إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار مفتوح مع الزميل السني / صبري الجزائري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مفتوح مع الزميل السني / صبري الجزائري

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
    وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ،
    إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
    السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
    هذا جزء من الحوار المستمر على المنتدى السني ( فيصل نور ) مع الزميل السني صبري الجزائري
    ولم أتمكن من وضع هذا الرد الجديد على المنتدى هناك وتظهر رسالة تقول
    ( نأسف لكن المنتدى متوقف مؤقتاً ، عاود الزيارة بعد دقائق )
    فهذا هو ردي الجديد عليه وفيها وفي المشاركة السابقة الرد على بعض الشبهات التي كان الزميل السني هناك يفرح به وفتح لها حوارات خاصة بها ثم
    وضعها أثناء الحوار معه
    ونظراً لطول هذه المداخلة ساضعها على ثلاث مشاركات
    *
    *
    الزميل / صبري
    أولاً / أنت بدأت الرد على مداخلتي قبل الأخيرة من أول قولي
    ( إن كان في ذلك طعن في أمير المؤمنين ( ع ) الخ ولم تجب على الكلام السابق
    لقولي هذا
    ثانياً / الكلام الذي لم تجب عليه أكرره هنا مع ذكر كلامك قبله لربط الكلام بعضه ببعض
    ثانيا:
    أهل السنة يقولون ان إجماع الأمة هو المعصوم وليس فردا بمفرده -وأنت تعلم هذا-
    ...
    فإن كان عندك خلاف هذا فأتني به...
    وما دليلك على عصمة هذا الإجماع من الخطأ ؟؟؟
    نحن نقول: اعلم الصحابة ابو بكر رضي الله عنه...
    ليس استدلالا بهذه الاية... وإنما قرائن اخرى...
    اثبت هذا بالأدلة الصحيحة
    وأين الباقي
    من هو أفضل أمراء السرايا ؟؟؟
    ومن هو أفضل من يجتمع فيه العلم و إمارة السرايا ؟؟؟
    رابعا:
    الله عز وجل لم يفرد أولي الأمر بطاعة في الآية، بل أفرد نفسه ونبيه بذلك، وإنما
    طاعة أولي الأمر تكون في حدود طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم... واتيتك
    بأدلة شتى سابقا أن لا طاعة إلا في المعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق...
    فتأمله.
    الله عز وجل في الآية الكريمة وصل طاعة الرسول ( ص ) مع أولي الأمر ولم يفصل
    بينهما فقال عز وجل
    ( وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وكما سألتك وقلت لك
    1 ـ لما لم يفصل الله عز وجل في الآية الكريمة بين طاعة الرسول ( ص ) وأولي
    الأمر مادام هناك عدم مطابقة ومجانسة في أمر العصمة بينهما ؟؟؟
    2 ـ لما قرن الله عز و جل في الآية الكريمة طاعة الرسول ( ص ) المعصوم مع
    طاعة غير المعصوم ؟؟؟
    وهل الرسول ( ص ) ضمن قوله ( مخلوق )
    أم أنه يقصد بالمخلوق هنا هو المخلوق غير المعصوم الذي يقع منه معصية لله عز
    وجل ؟؟؟
    كما أنه من الفطرة ومن الطبيعي عدم طاعة أي شخص غير معصوم في معصية الله
    عز وجل ، فكيف بعد ذلك يأمر الله عز وجل بطاعة أولي الأمر في الآية الكريمة طاعة
    مطلقة كطاعة الرسول ( ص ) المعصوم ؟؟؟
    والطاعة في الطاعات ليست مختصة بالرسول ( ص ) وأولي الأمر بل تشمل غيرهما ،
    فما الحاجة إذاً لأمر الله عز وجل بطاعة أولي الأمر في غير معصية الله عز وجل ؟؟؟
    خامسا:
    الذي يؤكد ما سبق أن الله تعالى أمر في حال النزاع -إذا أكملت الاية ولم تأخذ بما
    تشتهيه نفسك- إلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولم يحلنا على أولي الأمر
    مطلقا.
    وهل ولي الأمر سيحكم بغيرهما ؟؟؟
    وهل يتولى الأمر الأعلم بهما أم الأقل علماً بهما ؟؟؟
    * بينت في مداخلتي السابقة ضوابط اهل السنة في التعامل مع ولي الأمر
    فراجعه.
    *أيضا: فإنني قلت ان ولي الأمر لا يشترط وجوبا (أي لا يقبل حكم من لم تتوفر فيه)
    عالما فقيها، وإنما إن قدر على أمر الناس من ليس فقيها استعان بالعلماء.
    لم تجب على السؤال الثاني
    هل استنباطه يقيني موافق لمراد الله عز وجل ؟؟؟
    * ولي امري ليس عالما أو فقيها ولم أدعه، وإنما والحال كذلك فإننا نلزم
    أوامر نبينا صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بالصبر على السلاطين
    إن كان لا هذا ولا ذاك فلا تنطيق عليه شروط ولاية الأمر
    وليس ضمن أولي الأمر في الآية الكريمة
    * في صحيح مسلم: حدثني محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن
    بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني
    يقول سمعت حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
    عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية
    وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من
    خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي
    تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من
    أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون
    بألسنتنا قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم
    فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على
    أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .
    قلت: أن جماعة المسلمين بايعت هذا ألمير ولو كان هناك دخن فإنا نلزم أميرنا كما
    وضى النبي صلى الله عليه وسلم.
    * أيضا قال صلى الله عليه وسلم: في سنن الترمذي رقم الحديث: 2199:في حديث
    يزيد بن سلمة الجعفي عنالطبراني أنه قال : يا رسول الله[ ص: 204 ] إن كان علينا
    أمراء يأخذونا بالحق ويمنعونا الحق الذي لنا أنقاتلهم ؟ قال : لا , عليهم ما حملوا
    وعليكم ما حملتم}.
    وهل مثل هؤلاء من أولي الأمر في الآية الكريمة ؟؟؟
    وهل مثل هؤلاء الحكام على حق أم على باطل ؟؟؟
    وهل مثل هؤلاء سيقيمون الكتاب والسنة ؟؟؟
    والأدلة في هذا الباب لا تحصى اجمع عليها أهل السنة.
    * أيضا:
    فإننا نجد الحسن رضي الله عنه بايع معاوية، وهو كافر -بزعمكم- جاهل لا يمكنه
    تحقيق الكمال للأمة.
    فإما أن الحسن مخطئ ليكل امر الأمة لمثل هذا ؟
    أو أنه يمكن ذلك في ظل استيفاء الشروط ؟
    قبول شيء على مضض ليس كالقبول به والعمل به
    وأكثر الأمة هم من رفضوا اتباع الحق وغرتهم دنيتهم واتبعوا الباطل
    فمن أبصر فلنفسه
    والأمة مسئولة عن اختيارها الخاطي وعليها هي فقط تبعات ذلك الأمر
    فمثل هؤلاء لا يبكى عليهم
    وكما قال الرسول ( ص ) في أمر الدنيا
    ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ، ما سقى كافرا منها شربة ماء )
    ـ السلسلة الصحيحة ج 2 ـ
    أما الصحابي معاوية بن أبي سفيان فنحكم عليه من عمله
    وليس الآن الحديث عنه إن كان كافراً أم لا
    والعبرة بالختام
    * أولا:
    إن التزام المسلم -حاكما كان أو محكوما- بالإسلام سبيله إلى التقرب أكثر من الله
    تعالى، ولم يذكر الله تعالى انهم بالتزام أوامره يصلون إلى العصمة ولا دلهم على
    معصوم غلا النبي صلى الله عليه وسلم. فالحاكم يكون عهده عهد عزة على قدر تميكه
    بكتاب الله والسنة النبوية.
    وهل حاكمك الآن في عهد عزة متمكن بالكتاب والسنة ؟؟؟
    كم عدد الدول الإسلامية الآن الملتزمة بالكتاب والسنة ؟؟؟
    الله عز وجل لم يامر الناس بتحقيق الكمال، وإنما ألزمهم القيام بما قدروا
    عليه من الأوامر، وكما قلت سابقا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نأتي من
    الأوامر ما استطعنا، بل إنك تجد الله تعالى يصف عباده المتقين بأنهم يفعلون الفاحشة
    فيظلمون بذلك أنفسهم. ولا مدح معصومين.
    وهل خلق الله عز وجل لعباده المعصومين فيه انتقاص منهم ؟؟؟
    وهل خلق هؤلاء المعصومين مخالف لسنة الله عز وجل في خلقه ؟؟؟
    وأيهما أفضل عند الله عز وجل المتقي المعصوم غير العاصي أم المتقي العاصي ؟؟؟
    أما الحديث فهو حديث صحيح. ولو رأيت أنه ضعيف لطرت به...
    الحديث صحيح ، و كذلك حديث الثقلين صحيح
    ولهذا سألتك ولم تجب وأكرر السؤالين
    1 ـ هل هذا الحديث أصح وأعلى درجة من حديث الثقلين ؟؟؟
    2 ـ هل بين هذين الحديثين تناقض وتصادم يلغي أحدهما الآخر أم تكامل ؟؟؟
    فهل ستعرفنا رأيك
    ثانيا:
    حروب الردة... لعلها كانت برأيك وامرك ايها الزميل ؟
    أليست نصرة للدين كما وصفها علي رضي الله عنه في نهج البلاغة ؟
    أولاً /
    نعم الحرب على المرتدين عن الدين من بعض الصحابة وأتباعهم
    الذي ارتدوا على أدبارهم بعد وفاة النبي ( ص )
    هذا فيه نصرة للدين ونرضى بذلك لما فيه مصلحة أعم للإسلام
    ثانياً /
    أذكر لنا الصحيح من حكم قتل مانعي الزكاة من المسلمين ( مالك بن نويرة ) ومن معه
    ؟؟؟
    أقول: فلماذا كان يرى بن عباس عليا رضي الله عنهما كاذبا، آثما، غادرا، خائنا ؟
    إن قبلت تعليلنا بحق عمر وأبا بكر فإنه ينطبق على علي رضي الله عنهم...
    أما إذا رفضته... فيبقى الكلام في حق علي قائما ؟
    أولاً /
    المذكور في الرواية ليس ابن عباس وإنما والده عم الرسول ( ص ) العباس بن عبد
    المطلب
    ثانياً /
    أين تعليلك الذي تتحدث عنه ، كيف أقبل أو أرفض ما لم تذكره ؟؟؟
    فاذكر تعليك لنرى أنقبله أن نرفضه
    ثالثاً /
    لم يكن أمير المؤمنين ( ع ) هو وحده الذي يراهما هكذا بل كان عم الرسول ( ص )
    العباس
    يراهما أيضاً على ذلك الوصف السابق
    ( فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا )
    ( فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا )
    * أولا:
    الإسلام ليس دين أبي بكر وعمر أو سواهما.
    ثانيا:
    إنما المقصود أنه لا يلتزم في الفتوى بما أفتيا به وإنما لخ رايه الذي الفتاوى لذا قال "
    اجتهاد رايي" ولم يقل أنا معصوم و......وووووووووو
    ثالثا:
    فإن سيرة الشيخين كانت العدل في الرعية كما بين آل كاشف الغطاء، وكما شهدت به
    الدنيا.
    ألستم تقولون بأنهما ضمن قول الرسول ( ص ) في حديثه :
    ( وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ) ـ ظلال الجنة ج 1 ، صحيح ـ
    فلما يرفض أمير المؤمنين ( ع ) التمسك بقول الرسول ( ص ) ما داما من هؤلاء ؟؟؟
    وهل رفضه لسنتهما لكونهما كانا يفتيان بما وافق الكتاب والسنة أم بما خالفهما ؟؟؟
    وليس هناك شيء في الدين اسمه اجتهاد الرأي مع وجود الكتاب والسنة
    *بل معاوية افضل من عمر بن عبد العزيز باتفاق بين اهل السنة فدعك من
    هذه اللعبة.
    حتى لو كانت لعبة ، فالفيصل فيها هو الأدلة الصحيحة وكما تقول أنت مناط الأمر
    العمل بالكتاب والسنة والتزامهما
    فهل اتضح السؤال
    هل مناط الأمر في التفضيل هو الصحبة للنبي ( ص ) فقط ؟؟؟
    *كذلك، من يطلق عليه هذه الصفة هل هم العلماء أم من مع الدليل ؟
    أليست سيرته أشهر من نار على علم ؟!!!
    العبر في خبر من غبر للذهبي ج 1 :
    سنة إحدى ومئة
    في رجب توفي الامامُ العادلُ أميرُ المومنين وخامسُ الخلفاء الراشدين أبو حفص عمر
    بن عبد العزيز بن مروان الأموي بدير سمعان من أرض المعرة وله أربعون سنة.
    وكانت خلافته سنتين وخمسة أَشهر.
    --------------
    تاريخ الخلفاء للسيوطي ج 1 :
    عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
    عمر بن عبد العزيز بن مروان الخليفة الصالح أبو حفص خامس الخلفاء الراشدين.
    ------------
    سير أعلام النبلاء ج 9 :
    قَالَ حَرْمَلَةُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ:
    الخُلَفَاءُ خَمْسَةٌ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ.
    وَفِي رِوَايَةٍ: الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُوْنَ.
    وَوَرَدَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ نَحْوَهُ.
    وَرَوَى: عَبَّادُ بنُ السَّمَّاكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، مِثْلَهُ.
    ***********
    فلما لم يعد الصحابي معاوية من الخلفاء الراشدين رغم أفضليته على عمر بن عبد
    العزيز ؟؟؟
    =========
    =========
    ثالثاً / الرد على المداخلة الجديدة
    أقول:
    نرجو أن تبحث في المسألة في القريب العاجل وتوافينا بردك. فلإجابتك علاقة
    بموضوعنا أكثر من الكثير من مداخلاتك.
    للأسف الوقت الحالي لا يسمح بالبحث عن هذه المسألة الغير مهمة لي الآن
    طبعا أنت لم تبين لنا ما تعتقده بخصوص التفضيل، وتركت الكلام مبهما...
    كما قلت الأدلة الصحيحة تبين هذا ولا مشكلة عندي في اتباع ما صح منهما
    أيضا:
    أنا أحاورك بما وضعتموه لنفسكم من قواعد نلزمكم بها، فمنها العقل، واعتراضاتكم في
    مسائل كثيرة تخضعونها للعقل كمسألة القدر مثلا، وهنا أخاطبك بنفس أسلوبكم في
    الحكم على المسائل:
    أنتم تقولون أنه عقلا لابد من وجود المعصوم، ولابد في كل زمان من إمام.
    أنا ملزم بما أقوله أنا ولست ملزماً بما يقوله غيري مما لم أطلع عليه أو أوافق عليه
    وعقلا وجود المعصوم يستلزم "حياة أفضل"
    ونحن أمامنا موقفان متناقضان:
    معصوم كثرت في زمنه المشاكل والقلاقل... وأتباع مملون مقرفون حتى دعا عليهم.
    وغير معصوم -كعمر بن عبد العزيز رحمه الله- عاشت الأمة في زمانه رخاءا وأمنا.
    كما قلت للك أنا ملزم فقط بما أقوله ، ولو كان العقل يستلزم حياة أفضل كما تقول أنت
    وليس أنا فالأولى أن يقول العقل أن وجود أفضل خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه
    وآله وسلم في زمانه يستلزم معه حياة أفضل وآمنة ومرفهة له و لأتباعه منذ بداية
    الدعوة حتى وفاته صلى الله عليه وآله ، وأن يتم في عصره نشر الإسلام في العالم
    كله ، وكما قال الشيخ الألباني في كلامه المذكور من قبل ( تبشرنا هذه الآية الكريمة
    بأن المستقبل للإسلام بسيطرته و ظهوره و حكمه على الأديان كلها , و قد يظن بعض
    الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم و عهد الخلفاء الراشدين و
    الملوك الصالحين , و ليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق )
    فهل نحن الغير معصومين الآن في زماننا الحالي الذي انتشر فيه الإسلام أكثر من عهد
    النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعلنا هذا أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وآله
    وسلم ومن زمانه ؟؟؟
    إذن:
    فالمسألة ليست متعلقة بأهل السنة لأنهم لا يحكمون على المسائل بهذا الأسلوب مطلقا.
    وما في كلامي إلا إلزامكم بما ألزمتم به أنفسكم.
    وقد بينت في الاقتباس الذي اعتمدته أنت أن الإلزامات تعود عليكم لأننا لا نشترط ما
    تشترطونه.
    فتأمله.
    كما كررته لك أنا ملزم فقط بما أقوله ولست ملزماً بغير ذلك
    أقول:
    واضح جدا أنك تفهم كلامي... ومعناه ودلالته !!!
    نعم فهو واضح تماماً
    أقول:
    هل أنا امام إثني عشري ... بمفهوم جديد !!!
    لأن الذي يدل عليه كلامك أنك تعتقد خلاف ما يعتقده الإمامية في المسألة. والتفضيل لم
    تبين ما تراه في المسألة وكلامك مبهم.
    تم الرد عليه سابقاً
    وأين رأيك في بقية الفقرة فقد قلت لك
    ( والحمد لله لا أؤمن بأن أفضل خلق الله عز و جل نبينا محمد ( ص ) صلي صلاة
    الظهر الرباعية ركعتين كما يؤمن البعض بذلك !!! )
    فما رأيك في ذلك ؟؟؟
    وأيضاً ما رأيك فيمن قال بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( يهجر ) ـ : يتكلم
    بتخاريف من المرض الشديد ـ ؟؟؟
    أقول:
    نحسن الظن بك إن شاء الله.
    وإن كانت المسألة أشهر من أن يشار إليها.
    هذا من موقع رسول الله واهل البيت عليهم السلام
    الموضوع من عنوانه "خيانة عائشة بين القرآن والسنة"
    http://www.r-ahlolbait.com/vb/showthread.php?
    t=2312&page=2
    واقرأ ما يقوله قومك -لا أنسى اللعن الواضح- الذين اهتديت لمذهبهم في زوجة نبيك
    صلى الله عليه وسلم. وأين وجدوه "في اصح الكتب" والذي لم يعمل في الإسلام كتاب
    مثله. ولا أحد يعترض بل الكل موافق !!!!
    فيا لقرة أعين النصارى وهم يقرؤون ذلك الكلام الذي يقوله أحد هؤلاء الحمقى
    المخذولين عن أمه أو ابنة جيرانه أو المتمتعة مع مئات الرجال.
    إذن فعليك أن تبحث في الموضوع، وتنظر من يقول هذا الكلام... أهو عامي جاهل ام
    عالم فاضل
    فإذا وجدت فانظر ما حكم بقية العلماء في هذا العالم.
    واستنتج بذكائك أي صنف هم هؤلاء العلماء.
    قرأت الصفحة المذكورة وأنا أرفض كلام الأخ هناك ومثل هذا الكلام لا أقبله ويتحمل
    هو وحده جزاء ما قاله ، وكما قال الله عز وجل
    ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) ـ
    سورةالزلزلة ـ
    والرواية المذكورة ضعيفة
    هل نحن أمام اثني عشري بقواعد جديدة واعتقادات جديدة ؟
    إن كان ما أقوله جديد بالنسبة إليك فهو ما أؤمن به وأعتقد به وأنا ملزم به
    وكما قلت من قبل لست ملزماً بغير ما أقول .
    أقول:
    كما بينته سابقا فإن الكلام على شروطكم ولوازمكم، ولا علاقة لأهل السنة به فقواعدهم
    غير قواعدكم. ولا يشترطون معصوما مطلقا. ولا يجعلون العقل فيصلا في الحكم على
    النصوص.
    وطاعة غير المسلمين لأسيادهم، ليس دليل أفضلية مطلقا بل الدليل هو الاتباع للرسل
    والإيمان بهم.
    فلا تخلط المسائل...
    ما قمتُ بذكره هو رد على كلامك وفهمك
    وأنا ملزم فقط بما أقوله
    أقول:
    الدليل على أن التقية كانت مشروعة ثابت في قصة موسى عليه السلام ومؤمن آل
    فرعون، ونحن نجد أن الشيعة يشبهون أبا طالب بمؤمن آل فرعون. طبعا لأنهم
    يزعمون أن أبا طالب كان يكتم إيمانه تقية من قريش.
    وهل أتي بها مؤمن آل فرعون من شرع الله عز وجل المنزل على سيدنا موسى عليه
    السلام ؟؟؟ أم من أين أتى بها ؟؟؟ اذكر رأيك
    كما أن حال تبليغ النبوة والرسالة إلى الكفار ليس مثل حال غير التبليغ مع من
    ينتسبون للإسلام
    أيضا:
    فالذي يجب الإشارة إليه، أننا لم نجدهم عملوا بها مطلقا تحت أي ظرف من الظروف.
    وهذا يطرح السؤال السابق هل أباحها الله عز وجل لسيدنا موسى عليه السلام ومن
    معه أم لم يبحها لهم ؟؟؟
    أما أئمتكم فجعلوها تسعة أعشار الدين !!!
    شبهة محروقة العب غيرها !!!!!!!
    ومارسوها حتى على أتباعهم !!!
    لما فيه مصلحة الطرفين ونجاتهم من أعدائهم الظالمين
    وظروف الأنبياء اعظم من ظروف أئمتكم... إلا إن كنت تعتقد الخلاف !!!
    وحالة التبليغ ليست مثل حالة غير التبليغ
    وأهل الحالة أعلم بحالهم
    أقول:
    اعذرني فالإمامية تشترط وجود المعصوم، وتعتقد أن إثبات ذلك هو من تنزيه الله عز
    وجل عن ترك الناس بلا إمام معصوم وإيكالهم لغير معصومين.
    إلا إن كنت إماميا " طبعة جديدة".
    نعم فأنا متعلم جديد من المتعلمين على سبيل النجاة سبيل النبي محمد صلى الله عليه
    وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام
    ووجود المعصوم الملازم للقرآن الكريم مرجعه إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وكما
    هو واضح في حديث الثقلين
    ( (تنبيه) قال الشريف ( 1 ) : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل
    البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى
    التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل
    الأرض.
    ____________
    (1) يعني الفقيه السمهودي )
    ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 3 ـ
    ( وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم
    للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض
    كما يأتي ويشهد لذلك الخبر السابق في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي إلى
    آخره )
    ـ الصواعق المحرقة لإمام الحرمين أحمد بن حجر الهيتمي المكي ج 2 ـ
    ( قال الشريف السمهودي : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسك به من عترته
    في كل زمن إلى قيام الساعة ، حتى يتوجه الحث المذكور على التمسك به كما أن
    الكتاب كذلك ، فلذا كانوا أماناً لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض . )
    ـ شرح المواهب للزرقاني ج 9 ـ
    فاذكر لنا بعض الأسماء من أهل البيت عليهم السلام الغير مفارقين للقرآن من بعد وفاة
    النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى يومنا هذا .
    أقول:
    طبعا هذا من حمل كلامي على غير محمله.
    وإنما هو اعتراض على قواعد أصلتم لها، ويمكن لأي مخالف أن يبني عليها إلزاما
    آخر، كما ذكرت.
    ونعوذ بالله من فهمك المقلوب، وحملك المعوج لكلامي.
    كلامك وما يفهم منه مُلزِمُ لك أنت وليس ملزم لي مثله مثل كلام غيري
    فلا تعنيني هذه القواعد إلا إن كان مرجعها للكتاب والسنة وهما فقط الملزمين لي
    أنتم قلتم:
    العقل يقول لابد على الله من وجود المعصوم وإلا لم يكن حكيما.
    فيمكن الاعتراض على هذه الخزعبلات بالقول:
    العقل يقول أيضا انه إن وفر " معصوما" كان حكيما... بزعمكم.
    فلابد أن يوفر جوا يحقق به وجود المعصوم ليكون حكيما أيضا...
    هو إلزام عقلي... ليس إلا...
    فهل تجيب عليه !!!
    العقل للتوضيح والبيان والتفريق بين الصحيح والعليل ، بين الحق والباطل ، بين الهدى
    والضلالة وما إلى ذلك وهذا ما أؤمن به وألزم به نفسي
    جوابا على:
    2-أعتقد غير شاك أن جانب الحسن رضي الله عنه هو ألزم الأمة للكتاب والسنة، أما
    بخصوص الغالبية فالذي اعلمه أن الحسن رضي الله عنه كان معه عدد عظيم من
    المؤيدين. على أن الذين مع معاوية رضي الله عنه هم أهل الشام، وهناك من اعتزل
    الفتنة كابن عمر رضي الله عنهما وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم.
    3-الحسن رضي الله عنه لم يمتنع عن القتال لأن مناصريه قلة، وإنما لأنه كان لا يريد
    ان تراق دماء المسلمين فيما بينهم، ولأن هذا من أعظم القربات لله تعالى أن تكون
    حاقنا لفتنة عظيمة، رضي الله عنه وأرضاه، ولو كان لا يرى أن أحكام الله سيفرط فيها
    لما صالح... وصدقت فيه النبوءة انه " سيد".
    وكما يقول أهل السنة ومصداقه فعل الحسن رضي الله عنه " الفصل في التعامل مع
    الحاكم هو جلب المصالح ودرء المفاسد".
    1 ـ الكلام لايكون بما تعلمه بل ما هو موجود من الأدلة الصحيحة
    فهل لديك أدلة صحيحة على أن الإمام الحسن عليه السلام كان معه عدد عظيم من
    المؤيدين ؟؟؟ اذكرها لنا حالة الجيشين بالتفصيل
    2 ـ هل من اعتزل الفتنة لم يكن يعلم أيهما هو الخليفة العدل المتبع للحق والهدى ؟؟؟
    3 ـ اذكر الأدلة الصحيحة على ما ذكرته في رقم ( 3 )

  • #2
    المداخلة الثانية

    اقول:
    الخلط.... لا يؤدي إلى المقصود.
    هذا الأصل (العلم والقدرة) شرط في تنصيب الحاكم الذي تختاره الأمة ليقيم فيهم حكم
    الأنبياء فإذا خالفه وقدروا على تنصيب غيره وجب عليهم ذلك.
    أما الأنبياء عليهم السلام فمنصبون من عند الله وجبت طاعتهم كرها أو طوعا.
    والمسألة أشبه بأن نقول:
    الشرط في الصلاة أن يكون الإمام إماميا عدلا.
    فإذا لم يمكن صليت خلف السني.
    وكلامي كان متصلا وواضحا وفصله عن بعضه لا يؤدي إلى المقصود.
    وطبقاً لكلامك هذا نقول أن أهل البيت ( ع ) هم الخلفاء من قبل الله عز وجل ورسوله
    محمد صلى الله عليه وآله وسلم
    واجب طاعتهم كرها أو طوعاً ولايضرهم من خالفهم
    وأنا أفصل كلامك لأن كل فقرة تحتاج لرد وحدها مختص بها
    أولا:
    الأمة إذا تمسكت بالكتاب والسنة لم يقع فيها مثل هذا. ولعل أهم أسباب وقوعه في
    أمتنا -إن لم يكن الوحيد- أن الأمة ابتعدت عن الكتاب والسنة.
    ولأن الشريعة كانت كاملة، فلا يليق بها أن تترك الناس بلا أحكام تضبط تصرفاتهم في
    حال وقوع الفتن والمحن. فكان ضابط " المصلحة العامة" وأن الضرورة تقدر بقدرها
    وغيرها من مسائل الأصول من نعم الله على هذه الأمة التي تحفظ وحدتها وتقلل
    الضرر ولو بوقوع ضرر اقل منه.
    وأهل البيت عليهم السلام هم أعلم الناس بعد الرسول ( ص ) بالكتاب والسنة وبما فيه
    مصلحتهم ومصلحة أتباعهم وهو ما أؤمن به
    أقول:
    1-الأنبياء عليهم السلام تحقق في وجودهم أحكام الشريعة على من اتبعها، وقاموا
    بالتبليغ بقدر الاستطاعة، ولم يداهنوا ولا عملوا بالتقية إزاء مخالفيهم، ولا اختفوا في
    سراديب، أو تركوا أتباعهم يهيمون بين مرجع وآخر، وهم موجودون ويمكن الرجوع
    إليهم.
    فنوح عليه السلام، رغم غلبة قومه عليه ظل يدعوهم ليل نهار، شرا وجهرا، ولا
    عاملهم بالتقية وهو وأتباعه قلة معدودون على الأصابع. وقد تحقق له النصر عليهم -
    ولإخوانه من الأنبياء عليهم السلام- فأهلكهم الله تعالى. فقد كانت تلك سنة الله في
    الأمم السابقة، كما مع قوم عاد وثمود ولوط عليه السلام.
    وعيسى عليه السلام، نصره الله تعالى على عدوه ورفعه إليه، ونصر أتباعه قال تعالى
    " فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا
    ظاهرين" سورة الصف 14.
    2- إن ولي الأمر كما قلت وقال علي رضي الله عنه تحقق في وجوده "الجماعة" التي
    أمرنا بلزومها، وتوفرت أحكام الشريعة في كثير من المسائل -وإن لم تكن كلها-، ولقد
    رأينا ورأى العالم ما المفاسد التي لحقت بنا جراء الخروج المخالف لهدي النبي صلى
    الله عليه وسلم الذي أمر بالطاعة في المعروف والصبر في حال رؤية الخلاف.
    1 ـ نعم تحقق هذا للأنبياء عليهم السلام ومن اتبعهم ، كما تحقق هذا أيضاً في زمن
    حضور أئمة أهل البيت عليهم السلام لمن اتبعهم
    2 ـ الأنبياء عليهم السلام أرسلوا إلى أقوامهم الكفار وأمروا بالتبليغ وبلغوا أمر الله
    عز وجل ولم يستخدموا التقية في ذلك ، أما أئمة أهل البيت ( ع ) فلم يؤمروا بالتبليغ
    بل قد أمر الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأمة الإسلامية
    باتباعهم والاقتداء بهم والتمسك بهم مع القرآن الكريم للنجاة من الضلال والهلاك ،
    فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ، فمن امتثل لأمر الله عز وجل ورسول صلى الله
    عليه وآله نجا وفاز ومن قابل هذا الأمر بالجحد والنكران أو بإنكار حقهم ومحاولة
    النيل منهم ومن أتباعهم فهؤلاء قد استخدم معهم أئمة أهل البيت عليهم السلام التقية
    وأمروا أتباعهم بذلك لما فيه البقاء لهم ولأتباعهم ولما فيه المصلحة لهم ولأتباعهم .
    وهذا هو الحق الذي نتبعه ونؤمن به والحمد لله رب العالمين
    3 ـ ما رأي الصحابة فيما فعله الصحابي عبد الله بن الزبير ؟؟؟ وما رأيك في ذلك
    ؟؟؟
    أقول:
    أنا أتيت بموضع الشاهد في مسألة الحكم ولم اقصد البتر مطلقا.
    أنا قلت ( نص الكلام صحيحاً ) ولم أتهمك بالبتر ، فالرواية الناقصة موجودة في طبعة
    أخرى غير تلك الطبعتين
    1-الخوارج كانوا يعتقدون أن التحكيم لا يكون للرجال وإنما يكون " لله وحده"، وأنه لا
    يمكن أن يحكم على الناس "فاجر أو كافر" -يعنون به عليا رضي الله عنه وحاشاه من
    الكفر-، لذلك اشترطوا عليه أن يعود للإيمان -زعموا- وهو تحكيم الكتاب لا الرجال
    ليبقوا تحت إمرته وطاعته.
    وأخالف الرأي في تفسير " فاجر" بالكافر، بل هو الفاسق.
    2-هذا حكم العقل والنص، الذي عليه أهل السنة. ولم يحتج رضي الله عنه لا بعصمة
    ولا بإمامة واجبة من الله.
    1 ـ الخوارج كانوا يكفرون أمير المؤمنين علي عليه السلام ولا يتبعون القرآن ولا
    السنة وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
    ( ( يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّين مُرُوق السَّهْم مِنْ الرَّمِيَّة ) ـ صحيح البخاري ـ، وقد كفرهم
    بعض علماء أهل السنة
    2 ـ الخوارج تقول ( لَا إِمْرَةَ إِلَّا لِلَّهِ ) فإن كانت الإمرة وهي جزء من الإمامة ينفونها
    عن أمير المؤمنين عليه السلام بل ويكفرونه فكيف سيحتج عليهم أمير المؤمنين عليه
    السلام في هذا الوقت بما هو أعلى من الإمرة ، فكل مقام مقال وليس ما ترمي إليه من
    هذه الشبهة
    3 ـ هل كان الخوارج يؤمنون ويعملون بالقرآن الكريم الذي يقول الله عز وجل فيه
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ـ سورة النساء
    59 ـ
    ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ـ سورة الحشر 7 ـ
    واختلافك في تفسير كلمة ( فاجر ) هو مع الشيخ محمد عبده
    3- وحمل كلامه على البار فقط غير صحيح بنظري، فإنه رضي الله عنه
    يقول: إن مصالح الناس لابد أن يقوم بها أحد ولا يمكن تركهم هكذا بلا قائد يسوسهم.
    وسياق كلامه يوضح ذلك، فقد يتحقق في وجود الحاكم الفاجر نصرة للدين، فأنتم مثلا
    تعتقدون أن " زيد بن معاوية رضي الله عنه" فاسق، ولكن نجد أنه في زمنه وقعت
    فتوحات عظيمة للإسلام. ولا يمكن أن يكون " الكافر" ناصرا للدين الذي يعتقد خلافه !!.
    وهذا "الفهم الصحيح" الموافق لما عليه اعتقاد أهل السنة في الحاكم. وذكرته في سياق
    تأكيد كلام بن تيمية رحمه الله.
    هذا الحمل هو شرح من الشيخ محمد عبده كما ذكرته من قبل ، ونصر الفاجر للدين
    هو أمر معلوم وقد قال به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في صحيح
    البخاري ( وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ )
    أقول:
    ما الغاية من وجود المعصوم إذن ؟
    أنت قلت: أن في وجوده يكون تطبيق الأحكام أفضل.
    لأن السبب في وصول هذا الدين صحيحاً إلينا هو وجود هذا المعصوم المنجي من
    تبعه من الضلال والهلاك والقيام ببعض هذه المقاصد يرجع في الأساس إلى وجودهم
    وإلا لعدم القيام ببعض هذه المقاصد ، وكما قلت ببعض وليس بكل
    ولو كان وجوده لا فائدة منه فلما جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم التمسك به مع
    القرآن الكريم سبيل للنجاة من الضلال والهلاك
    وأنا أقول:
    إذا كان الإمام -الغائب- لا يتحرك إلا في وجود التمكين، ألا يمكنكم اليوم نصرته ليطبق
    الحكم "الأفضل"، على الأقل في دولة إيران.
    هذا لو كانت غيبة الإمام عليه السلام ترتبط بوجود دولة لأتباعه
    لكنها ترتبط بالامتحان والابتلاء ومسألة الظهور غير متربطة بوجود دولة لأتباعه بل
    بوقوع علامات قبل هذا الظهور
    أيضا:
    لن نخالف العقل السليم فنسأل:
    1-الإمام موجود "حـــــاضر" -في عقيدتكم- فهذا الوجود "الحضور" هل يعفيه
    من مسؤولية البيان "الأفضل" للأحكام أم يحمله تلك المسؤولية ؟
    ألا يجب عليه أن يبين على الأقل " بقدر استطاعته" ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
    وله في سلفه قدوة من الأنبياء عليهم السلام والأئمة !!!
    كيف ونحن نرى ذلك الخلاف الذي فاحت رائحته بين هؤلاء "العلماء العارفين الدارسين
    للقرآن والسنة".
    2- ألا يجدر بالغائب أن يحل هذا النزاع بين أتباعه، ويفصل في المسألة؟
    3- أم الأفضل أن يترك "العلماء العارفين الدارسين" يضلل بعضهم بعضا ؟
    إجمـــــالا أقول:
    هذا الكلام أن تحقيق المقاصد يكون بالتمكين فقط هو "تحصيل حاصل"، فمن المعلوم أن
    الناس إن حكموا "العالم القادر" تحققت به المقاصد الشرعية كما قالها علي رضي الله
    عنه. أما الانتظار حتى يأتي رجل -لا دليل على وجوده- هو كما تفعل النساء في
    زماننا " انتظار فارس الأحلام الغني التقي الجذاب.....إلخ". هو ضرب من الأحلام
    الساذجة.
    كذلك، فإننا نتبع " علماء عارفين دارسين للكتاب والسنة" وهم ينوبون على من هو
    أعظم من "إمامكم"، وعندما يظهر لنا " مهدي أهل السنة" سنتبعه بإذن الله.
    1 ـ كما قلت لك من قبل فكلامك هذه تسأله لو كان غيبة الإمام عليه السلام متعلقة
    بوجود دولة لأتباعه
    وكما قلت غيبته مرتبطة بالامتحان والابتلاء والظهور مرتبط بوقوع علامات قبل هذا
    الظهور
    2 ـ تضليل بعض العلماء بعضهم البعض هو موجود أيضاً عند بعض علماء أهل
    السنة
    3 ـ بعض الصحابة كفروا بعضهم بعضاً وقتلوا بعضهم بعضاً ولعنوا بعضهم بعضاً
    فهل كلهم كانوا على الحق والصواب في فعلهم هذا ؟؟؟!!!
    4 ـ ما هي مؤهلات مهدي أهل السنة الذي تنتظرونه ؟؟؟ وكيف سيقود الأمة
    الإسلامية وبما سيقودها ؟؟؟
    وهل لم يوجد من علماء أهل السنة من يستطيع أن يقوم بمقامه وبما سيقوم به خلال
    القرون الماضية ؟؟؟
    ومتى سيولد وأين ؟؟؟ ولما لم يظهر خلال القرون التي احتلت فيه البلاد الإسلامية
    ليخلصهم وينجيهم ؟؟؟
    اشرح لنا بالتفصيل عن مهدي أهل السنة المنتظر
    أقول:
    بل الأنبياء حصلوا المقاصد بقدر الاستطاعة.
    فقياس إمامكم -الغائب- عليهم مغالطة مكشوفة، فهم كما بينت سابقا بذلوا الوسع في
    تحقيق المقاصد، أما إمامكم فماذا بذل في سبيل تحقيق هذا ؟؟
    بل لم يزد الأمة إلا خلافا، وجعل الشيعة يكفرون المسلمين وهو مختف في سرداب -
    وأحيانا يتجول كما نسمع منكم- ولا يحرك ساكنا ولا يصدر احتجاجا !!!!
    الأنبياء عليهم السلام قاموا بقدر المستطاع ، وكذلك أئمة أهل البيت ( ع ) قاموا بقدر
    المستطاع وبما أحله الله عز وجل
    وغيبة الإمام عليه السلام كما قلت من قبل امتحان وابتلاء لأتباعهم ليهلك من هلك عن
    بينة ويحيى من حي عن بينة
    فدعك من الكلام التافه الذي لا فائدة منه
    أقول:
    هل أباح النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلاعب بكتاب الله عز وجل واحكامه ؟
    مرة حلال... ومرة حرام...
    ممن يفترض أنه: النائب في تحكيم الشريعة وتبليغها !!!
    مع الخصم... ومع التابع !!!
    أباح الله عز وجل التقية ومنها القول بالكفر ونفي التوحيد باللسان وسب الرسول صلى
    الله عليه وآله
    فالتقية جائزة في أصل الإسلام وهو التوحيد
    فهل تجوز فيه ولا تجوز في غيره ؟؟؟
    وهل أفهم من كلامك أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أخطأ في أمره لأمته
    بالتمسك بأهل بيته عليهم السلام ؟؟؟
    والمشكلة:
    أننا لا نسمع من هؤلاء الأئمة إلا التقية ولم يشتهر من أخبارهم إلا استخدامها... فلم
    تصبح رخصة بل أصبحت حكما ثابتا. فكل خبر -باعترافكم- لا يخلو مما يخالفه !!!
    التقية بمختلف أشكالها مباح ، وإذا وجد سببها وجدت
    فسواء كان زمن وجود سببها متواصل لمدة طويلة أم لا فما الفرق
    ووجود أخبار متعارضة مع غيرها ، فهذا أيضاً موجود في الأحاديث المنسوبة للرسول
    صلى الله عليه وآله في كتب المسلمين
    وأنا لست من المعترفين بالكلام الذي قلته ، إلا إذا أتيت لي بالأدلة الصحيحة على ما
    تقول فاذكر هذه الأخبار وما يخالفها
    وهذا ما أنا ملزم به فقط
    فهل تؤمن أيضا بقوله تعالى " " ‏وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ‏ "‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 54‏.‏‏]
    نعم أؤمن به ، والآية عن المجاهدين في سبيل فلا يصدُّهم عن العمل بما أمرهم الله به
    من قتال عدوهم، لومةُ لائم لهم في ذلك
    فالآية الكريمة عن القتال
    وهل هذه الآية الكريمة عندك مخالفة لأمر الله عز وجل في قوله تعالى ( وَلَا تُلْقُوا
    بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ؟؟؟
    أولا:
    أنا نقلت الذي عندي ولم اقصد البتر كما تزعم. والله شاهد على ما اقول.
    إن كان ذلك فعليك التثبت مما تنقله بالرجوع إلى الكتاب المنقول منه
    ثانيا:
    الذي جئت به أنت بعد أن نتمم "إلخ" التي قلتها:
    فصاروا صلوات الله عليهم - محافظة على أنفسهم وشيعتهم - يخالفون بين الأحكام
    وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام -أي المخالفين- فتراهم يجيبون في المسألة
    الواحدة بأجوبة متعددة وإن لم يكن به قائل من المخالفين".
    لنا وقفات:
    * نحن نعلم أن الرخصة ترتفع في حق المسلم إن كان قادرا على الأمر، فمثلا إن كان
    مفطرا بعلة وارتفعت العلة وجب في حقه الصوم.
    فالتقية علتها الخوف على النفس -مع أن عند الشيعة أن الإفتاء بخلاف الشرع- لا
    يرتفع ولو أدى إلى القتل. طبعا المعصوم دائما نسخة خاصة ولديه حصانة.
    ونحن هنا أمام كلام واضح المعالم لا لبس فيه:
    معصوم + أتباع = شيعة 100%.
    ومع ذلك -ارتفاع علة الخوف على النفس- يفتي المعصوم بخلاف الشريعة !!!
    وعليه يمكننا القول:
    أن المعصوم كانت حياته كلها رخصة *على المقاس* لا عزيمة فيها مطلقا !!
    فهل هذا مباح في دين الله !!!
    ومن هم أقل منه من المسلمين لا يرضى أن يتقول على الله بخلاف ما يعلم صحته.
    ولنا أن نسأل:
    التقية.... مع المخالف... هذه فهمناها
    التقية.... مع الموافق... هذه ما قبلناها
    هل المعصوم له حصانة من أحكام الشريعة يفعل ما يشاء وقت شاء وكيف شاء وليس
    علينا سوى ان نبحث له عن علة -ولو غصبا على العقول التي هي حجة عند الشيعة
    إلا مع المعصوم- نبرر بها تلاعبه بدين الله تعالى ؟؟؟
    لو اتفق الرواة عن أئمة أهل البيت ( ع ) خلال عصور الظلم والضلال لكان هذا سبب
    لسرعة هلاكهم عليهم السلام وهلاك أتباعهم
    وهل هذا القول أعظم من القول بالكفر والشرك بالله عز وجل وسب الرسول صلى الله
    عليه وآله وسلم ؟؟؟
    وهل القول بالكفر وسب الرسول صلى الله عليه وآله موافق للشرع أم مخالف للشرع
    ؟؟؟
    وهذا ليس تبرير منا كما تدعي ولا بحث لأحد عن علة
    فأهل البيت عليهم السلام هم أعلم بما فيه صلاحهم وصلاح من تبعهم وهم أعلم
    بالإسلام وأحكامه
    وإلا فلما أمر الرسول صلى الله عليه وآله بالتمسك بهم مع القرآن الكريم ؟؟؟
    أقول:
    الشيعة يعيشون " فوبيا" حتى بين بعضهم.
    والمعصوم -المعدوم- يتفرج !!!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
    (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي
    الْقُبُورِ (22))
    ـ سورة فاطر ـ
    أقول:
    الخطأ مني طبعا، والذي عندي كالذي ذكرته تماما، وأنا أخذت موضع الشاهد دون
    الإسناد، وأخطأت في الإمام على انه الباقر وليس جعفر الصادق رضي الله عنهما. هذا
    كل ما في المسألة.
    أما شرحك للرواية... فكما قلت أنت لاحقا... لا يهمني في شيء.
    على أنه في الواقع، حيلة وصل بها أعداء الدين ليتستروا ويلبسوا الحق بالباطل (الذي
    بان من الروايات المتناقضة لذي عقل). وهل بعد الحق إلا الضلال.
    فلقد تحقق عندنا وعندكم:
    أن المعصوم وافقنا في الأحكام الشرعية.
    فلم تصرفوها عنه إلا بالقول " إنها كانت تقية" !!!
    ننزه نحن -أعداؤهم بزعمكم- الأئمة عن الافتراء كذبا على الله، وتلصقونه أنتم -
    أولياؤهم زعمتم- بهم وتوسعتم في ذلك إلى ممارستها مع الموافق !!!.
    ليست حيلة فقد ظهر بطلان شبهتك وتبخرت في الهواء
    والحمد لله رب العالمين
    أقول:
    *أما بخصوص الآية فأظن كما بدا لنا من اعترافات علمائكم أنها لا وجود لها في حياة
    الأئمة، وإنما كل ما رآه علماؤكم هو "التقية".
    بالنسبة لإمامكم كل الفتن على درجة واحدة.
    ففي كل المقامات يستخدم التقية باعترافكم !!!
    لما لا تكتب هذه الاعترافات لنتأكد من صحتها ثم نحكم عليها
    ومتى كانت كل الفتن على درجة واحدة
    قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28))
    ـ سورة الأنفال ـ
    ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35))
    ـ سورة الأنبياء ـ
    ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
    ـ سورة التغابن ـ
    فأين ذكر القرآن الكريم بأن كل الفتن على درجة واحدة ؟؟؟!!!
    واتباع التقية في مكانها هو من الدين ، فهل اتباع الدين لديك أصبح من العار والعيب
    ؟؟؟!!!
    أقول:
    بل المتمسك الصابر أفضل من المتقي، إلا أن يكون في محل تيقن فيه هلاك نفسه.
    والواقع بشهاداتكم أن الإمام عمل بالتقية حتى في حالات عدم التيقن من الهلاك -
    بوصفه أنه مع الموافقين فقط-، فإمامكم لم يكن في حياته إلا متيقنا من القتل بزعمكم
    !!!
    1 ـ اذكر الأدلة على حكمك هذا ؟؟؟
    2 ـ العمل بالتقية عند العلم بما يتبع هذا عند عدم العمل بها والأخذ بالأسباب والظاهر
    للناس
    وكما قلت سابقا:
    هل كان النبي صلى الله عليه وسلم متحققا من قتل قريش له بعد نزول آية التقية !!!
    هل كان الأئمة متحققين من القتل في كل حالاتهم ؟؟؟؟
    1 ـ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام يأخذون بالأسباب
    وظواهر الأحوال المحيطة بهم
    فعندما عزمت قريش على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمره الله عز وجل
    بالهجرة إلى يثرب
    2 ـ الأئمة عليهم السلام أخذوا أيضاً بالأسباب وفعلوا المباح الذي يقيهم من التنكيل
    والعذاب والقتل على يد المردة وجلاوذتهم
    فقد فعلوا ما فيه مصلحتهم ومصلحة أتباعهم
    وكما قال شيخ الأزهر المراغي بأنه يدخل في التقية مداراة الكفرة والظلمة والفسقة
    وإلانة الكلام لهم والتبسم فى وجوههم وبذل المال لهم لكف أذاهم وصيانة العرض
    منهم ، وقد فعل الرسول صلى الله عليه وآله بعض ذلك المذكور الوارد في الأحاديث
    الصحيحة
    أقول:
    ليس التقية الشيعية... والكذب على الله تعالى.
    ثم إن لديها ضوابط وليست هكذا... "على قفا من يشيل" بتعبير المصريين.
    التقية لها أشكال ، وكل حالة لها شكل من هذه الأشكال وكله من الدين
    فهل الأخذ بالدين فيه عار وعيب !!!
    أجلة علمائنا لم يستخدموا التقية.
    فمالك عوقب ولم يعمل بها.
    ( قال الدراوردي لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس )
    ـ تهذيب التهذيب ج 2 ـ ميزان الاعتدال ج 1 ـ
    وأبو حنيفة سجن وعذب حتى مات فلم يعمل بها.
    ( أخبرنا الحسين بن إدريس الانصاري قال: حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا عمر بن
    حماد بن أبى حنيفة قال: سمعت أبى يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: القرآن مخلوق قال:
    فكتب إليه ابن أبى ليلى: إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك.
    فقال: قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت يا أبى أليس هذا رأيك ؟ قال: نعم يا بنى وهو
    اليوم أيضا رأيى ولكن أعيتهم التقية.)
    ـ المجروحين لابن حبان ج 3 ـ
    وفي تاريخ بغداد ( فأعطيته التقية ) فقد يكون قوله في كتاب ابن حبان ( ولكن
    أعطيتهم التقية ) .
    وبن حنبل لم يعمل بها مطلقا، وصبر وعاش منفيا ولم يتقول على الله في خلق القرآن،
    والعذر عنده أعظم من عذر إمام "يتقي حتى مع موافقيه"، بل وكان زمنه أفضل من
    زمن بن حنبل فجعفر الصادق كانت له حلقات علم ودرس وأفتى، أما بن حنبل فقد غلب
    على الحكم أهل الكلام وتمكنوا من الأمر. وتحقق لديه أذاهم. فلله درك يا بن حنبل.
    كان يكفي أن يعطيهم ما يريدون...
    فيندرس الحق إلى يوم الدين ربما...
    كما قلت للك من قبل التقية مع أتباعه لأنه لو اتفق الرواة عن أئمة أهل البيت ( ع )
    خلال عصور الظلم والضلال لكان هذا سبب لسرعة هلاكهم عليهم السلام وهلاك
    أتباعهم
    والإمام جعفر الصادق عليه السلام عاش في ظلم بني أمية ثم دخل عصر العباسيين
    فكانوا في أول عصرهم منشغلين بأمور الحكم عن أهل البيت عليهم السلام فكان الإمام
    عليه السلام لا يستخدم التقية كما ذكرت أنت في الرواية التي كنت تفرح بها وتتغنى بها
    كثيراً ، وبعد ذلك قام المنصور العباسي بمحاربة العلويين ومحاولة قتل الإمام الصادق
    عليه السلام أكثر من مرة حتى قتله مسموماً على يد أحد أمراءه أمير المدينة المنورة
    فكل إنسان أعلم بما فيه مصلحته ومصلحة غيره
    ( عَنِ الفَضْلِ بنِ الرَّبِيْعِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
    دَعَانِي المَنْصُوْرُ، فَقَالَ: إِنَّ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يُلحِدُ فِي سُلْطَانِي، قَتَلَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلْهُ.
    فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
    فَتَطَهَّرَ، وَلَبِسَ ثِيَاباً - أَحْسِبُهُ قَالَ: جُدُداً - فَأَقبَلْتُ بِهِ، فَاسْتَأْذَنتُ لَهُ، فَقَالَ: أَدخِلْهُ، قَتَلنِي
    اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلْهُ.
    ـ سير أعلام النبلاء ج 6 ـ
    وإن لم يفعلها أحمد بن حنبل فقد فعلها أئمة حفاظ حجج فعلوها في محنة خلق القرآن
    1 ـ الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ ، الثَّبْتُ، أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَعْمَرِ
    2 ـ سَعْدُوَيْه سَعِيْدُ بنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ (ع) الحَافِظُ، الثَّبْتُ، الإِمَامُ، أَبُو عُثْمَانَ الضَّبِّيُّ
    ...
    وَأَمَّا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: فَكَانَ يَغُضُّ مِنْهُ، وَلاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْهُ؛ لِكَوْنِهِ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ
    تَقِيَّةً
    3 ـ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بنُ العَلاَءِ بنِ كُرَيْبٍ الهَمْدَانِيُّ (ع) الحَافِظُ، الثِّقَةُ، الإِمَامُ، شَيْخُ
    المُحَدِّثِيْنَ
    4 ـ ابْنُ المَدِيْنِيِّ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ (خ، د، م، س)
    الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحُجَّةُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ
    5 ـ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ أَبُو زَكَرِيَّا المُرِّيُّ مَوْلاَهُم (خ، م، د)
    هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ، الجِهْبَذُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ ...
    قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ: سَمِعْتُ الحَافِظَ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ:
    كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَلاَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَلاَ
    عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ امْتُحِنَ فَأَجَابَ.
    قُلْتُ: هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى
    صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ - وَهَذَا هُوَ الحَقُّ -.
    وَكَانَ يَحْيَى -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ، وَأَجَابَ تَقِيَّةً.
    6 ـ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ مَنِيْعٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ
    الحَافِظُ، العَلاَّمَةُ، الحُجَّةُ
    7 ـ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بنُ حَرْبِ بنِ شَدَّادٍ الحَرَشِيُّ (خ، م، د، س، ق)
    النَّسَائِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، أَحَدُ أَعْلاَمِ الحَدِيْثِ،
    8 ـ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ (م، س)
    ابْنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ ذَكْوَانَ بنِ يَزِيْدَ.
    وَيُقَالُ: إِنَّ جَدَّهُ هُوَ الحَارِثُ؛ وَالِدُ بِشْرِ بنِ الحَارِثِ الحَافِي، الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ
    ...
    وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ المَيْمُوْنِيُّ: صَحَّ عِنْدِي أَنَّهُ -يَعْنِي: أَحْمَدَ- لَمْ يَحْضُرْ أَبَا نَصْرٍ التمَّارَ
    حِيْنَ مَاتَ، فَحَسِبْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِمَا كَانَ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ.
    قُلْتُ: أَجَابَ تَقِيَّةً وَخَوْفاً مِنَ النَّكَالِ
    9 ـ سَجَّادَةُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ حَمَّادِ بنِ كسيبٍ (د، ق، س)
    هُوَ: الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المُحَدِّثُ، الأَثَرِيُّ
    10 ـ القَوَارِيْرِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ مَيْسَرَةَ (خ، م، د، س)
    الإِمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ الإِسْلاَمِ .
    وقد فعلها قبل هؤلاء أيضاً المحدثين في زمن بني أمية كما قال الصنعاني
    ( وَمِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّ حَذْفَ لَفْظِ الْآلِ مِنْ الصَّلَاةِ كَمَا يَقَعُ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ لَيْسَ عَلَى مَا
    يَنْبَغِي ؛ وَكُنْت سَأَلْت عَنْهُ قَدِيمًا ، فَأُجِبْت أَنَّهُ قَدْ صَحَّ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِلَا رِيبَ : كَيْفِيَّةُ
    الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ رُوَاتُهَا ، وَكَأَنَّهُمْ حَذَفُوهَا خَطَأً تَقِيَّةً لَمَّا
    كَانَ فِي الدَّوْلَةِ الْأُمَوِيَّةِ مَنْ يَكْرَهُ ذِكْرَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ عَمَلُ النَّاسِ مُتَابَعَةً مِنْ الْآخِرِ
    لِلْأَوَّلِ ، فَلَا وَجْهَ لَهُ ، وَبَسَطْت هَذَا الْجَوَابَ فِي حَوَاشِي شَرْحِ الْعُمْدَةِ بَسْطًا شَافِيًا .)
    ـ سبل السلام ج 2 ـ
    أقول:
    أن التقية هي رخصة وليست حكما ثابتا ولازما.
    وليس فيها أي مشكلة عند استعمالها طبقاً للقرآن والسنة
    فصاحبها أعلم بها

    تعليق


    • #3
      المداخلة الثالثة

      أيضا:
      ليكن معلوما أنني أتكلم عن التقية في الأحكام الشرعية وليس على إطلاقها.
      وقد أباحها الله للمؤمنين مع الكفار بعد قصة عمار رضي الله عنه. ورغم ذلك نعلم أن
      الصحابة أوذوا في الله تعالى كثيرا ولم يشتهر عنهم توسعهم في استخدامها، بل
      المشتهر عنهم الصبر والجلد. وقصة
      وأنا أتكلم عن التقية بشكل عام
      وهل النطق بالكفر تقية أقل من الأحكام الشرعية ؟؟؟
      قال القرطبي
      ( الثانية - لما سمح الله عز وجل بالكفر به وهو أصل الشريعة عند الاكراه ولم يؤاخذ
      به، حمل العلماء عليه فروع الشريعة كلها، فإذا وقع الاكراه عليها لم يؤاخذ به ولم
      يترتب عليه حكم، وبه جاء الاثر المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم: " رفع عن
      أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " الحديث.
      والخبر وإن لم يصح سنده فإن معنا صحيح باتفاق من العلماء، قاله القاضي أبو بكر بن
      العربي.
      وذكر أبو محمد عبد الحق أن إسناده صحيح، قال: وقد ذكره أبو بكر الاصيلي في
      الفوائد وابن المنذر في كتاب الاقناع )
      ـ تفسيرالقرطبي ج 10 ـ
      ويقول ابن حزم
      ( وقد روينا من طريق شعبة قال: نا أبو حيان يحيى بن سعد التيمى عن أبيه قال: قال
      لى الحارث بن سويد سمعت عبد الله بن مسعود يقول: ما من ذى سلطان يريد أن
      يكلفني كلاما يدرأ عنى سوطا أو سوطين الا كنت متكلما به، ولا يعرف له من الصحابة
      رضى الله عنهم مخالف * )
      ( وإنما الكره ما حدثنا يونس بن عبد الله نا احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم نا احمد
      بن خالد
      نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان نا أبو حيان
      يحيى بن سعيد التيمي عن أبيه عن الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود أنه قال:
      ما من كلام يدرأ عنى سوطا أو سوطين عند سلطان إلا تكلمت به *
      وعن شريح أنه قال: السجن كره والوعيد كره والقيد كره والضرب كره * قال أبو
      محمد رحمه الله: كل ما كان ضرارا في جسم أو مال أو توعد به المرء في ابنه أو أبيه
      أو أهله أو أخيه المسلم فهو كره لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو
      المسلم لا يظلمه ولا يسلمه " * ولما روينا من طريق البخاري نا مسدد نا يحيى - هو
      ابن سعيد القطان - عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
      " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ")
      ـ الحلى لابن حزم ج 8 ، ج 11 ـ
      والمداراة فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعض الصحابة
      ( إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ )
      فانظر للفرق الشاسع بين الظاهر الضاحك والباطن اللاعن
      وما رأيك في هذا الحديث
      ( 5636 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ
      قَالَتْ عَائِشَةُ
      صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى
      اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنْ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ
      فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً )
      ـ صحيح البخاري ج 19 ـ
      فهل هؤلاء الصحابة أعلم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
      وقصة الصحابي "خبيب بن عدي" مشهورة -وكانت بعد الهجرة أي بعد نزول
      آية التقية- فقد طولب أن يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فرفض وكان مصلوبا، وأبى
      أن يقر عين أبي سفيان بما ينال به من النبي صلى الله عليه وسلم حتى قتل رضي الله
      عنه.
      وله ينسب البيت المشهور:
      ولست ابالي حين أقتل مسلما *** على أي جنب كان في الله مصرعي
      ولم نسمع مطلقا أن النبي صلى الله عليه وسلم اعترض على فعلته، بل ترحم عليه.
      من أين أتيت بهذه القصة ؟؟؟!!!!
      ألم تقرأ ما رواه البخاري في صحيحه عن مقتل هذا الصحابي رضوان الله عليه
      ( وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدٍ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ
      نَوْفَلٍ وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا قَتْلَهُ
      اسْتَعَارَ مُوسًى مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ قَالَتْ فَغَفَلْتُ عَنْ صَبِيٍّ لِي
      فَدَرَجَ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وَفِي يَدِهِ
      الْمُوسَى فَقَالَ أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَاكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَكَانَتْ تَقُولُ مَا رَأَيْتُ
      أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ ثَمَرَةٌ وَإِنَّهُ
      لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا كَانَ إِلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ فَخَرَجُوا بِهِ مِنْ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فَقَالَ
      دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَوْلَا أَنْ تَرَوْا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنْ الْمَوْتِ
      لَزِدْتُ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْقَتْلِ هُوَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ثُمَّ قَالَ مَا
      أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
      وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
      ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ عُقبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ
      يَعْرِفُونَهُ وَكَانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنْ
      الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ )
      والقصة واضحة ولا تحتاج لشرح أو توضيح
      وكثير من المسلمين أوذوا في الله بعد نزول آية "التقية" ولم يعملوا بها كقصة
      " عبد الله بن حذافة" في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
      اثبت أولاً صحة هذه القصة ثم أرد عليها .
      أقول:
      الشيعة يحتجون علينا بأن مؤمن آل فرعون عمل بالتقية، وأبو طالب كان مثله كتم
      إيمانه واظهر الكفر ليصل إلى حقيقة ما يدبره الكفار لأهل الإسلام. وعندكم هي جائزة
      من قبل:
      عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : " ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف ، إنْ
      كانوا ليشهدون الاَعياد ، ويشدّون الزنانير ، فأعطاهم الله أجرهم مرتين "اُصول الكافي
      2 : 174 ـ 175 | 14 و 19 كتاب الاِيمان والكفر باب التقية ، المكتبة الاِسلامية ،
      طهران | 1388 هـ .
      قال صاحب كتاب التقية تعليقا على الرواية بعد أن استشهد بآية مؤمن آل فرعون :
      "هذه الآية المباركة هي الاُخرى تحكي مشروعية التقية قبل بزوغ شمس الاِسلام
      بقرون" ص35.
      أما بخصوص المسألة عندي فهي مشروعة لمن سبقنا.
      ففي تفسير القرطبي في تفسيره الآية المذكورة -أقصد مؤمن آل فرعون- قال : (إن
      المكلف إذا نوى الكفر بقلبه كان كافراً وإن لم يتلفظ بلسانه ، وأما إذا نوى الاِيمان بقلبه
      فلا يكون مؤمناً بحال حتى يتلفظ بلسانه ، ولا تمنعه التقية والخوف من أن يتلفظ
      بلسانه فيما بينه وبين الله تعالى ، إنما تمنعه التقية من أن يسمعه غيره، وليس من
      شرط الاِيمان أن يسمعه الغير في صحته من التكليف ، وإنّما يشترط سماع الغير له ؛
      ليكف عن نفسه وماله) الجامع لاَحكام القرآن | القرطبي 15 : 307 .
      1 ـ إذا هناك اتفاق على وجودها قبل الإسلام ، فهل هذا القيام بها مرجعه إلى شرع
      الله عز وجل أم إلى الفطرة الإنسانية التي فطرنا الله عز وجل عليها ؟؟؟
      2 ـ قال القرطبي
      ( الثالثة عشرة : - إذا أكره الإنسان على إسلام أهله لما لم يحل أسلمها ، ولم يقتل
      نفسه دونها ولا احتمل أذية في تخليصها.)
      ـ تفسيرالقرطبي ج 10 ـ
      فما رأيك في قوله هذا ؟؟؟
      3 ـ لا دين لمن لا تقية له.
      (الديلمي عن علي).
      ـ كنز العمال ج 3 ـ
      4 ـ قال القرطبي
      ( الرابعة عشرة - وأما يمين المكره فغير لازمة.
      عند مالك والشافعي وأبي ثور وأكثر العلماء.
      قال ابن الماجشون: وسواء حلف فيما هو طاعة لله أو فيما هو معصية إذ أكره على
      اليمين، وقاله أصبغ.
      وقال مطرف: إن أكره على اليمين فيما هو لله معصية أو ليس في فعله طاعة ولا
      معصية فاليمين فيه ساقطة ...
      الخامسة عشرة : - قال ابن العربي : ومن غريب الأمر أن علماءنا اختلفوا في الإكراه
      على الحنث هل يقع به أم لا ؛ وهذه مسألة عراقية سرت لنا منهم ، لا كانت هذه
      المسألة ولا كانوا! وأي فرق يا معشر أصحابنا بين الإكراه على اليمين في أنها لا تلزم
      وبين الحنث في أنه لا يقع! فاتقوا الله وراجعوا بصائركم ، ولا تغتروا بهذه الروية
      فإنها وصمة في الدراية.
      السادسة عشرة - إذا أكره الرجل على أن يحلف وإلا أخذ له مال كأصحاب المكس
      وظلمة السعاة وأهل الاعتداء، فقال مالك: لا تقية له في ذلك، وإنما يدرأ المرء بيمينه
      عن بدنه لا ماله.
      وقال ابن الماجشون: لا يحنث وإن درأ عن ماله ولم يخف على بدنه.
      وقال ابن القاسم بقول مطرف، ورواه عن مالك، وقاله ابن عبد الحكم وأصبغ.
      قلت: قول ابن الماجشون صحيح، لان المدافعة عن المال كالمدافعة عن النفس، وهو
      قول الحسن وقتادة وسيأتى.)
      ـ تفسير القرطبي ج 10 ـ
      5 ـ ( { وَأَنتَ مِنَ الكافرين } بنعمتي حتى عمدت إلى قتل خواصي ، أو ممن تكفرهم
      الآن فإنه عليه الصلاة والسلام كان يعايشهم بالتقية )
      ـ تفسير البيضاوي ج 4 ـ
      ( { وأنت من الكافرين } بنعمتي حيث قتلت خبازي أو كنت على ديننا الذي تسميه كفراً
      ، وهذا افتراء منه عليه لأنه معصوم من الكفر وكان يعايشهم بالتقية )
      ـ تفسير النسفي ج 2 ـ
      ( { وَأَنتَ مِنَ الكافرين } أي بنعمتي حيثُ عمدتَ إلى قتلِ رجلٍ من خواصّي أو أنت
      حينئذٍ ممَّن تكفِّرهم الآنَ وقد افترى عليهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أو جهلَ أمره عليه
      الصَّلاةُ والسَّلامُ حيثُ كان يُعايشهم بالتَّقيةِ )
      ـ تفسيرأبي السعود ج 5 ـ
      فهل كان سيدنا موسى عليه السلام يعايشهم بالتقية بأمر من الله عز وجل أم بفطرته
      البشرية ؟؟؟
      6 ـ قال ابن قتية الدينوري
      ( واعلم رحمك الله أن الكذب والحنث في بعض الأحوال أولى بالمرء قرب إلى الله من
      الصدق في القول والبر في اليمين ألا ترى أن رجلاً لو رأى سلطاناً ظالماً وقادراً قاهراً
      يريد سفك دم امرئ مسلم أو معاهد بغير حق أو استباحة حرمه أو إحراق منزله
      فتخرص قولاً كاذباً ينجيه به او حلف يميناً فاجرة كان مأجوراً عند الله مشكوراً عند
      عباده.)
      ـ تأويل مختلف الحديث ج 1 ـ
      أقول:
      المسألة ليست انتقاءا، بل أجيب قدر المستطاع وقتا، ومعلومة.
      خذا ما يكفيك من الوقت فالمهم هو الرد على المشاركة كاملة لكي لا يتكرر الكلام في
      المشاركة التالية لها
      وأنت لم تجب على سؤال بعد هذه الجزئية وهو
      ( وإن كان قتلهم في نهاية الأمر يقدح في التقية ، فهل هذا يعني أن الله عز وجل قد
      أباح مالا فائدة منه ؟؟؟ اتؤمن بذلك ؟؟؟ ننتظر رأيك )
      فأين رأيك في هذه الجزئية ؟؟؟
      أقول:
      لم أقل مطلقا أن النبي صلى الله عليه وسلم حرمت عليه التقية. وإنما المقصود الذي
      تفر منه:
      هو أن أئمتكم مشاركون للنبي صلى الله عليه وسلم في كل خصائصه عدا النكاح
      والنبوة
      وعليه:
      إن كانت التقية في الأحكام مشروعة له ولم يعمل بها مطلقا بخصوص الأحكام
      الشرعية.
      وباعتبار تلك المشاركة فإن:
      أئمتكم شرعت لهم التقية فلماذا لا يكونون مثله أليس قدوة لهم وهم أولى اقتداءا به
      من غيرهم. وهم خالفوه في ذلك.
      وإن كانت غير مشروعة له.... فمن أين أتى بها أئمتكم ؟
      الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله من جانب أئمة أهل البيت عليهم السلام في ذلك لو
      كانوا في هذا الأمر على أمر واحد غير مرتبط بالزمان والمكان
      وكما قلت من قبل فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مأمور بتبليغ الإسلام إلى
      أهل مكة ومن حولها في بداية الأمر ولم يكن يستقيم استخدام التقية مع تبليغ الرسالة
      ثم لما اتفقت قريش على قتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمره الله عز وجل
      بالخروج من مكة والأخذ بالأسباب وظواهر الأشياء المحيطة به فهاجر إلى يثرب ونجاه
      الله عز وجل من كيد الكافرين حتى وصل إلى يثرب ثم قام باستكمال الدعوة الإسلامية
      وبناء الدولة الإسلامية وكان على رأس هذه الدولة الإسلامية في الدنيا والدين فلم تكن
      هناك من حاجة لاستخدام التقية في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أما أئمة
      أهل البيت عليهم السلام فقد أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله الأمة
      الإسلامية أولها وآخرها باتباعهم والاقتداء والتمسك بهم مع القرآن الكريم للنجاة من
      الضلال والهلاك فخالفت الأمة هذا الأمر وجعلوا أئمة أهل البيت عليهم السلام في غير
      منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل إياهم فعند ذلك استخدم أهل البيت عليهم السلام ما
      فيه مصلحتهم ومصلحة أتباعهم فاستخدموا التقية وأخذوا بالأسباب
      فاختلاف الحال والزمان والبيئة المحيطة بالإنسان هو الأساس في استخدام التقية أو
      عدم استخدامها
      أقول:
      الحديث ليس عن التقية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاكما على مكة حينها،
      وإنما المقصود أن غالبية المسلمين في قريش كانوا حديثي عهد بالإسلام، وأمر بناء
      الكعبة على قواعدها ليس أمرا واجبا عليه صلى الله عليه وسلم وإلا لما تركه، بل
      المسألة متعلقة بالمصالح والمفاسد، لأن في ذلك العمل مفسدة متحققة عنده صلى الله
      عليه وسلم من ارتداد الناس -حديثو العهد كما وصف- إن رأوه يهدم الكعبة، لجلالتها
      عندهم وجهلهم بما يعلمه صلى الله عليه وسلم، وأنت تلاحظ أنه لم يذكر المهاجرين
      والأنصار لأن هؤلاء تمكن الدين من أنفسهم. وهذا من فقهه صلى الله عليه وسلم.
      والعجب انك أتيت بالتفسير:
      " أَيْ لَوْلَا قُرْبُ عَهْدهمْ بِالْكُفْرِ يُرِيد أَنَّ الْإِسْلَام لَمْ يَتَمَكَّن فِي قُلُوبهمْ فَلَوْ هُدِمَتْ لَرُبَّمَا
      نَفَرُوا مِنْهُ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ تَغْيِيره عَظِيمًا
      ـ حاشية السندي على سنن النسائي ج 4 ـ"
      والكلام ابعد شيء عن التقية !!!
      فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخدمها مع أعدائه فكيف بأوليائه.
      ثم تقول
      أين التقية !!!!
      وهل ينتظر من مثله صلى الله عليه وسلم خلاف هذا ؟
      وهو الداعي إلى ربه كل أصناف الناس... سيئهم وحسنهم.
      فقد خاطب الكفار وهم أعداؤه الظاهرون باللين والرفق رحمة بهم وشفقة عليهم من
      العذاب، فكيف بمسلم "عاص" ؟
      ثم هلا ذكرت لنا أبواب تلك الحاديث لأنها تكون على وفق المتن...
      شيخ الأزهر الشيخ المراغي قال ( ويدخل في التقية مداراة الكفرة والظلمة والفسقة
      وإلانة الكلام لهم والتبسم فى وجوههم وبذل المال لهم لكف أذاهم وصيانة العرض
      منهم ،
      ولا يعد هذا من الموالاة المنهي عنها بل هو مشروع
      فقد أخرج الطبراني قوله صلى اللّه عليه وسلم
      « ما وقى به المؤمن عرضه فهو صدقة »
      وعن عائشة قالت : استأذن رجل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا عنده فقال
      رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم « بئس ابن العشيرة أو أخو العشيرة » ثم أذن له
      فألان له القول ، فلما خرج قلت يا رسول اللّه قلت ما قلت ثم ألنت له القول ، فقال يا
      عائشة : « إن من شر الناس من يتركه الناس اتقاء فحشه » رواه البخاري.
      وروى قوله صلى اللّه عليه وسلم « إنا لنكشر (نبتسم) فى وجوه قوم وإن قلوبنا
      لتقليهم »
      (تبغضهم).
      ـ تفسير المراغي ج 3 ـ
      ثم قلت أنت في ردك على هذا القول
      ( أولا: لا خلاف في المسالة. )
      فلما تنفي الآن أن يكون ذلك من التقية ؟؟؟!!!
      والحديث ذكره البخاري في
      1 ـ بَاب لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا
      2 ـ بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالرِّيَبِ
      3 ـ بَاب الْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ
      ـ صحيح البخاري ج 18 ، ج 19 ـ
      أقول:
      كما سبق التقية لها ضوابط وأحكام وليست هذه تقية الشيعة.
      فالذي يتبين من المسألة -بغض النظر عن صحة الخبر-:
      أن مسروقا كان مستعدا لأن يموت في لينكر ما علمه منكرا إذا كان متحققا من القتل
      دون العذاب. والواضح انه كان يخشى العذاب الذي قد يفتنه فيقول بخلاف ما يعتقده
      حكما في المسألة.
      1 ـ الحوار عن التقية بجميع أشكالها
      2 ـ هذه القصة صحيحة رواها الطبري في تهذيب الآثار الجزء الرابع والبلاذري في أنساب الأشراف الجزء الثاني
      3 ـ لم تعطنا رأيك في التقية التي استعملها الصحابي حذيفة
      وهذه رواية صحيحة توضح الرواية السابقة
      ( 33721- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ
      النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، قَالَ : دَخَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَان لِحُذَيْفَةَ :
      بَلَغَنِي أَنَّك قُلْتَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : لاَ وَاللهِ مَا قُلْته ، فَلَمَّا خَرَجَ ، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ : سألك
      فَلَمْ تقر له ما سَمِعَتُكَ تَقُولُ ، فقَالَ : إنِّي أَشْتَرِي دِينِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ
      كُلُّهُ.)
      ـ مصنف ابن أبي شيبة ج 12 ـ
      فهل المداراة بالقسم بالله عز وجل تستخدم مع الحاكم العادل ؟؟؟
      وهذا ما لن يفعله أئمة الشيعة مطلقا.
      ففوبيا "القتل" كانت تلازمهم مطلق حياتهم !!!
      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ
      جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105))
      ـ سورة المائدة ـ
      أما ما عدا ذلك فإن أهل السنة لا يقولون بالتقية على إطلاقها "9/10 من
      الدين".
      كما قلت لك من قبل فهذه قد أصبحت ورقة محروقة فالعب غيرها
      وليس في المر حكم شرعي سيحرف وإنما الذي التزمه مسروق هو "الصمت"
      وليس الإفتاء بغير ما انزل الله. على خلاف أئمة الشيعة فإنهم يفتون بخلاف الشريعة.
      وهذه المسالة داخلة في السكوت في حال عدم الاستطاعة والإنكار بالقلب كما ثبت عن
      الصادق الأمين.
      ألم تقرأ كلام الشيخ السرخسي كاملاً ، نعيده لعلك تقرأه ثم تفهمه
      ( ثُمَّ كَانَ تَغْرِيقُ ذَلِكَ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ عِنْدَهُ ، وَقَدْ تَرَكَ ذَلِكَ مَخَافَةً عَلَى نَفْسِهِ ، وَفِيهِ
      تَبْيِينُ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِاسْتِعْمَالِ التَّقِيَّةِ ، وَأَنَّهُ يُرَخَّصُ لَهُ فِي تَرْكِ بَعْضِ مَا هُوَ فَرْضٌ عِنْدَ
      خَوْفِ التَّلَفِ عَلَى نَفْسِهِ )
      ـ المبسوط في الفقه للسرخسي الحنفي ج 27 ـ
      وهل أفهم من كلامك أن ما قام بفعله الصحابي معاوية بن أبي سفيان شيء منكر من
      الدين ؟؟؟
      ننتظر رأيك
      أقول:
      الرواية كانت تحت باب " الكذب في الحرب"
      هذا لا خلاف عليه، بل هو الحرب والمكيدة كما قالها صلى الله عليه وسلم في حرب
      الأحزاب. وليس فيه تحريف لأحكام الشريعة مطلقا كما يفعل أئمة الشيعة، فيفتون مرة
      هكذا... ومرة هكذا. وفي الشرح ما يثبت أن الأمر ليس كالذي نقلناه عن أئمة الشيعة،
      "وكذبهم على الله -وحاشاهم- في كل مناسبة باسم التقية.
      وهذا لا ينفي أن هذا الفعل داخل ضمن التقية من الكفار فهو شكل من أشكالها
      واختلاف الإفتاء داخل أيضاً ضمن التقية المباحة فلا إشكال عليها
      أقول:
      بلى ولكن هي تقدر بقدرها، كما في بقية المباحات، والمسألة متعلقة بانتفاء العلة، ولقد
      رأينا أن أئمتكم يمارسونها مع انتفاء العلة.
      بل كانت العلة موجودة عند استخدامها وهم أعلم بحالهم وبها
      أقول:
      وهذا ليس فيه ما ثبت لأئمتكم من تغيير الأحكام الشرعية، والإفتاء على غير الوجه
      الصحيح بعلة أو بغير علة (مع أن الإفتاء بخلاف الشّرع لا يجوز عندكم إن كنت لا
      تعلم).
      كما كررته لك أكثر من مرة الحوار حول جميع أشكال التقية
      وهذين منها فلا مشكلة
      أقول:
      الشرح يبين أن ما أخفاه أبو هريرة ليس أحكاما شرعية، وإنما أحداث وأخبار الفتن،
      والتي لا يضر إخفاؤها وليست تقولا على الله وتحريفا لأحكامه في الحلال والحرام، مع
      خوف وقوع الفتنة على الأمة منها، وجب الستر. وكان رضي الله عنه يكني عن
      بعضهم.
      وأين هذا مما يكتمه "أبو بصير" من علم الإمام.
      أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جزء من الدين
      وأنا لا أتحدث عن الكتمان بل عن عدم البث أو الكنية عنه خوفاً من بني أمية وكما
      شرحه ابن حجر بقوله ( وَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة يَكُنِّي عَنْ بَعْضه وَلَا يُصَرِّح بِهِ خَوْفًا عَلَى
      نَفْسه مِنْهُمْ )
      وهذا استخدام للتقية معهم من جانب الصحابي أبي هريرة
      فلما لم يقتدي بقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
      ( وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ) ـ المائدة 54 ـ الذي تحتج به علينا ؟؟؟ عرفنا رأيك
      ولما لم يقتدي بها أيضاً الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَلَمُ مسروق ؟؟؟
      أقول:
      وهذا الذي نبرئ منه الأئمة رضي الله عنهم، أن يقولوا مع العلم بخلاف الحكم
      الشرعي، وكما ترى فإن بن عباس ترك كلامه مبهما وحمل على التقية "في اللفظ لا في
      المعنى" تبرئة له مما يحرم من تغيير أحكام الشريعة. فقد يكون عنى "أصبت الخطأ أو
      خلاف السنة".
      كلامك هذا لأنك لم ترجع إلى الكتاب المذكور و لم تقرأ الكلام كاملا ، وأذكره كاملاً مع
      طوله لبيان ما سبق فقد قال الطحاوي عند كلامه عن الوتر
      ( فَاتَّفَقَ هَذَا الْحَدِيثُ وَحَدِيثُ ابْنِ أَبِي دَاوُد ، عَلَى أَنَّ جَمِيعَ مَا صَلَّى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً
      ، وَبَيَّنَ هَذَا أَنَّ الْوِتْرَ فِيهَا ثَلَاثٌ فَثَبَتَ بِذَلِكَ أَنَّ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ أَبِي دَاوُد ، ثُمَّ أَوْتَرَ
      بِوَاحِدَةٍ ، أَيْ مَعَ اثْنَتَيْنِ قَدْ تَقَدَّمَتَاهَا هُمَا مَعَهَا وِتْرٌ .
      حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا حَدَّثَهُ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كُرَيْبٍ أَنَّ
      { عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ
      فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،
      ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَوْتَرَ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ ، ثُمَّ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
      خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ } .
      فَقَدْ زَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُخَالِفْهُ فِي الْوِتْرِ فَكَانَ مَا رَوَيْنَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
      رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا جُمِعَتْ مَعَانِيهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ
      بِثَلَاثٍ .
      وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ قَوْلِهِ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
      الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : ثنا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ
      الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ بَتْرَاءَ ثَلَاثًا ،
      وَلَكِنْ سَبْعًا أَوْ خَمْسًا .
      حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ
      نَحْوَهُ .
      حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالَ : أَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ ،
      فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
      فَهَذَا عِنْدَنَا عَلَى أَنَّهُ كَرِهَ أَنَّهُ يُوتِرُ وِتْرًا لَمْ يَتَقَدَّمْهُ تَطَوُّعٌ ، وَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ قَبْلَهُ تَطَوُّعٌ ،
      إمَّا رَكْعَتَانِ وَإِمَّا أَرْبَعٌ .
      فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خِلَافُ هَذَا .
      فَذَكَرَ مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
      الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ : قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَلْ لَك فِي مُعَاوِيَةَ
      أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَعِيبَ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَصَابَ مُعَاوِيَةُ .
      قِيلَ لَهُ : قَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي فِعْلِ مُعَاوِيَةَ هَذَا مَا يَدُلُّ عَلَى
      إنْكَارِهِ إيَّاهُ عَلَيْهِ .
      وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا غَسَّانَ مَالِكَ بْنَ يَحْيَى الْهَمْدَانِيَّ حَدَّثَنَا قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ
      : أَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ نَتَحَدَّثُ
      حَتَّى ذَهَبَ هَزِيعٌ مِنْ اللَّيْلِ ، فَقَامَ مُعَاوِيَةُ ، فَرَكَعَ رَكْعَةً وَاحِدَةً ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنْ
      أَيْنَ تُرَى أَخَذَهَا الْحِمَارُ .
      حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : ثنا عِمْرَانُ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ إلَّا
      أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ الْحِمَارُ .
      وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَصَابَ مُعَاوِيَةُ " عَلَى التَّقِيَّةِ لَهُ ، أَيْ أَصَابَ فِي
      شَيْءٍ آخَرَ لِأَنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِهِ ، وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ - عِنْدَنَا - أَنْ يَكُونَ مَا خَالَفَ فِعْلَ
      رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي قَدْ عَلِمَهُ عِنْدَهُ صَوَابًا .
      وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْوِتْرِ أَنَّهُ ثَلَاثٌ .
      حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَهْمِيُّ ، قَالَ : أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ
      عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
      عَنْهُمَا عَنْ الْوِتْرِ فَقَالَ : ثَلَاثٌ ، قَالَ : ابْنُ لَهِيعَةَ : وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ
      عَمْرِو بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدَةَ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ بِذَلِكَ .
      حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى قَالَ : سَمَرَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ
      وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى طَلَعَتْ الْحَمْرَاءُ ثُمَّ نَامَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمْ
      يَسْتَيْقِظْ إلَّا بِأَصْوَاتِ أَهْلِ الزَّوْرَاءِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ أَتَرَوْنَنِي أُدْرِكُ أُصَلِّي ثَلَاثًا ، يُرِيدُ الْوِتْرَ
      وَرَكْعَتَيْ الْفَجْرِ وَصَلَاةَ الصُّبْحِ ، قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَالُوا : نَعَمْ ، فَصَلَّى ، وَهَذَا فِي
      آخِرِ وَقْتِ الْفَجْرِ فَمُحَالٌ أَنْ يَكُونَ الْوِتْرُ عِنْدَهُ يُجْزِئُ فِيهِ أَقَلُّ مِنْ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ يُصَلِّيهِ حِينَئِذٍ
      ثَلَاثًا مَعَ مَا يَخَافُ مِنْ فَوْتِ الْفَجْرِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى صِحَّةِ مَا صَرَفْنَا إلَيْهِ مَعَانِي أَحَادِيثِهِ فِي
      الْوِتْرِ أَنَّهُ ثَلَاثٌ . )
      فقول ابن عباس ( أصاب معاوية ) لهذا السائل عن ركعة الوتر الواحدة التي صلى بها
      معاوية هو من التقية لفظاً ومعنى إما تقية من معاوية والسائل معاً وإما تقية من
      السائل فقط
      وهذا تصويب لمن خالف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قاله تقية
      وتبرير الشيخ الطحاوي مخالف لظاهر الكلام
      أقول:
      أولا: لا خلاف في المسالة.
      ثانيا:
      لاحظ أنه لم يقل: " والإفتاء بغير حكم الله" خوفا منهم.
      ولا علاقة له بما ذكرناه، وجعلته أنت مباحا من تغيير أحكام الله باسم التقية !!!
      وقد بينت أعلاه أنك ناقضت كلامك هذا مع قول شيخ الأزهر المراغي
      وشيخ الأزهر المراغي تحدث عن بعض أشكال التقية ولا يضرنا أنه لم يتحدث عن بقية
      أشكالها

      تعليق


      • #4
        الجزء الأخير

        أقول:
        أولا:
        ما مشكلة الشيعة مع الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟
        يقولون:
        أنتم تصلون صلاة مبتورة.
        وهم يكتبون (ص) فلا أدري ما يسمون هذه؟
        كتابة الإختصار ب ( ص ) هو في الرسم فقط وليس في النطق وهو لاختصار الكلام لا
        لشيء آخر
        وسأحاول بإذن الله تعالى البعد عن كتابة الاختصار وسأكتب الصلاة عليه كتابة ( صلى
        الله عليه وآله وسلم )
        لكن هل الصلاة على الصحابة أجمعين مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من السنة
        أم من البدعة ؟؟؟
        ثانــيا:
        أين هذا الاقتداء ؟
        أسمعتم أو قرأتم أنه صلى الله عليه وسلم (وهم شركاؤه في كل شيء إلا النكاح
        والنبوة) أفتى بأن هذا حلال ثم أفتى أنه حرام على وجه التقية ؟؟؟؟؟
        ثالثا:
        ثم أيعني هذا الكلام والتعليل -تحته خط- أن الأئمة فتنوا أكثر منه صلى الله عليه وسلم
        لذا عملوا هم بالتقية ولم يعمل هو صلى الله عليه وسلم بها ؟
        أليست العلة في التقية كما قال البحراني " الخوف على أنفسهم وشيعتهم" أي القتل !!!
        فهل كانت هذه العلة "منتفية" في حقه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
        لتختلف أحكامهم مع احكامه !!!!
        تم الرد عليه من قبل وأكرره
        الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مأمور بتبليغ الإسلام إلى أهل مكة ومن حولها
        في بداية الأمر ولم يكن يستقيم استخدام التقية مع تبليغ الرسالة ثم لما اتفقت قريش
        على قتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمره الله عز وجل بالخروج من مكة
        والأخذ بالأسباب وظواهر الأشياء المحيطة به فهاجر إلى يثرب ونجاه الله عز وجل من
        كيد الكافرين حتى وصل إلى يثرب ثم قام باستكمال الدعوة الإسلامية وبناء الدولة
        الإسلامية وكان على رأس هذه الدولة الإسلامية في الدنيا والدين فلم تكن هناك من
        حاجة لاستخدام التقية في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أما أئمة أهل
        البيت عليهم السلام فقد أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الأمة
        الإسلامية أولها وآخرها باتباعهم والاقتداء والتمسك بهم مع القرآن الكريم للنجاة من
        الضلال والهلاك فخالفت الأمة هذا الأمر وجعلوا أئمة أهل البيت عليهم السلام في غير
        منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل إياهم فعند ذلك استخدم أهل البيت عليهم السلام ما
        فيه مصلحتهم ومصلحة أتباعهم فاستخدموا التقية وأخذوا بالأسباب
        فاختلاف الحال والزمان والبيئة المحيطة بالإنسان هو الأساس في استخدام التقية أو
        عدم استخدامها
        فهذا يبين ويوضح الكلام الذي اشتبه عليك اللي تحته خط ..
        بدءا:
        "الإمامة أفضل من النبوة"
        والأمر محض قياس، فإن كان المفضول -وهم الأنبياء عليهم السلام- عندكم لم يبدل
        أحكام الله عز وجل تحت اية ذريعة، فالأولى أن لا يفعل الفاضل -وهم الأئمة- ذلك.
        إلا إن كنت تعتقد خلاف الإمامية في التفضيل !!
        سؤالي واضح وموافق لما وقع وهو يبين الفرق بين الحالتين فليس كما تقول محض
        قياس
        بل أمر الله كل المسلمين بأن لا يجعلوا الحلال حراما والكذب عليه.
        يرد عليك ما قاله شيخك القرطبي
        ( لما سمح الله عز وجل بالكفر به وهو أصل الشريعة عند الاكراه ولم يؤاخذ به، حمل
        العلماء عليه فروع الشريعة كلها )
        وكذلك كلامه السابق في تفسيره
        ثم اسأل:
        ماذا نسمي ما يقوم به المهدي -المعدوم- منذ قرون ؟
        ألا يكتم "الجفر الأحمر" و" الجفر البيض" ويكتم المصحف المتعاهد عليه من علي رضي
        الله عنه.
        ألا يكتم الأحكام "الأفضل" في ظل هؤلاء المراجع الذين فاقوا عدد السابقين
        منكم؟
        يقوم بأمر الله عز وجل بما فيه امحتان وابتلاء للمؤمنين ليهلك من هلك عن بينة
        ويحيى من حي عن بينة
        والحمد لله رب العالمين نحن نحيا على بينة وبرهان
        أقول:
        الحديث ليس بمفهومكم... ولكن بمفهومنا نحن.
        ولم نسمع ان عليا رضي الله عنه احتج على الصحابة بهذا الافتراء الكذب.
        الحديث بمفهوم من جعله الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم هداة مقتدى
        بهم للنجاة
        وهل لم يسمع الصحابة أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المتنوعة في ذلك
        وحفظوه ثم بعد ذلك ماذا حدث ؟؟؟ أم لم يبلغهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك
        ؟؟؟!!!
        تقية أئمتكم............ قطعا لا.
        أنا قصدت التقية التي قالها شيخ الأزهر المراغي في تفسيره وفعلها النبي صلى الله
        عليه وآله وسلم
        وليس كل أشكال التقية
        *
        *
        رابط الحوار هناك
        http://www.fnoor.com/hewar/viewtopic.php?p=52529#p52529
        التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 30-03-2009, 04:42 AM.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
        ردود 2
        17 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
        استجابة 1
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X