نعم لقد عثروا على اثر غامض وموضع قدم خفيفة فظهر عندهم الاعتقاد با لحظ ترى ما الذي عثروا عليه ؟كانوا يعيشون في مجتمع امضي إفراده أعمارهم يكدون ويكدحون ولكنهم لم ينا لوا غير ألفاقة والحرمان وفي الوقت نفسه كانوا يرون من لايعمل شيئا مرفها ومعززا ذليلا .كل الذي رأوه هوان ليس هناك تناسب بين الفن واللياقة والإدراك من جهة والحظ والحق والرخاء من جهة أخرى لان هذا هومارأوه في مجتمعهم واتخذت هذا المشادات المنتزعة من مجتمعهم شيئا فشيئا صيغة فلسفه باسم الحظ واطلقوا اسم الحظ على كل هذه المظالم والتنا قضات بعلم او بغير علم .. إن فكرة الحظ وفلسفتها لااصل لها سوى الظلم والجور وانعد ام العد اله الاجتماعية إن الذي ألهم هذا الفكرة الشيطانية هو الهر ج والمرج والظلم الاجتماعي اذا ما تجا وزنا ذلك المصدر فلا يتبقى سوى مصدرين اخر ين لذ لك الإلهام الأول هو الدين حيث إن الشعراء كانو يستلهمون احيانا الايا ت القرانية واحيا نا الاحا ديث النبويه واحيانا اقوال الائمة ولكن في كل القرأن والاحاد يث النبوية وماورد عن الائمة لانرى ذكرا للحظ .. والمصدر الاخر هو العقل والعلم والفلسفة إن الكتب الفلسفية التي تذ كر الحظ انما تذ كره دا ئماً على وهم من آلا وهام اذن فكرة الحظ هذه ذات ألقدره الخارقة من اين جاءت بحيث اصبح الانسان يتصوران سلطة الحظ اعلى من كل عقل وعلم وعمل وسعي وفن إن الملهم الاول لهذه الفكرة الشيطانية ليس سوى انعدام التنظيم والتباين الذي لاموجب له وعطاء الأولويات لغير مستحقيها فعند ما تتزلزل العدالة الاجتماعية ولايراعي لكل ذي حق حقه بل يستعاض عن ذلك بالمحسوبية والتحزب يشتد ساعد افكار كا لحظ وامثا له ويتسع نفوذها وذلك لان معنى الحظ هو الايكون شي شرطا الحصول شي اخر ما اوسع الفرق بين إن يقول المرء بوجود اثر للسعي والاجتهاد وان((ليس للانسان الاما سعى)) وذلك الذي يقول كل سعيك هباء منثور ؛ وان ليس ثمة شي شرط لشئ أخر ! ما أعظم الفرق بين الاعتقاد بــ ((أن ألله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأ نفسهم )) والاعتقاد بالحظ !!!...
أ