قال البلاذري :
لما بلغ (عثمان بن عفان ) موت ( أبي ذر الغفاري ع ) بالربذة .. قال عثمان : رحمه الله ! فقال عمار بن ياسر : وكان في مجلسه : نعم .. فرحمه الله من كل أنفسنا .. فقال عثمان : " يا عاض إ ير أبيه " .. أتراني ندمت على تسييره ؟؟
وكان معروفا عن أبي ذر - رحمه الله .. أنه قد نفي على يد عثمان حين تولي الأخير خلافة المسلمين ..
وذكر اليعقوبي :
أن ( عمار بن ياسر ) صلى على المقداد بن الأسود - رضي الله عنه .. ودفنه وكان عثمان لم يأذن بذلك .. فاشتد غضبه على عمار ، وقال : " يا ويلي على ابن السوداء .. أما لقد كنت عليما " !!
تعليق : إذا نظر المرء إلى مثل هذه العبارات .. فإنه ليرى الحياء ذلك الذي عرف به الخليفة الرابع .. كيف يتقطر من فمه كالعسل ..
لقد جاء في بعض الروايات : أنه قام بنفسه .. فوطأ بطن (عمار) في الحادثة الأولى .. ومذاكيره حتى أصابه الفتق .. وأغمي عليه أربع صلوات .. قضاها بعد الإفاقة .. وبعض الروايات تقول : أنه وبأمر من عثمان .. جرّ (عمار) برجليه حتى كسر له ضلعان .. ثم طرحوه على باب الدار مغمى عليه ..
(( صبرا آل ياسر .. فإن موعدكم الجنة !! )) - حديث شريف ..
(( فليأذن بحرب مني من أذلّ عبدي المؤمن )) - حديث قدسي ..
و من الفضائل التي اشتهر بها عثمان .. أنه كان ((يحرق)) المصاحف على زمانه ..
وفعل فعلته في أرض (فدك) المغصوبة .. حين اقتطعها ولم يستح من أولاد فاطمة -سلام الله عليها- ليوزعها نصب أعينهم .. ولمن ؟؟ لأعدى أعدائهم : آل الحكم وآل مروان ..
كان يقسم بيت مال المسلمين كله في بني أمية .. كان حبه لهم وصل إلى حد قوله : (( لو أن بيدي مفاتيح الجنة .. لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم )) * .. لعنة الله عليه وعليهم !!
* تاريخ الطبري - لابن عساكر 2/598-599
650-652
وأما ثروته : فبضل سرقاته وتطاوله على بيت المال .. فإن ثروته من المال يوم قتله (كما ورد عن ابن سعد والمسعودي ) :
خمسون ألف دينار وألف ألف درهم (( 150,000,000 )) ..
وبوادي القرى وحنين وغيرها (( 100,0000 )) دينار .
وخلّف خيلا كثيرا .. وترك ألف بعير بالربذة ..
هذه الأعمال كلها كانت سببا لنقمة الصحابة وعامة المسلمين .. وغضبهم على ما كان يفعل هو .. حتى أنهم كانوا يشتموه ويلعنوه ..
+ ولكن .. هل يعلم أحدكم كيف قتل ؟؟
لقد فاض الكيل والمكيال .. فهجموا عليه ذات مرة وقتلوه .. وبعد قتله جرّوه في الشوارع سحبا .. وطرحوه في المزبلة 3 أيام .. ومنعوا الناس من تغسيله وتكفينه .. بل وحتى الصلاة عليه .. حتى أن أهله كلموا (عليّا) ليأذن لهم بدفنه فأذن .. فخرج بعض أهله إلى حيث جثته لإخراجها من المزبلة .. ووضعوها على أرض البقيع للصلاة .. فجاء نفر من الأنصار يمنعون دفنه في البقيع ، وقالوا : (( والله !! لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا !! )) .. فسحب الناس الجثة إلى حيث حائط بالمدينة يقال له : ((حش كوكب)) .. كانت اليهود تدفن فيه موتاها .. فطرحوه في حفرة بلا تكفين أو تغسيل ..
قيل : بعد أن أخذ معاوية - لع خلافة المسلمين .. أمر بهدم هذا الحائط .. ثم أمر أن يدفن الناس موتاهم حول قبره .. حتى أن تلك الرقعة من الأرض - والعياذ بالله - اتصلت بمقابر المسلمين في البقيع ..
-انتهى-
لما بلغ (عثمان بن عفان ) موت ( أبي ذر الغفاري ع ) بالربذة .. قال عثمان : رحمه الله ! فقال عمار بن ياسر : وكان في مجلسه : نعم .. فرحمه الله من كل أنفسنا .. فقال عثمان : " يا عاض إ ير أبيه " .. أتراني ندمت على تسييره ؟؟
وكان معروفا عن أبي ذر - رحمه الله .. أنه قد نفي على يد عثمان حين تولي الأخير خلافة المسلمين ..
وذكر اليعقوبي :
أن ( عمار بن ياسر ) صلى على المقداد بن الأسود - رضي الله عنه .. ودفنه وكان عثمان لم يأذن بذلك .. فاشتد غضبه على عمار ، وقال : " يا ويلي على ابن السوداء .. أما لقد كنت عليما " !!
تعليق : إذا نظر المرء إلى مثل هذه العبارات .. فإنه ليرى الحياء ذلك الذي عرف به الخليفة الرابع .. كيف يتقطر من فمه كالعسل ..
لقد جاء في بعض الروايات : أنه قام بنفسه .. فوطأ بطن (عمار) في الحادثة الأولى .. ومذاكيره حتى أصابه الفتق .. وأغمي عليه أربع صلوات .. قضاها بعد الإفاقة .. وبعض الروايات تقول : أنه وبأمر من عثمان .. جرّ (عمار) برجليه حتى كسر له ضلعان .. ثم طرحوه على باب الدار مغمى عليه ..
(( صبرا آل ياسر .. فإن موعدكم الجنة !! )) - حديث شريف ..
(( فليأذن بحرب مني من أذلّ عبدي المؤمن )) - حديث قدسي ..
و من الفضائل التي اشتهر بها عثمان .. أنه كان ((يحرق)) المصاحف على زمانه ..
وفعل فعلته في أرض (فدك) المغصوبة .. حين اقتطعها ولم يستح من أولاد فاطمة -سلام الله عليها- ليوزعها نصب أعينهم .. ولمن ؟؟ لأعدى أعدائهم : آل الحكم وآل مروان ..
كان يقسم بيت مال المسلمين كله في بني أمية .. كان حبه لهم وصل إلى حد قوله : (( لو أن بيدي مفاتيح الجنة .. لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم )) * .. لعنة الله عليه وعليهم !!
* تاريخ الطبري - لابن عساكر 2/598-599
650-652
وأما ثروته : فبضل سرقاته وتطاوله على بيت المال .. فإن ثروته من المال يوم قتله (كما ورد عن ابن سعد والمسعودي ) :
خمسون ألف دينار وألف ألف درهم (( 150,000,000 )) ..
وبوادي القرى وحنين وغيرها (( 100,0000 )) دينار .
وخلّف خيلا كثيرا .. وترك ألف بعير بالربذة ..
هذه الأعمال كلها كانت سببا لنقمة الصحابة وعامة المسلمين .. وغضبهم على ما كان يفعل هو .. حتى أنهم كانوا يشتموه ويلعنوه ..
+ ولكن .. هل يعلم أحدكم كيف قتل ؟؟
لقد فاض الكيل والمكيال .. فهجموا عليه ذات مرة وقتلوه .. وبعد قتله جرّوه في الشوارع سحبا .. وطرحوه في المزبلة 3 أيام .. ومنعوا الناس من تغسيله وتكفينه .. بل وحتى الصلاة عليه .. حتى أن أهله كلموا (عليّا) ليأذن لهم بدفنه فأذن .. فخرج بعض أهله إلى حيث جثته لإخراجها من المزبلة .. ووضعوها على أرض البقيع للصلاة .. فجاء نفر من الأنصار يمنعون دفنه في البقيع ، وقالوا : (( والله !! لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا !! )) .. فسحب الناس الجثة إلى حيث حائط بالمدينة يقال له : ((حش كوكب)) .. كانت اليهود تدفن فيه موتاها .. فطرحوه في حفرة بلا تكفين أو تغسيل ..
قيل : بعد أن أخذ معاوية - لع خلافة المسلمين .. أمر بهدم هذا الحائط .. ثم أمر أن يدفن الناس موتاهم حول قبره .. حتى أن تلك الرقعة من الأرض - والعياذ بالله - اتصلت بمقابر المسلمين في البقيع ..
-انتهى-
تعليق