
صحيح ان كثيراً من هذه الجرائم الكبرى حدثت أبان حكم الطاغية صدام , ولكن ليس من المعقول والممكن إرجاعها كلياً الى فرد واحد او طغمة ضئيلة , كما يدعون , بلالى عدد كبير من المجرمين متمثلين بمؤسسة فاشية اسمها " حزب البعث "
دعنانفترض جدلاً , ونساير ترهات تلك الجهات , بأن الاعمال الاجرامية التي وقعت خلال الفترة ( 1979 -2003) مرجعها المجرم صدام . ولكننا نتسائل من الذي قام بالاعمال الاجرامية , من قتل وتعذيب وإعدام وتهجير وإغتصاب , إبان حكم المقبور أحمد حسن البكر ( 1968 – 1979 ) ؟ هل هو صدام أم حزب البعث ؟
لنساير , ايها القاريءالكريم , من قال ويقول بأن صدام كان الحاكم الفعلي في تلك الفترة المظلمة . وماالبكر إلا واجهة حقيرة لتوجيهات صدام وضغوطاته . لذا يتوجب علينا الرجوع تاريخياًًَالى ما قبل هذه المرحلة والتطرق الى الاعمال الاجرامية البشعة التي مورست بحق الشعب العراقي بعُيد الانقلاب العسكري المشبوه في عام 1963 , ونتسائل هل كان ذلك من نتاج صدام حسين ( وكان حينذاك عضواً بسيطا في حزب البعث ) ؟
ولكي نثبت لمن لازال لا يؤمن بأن البعث , كحزب , هو المسؤول عن تلك الممارسات الاجرامية بحق الشعب العراقي المظلوم .يتوجب علينا العودة الى فترة المرحوم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم والتطرق الى الاعمال الاجرامية التي قام بها حزب البعث ومحاولاته المستمرة لتغيير النظام بالقوة والاكراه والتآمر والانقلابات العسكرية المرتبطة بالمخابرات البريطانية والامريكية .والشيْ الآخر , وليس الأخير , ما قامت به عصابات البعث , من الشقاوات وقطاع الطرق , من إعتدائات وقتل لمن يخالفهم الرأي من الاحزاب الاخرى بغيةالتخويف وتنفيذ المآرب القذرة لحزب البعث .
ونزيد على ذلك ونتطرق الى مايعايشه الشعب العراقي الآن من تفجيرات لسيارات وبهائم مفخخة لقتل الابرياء , من الاطفال والشيوخ والنساء , في المساجد والجوامع والاسواق الشعبية والشوارع والفنادق والمدارس وقتل الناس على الهوية والتمثيل بالجثث ورميها في الانهار وتفجير أنابيب الماء والبترول وعرقلة النمو والاعمار وترويع الاطفال وإغتصاب النساء وغيرها منا الاعمال الاجرامية التي تحدث يومياً وصدام حسين قابعاً في السجن . اليس هذا كافياًلإثبات مرجعية تلك الاعمال الى حزب البعث وليس فقط صدام ؟
كما ان هذا لاينطبق على العراق فحسب , بل هو طابع يتميز فيه حزب البعث في كل مكان . فها هو حزب البعث السوري يمارس نفس الاعمال فقد قتل أكثر من 20 ألف مواطن سوري في بضعة أيام أبان حكم الاسد الاب وها هي المعتقلات والسجون لمخالفي الرأي وهاهي الاعدامات والاغتيالات إبان حكم الابن . كل هذا , وغيره , يثبت بأن حزب البعث , فكراًوممارسةً , كان , ولا زال , السبب في حدوث مثل تلك الاعمال الاجرامية البشعة . فسحقاً للبعث ومن يؤيده من العراقيين والعرب وعلى الشرفاء الاصرار على إجتثاثه من الجذور.

تعليق