحقة و لم أحصل على شيء

    حاورته صباح الخفاجي في كربلاء: كان الغبار شديداً والسماء حمراء عندما توجهنا من بغداد نحو كربلاء لإجراء مقابلة مع السيد يوسف الحبوبي.. لكننا تعرضنا لحادث سير في منطقة اليوسفية بسبب شدة الغبار الذي حجب الرؤية في العراق..قفلنا عائدين واعتذرنا هاتفيا من السيد الحبوببي واتفقنا على إجراء المقابلة في يوم آخر وهكذا كان..

    كنا قبل ذلك نحاول إجراء هذه المقابلة منذ أن رشح الحبوبي نفسه للدخول في الانتخابات وقبل أن يحتل مانشيتات الصحف والفضائيات في العالم..! لكنه كان يعتذر معللا رفضه بقناعته إن أعماله هي من تتحدث عنه..وقد اثأر اللغط الذي أعقب ظهور نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق وفي كربلاء خصوصا الكثير من التكهنات التي صاحبتها الشائعات حول سلامة السيد الحبوبي وعدم حصوله على منصب المحافظ رغم فوزه الكاسح، وعن موقفه من الآخرين وموقف الفائزين في الانتخابات منه هذه وغيرها من التكهنات والتجاذبات واللبس كانت حاضرة في حوار تنفرد" إيلاف" بنشره.

    واجهنا صعوبة في الاستدلال على بيت السيد الحبوبي وسط مدينة كربلاء.. واضطررنا بعد إضاعتنا العنوان إلى سؤال الناس الأمر الذي اثار حفيظة سائق سيارة الأجرة التي كانت تنتقل بنا في أحياء المدينة.. صودف ان الرجل سائق سيارة الأجرة وهو رجل معوق في قدمه اليمنى ويعتمد على عكاز ابيض في التنقل..صودف انه من اشد أنصار السيد يوسف الحبوبي..وعندما اطمأن لنا اخرج من جيبه ورقة مكتوبة بخط اليد مكتوب فيها عدد أصوات الناخبين للقوائم والكيانات السياسية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات الماضية التي تم إجراؤها في 31-1-2009 الماضي..كان السائق يسرد قصة يوم الانتخابات وكيف سارع أبناء مدينة كربلاء لينتخبوا ابن (ولايتهم) الذي خدم المدينة لأكثر من 30 عاما.

    سألنا المارة والباعة والمستطرقين عن بيت السيد يوسف الحبوبي وكانوا يرشدونا إلى الطريق وحملونا أمانة إيصال سلامهم إليه.
    قال سائق سيارة الأجرة:أدعو الله أن يحفظه ويسلمه لأننا نخاف على حياته ولا نظنهم يحتملون شخصه وفوزه..
    سالت السائق: لماذا الخوف على حياته ومن من؟

    أجاب السائق: هل تظنيهم يبقونه حيا بعد أن فاز عليهم وهم يعرفون إن أهل مدينة كربلاء يحبونه ويريدونه محافظا لهم؟
    رد السؤال علي بسؤال..وقبل أن استوضح قصده وجدنا السيارة قد وصلت إلى بيت السيد يوسف الحبوبي الذي ينعم بالهدوء وسط حيي حديث الإنشاء في كربلاء..
    استقبلنا السيد يوسف مجيد الحبوبي في منزله الأنيق باقتصاد واضح..كان بانتظارنا مع ابنه علي خريج هندسة الاتصالات وأصرا على تناول الغذاء سويا..وأسرع علي لإعداد القهوة بنفسه حين علم برغبتنا الكبيرة في احتسائها..

    جلس يوسف الحبوبي بتواضع شديد على طرف الكرسي المقابل لنا..وهو رجل في العقد السادس من عمره تفوح من أحاديثه رائحة بساتين ومزارع كربلاء وترابها الرقيق..وحين سألته بداية عن مكانة كربلاء في روحه ونفسه..انسابت كلماته حارة..وأدركت من الوهلة الأولى إن كربلاء عشقه الرجل الأزلي فهو الطفل الصغير الذي درس الابتدائية في مدرسة الحسين الابتدائية وكان مدير المدرسة آنذاك المرحوم محمد حسين الأديب والد السيد علي الأديب القيادي في حزب الدعوة وعضو البرلمان الحالي..حيث كان مدير المدرسة يؤم طلبة مدرسته البالغ عددهم 1200 طالب بصلاة الجماعة ويعلمهم الوضوء وأصول الدين والأخلاق..
    وكربلاء بالنسبة للحبوبي هي بساتين النخيل والبرتقال التي كانت رائحتها تنفذ إلى روحه وهو يتنقل مراهقا على دراجته الهوائية على ضفاف نهر الحسينية بلون ماء الخير والبركة والآمال والأحلام الكبيرة..

    ولا يجد الحبوبي ضيرا من الإقرار بارتباطه عاطفيا ومهنيا وإنسانيا بكل كل قضاء وناحية في كربلاء..حيث له في كل هذه الأماكن قصة وتاريخ وعمل..تبهره ضفاف نهر الحسينية وطينه ورائحته..ويحب النسيج الاجتماعي في كربلاء وهدوء المدينة التي لم يطق البعد عنها مدة أسبوعين وقفل عائدا إليها قاطعا رحلة وحيدة إلى لندن عام 1980 رغم أنها كانت علاجية..ولم يغادرها منذ ذلك الحين أبدا.

    دفاعا عن نفسي ولناخبيي..

    أردت ان أبدا معه من النهاية ومعرفة ان كانت ثمة اتصالات أو مفاوضات بينه وبين الفائزين الآخرين في الانتخابات لتشكيل مجلس المحافظة وتوزيع المناصب..
    سألته: هل عرض عليك ائتلاف دولة القانون المتآلف مع قائمة أمل الرافدين منصبا في مجلس محافظة كربلاء؟ هل اتصلوا بك؟

    الحقيقة أن علاقتي بالإخوة في قائمتي ائتلاف دولة القانون وأمل الرافدين الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كربلاء هي علاقة احترام وتقدير..لكن الإخوة لم يتصلوا بي ولم يعرضوا على أيما منصب حتى ألان...تبادلنا التهاني بالفوز واسمع كلاما هنا وهناك بخصوص توزيع المناصب في المحافظة لكن لاشيء رسمي لم نجتمع ولم يتصل بي أحدا..

    هل تشعر بالغبن لعدم اتصالهم وتنصيبك محافظا؟

    الأخوة في ائتلاف دولة القانون وأمل الرافدين يمارسون حقا منحهم إياه قانون انتخاب مجلس المحافظات.ورغم انه من حقي أن احصل على منصب المحافظ نزولا عند رغبة الناس الذين انتخبوني لكن الأمر عائد للإخوة في قرارهم..إن ا الشعور بضياع الحق والغبن موجه لقانون الانتخابات الذي خذل الناخبين بقسوة.

    هل تظن إن ائتلاف دولة القانون وأمل الرافدين قد ينفران منك ربما لأنك كنت بعثيا؟

    هذا سؤال أجابت عنه الدولة بنفسها على لسان رئيس الوزراء والمسؤولين المرموقين..لدينا حقيقة في العراق أن الحصول على الوظيفة او المنصب في العراق كان مرتبطا بالانتماء إلى الحزب آنذاك؟؟لكن هناك فرق بين من كان بعثيا وقام بإيذاء الناس وتلطخت يده بدماء الشعب..وبين من كان مسجلا في الحزب فقط للبقاء بالوظيفة..الدولة العراقية اليوم واضحة بموقفها وقد ميزت بين الموظف المنتمي لحزب البعث بحكم موقعه أو منصبه الوظيفي وبين من كان مسئولا فعالا في الحزب..
    إنا ليس لدي درجة حزبية ولست عضو فرقة ولست مشمولا بلجنة اجتثاث البعث..إضافة إلى إن تعليمات المفوضية العليا للانتخابات كان واضحا بهذا الخصوص حيث أصدرت تعليمات واضحة أن من يشمل بقانون اجتثاث البعث لا يحق له الترشيح لانتخابات مجالس المحافظات..

    قانون الانتخابات ظلمني وظلم ناخبي
    أين أنت الان هل مازلت تمارس عملك في محافظة كربلاء كمستشار قانوني؟
    كلا لا أتواجد في مجلس المحافظة لسبب بسيط فإنا أتمتع بإجازة من عملي في محافظة كربلاء كمستشار قانوني..والحقيقة يصعب علي الاستمرار بعملي الحالي إضافة إلى أن طبيعة عمل المستشار لا تتطلب أداء عمل معين أو لا تتمتع بأي صلاحيات.. إضافة الى إنني في حالة انتظار..انتظار مصادقة المفوضية العليا على نتائج الانتخابات وانتظار إن تتم دعوتنا بشكل رسمي وانتظار المباشرة بعملنا إن "كتب الله لنا العمر والقوة ؟

    هل كنت تتوقع هذا الفوز الكاسح؟

    إنا لا أعجب من أمر أو من عطاء الله تعالت قدرته.يد الله موجودة في كل تفاصيل حياتي..ونحن في حياتنا كلها وخلال ما مررنا به من أزمات ومن أوقات حسنة وأخرى صعبة وعسيرة.كنا نؤمن ونعتقد من خلال كل تفاصيل حياتنا ان هناك يدا خفية في رعايتنا وحفظنا.إنا أؤمن إن كل ما يعمله الإنسان لا يضيع عند الله..وانه سيأتي يوما يعطي الله تعالى البشر وفقا لإرادة إلهية.لقد كانت الرعاية والمشيئة والعناية الالهية فوق كل حساباتي وفوق قدرتي على التفكر بهذا الكم الكبير من الناس الذين انتخبوني ووضعوا ثقتهم بي بعد الله بإذن وتسديد الباري عزوجل..
    ويواصل الحبوبي:
    أنا أيضا لست متفاجئا من إخلاص العراقيين ووفائهم..وأظن أن العراقيين من أوفى شعوب الأرض واسماها. وأقول ذلك ليس لأني عراقيا لكن لان لي تجربة بهذا الخصوص..اعتقد أن العراقيين لا ينسون المواقف ولا أفضال الآخرين عليهم..لهذا المس أن الإنسان العراقي وفي وشجاع وخلوق ومتمسك بمبادئه وأمين ويحفظون الجميل مهما طال الزمان.. هذا ما لمسته وأسال الله تعالى أن يمكنني من رد الجميل لهم بأحسن منه.
    هل يلومك الناس لأنهم انتخبوك ولم تحصل على منصب المحافظ؟

    السبب الرئيسي لظهوري في الإعلام اليوم هو للدفاع عن نفسي أمام من انتخبني أولئك الذين يقولون لي لماذا انتخبناك إن لم تستطع الحصول على منصب أو لماذا أنت موجود في الساحة إن لم تتمكن من الانتصار لنا وخدمتنا والمدينة.. هناك اقاويل وشائعات تفيد أنهم عرضوا على منصب كذا واني رفضت وأخرى تقول إنني أتفاوض بشان منصب كذا وغيرها من الشائعات..
    من خلالكم أريد أن أقول لكل الناس الذين انتخبوني ووضعوا ثقتهم في وإمكاناتي.. أقول لكل للناس الذين يلومونني انه لم يعرض أي احد على أيما منصب ولا تصدقوا الشائعات التي تفيد أنهم أعطوني أو عرضوا علي منصب كذا ورفضت..لم يتصل بي احد ولم يعرضوا علي شيئا ولأجلكم أطالب بتغيير أو تعديل قانون الانتخابات لكي تصبح لأصواتكم قيمة معترف بها.
    يوسف الحبوبي مع ابنه الوحيد علي

    هل أنصفك قانون الانتخاب؟

    يظهر قانون الانتخاب الذي طبقته مفوضية الانتخابات في توزيع المقاعد على الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات في مدن العراق وفي كربلاء خاصة..يظهر فهما منقوصا للديمقراطية والحرية.لقد فهم العالم والعراقيون ان قانون الانتخاب المعمول به ألان فيه بعض المواد التي تجعل مفهوم الديمقراطية مفهوما وتطبيقا منقوصا..حيث يتيح صعود ومجئ أشخاص (مع احترامنا واعتزازنا بهم) لا يمتلكون الشعبية ولا الكفاءة المطلوبة لإدارة المدن والمحافظات العراقية وتقديم الخدمة للناس كما يحلم الناخب.
    ويضيف السيد الحبوبي: أظن إن على المسئولين إعادة النظر في بعض مواد قانون انتخاب مجالس المحافظات والرضوخ لرغبة الشعب والناخب الذي يريد رؤية من انتخبهم في مناصب تمكنهم من خدمة الناس وأعمار المدينة.
    إن من واجب المشرعين (البرلمانيين) والمسئولين إعادة النظر بقانون انتخاب مجالس المحافظات بطريقة توجب عليهم اعتبار واحترام وجه نظر الناخب..لان آلافا من الناس يشعرون بخيبة أمل شديدة في قانون الانتخاب لمجلس المحافظات..ألاف الناس الذين انتخبوا شخصا وهم يعلمون إن أصواتهم تؤهل هذا الشخص الذي انتخبوه ليكون محافظا لمدينتهم..لكنهم يفاجئون بعدم حصول مرشحهم على شيء رغم اكتساحه الأصوات وفوزه الساحق..بل وحصول شخص آخر لم ينتخبه احد لكنه رغم ذلك يحصل على كل شيء؟الناس غاضبة ومستهجنة وهم يرفضون قانون الانتخاب الذي صمم بطريقة تخدم القائمة الكبيرة أو المحاصصة دون خدمة الناس.

    لا اطعن بالآخرين لكني ممتعض من آلية القانون وهذا ليس عدلا
    يرى البعض ان حصول قائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة أمل الرافدين على أغلبية مقاعد مجلس محافظة كربلاء جاء بسبب تصويت الناس والناخبين لهم؟

    كلا هذا ليس صحيحا.. فعلى سبيل المثال بلغ عدد الناخبين والمصوتين لي أنا كيوسف الحبوبي ما يقارب 38 ألف صوت ونصف.وحصلت قائمتي شهيد المحراب وتيار الأحرار المستقل على ما يقارب 38 ألف صوت..وبحساب مجموع أصوات الناخبين لنا نحن الثلاثة المذكورين نحصل على ما يقارب 76 ألف ونصف صوت..في حين حصلت قائمتي ائتلاف دولة القانون وقائمة أمل الرافدين على مجموع من الأصوات لاتصل إلى 53 ألف صوت.فقط.. ورغم تفوقنا في عدد أصوات الناخبين المصوتين لنا (76) ألف صوت تقريبا أو أكثر مقابل (53) ألف صوت تقريبا. وبرغم تفوقنا الواضح بفارق ألاف الأصوات الناخبة إلا أن قانون انتخاب مجالس المحافظات لا يمنحنا الصلاحية والأفضلية في تشكيل مجلس محافظة كربلاء والحصول على المناصب السيادية الرئيسية كمنصب المحافظ ونائب المحافظ والخ من مناصب؟

    ويستطرد السيد الحبوبي: تم إهمال وهدر أكثر من 25 ألف صوت من أصوات الناخبين الذين صوتوا لنا؟ لماذا ولمصلحة من؟ لماذا غيبوا صوت الناخب العراقي؟

    الناس الذين انتخبونا يطالبوننا بالتحرك وفعل شيء إزاء هذا القانون لتعديله..هم يطالبوننا ونحن نطالب الجهات المشرعة ومفوضية الانتخابات نطالبهم باحترام أصوات الناخبين وليس هدرها كما يحصل في العراق وكربلاء..يجب إحقاق الحق وإعطاء الناخب وصوته الأفضلية والأحقية في تفضيل مرشح على آخر وليس العكس..
    في الدول الأوربية وفي أوضاع مماثلة ومن اجل تطبيق الديموقراطية يعتمدون على عدد أصوات الناخبين..لماذا تحترم الدول الأوربية الناخبين وأصواتهم..وكيف تساعد 500 صوت في منح الأحقية لمرشح رئاسي أوربي وتجعله رئيسا فيما يتم هدر ما يزيد عن 25ألف صوت من أصوات الناخبين لي في كربلاء ولا تقيم مفوضية الانتخابات أو البرلمان العراقي وزنا لهم ؟:
    يواصل الحبوبي بمرارة: إنا لا اطعن بالآخرين وأؤكد على احترامي للجميع..لكن بعض مواد قانون انتخاب مجالس المحافظات ليست عادلة بل ومجحفة بحق الناس..أن استمر الأمر على هذا المنوال فما فائدة خروج الناس وتصويتهم في الانتخابات إن كانت أصواتهم لا تحتسب ولا تشكل فرقا ولا يؤخذ بها؟ إلا يجب احترام رغبة الناس..إن كانت أصوات الناخبين لا تراعى ولا يعتد بها فلماذا الانتخابات إذن.؟.

    لماذا دخلت الانتخابات منفردا مستقلا لماذا لم تنتم إلى احد الأحزاب الموجودة؟

    الحقيقة أنني كنت أقول للجميع أنني مع الجميع لخدمة المدينة وكنت اعتبر نفسي قاسما مشتركا مفيدا مع الجميع لخدمة المدينة أو كما يقول الساسة اليوم" أنني أقف على مسافة واحدة من الجميع "وكنت أظنني مقبولا من الجميع ولهذا كنت أعارض الإخوة الذين اقترحوا علي تشكيل حزبا أو تشكيلا سياسيا للدخول في الانتخابات..كنت أرى أن الساحة متخمة بالاجزاب أو الكيانات السياسية ولم ارغب في إضافة تشكيل أو حزب جديد آخر..
    لست "قليل التدبير" كما وصفني البعض على الفضائيات..لكن رؤيتي كانت ولا تزل أننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الاجزاب السياسية بقدر حاجتنا إلى أشخاص نزيهي السريرة واليد ويمتلكون القدرة على البناء والأعمار وخدمة الناس.

    نعم فزت بمكنستي.. عن اي مكنسة يتحدثون؟

    هل صحيح إن الطبقات الفقيرة هي من انتخبتك فقط؟
    هذه ليست شتيمة او مذمة..يطيب لي أن تكون لي علاقة متينة وإنسانية وحميمة مع الطبقة الفقيرة كالحمالين وأصحاب "البسطات" وأصحاب عربات الدفع والكناسين.ولا ضير أن ينأى الآخرون عني حيث لا حاجة لهم بي.

    يقول الكثيرون أن الحبوبي فاز بمكنسته على أحزاب كبيرة تمتلك تاريخا في التضحية والنضال؟

    هذا السؤال كررته اغلب الفضائيات ووسائل الإعلام..وربما اتخذه البعض مجالا للتندر..
    أقول نعم لقد فزت بمكنستي لكن أي مكنسة..المكنسة التي مسحت الغبار عن عتبات المرقدين المقدسين الحسين والعباس عليهما السلام..المكنسة التي عملت ما بوسعها لكي تكون مدينة كربلاء أجمل وأنظف وأبهى..المكنسة التي كانت تحملها يد يقول عنها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم إن اليد التي تعمل تستحق الاحترام ولا أقول التقبيل..حملت المكنسة وإنا اعمل مع الكناسين والمنظفين وهم يؤدون عملهم ويكسبون قوتهم بعرق جبينهم..حملت المكنسة وكنست شوارع كربلاء وأزقتها ومراقدها المقدسة لأنني أؤمن واعتقد إن غاية الإنسان في الحياة العمل الصالح والتواضع لله..كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الخلق تواضعا وبساطة لما يمتلك من مزايا وصفات إنسانية عظيمة..حيث كان أقوى الناس واسخاهم وأزكاهم وأشجعهم الخ من صفات عظيمة لكن الله تعالت قدرته اصطفى صفة الخلق عندما قال لمحمد صلى الله عليه وسلم "وانك لعلى خلق عظيم"..للدلالة على إن الخلق هو اسمي الصفات في الحياة الدنيا..
    فهل يعتبر عملي مع ذوي المهن البسيطة وحملي للمكنسة ومشاركة عمال الخدمة في عملهم مذمة؟ أنا احمل المكنسة معهم منذ 30 عاما تقريبا فهل هذي نقيصة في او شتيمة؟
    وماذا عن الإعلام هل اعتدت على وجود الإعلام في حياتك؟
    أنا رجل أحب أن يتكلم عملي وأفعالي نيابة عني..لا أحب فلاشات الكاميرا ولا الظهور على الفضائيات..واشعر بالحزن الشديد من بعض وسائل الإعلام التي تنشر تصريحات على لساني دون علم مني وتقولني ما لم اقله..وأطالبهم بتوخي الحذر والدقة لأني لا أريد الانجرار إلى المعمعة الإعلامية
    أن السبب الرئيسي لظهوري في وسائل الإعلام هو رضوخا لرغبة ومطالبة الناس الذين انتخبوني ويطالبونني بالتحرك..وأيضا دفاعا عن نفسي والمطالبة بتعديل قانون الانتخاب ليصبح لصوت الناخب العراقي قيمة يعتمد عليها في خصم المتعلقات الانتخابية
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X