
اجمع مختصون بشؤون رياضة كرة القدم على أن نتيجة التعادل للمنتخب العراقي امام نظيره السعودي بتشكيلة شبابية تعد بداية “موفقة” لبطل اسيا الذي يستعد لتمثيل القارة في بطولة كأس القارات التي ستقام خلال شهر حزيران يونيو المقبل في جنوب افريقيا.
وقال هؤلاء إن المنتخب العراقي تمكن من اجتياز الحاجز النفسي لاسيما وان المباراة اقيمت في ملعب الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض وان الفريق المنافس كان يسعى لتعويض خسارة نهائي كأس امم اسيا على يد الفريق العراقي الذي هزمه في المباراة النهائية بهدف حمل توقيع قائد الفريق يونس محمود.
وقال كاظم الربيعي الاكاديمي في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد المدرب السابق لمنتخب شباب العراق إن “الفريق العراقي ظهر بصورة جيدة في اللقاء الذي جمعه مع الفريق السعودي حيث طبق المدرب راضي شنيشل تكتيكا دفاعيا ممتازا وغلق المنافذ مما جرد المنافس من ميزة حيازة الكرة والحصول على هدف مبكر”.
وأوضح الربيعي أن “الاستقرار كان واضحا على اللاعبين رغم ان البعض خاض التجربة لأول مرة، الا ان الجميع اثبتوا انهم منافسين حقيقيين للمحترفين بعد ان استعان المدرب بمحترف واحد في مباراة السعودية، وتمكن اللاعبون من اجتياز الحاجز النفسي والارض والجمهور”.
واشرك مدرب المنتخب العراق بكرة القدم راضي شنيشل المحترف مصطفى كريم الذي يرتدي قميص فريق الاسماعيلي في الدوري المصري ولم يتمكن من هز الشباك السعودية، إذ تعادل منتخبا العراق والسعودية بدون اهداف في اللقاء الودي الذي جمعهما في ملعب الملك فهد بالرياض ضمن تحضيرات الفريقين للاستحقاقات المقبلة.
وأضاف الربيعي أن “اللياقة البدنية للاعبين جيدة حيث استفادوا من مباريات الدوري وانهم قدموا كل ما يستطعيون حتى يثبتوا وجودهم ويزاحموا المحترفين فيما كانت قراءات شنيشل موفقة باعطاء دور اكبر للدفاع والخروج بنتيجة ايجابية”.
فيما قال نبيل زكي مدرب فريق الامانة بكرة القدم إن “البداية تعد موفقة بجميع القياسات خاصة وان التجربة لبعض اللاعبين كانت الاولى بعد ان عمد المدرب الى اشراك ستة لاعبين فضلا عن التركيز على الزيادة العددية في المنطقة الدفاعية لابعاد الخطر عن الحارس محمد كاصد”.
وأوضح نبيلأن “حيازة الكرة كانت لصالح المنتخب العراقي من دون خطورة لأن اللعب محصور في وسط الميدان وقرب قوس الجزاء من دون تهديد حقيقي للمرمى وان عودة خلدون ابراهيم الى الدفاع اسهم في اجهاض اي محاولة للفريق السعودي الذي اعتمد على جهة اوس ابراهيم في بناء الهجمات”.
وأضاف “يتوجب التوقف عندها لاسيما في المباراة المقبلة مع المنتخب الكوري الذي يمتلك لاعبين ذوي مهارات عالية وسرعة في بناء الهجمات”.
وبين أن “المهاجم مصطفى كريم كان يتوجب عليه الامساك بهذه الفرصة الذهبية لاسيما وان الجمهور غالبا مايطالب باعطاء فرصة لمصطفى كريم الذي لم يحسن استثمارها واعتقد ان مستوى كريم ولؤي صلاح وخلدون ابراهيم غير مقنع وكنت افضل ان يلعب الفريق العراقي مباراته الاولى في مشوار التحضير للبطولة”.
يشار إلى أن قرعة بطولة كأس القارات بكرة القدم اوقعت المنتخب العراقي في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات جنوب افريقيا واسبانيا ونيوزلندا.
من جانبه، قال خالد جاسم رئيس الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية رئيس تحرير جريدة الرياضي الجديد إن “الفريق العراقي ظهر بمستوى طيب رغم ان بعض الوجوه تخوض المباريات الدولية لأول مرة وهذا يحسب للمدرب راضي شنيشل الذي اعتمد على تشكيلة شبابية في مواجهة المنتخب السعودي الشقيق”.
وأوضح جاسم أن “المنتخب العراقي يحتاج الى قدرات هجومية حتى يتمكن من الوصول الى الشباك وان خط المقدمة يحتاج الى عمل فيما كان التأمين الدفاعي جيدا بالاعتماد على اربعة لاعبين هم خالد مشير وفريد مجيد ومؤيد خالد وأوس إبراهيم فضلا عن تواجد خلدون ابراهيم قريبا منهم في جسر الفراغات مما ابقى الخطورة بعيدة عن مرمى الحارس محمد كاصد باستثناء الدقائق الاخيرة”.
وأضاف أن “التجربة مفيدة بكل المقاييس وهي فرصة للاعبي الدوري المحلي لاثبات وجودهم ومزاحمة المحترفين الذين سينظرون الى المباراة كونها بوابة لاستعادة مستوياتهم ومكانهم في التشكيلة الرسمية التي ستخوض غمار منافسات بطولة كأس القارات”.
وختم قائلا إن “الفريق يحتاج الى مباريات دولية كثيرة ومن مدارس متنوعة حتى يستطيع الوقوف امام الاخطاء بغية تجاوزها وتمثيل قارة اسيا بشكل يحفظ ماء وجه اسود الرافدين”
المصدر
أصوات العراق