إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بسند إمامي صحيح: مجموعة من مزايا الإمام من أهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسند إمامي صحيح: مجموعة من مزايا الإمام من أهل البيت عليهم السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    روى المحدِّث الإمامي الثقة الجليل : محمد بن الحسن الصفار رضي الله عنه (ت 290 هـ) في كتابه الشهير بصائر الدرجات ، ص412 ـ 413 ، برقم 2 ، الباب 17 ، من طبعة مكتبة آية الله المرعشي النجفي قدِّس سرُّه ، قال الصفار :

    حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ؛ وَيَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ ؛ وَغَيْرُهُمَا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ – عليه السلام - قَالَ : مَضَى رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وآله - وَخَلَّفَ فِي أُمَّتِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَوَصِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ – عليه السلام - أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِمَامَ الْمُتَّقِينَ ، وَحَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ ، وَعُرْوَتَهُ الْوُثْقَى الَّتِي لا انْفِصامَ لَها ، وَعَهْدَهُ الْمُؤَكَّدَ ، صَاحِبَانِ مُؤْتَلِفَانِ ، يَشْهَدُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ بِتَصْدِيقٍ . يَنْطِقُ الْإِمَامُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكِتَابِ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى الْعِبَادِ ، مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ الإِمَامِ وَوَلايَتِهِ ، وَأَوْجَب حَقّه الَّذِي أَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، مِنِ اسْتِكْمَالِ دِينِهِ ، وَإِظْهَارِ أَمْرِهِ ، وَالاحْتِجَاجِ بِحُجَّتِهِ ، وَالاسْتِضَاءَةِ بِنُورِهِ فِي مَعَادِنِ أَهْلِ صَفْوَتِهِ ، وَمُصْطَفَى أَهْلِ خِيَرَتِهِ ، فَأَوْضَحَ اللَّهُ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ ، وَأَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مَنَاهِجِهِ ، وَفَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ ، فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ – صلى الله عليه وآله - وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ ، وَجَدَ طَعْمَ حَلاوَةِ إِيمَانِهِ ، وَعَلِمَ فَضْلَ طُلاوَةِ إِسْلَامِهِ ؛ لأَنَّ اللَّهَ نَصَبَ الإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ . أَلْبَسَهُ اللَّهُ تَاجَ الْوَقَارِ ، وَغَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ ، يُمَدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ، لا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ ، وَلا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلاَّ بِجِهَةِ أَسْبَابِ سَبِيلِهِ ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلاَّ بِمَعْرِفَتِهِ ، فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الْوَحْيِ ، وَمُعَمَّيَاتِ السُّنَنِ ، وَمُشْتَبِهَاتِ الْفِتَنِ ، وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ ، وَتَكُونَ الْحُجَّةُ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ بَالِغَةً.

    انتهى متن الرواية كما هي في المصدر المذكور.

    أقول: هذا حديث صحيح الإسناد ، مسلسلٌ بثقات الإماميَّة.

    فيعقوب بن يزيد هو الأنباري ، إمامي ثقة جليل . وابن محبوب هو الحسن بن محبوب السراد ، إمامي ثقة جليل . وإسحاق بن غالب هو الأسدي ، إمامي ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام .

    وفي نُسخة بصائر الدرجات : ابن إسحاق بن غالب ، وهو خطأ ، والصحيح ما أثبتناه ، ويؤكِّده نقل العلامة المجلسي حيث أورد الرواية في بحار الأنوار (25/146) باب (جامع في صفات الإمام و شرائط) ، برقم 20 .

    ويُستفاد من هذا الحديث الصادقي الصحيح ، جواهرُ وأمورٌ منها:

    1 – أنَّ علياً – عليه السلام - والقرآن الكريم، هما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله.

    2 – أنَّ علياً – عليه السلام – موصوفٌ بـ : أمير المؤمنين ، وَإِمَامَ الْمُتَّقِينَ ، وَحَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ ، وَعُرْوَتَهُ الْوُثْقَى الَّتِي لا انْفِصامَ لَها ، وَعَهْدَهُ الْمُؤَكَّدَ .

    3 – أنَّ علياً – عليه السلام – والقرآن الكريم ، هما صاحبان مؤتلفان ، يشهد كلٌّ منهما بصدق صاحبه.

    4 – أنَّ بالأئمة من أهل بيت النبوة تتضح معالمُ الدين ، ومناهج الهدى ، وتنفتح بواطن ينابيع علم الله.

    5 – أن الإمام من أهل البيت – عليهم السلام – نصبه الله تعالى علماً للخلق ، وحجة على أهل العالم.

    6 – أنَّ تذوُّق حلاوة الإيمان متوقف على على معرفة ما وجب من حقِّ الإمام من أهل البيت عليهم السلام.

    7 – أنَّ الإمام من أهل البيت – عليهم السلام – قد ألبسه الله تاج الوقار ، وغشّاه بنور الله تبارك وتعالى.

    8 – أنَّ للإمام من أهل البيت – عليهم السلام – ارتباطاً دائماً بالسماء ، يستمد منه ما لا انقطاع له من العطاء.

    9 – أنَّ نيل ما عند الله متوقِّف على التماس سبيل الإمام من أهل البيت عليهم السلام.

    10 – أنَّ قُربات العباد وأعمالهم لا تقبل إلا بمعرفة الإمام من أهل البيت عليهم السلام.

    والحمد لله رب العالمين

  • #2
    بارك الله فيك أخي الكريم
    كتاب بصائر الدرجات كتابٌ قيّم فيه المئات من الروايات حول العقائد والفضائل

    تعليق


    • #3


      موضوع رائع

      شكرا لك اخي الكريم

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة m@dy
        بارك الله فيك أخي الكريم
        كتاب بصائر الدرجات كتابٌ قيّم فيه المئات من الروايات حول العقائد والفضائل
        وفيكم بارك الله يا مولاي الكريم
        وصحيحٌ ما تفضلت به
        ونسأل الله أن يرزقنا البصيرة التي نقرأ بها نور أهل البيت سلام الله عليهم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ستار سالم

          موضوع رائع

          شكرا لك اخي الكريم
          مرورك أروع يا سيدي الكريم
          حياك الله ومرحباً بك

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X