بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية حياة كل امرأة عند دخولها بيت الزوجية توجد صورة لحماتها او (لعمتها)كما يقال باللهجه العراقيه قد رسمتها من خلال سماعها للقصص التي تروى من الاهل او الجيران ...وحان دورها لتعيش قصتها الخاصه بها وستكون امام احتمالين اما ان تكون ام زوجها اما ثانيه وستتعامل معها على هذا الاساس واما ان تكون ام زوج فقط ...
وبالنسبه لام الزوج اما سترى كنتها على انها مثل ابنتها وتعاملها على هذا الاساس واما تراها زوجه ابن فقط...
والاسلوب الذي ستتعامل به كل منهما هو الذي سيحدد نوع العلاقه ...ونحن هنا نضع الضوء على الزوجه ونناقش الاحتمال الاول:ان تتعامل الزوجه مع عمتها او حماتها على انها مثل امها وانها استبدلت اسرتها وتبدا بالتعايش مع اسرتها الجديده ومع جميع افرادها وتندمج معهم يوم بعد يوم ولا بد من ان تجد بعض الصعوبات لكن تستطيع ان تواجهها بصدق تعاملها واخلاصها ومحبتها والحق اسطع من ضوء الشمس .
الاحتمال الثاني:ان تتعامل الزوجه مع ام زوجها على انها ام زوجها لا غير وتدخل بيت الزوجيه وفي بالها فكره محدده وهي متى ستستقل ويكون تعاملها مع افراد اسره زوجها وعلى راسهم الام تعامل الضيفه التي ستغادر عاجلا ام اجلا.وبالطبع سيكون فعل ورد فعل وستشب المشاكل التي لا نهايه لها.
السؤال هنا يطرح نفسه.ما دور الزوج هنا؟
دوره في الاحتمال الاول سيكون الزوج السعيد الموفق باختيار الزوجه التي تحسن التعامل والتي تخلص للاسره ولا تضع الفوارق والفواصل وهمها بناء علاقات طيبه.
اما دوره في الاحتمال الثاني اكيد سيكون دور مفعم بالحياة المليئه بالمعاناة وسيكون بين مطرقه الزوجه وسندان الاهل
واذا كان يتمتع بقوة الشخصيه وصاحب قرارات حاسمه فانه يختار العيش مع الاهل بوضع القوانين والشروط التي تحكم العلاقه بين زوجته والعائلة او يخضع لرغبة زوجته ويستقل ببيت خاص بهم.على ان يكون برضى امه وهو اهم ما في الامر...
هذا الوضع مختلف باختلاف المجتمع في كل بلد لكنه الوضع الغالب في المجتمع العراقي...
والى قصص اخرى في هذا الموضوع....