إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ايام عثمان بن عفان - فصل كامل من تأريخ اليعقوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ايام عثمان بن عفان - فصل كامل من تأريخ اليعقوبي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحببت ان انضّد لكم هذا الموضوع عن تأريخ عثمان بن عفان كما نقله اليعقوبي في تأريخه ليسهل للكاتب الوصول للمعلومة التي تخدمه في موضوعه مستقبلاً.



    - تاريخ اليعقوبي - اليعقوبي ج 2 ص 162 :

    ايام عثمان بن عفان

    ثم استخلف عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبدشمس ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وكان عبد الرحمن بن عوف الزهري ، لما توفي عمر ، واجتمعوا للشورى ، سألهم أن يخرج نفسه منها على أن يختار منهم رجلا ، ففعلوا ذلك ، فأقام ثلاثة أيام ، وخلا بعلي بن أبي طالب ، فقال : لنا الله عليك ، إن وليت هذا الامر ، أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر . فقال : أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت .

    فخلا بعثمان فقال له : لنا الله عليك ، إن وليت هذا الامر ، أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر . فقال : لكم أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر ، ثم خلا بعلي فقال له مثل مقالته الاولى ، فأجابه مثل الجواب الاول ، ثم خلا بعثمان فقال له مثل المقالة الاولى ، فأجابه مثل ما كان أجابه ، ثم خلا بعلي فقال له مثل المقالة الاولى ، فقال : إن كتاب الله وسنة نبيه لا يحتاج معهما إلى إجيرى أحد . أنت مجتهد أن تزوي هذا الامر عني . فخلا بعثمان فأعاد عليه القول ، فأجابه بذلك الجواب ، وصفق على يده .

    وخرج عثمان ، والناس يهنئونه ، وكان ذلك يوم الاثنين ، مستهل المحرم ، سنة 24 ، ومن شهور العجم في تشرين الآخر ، وكانت الشمس يومئذ في العقرب ثلاث عشرة درجة ، وزحل في الحمل إحدى وعشرين درجة وثلاثين دقيقة راجعا ، والمشتري في الجدي أربع درجات وأربعين دقيقة ، والمريخ في الميزان خمسين دقيقة ، والزهرة في العقرب إحدى عشرة درجة راجعا ، والرأس في الثور أربعا وعشرين درجة ، فصعد عثمان المنبر ، فجلس في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله ، ولم يجلس أبو بكر ولا عمر فيه ، جلس أبو بكر دونه بمرقاة ، وجلس عمر دون أبي بكر بمرقاة ، فتكلم الناس في ذلك ، فقال بعضهم : اليوم ولد الشر ، وكان عثمان رجلا حييا فأرتج عليه . فقام مليا لا يتكلم ، ثم قال : إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا ، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام يشقق الخطب ، وإن تعيشوا فسيأتيكم الخطبة . ثم نزل . وروى بعضهم أن عثمان خرج من الليلة التي بويع له في يومها لصلاة العشاء الآخرة ، وبين يديه شمعة ، فلقيه المقداد بن عمرو ، فقال : ما هذا البدعة ! ومال قوم مع علي بن أبي طالب ، وتحاملوا في القول على عثمان .

    فروى بعضهم قال : دخلت مسجد رسول الله ، فرأيت رجلا جاثيا على ركبتيه يتلهف تلهف من كأن الدنيا كانت له فسلبها ، وهو يقول : واعجبا لقريش ، ودفعهم هذا الامر على أهل بيت نبيهم ، وفيهم أول المؤمنين ، وابن عم رسول الله أعلم الناس وأفقههم في دين الله ، وأعظمهم غناء في الاسلام ، وأبصرهم بالطريق ، وأهداهم للصراط المستقيم ، والله لقد زووها عن الهادي المهتدي الطاهر النقي ، وما أرادوا إصلاحا للامة ولا صوابا في المذهب ، ولكنهم آثروا الدنيا على الآخرة ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين . فدنوت منه فقلت : من أنت يرحمك الله ، ومن هذا الرجل ؟ فقال : أنا المقداد بن عمرو ، وهذا الرجل علي بن أبي طالب . قال فقلت : ألا تقوم بهذا الامر فأعينك عليه ؟ فقال : يا ابن أخي ! إن هذا الامر لا يجري فيه الرجل ولا الرجلان . ثم خرجت ، فلقيت أبا ذر ، فذكرت له ذلك ، فقال : صدق أخي المقداد ، ثم أتيت عبد الله بن مسعود ، فذكرت ذلك له فقال : لقد أخبرنا فلم نأل . وأكثر الناس في دم الهرمزان وإمساك عثمان عبيدالله بن عمر ، فصعد عثمان المنبر ، فخطب الناس ، ثم قال : ألا إني ولي دم الهرمزان ، وقد وهبته لله ولعمر ، وتركته لدم عمر . فقام المقداد بن عمرو فقال : إن الهرمزان مولى لله ولرسوله ، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله . قال : فننظر وتنظرون .

    ثم أخرج عثمان عبيدالله بن عمر من المدينة إلى الكوفة ، وأنزله دارا ، فنسب الموضع إليه ، كويفة ابن عمر ، فقال بعضهم : أبا عمرو عبيدالله رهن * فلا تشكك بقتل الهرمزان وافتتح المغيرة بن شعبة همذان ، وكتب إلى عثمان أنه قد دخل الري وأنزلها المسلمين . وكانت الري قد افتتحت في حياة عمر ، وقيل لم تفتح ، ولكنها محاصرة ، وافتتحت سنة 24 . وكتب عثمان إلى الحكم بن أبي العاص أن يقدم عليه ، وكان طريد رسول الله ، وقد كان عثمان لما ولي أبو بكر اجتمع هو وقوم من بني أمية إلى أبي بكر ، فسألوه في الحكم ، فلم يأذن له ، فلما ولي عمر فعلوا ذلك ، فلم يأذن له ، فأنكر الناس إذنه له ، وقال بعضهم : رأيت الحكم بن أبي العاص يوم قدم المدينة عليه فزر خلق ، وهو يسوق تيسا ، حتى دخل دار عثمان ، والناس ينظرون إلى سوء حاله وحال من معه ، ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان . وانتقضت الاسكندرية سنة 25 ، وحاربهم عمرو بن العاص ، حتى فتحها وسبى الذراري ، ووجه بهم إلى المدينة ، فردهم عثمان إلى ذمتهم الاولى ، وعزل عمرو بن وعزل عمرو بن العاص ، وولى عبد الله بن أبي سرح ، فكان ذلك سبب العداوة بين عثمان وعمرو .

    وقال عثمان لعمرو لما قدم : كيف تركت عبد الله بن سعد ؟ قال : كما أحببت ! قال : وما ذاك ؟ قال : قوي في ذات نفسه ، ضعيف في ذات الله . قال : لقد أمرته أن يتبع أثرك . قال : لقد كلفته شططا . واجتبى عبد الله مصر اثني عشر ألف ألف دينار ، فقال عثمان لعمرو : درت اللقاح ! قال : ذاك ان يتم يضر بالفصلان . ووسع عثمان في المسجد الحرام ، وزاد فيه سنة 26 ، وابتاع من قوم منازلهم ، وأبى آخرون ، فهدم عليهم ، ووضع الاثمان في بيت المال ، فصاحوا بعثمان ، فامر بهم ؟ للحبس . وقال : ما جرأكم علي إلا حلمي ، وقد فعل هذا عمر ، فلم تصيحوا ، وجدد أنصاب الحرم . وفي هذه السنة افتتح عثمان بن أبي العاص الثقفي سابور .

    وفيها ولي الوليد بن عقبة بن أبي معيط الكوفة مكان سعد ، وصلى بالناس الغداة ، وهو سكران ، أربع ركعات ، ثم تهوع في المحراب ، والتفت إلى من كان خلفه ، فقال : أزيدكم ؟ ثم جلس في صحن المسجد ، وأتى بساحر يدعى بطروى من الكوفة ، فاجتمع الناس عليه ، فجعل يدخل من دبر الناقة ويخرج من فيها ، ويعمل أعاجيب ، فرآه جندب بن كعب الازدي ، فخرج إلى بعض الصياقلة ، فأخذ منه سيفا ثم أقبل في الزحام وقد ستر السيف حتى ضرب عنقه ، ثم قال له : أحي نفسك ، إن كنت صادقا ! فأخذه الوليد ، فأراد أن يضرب عنقه ، فقام قوم من الازد ، فقالوا : لا تقتل والله صاحبنا ، فصيره في الحبس . وكان يصلي الليل كله ، فنظر إليه السجان ، وكان يكنى أبا سنان ، فقال : ما عذري عند الله إن حبستك على الوليد يقتلك ؟ فأطلقه ، فصار جندب إلى المدينة ، وأخذ الوليد أبا سنان فضربه مائتي سوط فوثب عليه جرير بن عبد الله ، وعدي بن حاتم ، وحذيفة بن اليمان ، والاشعث بن قيس ، وكتبوا إلى عثمان مع رسلهم ، فعزله وولى سعيد بن العاص مكانه .

    فلما قدم الوليد قال عثمان : من يضربه ؟ فأحجم الناس لقرابته ، وكان أخا عثمان لامه ، فقام علي فضربه ، ثم بعث به عثمان على صدقات كلب وبلقين . وأغزى عثمان الناس افريقية سنة 27 ، وعليهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فلقي جرجيس ودعاه إلى الاسلام ، أو أدله الجزية ، فامتنع ، وكان جرجيس في جمع عظيم ، ففض الله ذلك الجمع ، فطلب جرجيس الصلح ، فأبي عليه ، وهزموه حتى صار إلى مدينة سبيطلة ، والتحمت الحرب حتى قتل جرجيس ، وكثرت الغنائم ، وبلغت ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار .

    وروى بعضهم أن عثمان زوج ابنته من مروان بن الحكم ، وأمر له بخمس هذا المال . ووجه عبد الله بن سعد بن أبي سرح عبد الله بن الزبير إلى عثمان بالبشارة ، فسار عشرين ليلة ، حتى قدم المدينة ، وأخبر عثمان ، فصعد عثمان المنبر ، فخبر به الناس . ووجه عبد الله بن سعد جيشا إلى أرض النوبة ، فسألوا الموادعة والصلح على أن عليهم في كل سنة ثلاثمائة رأس ، ويبعث إليهم مثل ذلك من الطعام والشراب ، فكتب إلى عثمان بذلك ، فأجابهم إلى ذلك . وافتتح معاوية بن أبي سفيان قبرس .

    وفي هذه السنة بنى عثمان داره ، وبنى الزوراء ، ووسع مسجد رسول الله في سنة 29 ، وحملت له الحجارة من بطن نخل ، وجعل في عمده الرصاص ، وجعل طوله مائة وستين ذراعا وعرضه مائة ذراع وخمسين ذراعا ، وأبوابه ستة على ما كانت عليه على عهد عمر . وعزل أبا موسى الاشعري ، وولى مكانه عبد الله بن عامر بن كريز ، وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة ، فلما بلغ أبا موسى ولاية عبد الله بن عامر قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه ، ثم قال : قد جاءكم غلام كثير العمات والخالات والجدات في قريش ، يفيض عليكم المال فيضا . فلما قدم ابن عامر البصرة وجه الجنود لفتح سابور وفسا ودرابجرد واصطخر من أرض فارس ، وعلى ذلك الجند الذي فتح اصطخر عبيدالله بن معمر التيمي ، فقتل عبيدالله بن معمر في أصل مدينة اصطخر ، فقام مكانه عمر بن عبيدالله حتى فتح المدينة ، ثم سار عبد الله بن عامر بنفسه إلى اصطخر ووجه عبد الرحمن بن سمرة ، وكانت له صحبة ، إلى سجستان ، فافتتح زرنج بعد نكبة شديدة . ولما ولى عثمان عبد الله بن عامر البصرة وولى سعيد بن العاص الكوفة كتب إليهما : أيكما سبق إلى خراسان ، فهو أمير عليها . فخرج عبد الله بن عامر وسعيد بن العاص ، فأتى دهقان من دهاقين خراسان إلى عبد الله بن عامر ، فقال : ما تجعل لي إن سبقت بك ؟ قال : لك خراجك وخراج أهل بيتك إلى يوم القيامة . فأخذ به على طريق مختصر إلى قومس ، وعبد الله بن خازم السلمي على مقدمته ، فسار إلى نيسابور . وأقام على المدينة ، ولقيه عبد الله بن عامر ، فافتتح نيسابور عنوة في سنة 30 ، وصالح أهل الطبسين على خمسة وسبعين ألفا ، ثم سار حتى صار إلى مدينة أبرشهر ، فحاصرهم شهورا ، ثم فتحها وصالحهم ، وكتب إلى أهل هراة ، فكتبوا إليه : إن فتحت أبرشهر أجبناك إلى ما سألت ، وبوشنج وبادغيس يومئذ إلى هراة ، وكانت طوس ونيسابور إلى أبرشهر ، ثم فتحها وصالحهم على ألف ألف درهم .

    وبعث الاحنف بن قيس إلى هراة ومرو الروذ ، فسار إلى هراة ، فلقيه صاحبها بالميرة والظاعة ، ثم سار إلى مرو الروذ ، ففتحها عنوة ، وفتح الطالقان والفارياب ، وطخارستان ، ولم يرجع إلى عبد الله بن عامر ، حتى شرب من نهر بلخ . وقال بعض أهل خراسان : وجه عبد الله بن عامر حين افتتح نيسابور بالجيوش فبعث الاحنف بن قيس إلى مرو الروذ ، وبعث أوس بن ثعلبة التميمي إلى هراة ، وبعث حاتم بن النعمان الباهلي إلى مرو ، وعبد الله بن خازم السلمي إلى سرخس ، ففتح القوم جميعا ما بعثوا له خلا مرو ، فإنها صالحت حاتما على ألفي ألف ومائتي ألف أوقية وعلى أن يوسعوا للمسلمين في منازلهم . ولما فتح عبد الله بن عامر هذه الكور انصرف إلى عثمان ، وخالف بين الترك والديلم ، وكان قد صير خراسان أرباعا ، وولى قيس بن الهيثم السلمي على ربع ، وراشد بن عمرو الجديدي على ربع ، وعمران بن الفصيل البرجمي على ربع ، وعمرو بن مالك الخزاعي على ربع ، فلما رده عثمان وجه أمير ابن أحمد اليشكري إلى خراسان ، فصار إلى مرو ، فأناخ بها ، ثم أدركه الشتاء وأدخله أهل مرو ، وبلغه أنهم يريدون الوثوب به ، فجرد فيهم السيف حتى أفناهم ، ثم قفل إلى عثمان ، فلما رآه عثمان خوفه ، فانصرف عنه مغضبا ، وكان عثمان أنكر عليه قتل أهل مرو .

    ورجع عبد الله بن عامر إلى البصرة ، ثم صار إلى كرمان ، فأناخ بها فنالهم مجاعة شديدة ، حتى كان الرغيف بدينار ، ثم أتاه الخبر بأن عثمان قد حوصر ، فانصرف ، وخلف بخراسان قيس بن الهيثم ابن الصلت ، فافتتح قيس طخارستان ، وكان عثمان قد وجه حبيب بن مسلمة الفهري إلى أرمينية ، ثم أردفه سلمان بن ربيعة الباهلي مددا له ، فلما قدم عليه تنافرا ، وقتل عثمان وهم على تلك المنافرة . وقد كان حبيب بن مسلمة فتح بعض أرمينية ، وكتب عثمان إلى سلمان بإمرته على أرمينية ، فسار حتى أتى البيلقان ، فخرج إليه أهلها ، فصالحوه ومضى حتى أتى برذعة ، فصالحه أهلها على شئ معلوم . وقيل إن حبيب بن مسلمة افتتح جرزان . ثم نفذ سلمان إلى شروان ، فصالحه ملكها ، ثم سار حتى أتى أرض مسقط ، فصالح أهلها ، وفعل مثل ذلك ملك اللكز وأهل الشابران وأهل فيلان ، ولقيه خاقان ملك الخزر في جيشه ، خلف نهر البلنجر ، في خلق عظيم ، فقتل سلمان ومن معه ، وهم أربعة آلاف ، فولى عثمان حذيفة بن اليمان العبسي ، ثم صرفه ، وولى المغيرة بن شعبة . وزوج عثمان ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد ، وأمر له بستمائة ألف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة .

    وحدث أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن يسار قال : رأيت عامل صدقات المسلمين على سوق المدينة إذا أمسى آتاها عثمان ، فقال له : ادفعها إلى الحكم ابن أبي العاص . وكان عثمان إذا أجاز أحدا من أهل بيته بجائزة جعلها فرضا من بيت المال ، فجعل يدافعه ويقول له : يكون فنعطيك إن شاء الله ، فألح عليه ، فقال : إنما أنت خازن لنا ، فإذا أعطيناك فخذ ، وإذا سكتنا عنك فاسكت . فقال : كذبت والله ! ما أنا لك بخازن ، ولا لاهل بيتك ، إنما أنا خازن المسلمين . وجاء بالمفتاح يوم الجمعة وعثمان يخطب ، فقال : أيها الناس زعم عثمان أني خازن له ولاهل بيته ، وإنما كنت خازنا للمسلمين ، وهذه مفاتيح بيت مالكم . ورمى بها ، فأخذها عثمان ، ودفعها إلى زيد بن ثابت . وفي هذه السنة توفي أبو سفيان بن حرب ، وصلى عليه عثمان وهي سنة 31 . وأغزى عثمان جيشا ، أميرهم معاوية ، على الصائفة سنة 32 ، فبلغوا إلى مضيق القسطنطينية ، وفتحوا فتوحا كثيرة ، وصير عثمان إلى معاوية غزو الروم على أن يوجه من رأى على الصائفة ، فولى معاوية سفيان بن عوف الغامدي فلم يزل عليها أيام عثمان . لشئ شجر بينهما في خلافة عثمان .

    وروي أن عثمان اعتل علة اشتدت به ، فدعا حمران بن أبان ، وكتب عهدا لمن بعده ، وترك موضع الاسم ، ثم كتب بيده : عبد الرحمن بن عوف ، وربطه وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فقرأه حمران في الطريق فأتى عبد الرحمن فأخبره ، فقال عبد الرحمن ، وغضب غضبا شديدا : أستعمله علانية ، ويستعملني سرا . ونمى الخبر وانتشر بذلك في المدنية . وغضب بنو أمية ، فدعا عثمان بحمران مولاه ، فضربه مائة سوط ، وسيره إلى البصرة . فكان سبب العداوة بينه وبين عبد الرحمن بن عوف . ووجه إليه عبد الرحمن بن عوف بابنه ، فقال له قل له : والله لقد بايعتك ، وإن في ثلاث خصال أفضلك بهن : اني حضرت بدرا ، ولم تحضرها ، وحضرت بيعة الرضوان ، ولم تحضرها ، وثبت يوم أحد وانهزمت . فلما أدى ابنه الرسالة إلى عثمان قال له قل له : أما غيبتي عن بدر ، فإني أقمت على بيت رسول الله ، فضرب لي رسول الله سهمي وأجري ، وأما بيعة الرضوان ، فقد صفق لي رسول الله بيمينه على شماله ، فشمال رسول الله خير من أيمانكم ، وأما يوم أحد فقد كان ما ذكرت إلا أن الله قد عفا عني . ولقد فعلنا أفعالا لا ندري أغفرها الله أم لا .

    وكان عبد الرحمن قد أطلق امرأته تماضر بنت الاصبغ الكلبية لما اشتدت علته ، فورثها عثمان ، فصولحت عن ربع الثمن على مائة ألف دينار ، وقيل ثمانين ألف دينار . وجمع عثمان القرآن وألفه ، وصير الطوال مع الطوال ، والقصار مع القصار من السور ، وكتب في جمع المصاحف من الآفاق حتى جمعت ، ثم سلقها بالماء الحار والخل ، وقيل أحرقها ، فلم يبق مصحف إلا فعل به ذلك خلا مصحف ابن مسعود . وكان ابن مسعود بالكوفة ، فامتنع أن يدفع مصحفه إلى عبد الله بن عامر ، وكتب إليه عثمان : أن أشخصه ، إنه لم يكن هذا الدين خبالا وهذه الامة فسادا . فدخل المسجد وعثمان يخطب ، فقال عثمان : إنه قد قدمت عليكم دابة سوء ، فكلمه ابن مسعود بكلام غليظ فأمر به عثمان ، فجز برجله حتى كسر له ضلعان ، فتكلمت عائشة ، وقالت قولا كثيرا ، وبعث بها إلى الانصار ، وبعث بمصحف إلى الكوفة ، ومصحف إلى البصرة ، ومصحف إلى المدينة ، ومصحف إلى مكة ، ومصحف إلى مصر ، ومصحف إلى الشأم ، ومصحف إلى البحرين ، ومصحف إلى اليمن ، ومصحف إلى الجزيرة ، وأمر الناس أن يقرأوا على نسخة واحدة .

    وكان سبب ذلك أنه بلغه أن الناس يقولون قرآن آل فلان ، فأراد أن يكون نسخة واحدة ، وقيل : إن ابن مسعود كان كتب بذلك إليه ، فلما بلغه أنه يحرق المصاحف قال : لم أرد هذا . وقيل : كتب إليه بذلك حذيفة بن اليمان ، واعتل ابن مسعود ، فأتاه عثمان يعوده ، فقال له : ما كلام بلغني عنك ؟ قال : ذكرت الذي فعلته بي ، انك أمرت بي فوطئ جوفي ، فلم أعقل صلاة الظهر ، ولا العصر ، ومنعتني عطائي . قال : فإني أقيدك من نفسي فافعل بي مثل الذي فعل بك ! قال : ما كنت بالذي أفتح القصاص على الخلفاء . قال : فهذا عطاؤك ، فخذه . قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه ، وتعطينيه وأنا غني عنه ؟ لا حاجة لي به ، فانصرف . فأقام ابن مسعود مغاضبا لعثمان حتى توفي ، وصلى عليه عمار بن ياسر ، وكان عثمان غائبا فستر أمره . فلما انصرف رأى عثمان القبر ، فقال : قبر من هذا ؟ فقيل : قبر عبد الله بن مسعود . قال : فكيف دفن قبل أن أعلم ؟ فقالوا : ولي أمره عمار بن ياسر ، وذكر أنه أوصى ألا يخبر به ، ولم يلبث إلا يسيرا حتى مات المقداد ، فصلى عليه عمار ، وكان أوصى إليه ، ولم يؤذن عثمان به ، فاشتد غضب عثمان على عمار ، وقال : ويلي على ابن السوداء ! أما لقد كنت به عليما .

    وبلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في مسجد رسول الله ، ويجتمع إليه الناس ، فيحدث بما فيه الطعن عليه ، وأنه وقف بباب المسجد فقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري ، أنا جندب بن جنادة الربذي ، إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، محمد الصفوة من نوح ، فالاول من إبراهيم ، والسلالة من اسماعيل ، والعترة الهادية من محمد . إنه شرف شريفهم ، واستحقوا الفضل في قوم هم فينا كالسماء المرفوعة وكالكعبة المستورة ، أو كالقبلة المنصوبة ، أو كالشمس الضاحية ، أو كالقمر الساري ، أو كالنجوم الهادية ، أو كالشجر الزيتونية أضاء زيتها ، وبورك زبدها ، ومحمد وارث علم آدم وما فضل به النبيون ، وعلي بن أبي طالب وصي محمد ، ووارث علمه . أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها ! أما لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم لاكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ، ولما عال ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، إلا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنة نبيه ، فأما إذ فعلتم ما فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . وبلغ عثمان أيضا أن أبا ذر يقع فيه ، ويذكر ما غير وبدل من سنن رسول الله وسنن أبي بكر وعمر ، فسيره إلى الشأم إلى معاوية ، وكان يجلس في المسجد ، فيقول كما كان يقول ، ويجتمع إليه الناس ، حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه . وكان يقف على باب دمشق ، إذا صلى صلاة الصبح ، فيقول : جاءت القطار تحمل النار ، لعن الله الآمرين بالمعروف والتاركين له ، ولعن الله الناهين عن المنكر والآتين له . وكتب معاوية إلى عثمان : إنك قد أفسدت الشأم على نفسك بأبي ذر ، فكتب إليه : أن احمله على قتب بغير وطاء ، فقدم به إلى المدينة ، وقد ذهب لحم فخذيه ، فلما دخل إليه وعنده جماعة قال : بلغني أنك تقول : سمعت رسول الله يقول : إذا كملت بنو أمية ثلاثين رجلا اتخذوا بلاد الله دولا ، وعباد الله خولا ، ودين الله دغلا . فقال : نعم ! سمعت رسول الله يقول ذلك . فقال لهم : أسمعتم رسول الله يقول ذلك ؟ فبعث إلى علي بن أبي طالب ، فأتاه ، فقال : يا أبا الحسن أسمعت رسول الله يقول ما حكاه أبو ذر ؟ وقص عليه الخبر . فقال علي : نعم ! قال : وكيف تشهد ؟ قال : لقول رسول الله : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر .

    فلم يقم بالمدينة إلا أياما حتى أرسل إليه عثمان : والله لتخرجن عنها ! قال : أتخرجني من حرم رسول الله ؟ قال : نعم ، وأنفك راغم . قال : فإلى مكة ؟ قال : لا ! قال : فإلى البصرة قال : لا ! قال : فإلى الكوفة ؟ قال : لا ! ولكن إلى الربذة التي خرجت منها حتى تموت بها . يامروان ! أخرجه ، ولا تدع أحدا يكلمه ، حتى يخرج . فأخرجه على جمل ومعه امرأته وابنته ، فخرج وعلي والحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر ينظرون ، فلما رأى أبو ذر عليا قام إليه فقبل يده ثم بكى وقال : إني إذا رأيتك ورأيت ولدك ذكرت قول رسول الله فلم أصبر حتى أبكي ! فذهب علي يكلمه فقال له مروان : إن أمير المؤمنين قد نهى أن يكلمه أحد . فرفع علي السوط فضرب وجه ناقة مروان ، وقال : تنح ، نحاك الله إلى النار ! ثم شيعه ، فكلمه بكلام يطول شرحه ، وتكلم كل رجل من القوم وانصرفوا ، وانصرف مروان إلى عثمان ، فجرى بينه وبين علي في هذا بعض الوحشة ، وتلاحيا كلاما ، فلم يزل أبو ذر بالربذة حتى توفي . ولما حضرته الوفاة قالت له ابنته : إني وحدي في هذا الموضع ، وأخاف أن تغلبني عليك السباع . فقال : كلا إنه سيحضرني نفر مؤمنون ، فانظري أترين أحدا ؟ فقالت : ما أرى أحدا ! قال : ما حضر الوقت ، ثم قال : انظري ، هل ترين أحدا ؟ قالت : نعم أرى ركبا مقبلين ، فقال : الله أكبر ، صدق الله ورسوله ، حولي وجهي إلى القبلة ، فإذا حضر القوم فاقرئيهم مني السلام ، فإذا فرغوا من أمري ، فاذبحي لهم هذه الشاة ، وقولي لهم : أقسمت عليكم إن برحتم حتى تأكلوا ، ثم قضي عليه ، فأتى القوم ، فقالت لهم الجارية : هذا أبو ذر صاحب رسول الله قد توفي ، فنزلوا ، وكانوا سبعة نفر ، فيهم حذيفة بن اليمان ، والاشتر ، فبكوا بكاء شديدا ، وغسلوه ، وكفنوه ، وصلوا عليه ، ودفنوه .

    ثم قالت لهم : إنه يقسم عليكم ألا تبرحوا حتى تأكلوا ! فذبحوا الشاة ، وأكلوا ، ثم حملوا ابنته ، حتى صاروا بها إلى المدينة . فلما بلغ عثمان وفاة أبي ذر قال : رحم الله أبا ذر ! قال عمار : نعم ! رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا ، فغلظ ذلك على عثمان . وبلغ عثمان عن عمار كلام ، فأراد أن يسيره أيضا ، فاجتمعت بنو مخزوم إلى علي بن أبي طالب ، وسألوه إعانتهم ، فقال علي : لا ندع عثمان ورأيه . فجلس عمار في بيته ، وبلغ عثمان ما تكلمت به بنو مخزوم ، فأمسك عنه ، وسير عبد الرحمن بن حنبل صاحب رسول الله إلى القموس من خيبر ، وكان سبب تسييره إياه أنه بلغه كرهه مساوئ ابنه وخاله ، وأنه هجاه . وكان عثمان جوادا وصولا بالاموال ، وقدم أقاربه وذوي أرحامه ، فسوى بين الناس في الاعطية وكان الغالب عليه مروان بن الحكم بن أبي العاص ، وأبو سفيان بن حرب ، وعلى شرطه عبد الله بن قنفذ التيمي ، وحاجبه حمران ابن أبان مولاه . ونقم الناس على عثمان بعد ولايته بست سنين ، وتكلم فيه من تكلم ، وقالوا : آثر القرباء ، وحمى الحمى ، وبنى الدار ، واتخذ الضياع والاموال بمال الله والمسلمين ، ونفى أبا ذر صاحب رسول الله ، وعبد الرحمن بن حنبل ، وآوى الحكم بن أبي العاص ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح طريدي رسول الله ، وأهدر دم الهرمزان ، ولم يقتل عبيدالله بن عمر به ، وولى الوليد بن عقبة الكوفة ، فأحدث في الصلاة ما أحدث ، فلم يمنعه ذلك من إعاذته إياه ، وأجاز الرجم ، وذلك أنه كان رجم امرأة من جهينة دخلت على زوجها ، فولدت لستة أشهر ، فأمر عثمان برجمها ، فلما أخرجت دخل إليه علي بن أبي طالب فقال : إن الله عزوجل يقول : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، وقال في رضاعه حولين كاملين ، فأرسل عثمان في أثر المرأة ، فوجدت قد رجمت وماتت .

    واعترف الرجل بالولد . وقدم عليه أهل البلدان فتكلموا ، وبلغ عثمان أن أهل مصر قدموا عليهم السلاح ، فوجه إليهم عمرو بن العاص وكلمهم ، فقال لهم : إنه يرجع إلى ما تحبون ، ثم كتب لهم بذلك وانصرفوا ، فقال لعمرو بن العاص : اخرج فاعذرني عند الناس ، فخرج عمرو ، فصعد المنبر ، ونادى : الصلاة جامعة ، فلما اجتمع الناس حمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر محمدا بما هو أهله ، وقال : بعثه الله رأفة ورحمة ، فبلغ الرسالة ، ونصح الامة ، وجاهد في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، أفليس ذلك كذلك ؟ قالوا : بلى . فجزاه الله خير ما جزى نبيا عن . أمته ، ثم قال : وولي من بعده رجل عدل في الرعية ، وحكم بالحق ، أفليس ذلك كذلك ؟ قالوا : بلى ! فجزاه الله خيرا . قال : ثم ولي الاعسر الاحول ابن حنتمة ، فأبدت له الارض أفلاذ كبدها ، وأظهرت له مكنون كنوزها ، فخرج من الدنيا ، وما أنبل عصاه ، أفليس ذلك كذلك ؟ قالوا : بلى ! فجزاه الله خيرا . قال : ثم ولي عثمان ، فقلتم ، وقال ، تلومونه ويعذر نفسه ، أفليس ذلك كذلك ؟ قالوا : بلى ! قال : فاصبروا له ، فإن الصغير يكبر والهزيل يسمن ، ولعل تأخير أمر خير من تقديمه . ثم نزل ، فدخل أهل عثمان عليه فقالوا له : هل عابك أحد بمثل ما عابك به عمرو ؟ فلما دخل عليه عمرو قال : يا ابن النابغة ! والله ما زدت ان حرضت الناس علي . قال : والله لقد قلت فيك أحسن ما علمت ، ولقد ركبت من الناس ، وركبوها منك ، فاعتزل إن لم تعتدل ! فقال : يا ابن النابغة قمل درعك مذ عزلتك عن مصر .

    وسار الركب الذين قدموا من مصر ، فلما صاروا في بعض الطريق ، إذا براكب على جمل ، فأنكروه ، ففتشوه ، فوجدوا معه صحيفة من عثمان إلى خليفته عبد الله بن سعد : إذا قدم عليك النفر ، فاقطع أيديهم وأرجلهم ، فقدموا واتفقوا على الخروج ، وكان من يأخذون عنه محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، وكنانة بن بشر ، وابن عديس البلوي ، فرجعوا إلى المدينة ، وكان بين عثمان وعائشة منافرة وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر ابن الخطاب ، وصيرها أسوة غيرها من نساء رسول الله ، فإن عثمان يوما ليخطب إذ دلت عائشة قميص رسول الله ، ونادت : يامعشر المسلمين ! هذا جلباب رسول الله لم يبل ، وقد أبلى عثمان سنته ! فقال عثمان : رب اصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم . وحصر ابن عديس البلوي عثمان في داره ، فناشدهم الله ، ثم نشد مفاتيح الخزائن ، فأتوا بها إلى طلحة بن عبيدالله ، وعثمان محصور في داره ، وكان أكثر من يؤلب عليه طلحة والزبير وعائشة ، فكتب إلى معاوية يسأل تعجيل القدوم عليه ، فتوجه إليه في اثني عشر ألفا ، ثم قال : كونوا بمكانكم في أوائل الشأم ، حتى آتي أمير المؤمنين لاعرف صحة أمره ، فأتى عثمان ، فسأله عن المدة ، فقال : قد قدمت لاعرف رأيك وأعود إليهم فأجيئك بهم . قال : لا والله ، ولكنك أردت أن أقتل فتقول : أنا ولي الثأر . ارجع ، فجئني بالناس ! فرجع ، فلم يعد إليه حتى قتل . وصار مروان إلى عائشة ، فقال : يا أم المؤمنين ! لو قمت فأصلحت بين هذا الرجل وبين الناس ؟ قالت : قد فرغت من جهازي ، وأنا أريد الحج .

  • #2
    بارك االله فيكم

    تعليق


    • #3

      قال : فيدفع إليك بكل درهم أنفقته درهمين ، قالت : لعلك ترى أني في شك من صاحبك ؟ أما والله لوددت أنه مقطع في غرارة من غرائري ، واني أطيق حمله ، فأطرحه في البحر . وأقام عثمان محاصرا أربعين يوما . وقتل لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 35 ، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ، وقيل ست وثمانين سنة ، وكان الذين تولوا قتله : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، وابن حزم ، وقيل كنانة بن بشر التجيبي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، وعبد الرحمن ابن عديس البلوي ، وسودان بن حمران ، وأقام ثلاثا لم يدفن ، وحضر دفنه حكيم بن حزام ، وجبير بن مطعم ، وحويطب بن عبد العزى ، وعمرو بن عثمان ابنه . ودفن بالمدينة ليلا في موضع يعرف بحش كوكب ، وصلى عليه هؤلاء الاربعة ، وقيل لم يصل عليه ، وقيل أحد الاربعة قد صلى عليه ، فدفن بغير صلاة . وكانت أيامه أثنتي عشرة سنة ، وحج عثمان بالناس أيامه كلها إلا السنة الاولى . وهي سنة 24 . فإنه حج بالناس عبد الرحمن بن عوف ، والسنة التي قتل فيها . فإنه حج بالناس عبد الله بن عباس ، وهي سنة 35 ، وكان له من الولد الذكور سبعة : عمرو وعمر وخالد وأبان والوليد وسعيد وعبد الملك . صفة عثمان بن عفان : وكان عثمان بن عفان مربوعا ، حسن الوجه ، رقيق البشرة ، كثير اللحية ، عظيمها ، أسمر ، عظيم الكرادس ، بعيد ما بين المنكبين ، كثير شعر الرأس ، أسنانه مشدودة بالذهب ، يصفر لحيته . وكان عمال عثمان : على اليمن يعلى بن منية التميمي . وعلى مكة عبد الله بن عمرو الحضرمي ، وعلى همذان جرير بن عبد الله البجلي ، وعلى الطائف القاسم بن ربيعة الثقفي . وعلى الكوفة أبا موسى الاشعري ، وعلى البصرة عبد الله بن عامر بن كريز . وعلى مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعلى الشأم معاوية بن أبي سفيان بن حرب . وكان الفقهاء في أيام عثمان أمير المؤمنين : علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبا موسى الاشعري ، وعبد الله بن عباس ، وأبا الدرداء ، وأبا سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمر ، وسلمان بن ربيعة الباهلي . انتهى

      والحمد لله رب العالمين
      والصلاة والسلام على اشرف الخلق وآله الطيبين الطاهرين

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #5
          هذه القصة بكلها وليس لها سند والله عجايب
          قال أحد السلف رحمه الله( حديث بلا سند كبيت بلا درج)
          وقال آخر( الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء)
          ختاماً ما بني على باطل فهو باطل

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محب للحسنين
            هذه القصة بكلها وليس لها سند والله عجايب
            قال أحد السلف رحمه الله( حديث بلا سند كبيت بلا درج)
            وقال آخر( الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء)
            ختاماً ما بني على باطل فهو باطل
            ما رأيك أخ مبغض أن تأتينا بسيرة عثمان من كتب السنة المعتبرة فنعرف رأيهم (لا تأتينا بمصدر شاذ بل بمصدر يتفق عليه إهل السنة)

            تعليق


            • #7
              شكراً للأخوين ابو ربيع ومحمد من العراق

              اما محب السنييِّن فنقول له

              ان المنهج في التعامل مع كتب التأريخ والسيرة والمغازي هو ليس نفس المنهج بالتعامل مع كتب الحديث النبوي.

              أي كلام فارغ بلا علم لغرض تشويه الموضوع سيجعلنا نبلّغ فوراً لحذف المشاركة والتعجيل في طردك او توجيه تنبيه وتحذير لكاتبه.

              الموضوع لنشر المعرفة ليكون مرجعاً للقرّاء اثناء رحلتهم الحوارية.

              تعليق


              • #8
                بلّغنا عليك الادارة

                تعليق


                • #9
                  مداخلة إشرافية :
                  _ تم حذف مشاركة العضو ( محبب للحسنين ) لكونها خارج الموضوع .
                  _ كان يجب أن تكون مجمدا ولكن تجميدك لم ينفذ لغياب الأخوة الإداريين ولكن إذا عاودت المخالفة , فسنمنعك من المشاركة من خلال حذف أي مشاركة لك مباشرة دون النظر في محتواها .

                  م8

                  تعليق


                  • #10
                    الله يحفظك اخونا الكبير المحرر م8
                    ويكثّر من أمثالك

                    تعليق


                    • #11
                      النقطة الاولى
                      والنقاط السوداء كثيرة

                      فخلا بعثمان فقال له : لنا الله عليك ، إن وليت هذا الامر ، أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر . فقال : لكم أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر


                      الثانية
                      ، فصعد عثمان المنبر ، فخطب الناس ، ثم قال : ألا إني ولي دم الهرمزان ، وقد وهبته لله ولعمر ، وتركته لدم عمر . فقام المقداد بن عمرو فقال : إن الهرمزان مولى لله ولرسوله ، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله . قال : فننظر وتنظرون .


                      الثالثة

                      وكتب عثمان إلى الحكم بن أبي العاص أن يقدم عليه ، وكان طريد رسول الله ،

                      الرابعة
                      فهدم عليهم ، ووضع الاثمان في بيت المال ، فصاحوا بعثمان ، فامر بهم ؟ للحبس . وقال : ما جرأكم علي إلا حلمي ، وقد فعل هذا عمر ، فلم تصيحوا ،

                      الخامسة
                      وفيها ولي الوليد بن عقبة بن أبي معيط الكوفة مكان سعد ، وصلى بالناس الغداة ، وهو سكران ، أربع ركعات ، ثم تهوع في المحراب ، والتفت إلى من كان خلفه ، فقال : أزيدكم ؟ ثم جلس في صحن المسجد ، وأتى بساحر يدعى بطروى من الكوفة ، فاجتمع الناس عليه ، فجعل يدخل من دبر الناقة ويخرج من فيها ، ويعمل أعاجيب

                      السادسة

                      وبلغت ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار .

                      وروى بعضهم أن عثمان زوج ابنته من مروان بن الحكم ، وأمر له بخمس هذا المال


                      السابعة
                      وزوج عثمان ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد ، وأمر له بستمائة ألف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة .


                      الثامنة

                      فصار إلى مرو ، فأناخ بها ، ثم أدركه الشتاء وأدخله أهل مرو ، وبلغه أنهم يريدون الوثوب به ، فجرد فيهم السيف حتى أفناهم ، ثم قفل إلى عثمان ، فلما رآه عثمان خوفه ، فانصرف عنه مغضبا ، وكان عثمان أنكر عليه قتل أهل مرو .



                      التاسعة

                      وكان عثمان إذا أجاز أحدا من أهل بيته بجائزة جعلها فرضا من بيت المال

                      العاشرة
                      وجاء بالمفتاح يوم الجمعة وعثمان يخطب ، فقال : أيها الناس زعم عثمان أني خازن له ولاهل بيته ، وإنما كنت خازنا للمسلمين ، وهذه مفاتيح بيت مالكم . ورمى بها ، فأخذها عثمان ، ودفعها إلى زيد بن ثابت

                      الحادي عشرة
                      وجمع عثمان القرآن وألفه ، وصير الطوال مع الطوال ، والقصار مع القصار من السور ، وكتب في جمع المصاحف من الآفاق حتى جمعت ، ثم سلقها بالماء الحار والخل ، وقيل أحرقها

                      الثاني عشرة
                      فأقام ابن مسعود مغاضبا لعثمان حتى توفي ،

                      الثالثة عشر
                      وبلغ عثمان أيضا أن أبا ذر يقع فيه ، ويذكر ما غير وبدل من سنن رسول الله وسنن أبي بكر وعمر ، فسيره إلى الشأم إلى معاوية

                      الرابعة عشر
                      ونقم الناس على عثمان بعد ولايته بست سنين ، وتكلم فيه من تكلم ، وقالوا : آثر القرباء ، وحمى الحمى ، وبنى الدار ، واتخذ الضياع والاموال بمال الله والمسلمين ، ونفى أبا ذر صاحب رسول الله ، وعبد الرحمن بن حنبل ، وآوى الحكم بن أبي العاص ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح طريدي رسول الله ، وأهدر دم الهرمزان ، ولم يقتل عبيدالله بن عمر به ، وولى الوليد بن عقبة الكوفة ، فأحدث في الصلاة ما أحدث ، فلم يمنعه ذلك من إعاذته إياه ، وأجاز الرجم ، وذلك أنه كان رجم امرأة من جهينة دخلت على زوجها ، فولدت لستة أشهر ، فأمر عثمان برجمها ، فلما أخرجت دخل إليه علي بن أبي طالب فقال : إن الله عزوجل يقول : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، وقال في رضاعه حولين كاملين ، فأرسل عثمان في أثر المرأة ، فوجدت قد رجمت وماتت .



                      الخامسة عشر

                      وسار الركب الذين قدموا من مصر ، فلما صاروا في بعض الطريق ، إذا براكب على جمل ، فأنكروه ، ففتشوه ، فوجدوا معه صحيفة من عثمان إلى خليفته عبد الله بن سعد : إذا قدم عليك النفر ، فاقطع أيديهم وأرجلهم ،

                      السادسة عشر
                      وكان بين عثمان وعائشة منافرة وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر ابن الخطاب ، وصيرها أسوة غيرها من نساء رسول الله ، فإن عثمان يوما ليخطب إذ دلت عائشة قميص رسول الله ، ونادت : يامعشر المسلمين ! هذا جلباب رسول الله لم يبل ، وقد أبلى عثمان سنته

                      السابعة عشر
                      وكان أكثر من يؤلب عليه طلحة والزبير وعائشة ، فكتب إلى معاوية يسأل تعجيل القدوم عليه ، فتوجه إليه في اثني عشر ألفا ، ثم قال : كونوا بمكانكم في أوائل الشأم ، حتى آتي أمير المؤمنين لاعرف صحة أمره ، فأتى عثمان ، فسأله عن المدة ، فقال : قد قدمت لاعرف رأيك وأعود إليهم فأجيئك بهم . قال : لا والله ، ولكنك أردت أن أقتل فتقول : أنا ولي الثأر . ارجع ، فجئني بالناس ! فرجع ، فلم يعد إليه حتى قتل . وصار مروان إلى عائشة ، فقال : يا أم المؤمنين ! لو قمت فأصلحت بين هذا الرجل وبين الناس ؟ قالت : قد فرغت من جهازي ، وأنا أريد الحج

                      ومن بعد النقاط تلك يمكن للمرء ان يفكر ولو قليلا عن سر وضع الاحاديث والروايات بحق الجلاوزة الثلاثة ومنها مثلا

                      أثْبتْ أُحدْ فان عليك نبي
                      وصديق
                      وشهيدان

                      عن أنس: صعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، أحُداً، فرجف بهم، فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي و صديق، و شهيدان.

                      فعن اي شهيد يتكلمون
                      اخي صندوق العمل بارك الله بك ووفقك لمرضاته وجعل في ميزان حسناتك

                      تعليق


                      • #12
                        الله يحفظك اخونا الكبير اميري حسين 5
                        ويجزيك خير الجزاء على استخلاص هذه النقاط والاستشهاد بها.

                        تعليق


                        • #13
                          - صحيح البخارى - البخاري ج 1 ص 115 :
                          قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لى ابن عباس ولابنه على انطلقا إلى ابى سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم انشأ يحدثنا حتى اتى ذكره بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار


                          - الطبقات الكبرى - محمد بن سعد ج 3 ص 260 :
                          قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال فتوعدته بالقتل قلت لئن أمكنني الله منك لافعلن فلما كايوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين قال فحملت عليه فطعنته في ركبته قال فوقع فقتلته فقيل قتلت عمار بن ياسر وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو بن العاص هو ذا أنت تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه.

                          ***
                          لماذا لاتفكروا ياسنّة وتسألوا أنفسكم لماذا يشتم عمّار المبشر بالجنة عثمان بن نعلان؟

                          خدعوكم وذكروا :
                          تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة : 134]

                          وأخفوا عنكم :

                          وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الأعراف : 176]

                          وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود : 120]

                          كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً [طه : 99]

                          نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف : 13]

                          نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [يوسف : 3]

                          تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ [الأعراف : 101]


                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                            -لماذا لاتفكروا ياسنّة وتسألوا أنفسكم لماذا يشتم عمّار المبشر بالجنة عثمان بن نعلان؟

                            خدعوكم وذكروا :
                            تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة : 134]

                            وأخفوا عنكم :

                            وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الأعراف : 176]

                            وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود : 120]

                            كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً [طه : 99]

                            نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف : 13]

                            نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [يوسف : 3]

                            تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ [الأعراف : 101]
                            المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل



                            وروى عثام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء قال كنا جلوسا عند علي فدخل عمار فقال مرحبا بالطيب المطيب سمعت رسول الله يقول ( إن عمارا ملىء إيمانا إلى مشاشه ( سفيان عن الأعمش عن أبي عمار الهمداني عن عمرو بن شرحبيل قال رسول الله ( عمار ملىء إيمانا إلى مشاشه (
                            سير اعلام النبلاء للذهبي
                            http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3...A7%D8%B3%D8%B1


                            أنبأنا عبد الله أنبأنا أحمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا معلى عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت‏:‏ ما من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن عمار بن ياسر حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنيه إيماناً ‏"‏‏.‏
                            ومن حديث خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من أبغض عماراً أبغضه الله تعالى ‏"‏‏.‏
                            قال خالد‏:‏ فما زلت أحبه من يومئذ‏.‏
                            وروي من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ اشتاقت الجنة إلى علي وعمارٍ وسلمان وبلالٍ رضي الله عنهم ‏"‏‏.‏
                            ومن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فعرف صوته فقال‏:‏ ‏"‏ مرحباً بالطيب المطيب ائذنوا له ‏"‏‏.‏
                            الاستيعاب في تمييز الأصحاب الجزء الثاني ( 41 من 73 )
                            http://www.al-eman.com/Islamlib/view...BID=170&CID=41

                            نعم نعيد عليكم تسائل اخي صندوق العمل من بعد ما تقدم


                            لماذا لاتفكروا ياسنّة وتسألوا أنفسكم لماذا يشتم عمّار المبشر بالجنة عثمان بن نعلان؟
                            لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                            تعليق


                            • #15
                              لماذا لاتفكروا ياسنّة وتسألوا أنفسكم لماذا يشتم عمّار المبشر بالجنة عثمان بن نعلان؟
                              ولم اقل (نعلان) الا اقتداءاً بالسلف الصالح (الحق) وليس كل من هبّ ودبّ وتطبيقاً للآية :

                              وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]

                              وأنا أتبع عمّار الذي شهد الرسول بإيمانه من اخمص قدميه الى شحمة اذنيه.

                              الله يحفظك اخوية أميري حسين.


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              5 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X