إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سني لبناني يتمسك بكتاب الله وأهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سني لبناني يتمسك بكتاب الله وأهل البيت عليهم السلام

    التمسك بكتاب الله واهل البيت

    السلام عليكم ورحمة الله انا كلبناني سني متشيع اقول وبكل صراحة انني صعقت لحجم الجهل الذي نعاني منه تجاه مذهب شيعة اهل بيت النبوة عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام اذ اننا على سبيل المثال في لبنان كمسلين شيعة وسنة نعيش جنبا الى جنب منذ مئات السنين ولم نعرف عن الشيعة شيئا الا من ما نسمعه من بعض الافترائات عليهم من عامة الناس بل من العلماء للاسف انها طامة كبرى ان نكون نحن المسلمين وكتابنا يقول لنا اقرأ ونحن لا نقرأ وإن قرانا لا نفهم وان فهمنا لا ننصف الحكم فاما نتعلق بكينوناتنا الاجتماعية ونضيف اليها بعض الاسلام بدل ان ننمي مجتمعاتنا على الاسلام المبني على المعرفة والاحتجاج بالعقل ان المسلم صاحب رسالة وليس الاسلام مجرد عبادة وتراتيل وحركات يقوم بها من يدعي الاسلام ان الاسلام امرنا ان نشغل عقولنا وان نبحث ونجتهد في البحث ولكن قبل ان نبحث علينا ان نتجرد من اي عاطفة او اي رواسب اجتماعية او مادية ونوجه قلوبنا للواحد القهار انا عن نفسي اقولها بصراحة ان الذي دعاني للتقرب من الشيعة ومن ثم اعتناق المذهب الجعفري مذهب الامام جعفر الصادق ابن محمد الكاظم ابن علي زين العابدين ابن الامام الحسين ابن علي بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم هو كثرة الكذب على الشيعة والتلفيق عليهم والصاق التهم بهم فكنت كلما اقرأ عنهم ازداد استغرابا وبغضا لهم حتى شائت الاقدار ان التقي بهم واجالسهم واتشرف بحضور دروسهم العلمية بشغف شديد ومتابعة حريصة حتى فهمت وايقنت قول رسول الله صلى الله عليه واله ولد الاسلام غريبا و سيعود غريبا فطوبا للأغراب نعم طوبا للاغراب صدقت يا حبيب الله طوبا لمن تجاهلناهم والصقنا بهم التهم وكفرناهم وشتمناهم اقول لكم اخواني ان الشيعة قوم اصحاب دليل ولا تاخذهم في دين الله لومة لائم ولا يقيمون اعتبارا لاحد حتى ولو كان من صحابة رسول الله مادام تحت المجهر وتحت البحث العلمي المستند الى الكتاب والسنة الشيعة الله درهم لم يقعوا في المطبات التي وقعنا نحن بها عندما قلنا بانه لا ينبغي لنا الكلام عن ما حدث بين اصحاب رسول الله بل الشيعة يقولون بان المسلم يجب ان يبحث ويتقصى الحقائق حتى يعرف من يتبع بعد رسول الله فلا يمكن للعاقل ان يتبع الظالم والمظلوم والمعتدي والمعتدى عليه والجاهل والعالم كما كنت افعل في السابق كنت اقول قتل سيدنا معاوية رضي الله عنه سيدنا عمار رضي الله عنه لانه كان في جيش علي رضي الله عنه!!! واختم بقولي رحمهم الله ورضي عنهم جميعا سبحان لله اي كلام تافه هذا اي عاقل اي منصف يقبل هذا الكلام ان الشيعة لا يؤمنون بعدالة سائر الصحابة لكنهم يقولون بان الصحابة اقسام منهم المؤمنين الذين عاهدوا الله ورسوله وماتوا على عهودهم غير منقلبين كعمار واباذر والمقداد وسلمان وابن عباس ومحمد بن ابي بكر وسعد و كاصحاب بدر وغيرهام من الصحابة الشهداء هؤلاء الاطهار الذين شهدو احد والخندق وغيرها من المشاهد التي استشهدوا بها ذبا عن دين الله وشهد لهم رسول الله وقسم اخر هم الذين كانوا يفرون من الزحف ويؤمنون ما امنوا وسلمت امورهم والذين انقلبوا في حياة رسول الله كابي ابن كعب الذي اتهم السيدة عائشة بالزنا وبرئها الله بايات محكمات والنضر بن الحارث الذي انزل الله فيه قوله عزوجل سئل سائل بعذاب واقع عندما وقف معاندا لامر الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله بتنصيب الامام علي خليفة له ووصيا من بعده في حجة الوداع وهي اخر حجة حجها رسول الله مع حوالي الثلاثين الف صحابي وقال لهم كما تذكر كل المصادر الشيعية والسنية من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه فنصبت له خيمة ودخل المسلمون يهنؤنه افواجا ومنهم عمر وكان يقول له بخ بخ لك يا امير المؤمنين اصبحت وامسيت امير كل مؤمن ومؤمنة فشاع الخبر في البلاد والأمصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ؟ إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ذلك، وأنك أمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم رمضان ونحج البيت ونزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك، ثم لم ترضا بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه .فهذا شيء منك أو من الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احمرت عيناه: والذي نفس محمد بيده مو من عند الله فاجابه الحرث بن نعمان الفهري قائلا والله إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب أليم .قال: فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره و مات وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآيات انظر تفسير القرطبي 115 و شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، رواه في تذكرته ص 19 وغيرهم الكثير وايضا حديث رسول الله المشهور الصحيح باحماع الامة الا وهو اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وهو موجود في الصحاح وغيرها من كتب الحديث وحديث لا يزال الدين قائما ما كان عليه اثناعشر اميرا كلهم من قريش وهذا ما تقول به الشيعة لانهم يعتدقون ان النبي اوصى من بعده لاثنا عشر اميرا كلهم من اهل البيت اولهم الامام علي وثم الحسن ويليه الحسين وتسعة من ولد الحسين الى اخرهم المهدي خلفاء رسول الله الحق الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بقوله انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا نزلت بحق النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين باجماع التفاسير الاسلامية الا القليل من ما شذ عن الصواب واضاف نساء النبي تبعة لهواه مناقضا اقوال العلماء واجماع كبار المفسرين علما ان اهل البيت هم الذين لا تجوز الصدقة عليهم لا كنساء النبي اللواتي تجوز الصدقة عليهن والواتي انزل الله في كتابه امكانية تطليقهن وصرفهن عن زوجية النبي كقوله تعالى عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ومن جهة اخرى اجماع المفسرين على ان ام سلمة زوج النبي حاولت الدخول معهم اي مع اهل البيت مع النبي وعلي وفاطمة والحسنان تخت الكساء فمنعها النبي قائلا لها انك على خير الا ان هذا امر اختص الله به اهل بيتي كما تنقل تفاسير المسلمين لهذه الاية وهم اي اهل البيت الذين فرض الله مودتهم على كل مسلم بقوله عزوجل قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى فسبب نزول الاية كما ينقل جل المفسرين ان الصحابة جاؤا النبي وقالوا له يا رسول الله اخرجتنا من الظلمات الى النور وعانيت ما عانيت في سبيل تبليغ رسالات ربك فاطلب منا اجرا على عنائك فانتظر رسول الله الوحي فانزل الله الاية قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى فسال الصحابة النبي ومن هم القربى يا رسول الله فقال هم فاطمة وبعلها وابناها وهم اي اهل البيت الذين فرض الله على كل مسلم الصلاة عليهم وقرنها بالصلاة على رسوله بقوله عزوجل ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فاتى الصحابة الى النبي وقالوا له يا رسول الله علمتنا ان نصلي الله تعالى فكيف نصلي عليك فاجابهم قولوا اللهم صل على محمد وأل محمد ولا تصلوا علي صلاة البتراء فقالوا وما صلاة البتراء يا رسول الله فاجابهم النبي ان تقولوا اللهم صل على محمد وتسكتوا وايات كثيرة اخريات واردة بحقهم في كتاب الله فماذا يريد المسلم اكثر من هذا اناس طهرهم الله من كل رجس واناس فرض الله مودتهم واناس فرض الله الصلاة عليهم واناس عاقب الله المعاند لامره بتنصيبهم واناس رسول الله قرن التمسك بكتاب الله بالتمسك بهم الا يكفي كل هذا الكم من الدلائل الواضحات والبراهين الصادعات للاخذ بهم دون غيرهم نزولا عند امر الله ورسوله؟؟؟ فهذا ما يقول به الشيعة انهم يقولون بان رسول الله لم يذهب ويترك الامة هبائا تتناحر فيما بينها على كرسي الخلافة الانصار من جهة والمهاجرين من جهة واخريين من خلفهم وصولا الى العهد الاموي الاسود والعباسي الاحمر الدموي واما الذين يقولون بان النبي امر ابي بكر بالصلاة بالناس كاشارة على تنصيبه خليفة من بعده فنسالهم لماذا اذا لم يلتزم بهذا الامر اصحاب السقيفة من بدأ الامر ولماذا لم ينصاعوا لامر النبي بتنصيب ابي بكر من الوهلة الؤلى ولماذا تناحروا فيما بينهم بالالسن والنعل طلبا للخلافة ان كان النبي نصب لهم زيدا من الناس والسؤال الثاني هو لماذا وصف ابابكر خلافته بانها فلته وقا الله شرها كما تذكر الصحاح السنية المعتبرة ان كان منصبا من النبي ولماذا قال ابابكر عند استلامه زمام الامور للخلافة الاسلامية اقيلوني فان لها ابا الحسن يقصد الامام عليا ان ابابكر كان يعلم الحق واصحاب السقيفة يعلمون الحق الا ان الذي حصل انه كبرت في عيونهم ان يقبلوا عليا اميرا عليهم وهو الذي ضرب اعناق ابائهم وارحامهم واثكل نسائهم بسيفه البتار الذلفقار وتحت راية الحق راية رسول الله حتى اسلموا ودخلوا في دين الله افواجا بعد انتشار رقعة الدولة الاسلامية بفضل الله ورسوله وسيف ابن عمه علي الكرار الذي كان الفارس المقدام والقائد المغوار في كل المعارك الاسلامية مع الرسول ما عدا معركة تبوك الامام علي الذي قال رسول الله بحقه لاعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار فنقموا عليه حسدا وبغضا كما يحدثنا ابن تيمية في منهاج السنة قائلا بان الكثير من الصحابة كانوا يبغضون الامام علي وهو من قال النبي بحقه علي حبه ايمان وبغضه نفاق فمن هنا تطاولت الاعناق لسلب حقه وتراثه وبدات لعبت الكراسي من ذلك اليوم والى يومنا هذا والله در الشاعر اذ يقول واصفا حالهم تركوا النص وقالوا بالشورى وتركوا الولي والعلم المنشورا وقرأن بلسان الحق خاطبهم حتى اختلفوا بايسر الامورا فالكراسي كانت مقاصدهم ونسوا ان تحت الكراسي قبورا فنظرية عدالة سائر الصحابة التي يقول بها اهل السنة لا يقول بها الشيعة ولهم ادلتهم من كتاب الله ومن مصادر الفريقين وهي جل الخلاف بين السنة والشيعة اذ ان اهل السنة تاسست دارسهم الفقهية المذهبية على قاعدة عدالة الصحابة والكف والمنع في الكلام و البحث عن ما حصل بينهم وان افعال الصحابة واقوالهم يحتج بها على سبيل المثال كقضية صلاة التراويح التي ابتدعها عمر ابن الخطاب بعد ان جمع الناس في المسجد خلف امامة امام واحد لمصلحة رئاها هو وادخل العلماء على الاسلام مبدأ جديد وهو البدعة الحسنة حفاظا على كرامة عمر حتى لا يقال بانه بدل وابتدع بعد رسول الله فسميت بدعته بالبدعة الحسنة علما ان التشريع هو الله وحده هو المشرع والمبلغ محمد رسول الله الذي يبلغ هذا التشريع للناس من واجب ومستحب ومكروه ومن اتى من الناس بامر من عنده الصقه بالاسلام يسمى بالبدعة لهذا الشيعة يمحصون في كل ما بدر من الصحابة حتى يعبدوا الله كما يشاء هو لا كما تشتهي اهوائهم حفظا على اصالة هذا الاسلام الدين الخاتم من الزلل وحفاظا على اصالته وان تطرقنا الى كتاب الله لوجدنا اياته لا تفرق بين صحابي وصحابي وبين انسان واخر كل المسلمين تحت حكم قوله عزوجل فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومَن يعمل مثقال ذرة شراً يره وحتى الصحابة الذين عاهدوا الله وجاوروا رسول الله ينطبق عليهم هذا الحكم وذلك قول الله إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما وهذا يعني انا يجب ان نعرف الناكثين بعهد الله من الذين يوفوون بعهد الله حتى نعرف من من ناخذ ديننا بعد رسول الله صلى الله عليه واله وختاما نصيحة صادقة صريحة مهمة للغاية انصحف الاخوة الباحثين عن الحق ان يسالوا شيعيا ان ارادوا ان يعرفوا عن الشيعة ويقرؤا كتابا شيعيا ان ارادوا معرفة التشيع ولا ياخذوا مناهلهم من المخالفين للشيعة كالوهابيين والسلفيين الذين كفروا وقتلوا المسلمين بجهلهم وباختراق اجهزة الموساد لمؤسساتهم ومناهجهم والسلام

  • #2
    أحسنت يا أخي حسن الروح على هذا الموضوع .. نعم هو حال الكثير من الناس الذين لا يعرفون الحقائق ، ثم يتبعون الحق عند وصولهم لكافة بنود الدين الاسلامي والاحداث التاريخية الذين أخفاها الظالمون ... نسأل الله لهم الهداية جميعا

    تعليق


    • #3
      شكرا على مروركم الذي اسعد قلبي

      تعليق


      • #4
        وفقك الله بحق محمد وآل محمد
        خلق الله لنا عقولا لنفكر بها ونعرف بيها الحقيقه
        فأنا كنت سنى متلك
        ولله الحمد عرفت الحقيقه واتبعتها
        وركبت سفينة النجاة

        اللهم احشرنا معا اهل البيت الاطهار

        اخى شكرا لك
        واليك موقع افادنى كتيرا لمستبصرون متلنا
        ومؤلفاتهم وقصصهم ...ألخ
        http://www.aqaed.com/mostabser/index.html

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الحمد لله رب العالمين
          نعم .......هو حال الكثير من المسلمين الغير موالين......... حال الجهل والتضليل
          ولكن من اراد الهدايه ..هداه الله........ لان الحقيقة واضحه وما علينا سوى البحث قليلا حتى تتجلى لنا
          اللهم ثبت هذا الموالي وثبتنا وثبت جميع المؤمنين على الحق الذي ارتضيته لنا
          اخي حسن الروح.:
          بارك الله فيك وجزاك الجنه

          تعليق


          • #6
            "حبي أهل البيت" و "أوركيدا"

            شكرا على ردودكم التي زادت الموضوع تألقاً

            تعليق


            • #7
              اخي الفاضل هذا هو حال الكثيرين لوجود الجهل والتضليل عندهم
              اللهم اهديهم بهداك وثبت موالاتهم...

              تعليق


              • #8
                ثبتكم الله على ما انتم عليه وجعل خاتمة امركم الى خير واسئل الله ان يجعلنا وائياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

                تعليق


                • #9
                  دعوة للاصلاح

                  السلام عليكم ورحمة الله
                  ولدنا ولم نختر أسمائنا بأنفسنا ولم تكن لنا الحرية بإختيار من يكون آبائنا وكذلك لم تكن لنا الحرية بإختيار مذهبنا، ومن دون تفكير وجدنا أنفسنا على ما يدين به آبائنا ومن دون تفكير أصبح غالبيتنا يستميت بالدفاع على ما هم عليه وما يقول ويفعل أصحابنا. كنا أطفال ولم تكن لنا عقول ناضجة فهلا أعدنا التفكير في صحة ما نحن عليه بعدما كبرنا وأصبحنا أهل المسؤولية والقرار. أن ما ورثناه حمل ثقيل ولكن التحري عن الحق والحقيقة واجب ولهذا سمي بالجهاد الأكبر. وعليه اسمحوا لي ان اتقدم اليكم بدعوة الى الإصلاح مكتوبة بلغة عربية لا أعجمية لغة القرآن لغة البلاغة والفصاحة والبرهان:
                  http://kitabat.com/ar/page/30/12/201...?صلاح.html
                  شيء من المقال
                  أ‌- ما حصل في السقيفة: هناك روايتان؛ تقول الأولى أن ما حصل كان مؤامرة أغتصبت من خلالها الخلافة وتمت من قبل صحابة ارتدوا وكفروا بعد وفاة الرسول الكريم وتعامل معهم صاحب الحق كمنافقين حفاظا على وحدة المسلمين. والروايه الثانية تقول أن ما حصل كان عفويا وتصالح الصحابة بعدها وسارت الأمور طبيعية تحقق خلالها وعد الله لرسوله وللمؤمنين. الآن كيف نحكم أي الروايتين صحيح وليس منا شهود على ما حصل وحتى شهود ذلك الزمان والذين نقلوا لنا القصص كيف لهم أن يدخلوا الى قلوب أصحاب الرسول ليعلموا كيف كانوا يفكرون وما هي نية كل واحد منهم؛ إذا اعتمدنا على ذلك سيكون الدليل افتراضي وظني لا يقودنا الى تحديد الحق والصواب، وعليه لابد من العودة الى آيات الكتاب الحكيم والى البراهين الإلهية والشواهد التأريخية لكي نعرف أي الروايتين هي الصواب.
                  لنبدء من البراهين الإلهية الخاصة بوعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين:
                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} المائدة54
                  فهذه الآية تدلل على وعد الله فيمن يرتد بعد إيمانه. فما حصل بعد وفاة الرسول عليه وآله الصلاة والسلام أنه إرتد الكثر ممن آمنوا وعلا أمر الكذابين من أمثال مسيلمة وسجاح فهل يعني أن الله سبحانه أتى بمرتدي السقيفة ليردوا على المرتدين! حاشى لله سبحانه أن يخلف وعده وأن يناقض قوله فيأتي بقوم كما وصفهم "يحبهم ويحبونه" ليكونوا هم صحابة الرسول المتآمرين...إنه أمر لا يستقيم. وثمة أمر آخر؛ إن الله سبحانه وتعالى حجب نصره عن المؤمنين في معركة أحد لسبب بسيط وهو طمع بعضهم بفتات الدنيا ومخالفتهم لأمر الرسول الكريم بعدم ترك مواقعهم في الجبل فكيف بالله عليك يتحقق وعد الله لرسوله وللمؤمنين في الآية المشار لها حين إرتدت اقوام كثيرة عن الاسلام وبينهم من يدعي النبوة. كيف يتحقق نصر الله على ايدي أثنين من المغتصبين الذين إرتدوا أيضا، كما تقول الرواية، عن أمر الله ووصية رسوله وكفروا بالتنزيل، فوالله الذي لا إله إلا هو لايجتمع الحق مع الباطل ولا يجتمع نصر الله مع العصيان والكفر والنفاق وهو على رأس الامر. إننا لو تأملنا في التخطيط والمواقف وسير المعارك التي جرت في قتال المرتدين, والاعداد الكبيرة من خيار الصحابة الذين قتلوا في سبيل الله، وكذلك البطولة التي ألهمها الله سبحانه للبراء بن مالك حين قال لاخوانه ألقوني من السور ليفتح باب الحصن الذي دخل فيه الكذاب مسيلمة وأعوانه لأدركنا وصف القوم الذين جاء بهم الله في وعده "يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ". فكيف لهؤلاء ان يكونوا مرتدين يقاتلون مرتدين ويحبهم الله وينصرهم سبحانه. والله إنه التناقض والتشكيك في وعد الله عز وجل لرسوله وللمؤمنين، فأيهم أصوب أن نشك بأنفسنا وما نقول وما نقل الينا أم بخالقنا الذي وهبنا العقول!!!
                  صحيح أننا أتفقنا على إستثناء الرويات التاريخية ولكن دعنا ننظر في بعض الوقائع التي لا أختلاف عليها، فقد نقل عن الرسول الكريم أنه بلغ وعد الله سبحانه وتعالى لسراقة بسواري كسرى وكذلك بلغ المؤمنين بوعد الله في معركة الخندق عندما كسر باسم الله الصخرة التي عصت على المؤمنين. كسرها الرسول الكريم بثلاث ضربات وقال لهم في الأولى أعطيت مفاتيح الشام وفي الثانية أعطيت مفاتيح فارس وفي الثالثة أعطيت مفاتيح اليمن ولم يحدد متى سيحصل وكيف يتحقق ذلك. إن وعد الله لرسوله والذي بلغه النبي للمؤمنين في امتلاك مفاتيح الشام وفارس واليمن تحقق في زمن الخليفتين الاول والثاني. والآن كيف للانسان العاقل أن يتصور أن وعد الرسول عن ربه للمؤمنين يتحقق في خلافة المرتدين ولتهزم على أيديهم أكبر إمبراطوريتين! وليأتي الخليفة الثاني بالسوارين ليعطيها لسراقة لتكون شاهدا تأريخيا وبرهانا إلهيا لتحقق وعد الله ورسوله. إننا لو تأملنا في أعداد المسلمين وعدتهم مقابل أعداد الكفار وعدتهم في أكبر إمبراطوريتين في ذلك الزمان لما اختلف اثنان في ترجيح كفة الاعداء ولكنه نصر الله المبين الذي وعده لرسوله ولعباده المؤمنين.
                  وبناء على البراهين الآلهية في تحقق وعد الله ورسوله والشواهد التاريخية في حب الله ورضاه ونصره للقوم الذين خلفوا الرسول الكريم، فليس هناك شك في أن الرواية الثانية هي الصحيحة وأن ما حصل في السقيفة لم يكن مدبرا وحصل عفويا بدون تخطيط لان من ابتدأه هم الانصار وعندما وصل الخبر الى المهاجرين أسرعوا لتسوية الأمر ولما ذكروهم بفضل المهاجرين تراجع الانصار وقالوا إذن منكم أمير ومنا أمير وخلصوا بعدها لمبايعة الصديق لمنزلته من الرسول ولكبر سنه فوق سن الحكمة الاربعين ووسط هذا المخاض أنساهم الشيطان ذكر علي كرم الله وجهه ليدعوه ويشاركهم في الأمر. ورغم ذلك فقد تصالح المؤمنون بعدها وسارت الأمور بشكل أرضى الله سبحانه بدليل تحقق وعده لنبيه وللمؤمنين.
                  ب‌- الولاية وما حصل في الغدير:
                  هناك فريق يقول أن الولي تعني الخليفة وولي الأمر وهي ما أوصى به الرسول الكريم عليا في الغدير أما الفريق الآخر فيقول أن الولي معناها الحليف والمحب وغيرها مما تترتب عليه النصرة والمودة والحميمية. ولنبدء أولا بتدبر الآية التي ورد فيها كلمة الولي وجمعها الأولياء:
                  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ{52} وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ{53} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55} المائدة
                  سبحان الله فقد وردت آية الولي مباشرة بعد وعد الله في المرتدين! والآن إن قال أحدهم أن كلمة "وليكم" تعني "خليفتكم" وأن الآية نزلت في علي عليه السلام لانه هو من خلع خاتمه وتصدق به وهو راكع فإن الآخر سيقول نعم إن الله وليي والرسول وليي وعلي وليي وجميع المؤمنيين أوليائي أودهم وأحبهم وأسر لهم وأحب من يحبهم وابغض من يبغضهم ولا أوالي غيرهم ولكن ليس لديك دليل قاطع بأن الولي تعني الخليفة وإنما لها معاني كثيرة وفق ورودها في المقال، وهنا وردت لوحدها دون إضافة ولم تأتي مثلا كـ "ولي أمركم" وبهذا فهي تعني الحليف والمعين والآية نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول كأمر من الله سبحانه بعدم مولاتم للكفار من اليهود والنصارى وإنما على الجميع مولاة الله ورسوله وجميع المؤمنين وهذا هو ما تتحدث عنه الآيات بمجموعها: ابتدءت بعدم موالاة الكفار ثم سبب مسارعة بعضهم في موالاتهم ثم وعد الله بشأن من يرتد بتركة الاسلام وذهابه للكافرين ثم جواب لمن يكون الولاء ومن هم الأولياء. وللخروج من هذا الجدال لابد من النظر في جميع الآيات الاخرى التي ورد فيها ذكر الولي والأولياء عسى أن نصل الى الصواب.
                  {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} فصلت34
                  {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} النساء123
                  {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} آل عمران28
                  {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } الأنفال72
                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} التوبة23
                  {وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ }الشورى46
                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } الممتحنة1
                  {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة71
                  أن المتدبر في المعنى الظاهر لكلمة "الولي" وجمعها "أولياء" والتي وردت في الآيات أعلاه يرى أنها ترادفت مع النصرة والحميمية والمودة ويجد معنى يؤكد على التحالف واللجوء الى قوم دون قوم. وتحث الآيات المؤمنين على مناصرة ومحبة ومودة بعضهم البعض وعدم مولاة الكافرين دون الله والمؤمنين حتى لو كانوا آبائهم أو اخوانهم. وبهذا المعنى الواسع لمعنى الولي والأولياء فإنك لاتجد دليل صريحا قاطعا في المقام الذي وردت فيه على انها تعني ولي الأمر.
                  ولنرى الآن ما يترتب على الرواية التي تستند على معنى "الخليفة". إن هذا المعنى يترتب عليه أمور كثيرة أولها كفر الصحابة بالتنزبل (وحاشاهم) لانهم لم يعملوا بما أمرهم الله سبحانه وأغتصبوا الخلافة من علي وهذا يتناقض مع محبة الله لهم ونصره كما تبين سابقا. إن الله عز وجل وعد بالخزي في الدنيا للذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض: {...أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} البقرة85
                  فبدل أن يحبهم الله سبحانه وتعالى وينصرهم على المرتدين وأكبر إمبراطورتين، فإنه سوف يخزيهم وهذا لا يستقيم مع البراهين الآلهية والشواهد التأريخية والتي تم ذكرها. أما القول انهم منافقون وتعامل معهم علي لحق دماء المسلمين كما كان الرسول الكريم يتعامل مع المنافقين في زمانه فوالله لاتجتمع محبة الله ونصره مع النفاق وهو من يحكم المسلمين، كما ان ذلك يبعث على التناقض إذ كيف يحسبهم علي منافقين ولديه حجة عليهم بمخالفة التنزيل وأوامر الرسول الكريم في الغدير، وفق ذلك هم كفرة مرتدين وليسوا منافقين، كفروا كفرا بواحا بحجة دامغة وسكت عنهم فهو شيطان اخرس (حاشاه) سكت عن الحق وهذا لايستقيم.
                  كما أن تلك الرواية تفرض أمر أسوء بكثير من الذي ذكر وهو كفر علي عليه السلام وحاشاه من ذلك، فكيف يعرف أنه من أنزل فيه قرآن وفيه أمر له من الله بأن يكون هو الخليفة ويؤكد عليه الرسول الكريم بالغدير ولا ينفذ! اليس ذلك عدم طاعة لله ورسوله وكفر في التنزيل. لو كان الامر كذلك لكان إستشهاده، كما فعل ولده سيد شباب الجنة الحسين عليه السلام برفض الظلم وعدم الإستكانة للظالمين، أفضل له من سكوته، كيف يركن ويقبل بالظلم لا بل يرضى ويبايع وهو يعلم قول الله عز وجل في العاقبة:
                  {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} هود113
                  فهل يجوز لنا ان نضع انفسنا مكان علي عليه السلام ونحكم ونقدر كيف كان يفهم الامور وهل ياترى كان فهمه للولي خطأ وفهمنا بأنها "الخليفة" هو الصحيح أم العكس، حاشاه وهو باب مدينة العلم كما وصفه الرسول عليه وآله الصلاة والسلام. ثم إذا كان الامر قد فات علي كرم الله وجهه في الأولى فلماذا تركه في الثانية عندما حضرت الصديق الوفاة؛ لقد قال لهم الصديق إختاروا من بينكم أحد واشيروا علي ولم يكن أحد منهم يريدها ومنهم علي كرم الله وجهه لثقل الامانة فردوها عليه وقالوا إختر انت لنا فأنت أخبر بالرجال وأختار لهم الفاروق ودار جدال على غلظتة ورغم ذلك وافقوا عليه وبايعه الجميع ولم يتأخر منهم أحد ومنهم علي، ونفس المبدء تم في الخلافة الثالثة فلماذا تفوته هذه المرة أيضا وقد مات من سلبوها، أو أنه في كل مرة رضي حفاظا على وحدة المسلمين مقابل ماذا؟ مقابل معصية الله ورسوله ... أمر لا يستقيم!!! إننا بذلك نفكر مكانه ونسيء الظن به. بالتأكيد إن ترضيه على الصحابة ومبايعته لهم وتوليه أمر القضاء يدلل على قبوله بالفهم الآخر للولي والذي يبعث على الطمأنينة ليس لموقف الصحابة رضوان الله عليهم بل لموقفه هو كرم الله وجهه، أما العكس فيبعث في النفس القلق والشكوك والتناقض مع كل الشواهد الالهيه والتاريخية.
                  لذلك ترى ان معنى الولي بالخليفة يحمل على تناقضات كثيرة أهمها التناقض مع البراهين الإلهية التي اثبتت حب الله سبحانه وتعالى ونصره للقوم الذين خلفوا الرسول الكريم؛ القوم الذين قال فيهم الله عز وجل "يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ" والتناقض الثاني في الاهمية هو كيف نبرر نحن لعلي كرم الله وجهه مخالفته للتنزيل وعدم طاعته وتنفيذه لامر الله ورسوله والذي يتناقض مع ما قام به من القبول والمبايعة والمولاة للصحابة الكرام.
                  وبناء عليه فأن أصح ما قيل في فهم المقال من حديث الغدير هو المولاة لعلي عليه السلام أي بنفس معنى الآيات السابقة وهو المحالفة والنصرة والمودة والمحبة له كرم الله وجهه وعدم معاداته وأن ما حصل هو أن عليا عند عودته من اليمن ومعه وفد الغنائم وأموال الزكاة، أظهر بعضهم العداوة والبغضاء لاميرهم فقد كان ضمن تلك الغنائم جمال وسبية وخلال الرحلة رآى بعضهم عليا مغتسل في الصباح فأتهموه بأنه دخل بها وحازها لنفسه وطلبوا منه أن يعطيهم من الابل ليستعملوها في حاجتهم ولكنه رفض لانه لايملك منها شيء فهي لبيت مال المسلمين وبعدها سبقهم الى للحج بعرفات مع الرسول وقد تأخر وصل الوفد والتقوا مع الرسول الكريم في الغدير بعد إنتهاء الحج: والحديث "اللهم والي من والاه وعادي من عاداه" يشير الى تلك العداوة بشكل جلي وواضح، ولو كان ما حصل من إجتماع لامر الخلافة لاخذ المقال شكلا آخر واضح جلي فصيح كي لا يشك فيه قوم صنعتهم اللغه والبلاغة والفصاحة وما أيسر ذلك على الرسول الكريم فهو من مَن الله عليه بجوامع الكلم، فبدل استخدام إصطلاح المولاه لقال "خليفتكم من بعدي أو ولي أمركم من بعدي هو علي" قاطعة لاتقبل التأويل ولو كان قد جمع الناس لذلك البلاغ ويسكت عنه علي حاشاه من ذلك، فستكون حجة عليه قبل غيره ولكان قد كفر مرات ومرات؛ كفر في خلافة أبو بكر وفي خلافة عمر وفي خلافة عثمان وكفر في عدم ابلاغ ولده الحسن ليحفظ الامانة التي كلفوا بها. ولكان أهون عليه وعلى الحسن الاستشهاد على أن يركنوا ويستكينوا ويبايعوا ويصالحوا، وحاشاهم فقد فهموا الحق وعملوا به.
                  أن المسألة هي ليست للدفاع أو التعصب لأحد ولكن للدفاع عن ديننا دين الرحمة ورد الشبهات عنه وللتحري عن الحق والصدق فيما جرى ولمنع مايحصل اليوم من تكفير وقتل بما لم ينزل الله به من سلطان وبما لم يعمل به في ذلك الزمان فكم تمنينا لو أن عليا سمع كلام عمه العباس عندما دعاه للبيعة وسمع كلام أبوسفيان عندما قال له أجمع لك الخيل والرجال وياليته فعل ليثبت لنا تأويل التنزيل بالخلافة ويثبت لنا وصية الغدير، وياليته أقام الدنيا ولم يقعدها بعد وفاة ابو بكر وبعد وفاة عمر ولكن رضاه وبيعته لم تكن كما يقال لمنع إستغلال إبي سفيان للامر وللحفاظ على وحدة المسلمين، لا بل كانت لامر يحتمله التنزيل، ولا يؤدي الى غضب الله رب العالمين ولو كان ما فعل مخالف للتنزيل لطعن ليس فقط بالراشدين بل بالقاضي الذي كان يحكم بالدين: فالأولى أن يحكم على نفسه قبل أن يحكم على الآخرين. سبحان الله هي حكمته وفتنته ليبلوانا، هم فتنوا واصطلحوا لانهم فهموا التنزيل بالشكل الصحيح فهم أهل البلاغة والفصاحة وأهل العلم ومعلمهم رسول خلقه عظيم فكانوا على سيرته وفهموا أن الدين ليس سلطة نلهث ورائها ولكنه تكليف للتنافس في "أيكم احسن عملا" أما نحن فندعي أننا أبلغ منهم وأعلم فلا زلنا نتصارع على إثبات حق أفتراضي لم يثبته صاحبه ولم يكترث له.

                  تعليق


                  • #10
                    [quote=حسن الروح] التمسك بكتاب الله واهل البيت

                    السلام عليكم ورحمة الله انا كلبناني سني متشيع اقول وبكل صراحة انني صعقت لحجم الجهل الذي نعاني منه تجاه مذهب شيعة اهل بيت النبوة عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام اذ اننا على سبيل المثال في لبنان كمسلين شيعة وسنة نعيش جنبا الى جنب منذ مئات السنين ولم نعرف عن الشيعة شيئا الا من ما نسمعه من بعض الافترائات عليهم من عامة الناس بل من العلماء للاسف انها طامة كبرى ان نكون نحن المسلمين وكتابنا يقول لنا اقرأ ونحن لا نقرأ وإن قرانا لا نفهم وان فهمنا لا ننصف الحكم فاما نتعلق بكينوناتنا الاجتماعية ونضيف اليها بعض الاسلام بدل ان ننمي مجتمعاتنا على الاسلام المبني على المعرفة والاحتجاج بالعقل ان المسلم صاحب رسالة وليس الاسلام مجرد عبادة وتراتيل وحركات يقوم بها من يدعي الاسلام ان الاسلام امرنا ان نشغل عقولنا وان نبحث ونجتهد في البحث ولكن قبل ان نبحث علينا ان نتجرد من اي عاطفة او اي رواسب اجتماعية او مادية ونوجه قلوبنا للواحد القهار انا عن نفسي اقولها بصراحة ان الذي دعاني للتقرب من الشيعة ومن ثم اعتناق المذهب الجعفري مذهب الامام جعفر الصادق ابن محمد الكاظم ابن علي زين العابدين ابن الامام الحسين ابن علي بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم هو كثرة الكذب على الشيعة والتلفيق عليهم والصاق التهم بهم فكنت كلما اقرأ عنهم ازداد استغرابا وبغضا لهم حتى شائت الاقدار ان التقي بهم واجالسهم واتشرف بحضور دروسهم العلمية بشغف شديد ومتابعة حريصة حتى فهمت وايقنت قول رسول الله صلى الله عليه واله ولد الاسلام غريبا و سيعود غريبا فطوبا للأغراب نعم طوبا للاغراب صدقت يا حبيب الله طوبا لمن تجاهلناهم والصقنا بهم التهم وكفرناهم وشتمناهم اقول لكم اخواني ان الشيعة قوم اصحاب دليل ولا تاخذهم في دين الله لومة لائم ولا يقيمون اعتبارا لاحد حتى ولو كان من صحابة رسول الله مادام تحت المجهر وتحت البحث العلمي المستند الى الكتاب والسنة الشيعة الله درهم لم يقعوا في المطبات التي وقعنا نحن بها عندما قلنا بانه لا ينبغي لنا الكلام عن ما حدث بين اصحاب رسول الله بل الشيعة يقولون بان المسلم يجب ان يبحث ويتقصى الحقائق حتى يعرف من يتبع بعد رسول الله فلا يمكن للعاقل ان يتبع الظالم والمظلوم والمعتدي والمعتدى عليه والجاهل والعالم كما كنت افعل في السابق كنت اقول قتل سيدنا معاوية رضي الله عنه سيدنا عمار رضي الله عنه لانه كان في جيش علي رضي الله عنه!!! واختم بقولي رحمهم الله ورضي عنهم جميعا سبحان لله اي كلام تافه هذا اي عاقل اي منصف يقبل هذا الكلام ان الشيعة لا يؤمنون بعدالة سائر الصحابة لكنهم يقولون بان الصحابة اقسام منهم المؤمنين الذين عاهدوا الله ورسوله وماتوا على عهودهم غير منقلبين كعمار واباذر والمقداد وسلمان وابن عباس ومحمد بن ابي بكر وسعد و كاصحاب بدر وغيرهام من الصحابة الشهداء هؤلاء الاطهار الذين شهدو احد والخندق وغيرها من المشاهد التي استشهدوا بها ذبا عن دين الله وشهد لهم رسول الله وقسم اخر هم الذين كانوا يفرون من الزحف ويؤمنون ما امنوا وسلمت امورهم والذين انقلبوا في حياة رسول الله كابي ابن كعب الذي اتهم السيدة عائشة بالزنا وبرئها الله بايات محكمات والنضر بن الحارث الذي انزل الله فيه قوله عزوجل سئل سائل بعذاب واقع عندما وقف معاندا لامر الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله بتنصيب الامام علي خليفة له ووصيا من بعده في حجة الوداع وهي اخر حجة حجها رسول الله مع حوالي الثلاثين الف صحابي وقال لهم كما تذكر كل المصادر الشيعية والسنية من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه فنصبت له خيمة ودخل المسلمون يهنؤنه افواجا ومنهم عمر وكان يقول له بخ بخ لك يا امير المؤمنين اصبحت وامسيت امير كل مؤمن ومؤمنة فشاع الخبر في البلاد والأمصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ؟ إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ذلك، وأنك أمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم رمضان ونحج البيت ونزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك، ثم لم ترضا بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه .فهذا شيء منك أو من الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احمرت عيناه: والذي نفس محمد بيده مو من عند الله فاجابه الحرث بن نعمان الفهري قائلا والله إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب أليم .قال: فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره و مات وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآيات انظر تفسير القرطبي 115 و شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، رواه في تذكرته ص 19 وغيرهم الكثير وايضا حديث رسول الله المشهور الصحيح باحماع الامة الا وهو اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وهو موجود في الصحاح وغيرها من كتب الحديث وحديث لا يزال الدين قائما ما كان عليه اثناعشر اميرا كلهم من قريش وهذا ما تقول به الشيعة لانهم يعتدقون ان النبي اوصى من بعده لاثنا عشر اميرا كلهم من اهل البيت اولهم الامام علي وثم الحسن ويليه الحسين وتسعة من ولد الحسين الى اخرهم المهدي خلفاء رسول الله الحق الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بقوله انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا نزلت بحق النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين باجماع التفاسير الاسلامية الا القليل من ما شذ عن الصواب واضاف نساء النبي تبعة لهواه مناقضا اقوال العلماء واجماع كبار المفسرين علما ان اهل البيت هم الذين لا تجوز الصدقة عليهم لا كنساء النبي اللواتي تجوز الصدقة عليهن والواتي انزل الله في كتابه امكانية تطليقهن وصرفهن عن زوجية النبي كقوله تعالى عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ومن جهة اخرى اجماع المفسرين على ان ام سلمة زوج النبي حاولت الدخول معهم اي مع اهل البيت مع النبي وعلي وفاطمة والحسنان تخت الكساء فمنعها النبي قائلا لها انك على خير الا ان هذا امر اختص الله به اهل بيتي كما تنقل تفاسير المسلمين لهذه الاية وهم اي اهل البيت الذين فرض الله مودتهم على كل مسلم بقوله عزوجل قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى فسبب نزول الاية كما ينقل جل المفسرين ان الصحابة جاؤا النبي وقالوا له يا رسول الله اخرجتنا من الظلمات الى النور وعانيت ما عانيت في سبيل تبليغ رسالات ربك فاطلب منا اجرا على عنائك فانتظر رسول الله الوحي فانزل الله الاية قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى فسال الصحابة النبي ومن هم القربى يا رسول الله فقال هم فاطمة وبعلها وابناها وهم اي اهل البيت الذين فرض الله على كل مسلم الصلاة عليهم وقرنها بالصلاة على رسوله بقوله عزوجل ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فاتى الصحابة الى النبي وقالوا له يا رسول الله علمتنا ان نصلي الله تعالى فكيف نصلي عليك فاجابهم قولوا اللهم صل على محمد وأل محمد ولا تصلوا علي صلاة البتراء فقالوا وما صلاة البتراء يا رسول الله فاجابهم النبي ان تقولوا اللهم صل على محمد وتسكتوا وايات كثيرة اخريات واردة بحقهم في كتاب الله فماذا يريد المسلم اكثر من هذا اناس طهرهم الله من كل رجس واناس فرض الله مودتهم واناس فرض الله الصلاة عليهم واناس عاقب الله المعاند لامره بتنصيبهم واناس رسول الله قرن التمسك بكتاب الله بالتمسك بهم الا يكفي كل هذا الكم من الدلائل الواضحات والبراهين الصادعات للاخذ بهم دون غيرهم نزولا عند امر الله ورسوله؟؟؟ فهذا ما يقول به الشيعة انهم يقولون بان رسول الله لم يذهب ويترك الامة هبائا تتناحر فيما بينها على كرسي الخلافة الانصار من جهة والمهاجرين من جهة واخريين من خلفهم وصولا الى العهد الاموي الاسود والعباسي الاحمر الدموي واما الذين يقولون بان النبي امر ابي بكر بالصلاة بالناس كاشارة على تنصيبه خليفة من بعده فنسالهم لماذا اذا لم يلتزم بهذا الامر اصحاب السقيفة من بدأ الامر ولماذا لم ينصاعوا لامر النبي بتنصيب ابي بكر من الوهلة الؤلى ولماذا تناحروا فيما بينهم بالالسن والنعل طلبا للخلافة ان كان النبي نصب لهم زيدا من الناس والسؤال الثاني هو لماذا وصف ابابكر خلافته بانها فلته وقا الله شرها كما تذكر الصحاح السنية المعتبرة ان كان منصبا من النبي ولماذا قال ابابكر عند استلامه زمام الامور للخلافة الاسلامية اقيلوني فان لها ابا الحسن يقصد الامام عليا ان ابابكر كان يعلم الحق واصحاب السقيفة يعلمون الحق الا ان الذي حصل انه كبرت في عيونهم ان يقبلوا عليا اميرا عليهم وهو الذي ضرب اعناق ابائهم وارحامهم واثكل نسائهم بسيفه البتار الذلفقار وتحت راية الحق راية رسول الله حتى اسلموا ودخلوا في دين الله افواجا بعد انتشار رقعة الدولة الاسلامية بفضل الله ورسوله وسيف ابن عمه علي الكرار الذي كان الفارس المقدام والقائد المغوار في كل المعارك الاسلامية مع الرسول ما عدا معركة تبوك الامام علي الذي قال رسول الله بحقه لاعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار فنقموا عليه حسدا وبغضا كما يحدثنا ابن تيمية في منهاج السنة قائلا بان الكثير من الصحابة كانوا يبغضون الامام علي وهو من قال النبي بحقه علي حبه ايمان وبغضه نفاق فمن هنا تطاولت الاعناق لسلب حقه وتراثه وبدات لعبت الكراسي من ذلك اليوم والى يومنا هذا والله در الشاعر اذ يقول واصفا حالهم تركوا النص وقالوا بالشورى وتركوا الولي والعلم المنشورا وقرأن بلسان الحق خاطبهم حتى اختلفوا بايسر الامورا فالكراسي كانت مقاصدهم ونسوا ان تحت الكراسي قبورا فنظرية عدالة سائر الصحابة التي يقول بها اهل السنة لا يقول بها الشيعة ولهم ادلتهم من كتاب الله ومن مصادر الفريقين وهي جل الخلاف بين السنة والشيعة اذ ان اهل السنة تاسست دارسهم الفقهية المذهبية على قاعدة عدالة الصحابة والكف والمنع في الكلام و البحث عن ما حصل بينهم وان افعال الصحابة واقوالهم يحتج بها على سبيل المثال كقضية صلاة التراويح التي ابتدعها عمر ابن الخطاب بعد ان جمع الناس في المسجد خلف امامة امام واحد لمصلحة رئاها هو وادخل العلماء على الاسلام مبدأ جديد وهو البدعة الحسنة حفاظا على كرامة عمر حتى لا يقال بانه بدل وابتدع بعد رسول الله فسميت بدعته بالبدعة الحسنة علما ان التشريع هو الله وحده هو المشرع والمبلغ محمد رسول الله الذي يبلغ هذا التشريع للناس من واجب ومستحب ومكروه ومن اتى من الناس بامر من عنده الصقه بالاسلام يسمى بالبدعة لهذا الشيعة يمحصون في كل ما بدر من الصحابة حتى يعبدوا الله كما يشاء هو لا كما تشتهي اهوائهم حفظا على اصالة هذا الاسلام الدين الخاتم من الزلل وحفاظا على اصالته وان تطرقنا الى كتاب الله لوجدنا اياته لا تفرق بين صحابي وصحابي وبين انسان واخر كل المسلمين تحت حكم قوله عزوجل فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومَن يعمل مثقال ذرة شراً يره وحتى الصحابة الذين عاهدوا الله وجاوروا رسول الله ينطبق عليهم هذا الحكم وذلك قول الله إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما وهذا يعني انا يجب ان نعرف الناكثين بعهد الله من الذين يوفوون بعهد الله حتى نعرف من من ناخذ ديننا بعد رسول الله صلى الله عليه واله وختاما نصيحة صادقة صريحة مهمة للغاية انصحف الاخوة الباحثين عن الحق ان يسالوا شيعيا ان ارادوا ان يعرفوا عن الشيعة ويقرؤا كتابا شيعيا ان ارادوا معرفة التشيع ولا ياخذوا مناهلهم من المخالفين للشيعة كالوهابيين والسلفيين الذين كفروا وقتلوا المسلمين بجهلهم وباختراق اجهزة الموساد لمؤسساتهم ومناهجهم والسلام [/لله درّك أيها الأخ الموالي حقّاً لله ورسوله وآل رسوله ص لله درك على هذه البصيرة النافذة التي نسأل الله تعالى أن يزيدنا وإياك منها لنثبت على الدين الحق الذي أمرنا الله تعالى ورسوله ص سآئلين الله تعالى لسائر العباد لا سيما من هم من المسلمين أن يرزقهم الله البصيرة في قلوبهم وعقولهم ليذعنوا ويهتدوا للحق ويرجعوا عما هم عليه من ضلال بسبب تضليل العلماء لهم المكابرين عن الإعتراف بالحق الذي يجب الرضوخ له طاعة لله ورسوله ص والله ولي التوفيق .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X