واجبات المؤمن تجاه الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
وإنهم لينتفعون به كإنتفاعهم بالشمس إن غيبتها السحاب
قال احد اولياء الله العارفين
ولا تقل فما رايت فلانا وفلانا من الذين تقتدي بهم من شيوخك بما اقول يعملون وما وجدتهم إلا وهم
عن مولانا الذي أشرت اليه صلوات الله عليه غافلون وله مهملون فأقول لك . اعمل بما قلت لك فهو
الحق الواضح ومن أهمل مولانا وغفل عما ذكرت عنه فهو والله الغلط الفاضح .
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيان للناس
قال العارف ميرزا محمد باقر الأصفهاني :رأيت في ليلة من هذه الليالي وأنا في حالة بين اليقظة والنوم
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )فقال لي قولوا على المنابر للناس وأمروهم أن يتوبوا ويدعو في
فرج الحجة ((عجل الله فرجه الشريف ) )وتعجيل ظهوره ،
ليس هذا الدعاء كصلاة الميت واجبا كفائيا يسقط لقيام بعض الناس به عن سائرهم بل هو كالصلاة
اليومية التي يجب على كل فرد من المكلفين الإتيان بها، الى آخر ما قال ،والله المستعان على كل حال،
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين لا
سيما بقية الله في أرضه معز الأولياء، ومذل الأعداء،جامع الكلم على التقوى،باب الله الذي منه يؤتى
ووجهه الذي إليه يتوجه الأولياء والسبب المتصل بين الأرض والسماء,صاحب يوم الفتح ،ناشر راية
الهدى ، مؤلف شمل الصلاح والرضا ,الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء الطالب بدم المقتول بكربلاء
المنصور على من اعتدى عليه وافترى ,المضطر الذي يجاب إذا دعا,صدر الخلائق ذو البر والتقوى
صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
في هذا الكتيب مجموعة مختصرة من الأعمال جمعت بعنوان واجبات المؤمنين اتجاه الامام المهدي (
عجل الله فرجه الشريف ) فالتكليف الإسلامي الصحيح خلال عصر الغيبة الشريفة وما يقتضيه هذا
التكليف من سلوك على المستوى الفردي والاجتماعي وما يقتضيه من استعداد نفسي وثقافي على كلا
المستويين وفضل من يتبع هذا التكليف الإسلامي وحال من يعصيه ويخرج عليه ،فبالإضافة للاعتراف
بالمهدي (عجل الله فرجه الشريف ) كإمام مفترض الطاعة فهو القائد الفعلي للأمة
( 1 )
(وان لم يكن عمله ظاهر للعيان ولا شخصه معروفا) وله تدخل في التخطيط الإلهي ومؤثر حقيقي في
العمل لصالح الأمة الإسلامية عموما وقواعده الشعبية خصوصا في رفع معنوياتها وفي تمحيصها
وإخلاصها وتحسين أعمالها ,وعلى الفرد أن يعلم أن إمامه وقائده مطلع على أعماله وملم بأقواله ،يفرح
للتصرف الصالح ويأسف للسلوك المنحرف ويعضد الفرد عند الملمات ،فعلى الفرد أن يعي موقفه ويحدد
سلوكه تجاه إمامه وهو يعلم انه يمثل العدل المحض وان رضاه رضا الله ورسوله وغضبه غضب الله
ورسوله كما أن على الفرد أن يعلم أن عمله الصالح وتصعيد درجة إخلاصه وشعوره بالمسؤولية تجاه
الامام يشارك في تأسيس شرط الظهور ويقرب اليوم الموعود فالجهاد الأكبر تجاه النفس يجعل الفرد له
القابلية في تحمل المسؤولية تجاه العالم كله وملؤه قسطا وعدلا كما ملئ ظلما وجورا .فكيف لاينطلق
الفرد مجاهدا عاملا في سبيل إصلاح نفسه وإرضاء إمامه (عجل الله فرجه الشريف ) كما تعلم ((رضا الله
رضانا أهل البيت))فعلى السائر تجاه ساحة قدسه الشريف أن يلتزم ويعمل بمجموعة من الواجبات وهذه
البعض منها قد تكفل بها هذا الكتيب والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي
القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين 0
( 2 )
1- طلب معرفته (عجل الله فرجه الشريف ) من الله عز وجل فيقرا هذا الدعاء المروي عن الإمام
الصادق(عليه السلام)وهو((اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك،اللهم عرفني
نبيك فانك إن لم تعرفني نبيك لم اعــــــرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت
عــن ديني))
2-المداومة على قراءة هذا الدعاء المروي عن الإمام الصادق(عليه السلام) وهو: ((يا الله يا رحمن يا
رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينـــــــك )) .
3- الاغتمام لفراقه (عجل الله فرجه الشريف ) ولمظلوميته . فعن الإمام الصادق(عليه السلام) انه قال:
((نَفَس المهموم لنا المغتـــم لمظلوميــــتنا تسبـــيح)).
( 3 )
4–البكاء على فراقه ومصيبته (عجل الله فرجه الشريف ): فعن الإمام الصادق(عليه السلام) انه قال:
((والله ليغبنن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال :مات أو هلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه
عيون المؤمنين )) وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال ((من تذكـر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان
معنا في درجتنا يوم القيامة )).
5-انتظار فرجه وظهوره (عجل الله فرجه الشريف ) :فعن الإمام التقي محمد(عليه السلام) انه قال: ((
إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من
ولدي.............إلى آخر الحديث ))
وعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال: ( ( أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج)) : وعن الإمام
(5)
الصادق(عليه الســلام) انه قال ((من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه
)) .
6- أن نصله (عجل الله فرجه الشريف ) بأموالنا.أي أن تهدى إليه (عليه السلام ): فعن الإمام الصادق(
عليه السلام) انه قال : ((ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام وان الله تعالى ليجعل له
الدراهم في الجنة مثل جبل احد )ثم قال (( إن الله تعالى يقول في كتابه ((مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً
حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))ثم قال (هو والله في صلة الإمام(
عجل الله فرجه الشريف ) خاصة).
أما في هذا الزمان حيث إن الإمام ( عليه السلام) غائب فيصرف المؤمن ذلك المال الذي جعله صلة وهدية
له (عجل الله فرجه الشريف )في موارد يحرز فيها رضاه كأن ينفقها على
(6)
الصالحين الموالين له (عجل الله فرجه الشريف ) فعن الإمام الكاظم(عليه السلام) انه قال ((من لم يقدر
أن يزورنا فليزر صالحـي موالينا يكتب له ثواب صلتنا )).
7 – التصدق عنه (عجل الله فرجه الشريف ) بقصد سلامته .
8 – القيام احتراما له عند ذكر اسمه وخصوصا لقب (((القائم))).
9ــ التوسل به (عجل الله فرجه الشريف )في المهمات وإرسال رسائل الاستغاثة له (عجل الله فرجه
الشريف )
10- القسم على الله تعالى به (عجل الله فرجه الشريف )في الدعاء وجعله شفيعا في قضاء الحوائج.
11 -الثبات على الدين القويم وعدم إتباع الدعوات الباطلة المنحرفة وذلك لان الظهور يكون بعد خروج
السفياني والصيحة في السماء .
فقد ورد في الأخبار ((اسكن ما سكنت السماء من النداء والأرض من الخسف بالجيش)) وعن الإمام
الرضا(عليه السلام)انه قال: ((ينادون في رجب ثلاث أصوات من السماء صوت منها ألا لعنة الله على
( 7)
الظالمين ))والصوت الثاني (( أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين)).
أما الصوت الثالث فهو ((يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس، هذا أمير المؤمنين قد كّر في هلاك
الظالمين)).
وفي حديث آخر إن جبرائيل ينادي في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان نداء يسمعه جميع الخلائق
((إن الحق مع علي وشيعته) وفي آخر النهار ينادي إبليس ((إن الحق مع عثمان وشيعته)) فينادي
جبرائيل بنداء آخر يسمعه جميع الخلائق (( إن المهدي قد ظهر فاتبعوه)) وعن الإمام الصادق(عليه
السلام) انه قال ((أول من يبايع القائم (عجل الله فرجه الشريف )) جبرائيل)) ومنادي بصوت طلق
تسمعه الخلائق ((أتى أمر الله فلا تستعجلوه))
( 8)
وفي حديث آخر ((يبعث الله ريحا فتنادي بكل واد هذا المهدي يقضي بقضاء داوود وسليمان))(عليه
السلام) لا يريد عليه بينة ))
12- العزلة عن عموم الناس فعن الإمام الباقر(عليه السلام) انه قال (( يأتي على الناس زمان
يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ,إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن
يناديهم الباري جل جلاله فيقول ::::عبادي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب
مني فانتم عبادي وإمائي حقا منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم اغفر وبكم اسقي عبادي الغيث وادفع عنهم
البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي .
قال جابر فقلت يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان قال ((حفظ اللسان ولزوم
البيت )) أي يبتعد عن معاشرة الناس إلا في الضرورات فإنهم ينسونه ذكر إمامه .
13- ذكر فضائله ومناقبه سلام الله عليه وذلك لأنه ولي النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة
ألينا .
14 - دعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين فقد ورد عن سليمان بن خالد انه قال للإمام
الصادق (عليه السلام ) :إن لي أهل بيت يسمعون مني افادعوهم إلى هذا الأمر ؟ فقال الإمام (عليه
السلام) ((نعم إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (
التحريم:6)
15 – الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته (عجل الله فرجه الشريف
)فعن سيد الشهداء (عليه السلام ) انه قال ((أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة
المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) )
(9)
16- إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراءة القرآن وغيرها إليه(سلام الله عليه )
17- زيارته (عجل الله فرجه الشريف ) ولو عن بعد .
18- الدعاء لتعجيل ظهوره وطلب الفتح والنصرة له من الله تعالى,ففي الاحتجاج ورد عنه (عجل الله
فرجه الشريف ) ((أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فان في ذلك فرجكم))
وعن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ) (( والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيه من الهلكة إلا من ثبته الله
عز وجل على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه ))
1 - أن يظهر العلماء علمهم ويرشدون الجاهلين إلى جواب شبهات المخالفين ,كي لا يضلوا وينقذوهم
من الحيرة. فقد روي عن الإمام علي النقي (عليه السلام ) انه قال ((أما لولا من بقي بعد غيبة قائمكم من
العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك
إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي احد إلا ارتد
10
عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها , أولئك
هم الأفضلون عند الله عز وجل )).
وعن معاوية بن عمار قال :قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ):
رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدد في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست
له هذه الرواية , أيهما أفضل ؟؟ قال ((أما الراوية لحديثنا يشدد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد))
20- الاهتمام بأداء حقوق صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف ) كل بقدر استطاعته وعدم التقصير
في خدمته فعن الإمام الصادق(عليه السلام) عندما سئل هل ولد القائم(عجل الله فرجه الشريف ) قال :
(( لا , ولو أدركته لخدمته أيام حياتي )) .
تأمل أيها المؤمن كيف يجلّ الإمام الصادق عليه السلام قدره فان لم تكن خادما له فلا اقل أن لا تُحزن قلبه
ليلا ونهارا بسيئاتك ((فان لم تًجُد بالعسل فلا تعط السمّ ))
21- أن يبدأ الداعي بالدعاء له (عجل الله فرجه الشريف ) طالبا من الله تعالى تعجيل ظهوره ثم يدعو
لنفسه وتقديم الدعاء له (عجل الله فرجه الشريف )
11
يكون وسيلة لاستجابة دعائه إن شاء الله تعالى كما هو شان تقديم الصلاة على محمد وال محمد في
الدعاء حيث يكون موجبا لاستجابة ما بعده من الدعاء.
22- إظهار المحبة والولاية له (عجل الله فرجه الشريف ) فقد ورد في حديث المعراج عن رسول الله
(صلى الله عليه واله وسلم )انه قال (( إن الله عز وجل قال : أتحب أن تراهم؟ فقلت نعم .قال: تقدم أمامك
فتقدمت أمامي فإذا علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن
محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة
القائم كأنه الكوكب الدري في وسطهم .
فقلت يارب من هؤلاء؟
قال هؤلاء أئمة الحق وهذا القائم محلل حلالي ومحرم حرامي وينتقم من أعدائي
يامحمد أحببه فاني أحبه وأحب من يحبه ))
12
فيتضح أن محبة جميع الأئمة واجبة ولكن محبته (عجل الله فرجه الشريف ) فيها خصوصية معينة كانت
وراء أمر الله تعالى هذا وان في وجوده المبارك صفات وشؤون تقتضي هذا التخصيص .
23- الدعاء لأنصاره وخدامه (عجل الله فرجه الشريف ) والتوسل إلى الله تعالى إن يجعلنا من أنصاره(
عجل الله فرجه الشريف ).
24- اللعن الدائم على أعدائه .
25- تجديد العهد والبيعة له (عجل الله فرجه الشريف ) في كل يوم أو في كل وقت ممكن والبيعة هي
العهد والاتفاق على أمر والمراد من البيعة والعهد معه(عجل الله فرجه الشريف ) هو إقرار المؤمن
بلسانه وعزمه بقلبه أن يطيعه كل الطاعة وينصره في أي وقت يظهر فيه وهذا الأمر يحصل بقراءة
دعاء العهد .
26- تكذيب من يدعي النيابة الخاصة عنه (عجل الله فرجه الشريف ) في الغيبة الكبرى وكما ورد ذلك
عنه في التوقيع الشريف .
27- التقية من الأعداء . وأما معنى التقية الواجبة فهي أن يتوقف المؤمن عن إظهار الحق أذا وجد
خوفا عقلائيا من الضرر على نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحق بل إذا اضطر لحفظ نفسه أو ماله
أو كرامته أن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل إلا أن قلبه يجب أن يكون مخالفا للسانه فقد ورد عن الامام
الرضا ( عليه السلام) انه قال (( لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له ..إن أكرمكم عند الله
أعملكم بالتقية))
13
فقيل له ياابن رسول الله إلى متى ؟قال (( إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن
ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منّا ))وعن الامام الباقر (عليه السلام ) إن أمير المؤمنين عليه السلام
قال : ((قوام الدين بأربعة : بعالم ناطق مستعمل له وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله وبفقير لا يبيع
آخرته بدنياه وبجاهل لا يتكبر فإذا كتم العالم علمه وبخل الغني بماله وباع الف6قير آخرته بدنياه
واستكبر الجاهل عن طلب العلم رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجساد القوم
مختلفة ))
قيل يا أمير المؤمنين : كيف العيش في ذلك الزمان ؟ . قال : ((خالطوهم بأجسادكم (يعني في الظاهر)
14
وخالفوهم في الباطن للمرء ما اكتسب وهو مع من أحب
وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل
28- التوبة الحقيقية من الذنوب : وان كانت التوبة من الأعمال المحرمة واجبة في كل زمان إلا أن
أهميتها في هذا الزمان من جهة أن أحد أسباب غيبة صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف ) وطولها
هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة فأصبحت سببا ً لامتناعه عن الظهور كما ورد ذلك عن أمير المؤمنين عليه
السلام , وعن صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف ) حيث قال :
((فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهُه ولا نؤثرهُ منهم))
فيجب أن نلتفت إلى أنفسنا ولا نقول ( على فرض أني أتوب ولكن الناس لا يتوبون
فيستمر الامام (عجل الله فرجه الشريف ) في غيبته فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتؤخر ظهوره
) .
فإن كان جميع الخلق سببا ً لتأخير ظهور الامام (عجل الله فرجه الشريف ) فيجب أن التفت إلى نفسي فلا
أكون شريكا ً معهم في ذلك فأخشى أن يصبح حالي تدريجيا ً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام
موسى بن جعفر (عليه السلام ). وحبس المأمون للإمام الرضى (عليه السلام)أو حبس المتوكل للإمام
النقي
15
(عليه السلام) .
29- أن يدعو المؤمن الناس إلى محبته (عجل الله فرجه الشريف ) وبيان إحسانه إليهم وبركات ومنافع
وجوده المقدس لهم وحبه (عجل الله فرجه الشريف ) لهم .
30 – أن لا يقسو قلبك بسبب طول زمن الغيبة بل يبقى طريا ً يذكر مولاه (عجل الله فرجه الشريف )
وقد قال الله عز وجل
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
فعن صادق العترة عليه السلام قال :- نزلت هذه الآية وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ
الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) في أهل زمان الغيبة , ثم قال : إعلموا أن الله يحيي الأرض
بعد موتها . وعن الامام الباقر عليه السلام قال:موت الأرض كفر أهلها والكافر ميت يحيها الله بالقائم
((عجل الله فرجه الشريف ) ) فيعدل فيها فيحيي الأرض
16
ويحيي أهلها بعد موتهم ) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني
بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته , يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم
يقسو قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة .
فعلى المؤمن المنتظر لإمام زمانه أن يسعى في ترقيق قلبه , فان قال ذلك خارج عن يدي . فهذا صحيح
ولكن أعلم أن المقدمات والأسباب هي بيدك , أي تستطيع أن تقوم بأعمال من شأنها ترقيق القلب
وتجنب ما يقسي القلب .
أما أهم الأعمال التي ترقق القلب وتنقيه فهي
• حضور مجالس ذكر بقية الله . وشرح صفاته وخصائصه وشؤونه ومجالس قراءة
القرآن بشرط التأمل والتفكر ( مجالس أهل البيت : من جلس مجلسا ً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه , يوم
• تموت القلوب ) 17
• مجالسة العلماء العاملين وأهل الطاعات – اعلم انه ليس كل من تَسمى أو سمى نفسه عالم
هو عالم حقيقة ً , وإنما العالم هو من أتصف بصفات قد ذكرها أهل البيت وبإختصار فان العالم هم من
يُلفت الناس إلى أهل البيت ويعرفهم مكانتهم ووجوب طاعتهم ولا يدعي لنفسه شيئا ً فما هو إلا ناقل
لعلوم آل محمد .
• زيارة القبور .
• ذكر الموت
• مسح رؤوس اليتامى , والحب والإحسان إليهم .
وأما ما يسبب قساوة القلب فهي :
• ترك ذكر الله جل شأنه .
• أكل الطعام المحرم .
• مجالسة أهل الدنيا وكثرة زيارتهم .
• الأكل على شبع .
• كثرة التفكر بالأكل والشرب .
• = الحديث فيما لا ينفع في الآخرة , والاستماع للكلام الغير نافع في الآخرة .
• طول الأمل .
• عدم أداء الصلاة في أول وقتها .
• مجالسة ومصاحبة أهل المعاصي والفسق .
• الذهاب إلى الصيد للهو واللعب .
18
• تولي الرئاسة في أمور الدنيا .
• الذهاب إلى المواطن الدنيئة المخجلة .
• كثرة مجالسة النساء .
• = أموال الدنيا .
• ترك التوبة .
• الاستماع للموسيقى .
31- الاتفاق والاجتماع على نصرة صاحب الزمان ((عجل الله فرجه الشريف ) فقد ورد عنه من خلال
التوقيع الشريف الصادر إلى الشيخ المفيد . انه قال : ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على إجتماع من
القلوب في الوفاء بالعهد عليهم , لما تأخر عنهم اليُمن ُ بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا .
32- الاهتمام باداء الحقوق المالية المتعلقة بذمتهم من قبيل الزكاة والخمس وسهم الامام
(عجل الله فرجه الشريف ) فهذا الأمر واجب في كل زمن إلا أن له أثر خاص في زمن الغيبة الشريفة .
فعنه عليه السلام ( ونحن نعهد إليك ...... أنه من أتقى ربه من أخوانه في الدين وأخرج مما عليه إلى
مستحقيه
19
كان آمنا ً من الفتنة المُبطلة ومحنها المظلمة المظلة ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من
أمره بصلته فانه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته).
بالإضافة إلى ذلك على المؤمن إخراج مبلغ خاص بعنوان صلة (للإمام ) كل فترة معينة. كأن تكون الفترة
كل شهر هدية لإمام زمانه ((عجل الله فرجه الشريف ) .
فعن المفضل أنه قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوما ً ومعي شيء فوضعته بين يديه.
فقال : ما هذا ؟ .
فقلت : هذه صلة مواليك وعبيدك .
قال عليه السلام : يا مفضل أني لأقبل ذلك وما أقبل من حاجة بي إليه . وما أقبله إلا ليزكوا به . ثم قال :
سمعت أبي يقول من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قلّ أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيامة . إلا أن
يعفو الله عنه .
20
ثم قال : يا مفضل إنها فريضة فرضها الله تعالى على شيعتنا في كتابه إذ يقول : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى
تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
وفي حديث آخر عنه عليه السلام في تفسير الآية (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ .......)
قال : هو صلة الامام في كل سنة مما قل أو كثر , ثم قال عليه السلام وما أريد بذلك إلا تزكيتكم .
وعن الامام الصادق : قال : درهم يوصل به الامام أفضل من ألف ألف درهم في غيره في سبيل الله
.
33-معرفة صفات وخصوصيات صاحب الزمان (عج ) من الأمور المهمة خصوصا في هذا الزمان .
زمان الغيبة الشريفة ،لأهميتها ليكن واضحا أمر صاحب الزمان عليه السلام
1. ان خروجه وقيامه عجل الله فرجه الشريف للجهاد من مكة المكرمة وذلك الظهور العلني
الذي يطـّلع عليه كل أحد .
2. اقتران ظهوره بمنادي ينادي من السماء باسمه الشريف وأسم أبيه وأجداده الى أسم سيد
الشهداء عليه السلام .بشكل يسمعه كل الخلائق كلا بلسانه ويستيقظ لقوته وهيبتة كل نائم ويقعد كل قائم
ويقوم كل قاعد وذلك نداء جبرائيل عليه السلام .
3. تظله غمامة بيضاء أينما أتجه سلام الله عليه ويخرج صوت منها يقول هذا المهدي
خليفة الله فاتبعوا .
4. استغناء الناس ببركة نور جماله الأقدس - الذي يملاء العالم - عن الشمس والقمر .
5. يُخرج الحجر الذي كان مع موسى عليه السلام ، وكذلك عصى موسى يُخيف بها الأعداء
وتبتلع أسلحتهم .
6. في صباح الليلة التي يظهر بها عجل الله فرجه الشريف يستيقظ المؤمن أينما كان من
الارض فيجد تحت رأسه ورقة مكتوب فيها (طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ).
7. يراه المؤمنون وهم بعيدون عنه في بقاع الارض وهو في مكانه وكأنه عندهم .
8. ترتفع في ظهوره كل علة ومرض من المؤمنين والمؤمنات فلا يبقى منهم أحد مريض
في كل العالم .
9. لا يبقى في زمانه عليه السلام فقير واحد على وجه الارض .
10. يصبح جميع المؤمنين والمؤمنات عالمين بأحكام دينهم ، فلا يحتاج أحد لأحد في هذا
الامر .
11. تطول الأعمار في ظهوره حتى يرى الرجل ألف ولد من ذريته وفي رواية انه كلما كبروا
كبرت معهم ملابسهم وتصبغ باللون الذي يريدون .
12. ينشرالامن فيكل الطرقات وجميع البلدان .
13. ينشر العدل قي ظهوره فلا يظلم أحد ٌ أحد .
14. تتألف الحيوانات فيما بينها حتى المتوحشة منها .
15. شمول دولته جميع الارض .
16. أحياء جماعة من المخالفين بأعجازه عجل الله فرجه الشريف لينتقم منهم .
17. يعُطى الرجل من شيعته قوة أربعين رجل .
18. وزراءه حكام الأقاليم وهم من تتلمذ على يديه في زمن الغيبة .
19. أعداده عجل الله فرجه الشريف لأحد عشر مهديا ً لهذه الأمة ، يقومون مقامه ويسيرون
بهديه من بعده ، يدفعون رايته الى سيد الشهداء عليه السلام .
20. دولتهم عليه السلام أخر الدول، وهي الى القيامة باقية .
34-قراءة دعاء الندبة المتعلق به ((عجل الله فرجه الشريف ) في يوم الجمعة واعتبار أنفسنا
ضيوفاعنده (عليه السلام) في يوم الجمعة وهو يوم مخصوص له فزوده بهذه الزيادة التي مطلعها :
(( السلام عليك يا حجة الله في أرضه ،السلام عليك يا عين الله في خلقه ،السلام عليك يا نور الله الذي
يهتدي به المهديون ويفرج به عن المؤمنين ،السلام
عليك أيها المهذب الخائف ، السلام عليك أيها الولي الناصح ، السلام عليك يا سفينة النجاة ، السلام عليك
يا عين الحياة ، السلام عليك صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، السلام عليك عجل الله لك
ما وعدك من النصر وظهور الأمر، ، السلام عليك يا مولاي أنا مولاك عارفا باؤلاك وأخراك .
22
أتقرب إلى الله تعالى بك وبال بيتك وانتظر ظهورك وظهور الحق على يدك .واسأل الله أن يصلي على
محمد وال محمد وان يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك والمستشهدين بين
يديك في جملة أوليائك ، يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى
آل بيتك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يدك وقتل الكافرين
بسيفك وأنا يامولاي فيه ضيفك وجارك وأنت يامولاي كريم من أولاد الكرام ومأمور بالضيافة والإجابة
فأضفني وأجرني صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين))
23
اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك ،
اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ،
اللهم لا تمتني ميتة الجاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني
وإنهم لينتفعون به كإنتفاعهم بالشمس إن غيبتها السحاب
قال احد اولياء الله العارفين
ولا تقل فما رايت فلانا وفلانا من الذين تقتدي بهم من شيوخك بما اقول يعملون وما وجدتهم إلا وهم
عن مولانا الذي أشرت اليه صلوات الله عليه غافلون وله مهملون فأقول لك . اعمل بما قلت لك فهو
الحق الواضح ومن أهمل مولانا وغفل عما ذكرت عنه فهو والله الغلط الفاضح .
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيان للناس
قال العارف ميرزا محمد باقر الأصفهاني :رأيت في ليلة من هذه الليالي وأنا في حالة بين اليقظة والنوم
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )فقال لي قولوا على المنابر للناس وأمروهم أن يتوبوا ويدعو في
فرج الحجة ((عجل الله فرجه الشريف ) )وتعجيل ظهوره ،
ليس هذا الدعاء كصلاة الميت واجبا كفائيا يسقط لقيام بعض الناس به عن سائرهم بل هو كالصلاة
اليومية التي يجب على كل فرد من المكلفين الإتيان بها، الى آخر ما قال ،والله المستعان على كل حال،
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين لا
سيما بقية الله في أرضه معز الأولياء، ومذل الأعداء،جامع الكلم على التقوى،باب الله الذي منه يؤتى
ووجهه الذي إليه يتوجه الأولياء والسبب المتصل بين الأرض والسماء,صاحب يوم الفتح ،ناشر راية
الهدى ، مؤلف شمل الصلاح والرضا ,الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء الطالب بدم المقتول بكربلاء
المنصور على من اعتدى عليه وافترى ,المضطر الذي يجاب إذا دعا,صدر الخلائق ذو البر والتقوى
صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
في هذا الكتيب مجموعة مختصرة من الأعمال جمعت بعنوان واجبات المؤمنين اتجاه الامام المهدي (
عجل الله فرجه الشريف ) فالتكليف الإسلامي الصحيح خلال عصر الغيبة الشريفة وما يقتضيه هذا
التكليف من سلوك على المستوى الفردي والاجتماعي وما يقتضيه من استعداد نفسي وثقافي على كلا
المستويين وفضل من يتبع هذا التكليف الإسلامي وحال من يعصيه ويخرج عليه ،فبالإضافة للاعتراف
بالمهدي (عجل الله فرجه الشريف ) كإمام مفترض الطاعة فهو القائد الفعلي للأمة
( 1 )
(وان لم يكن عمله ظاهر للعيان ولا شخصه معروفا) وله تدخل في التخطيط الإلهي ومؤثر حقيقي في
العمل لصالح الأمة الإسلامية عموما وقواعده الشعبية خصوصا في رفع معنوياتها وفي تمحيصها
وإخلاصها وتحسين أعمالها ,وعلى الفرد أن يعلم أن إمامه وقائده مطلع على أعماله وملم بأقواله ،يفرح
للتصرف الصالح ويأسف للسلوك المنحرف ويعضد الفرد عند الملمات ،فعلى الفرد أن يعي موقفه ويحدد
سلوكه تجاه إمامه وهو يعلم انه يمثل العدل المحض وان رضاه رضا الله ورسوله وغضبه غضب الله
ورسوله كما أن على الفرد أن يعلم أن عمله الصالح وتصعيد درجة إخلاصه وشعوره بالمسؤولية تجاه
الامام يشارك في تأسيس شرط الظهور ويقرب اليوم الموعود فالجهاد الأكبر تجاه النفس يجعل الفرد له
القابلية في تحمل المسؤولية تجاه العالم كله وملؤه قسطا وعدلا كما ملئ ظلما وجورا .فكيف لاينطلق
الفرد مجاهدا عاملا في سبيل إصلاح نفسه وإرضاء إمامه (عجل الله فرجه الشريف ) كما تعلم ((رضا الله
رضانا أهل البيت))فعلى السائر تجاه ساحة قدسه الشريف أن يلتزم ويعمل بمجموعة من الواجبات وهذه
البعض منها قد تكفل بها هذا الكتيب والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي
القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين 0
( 2 )
1- طلب معرفته (عجل الله فرجه الشريف ) من الله عز وجل فيقرا هذا الدعاء المروي عن الإمام
الصادق(عليه السلام)وهو((اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك،اللهم عرفني
نبيك فانك إن لم تعرفني نبيك لم اعــــــرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت
عــن ديني))
2-المداومة على قراءة هذا الدعاء المروي عن الإمام الصادق(عليه السلام) وهو: ((يا الله يا رحمن يا
رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينـــــــك )) .
3- الاغتمام لفراقه (عجل الله فرجه الشريف ) ولمظلوميته . فعن الإمام الصادق(عليه السلام) انه قال:
((نَفَس المهموم لنا المغتـــم لمظلوميــــتنا تسبـــيح)).
( 3 )
4–البكاء على فراقه ومصيبته (عجل الله فرجه الشريف ): فعن الإمام الصادق(عليه السلام) انه قال:
((والله ليغبنن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال :مات أو هلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه
عيون المؤمنين )) وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال ((من تذكـر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان
معنا في درجتنا يوم القيامة )).
5-انتظار فرجه وظهوره (عجل الله فرجه الشريف ) :فعن الإمام التقي محمد(عليه السلام) انه قال: ((
إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من
ولدي.............إلى آخر الحديث ))
وعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال: ( ( أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج)) : وعن الإمام
(5)
الصادق(عليه الســلام) انه قال ((من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه
)) .
6- أن نصله (عجل الله فرجه الشريف ) بأموالنا.أي أن تهدى إليه (عليه السلام ): فعن الإمام الصادق(
عليه السلام) انه قال : ((ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام وان الله تعالى ليجعل له
الدراهم في الجنة مثل جبل احد )ثم قال (( إن الله تعالى يقول في كتابه ((مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً
حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))ثم قال (هو والله في صلة الإمام(
عجل الله فرجه الشريف ) خاصة).
أما في هذا الزمان حيث إن الإمام ( عليه السلام) غائب فيصرف المؤمن ذلك المال الذي جعله صلة وهدية
له (عجل الله فرجه الشريف )في موارد يحرز فيها رضاه كأن ينفقها على
(6)
الصالحين الموالين له (عجل الله فرجه الشريف ) فعن الإمام الكاظم(عليه السلام) انه قال ((من لم يقدر
أن يزورنا فليزر صالحـي موالينا يكتب له ثواب صلتنا )).
7 – التصدق عنه (عجل الله فرجه الشريف ) بقصد سلامته .
8 – القيام احتراما له عند ذكر اسمه وخصوصا لقب (((القائم))).
9ــ التوسل به (عجل الله فرجه الشريف )في المهمات وإرسال رسائل الاستغاثة له (عجل الله فرجه
الشريف )
10- القسم على الله تعالى به (عجل الله فرجه الشريف )في الدعاء وجعله شفيعا في قضاء الحوائج.
11 -الثبات على الدين القويم وعدم إتباع الدعوات الباطلة المنحرفة وذلك لان الظهور يكون بعد خروج
السفياني والصيحة في السماء .
فقد ورد في الأخبار ((اسكن ما سكنت السماء من النداء والأرض من الخسف بالجيش)) وعن الإمام
الرضا(عليه السلام)انه قال: ((ينادون في رجب ثلاث أصوات من السماء صوت منها ألا لعنة الله على
( 7)
الظالمين ))والصوت الثاني (( أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين)).
أما الصوت الثالث فهو ((يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس، هذا أمير المؤمنين قد كّر في هلاك
الظالمين)).
وفي حديث آخر إن جبرائيل ينادي في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان نداء يسمعه جميع الخلائق
((إن الحق مع علي وشيعته) وفي آخر النهار ينادي إبليس ((إن الحق مع عثمان وشيعته)) فينادي
جبرائيل بنداء آخر يسمعه جميع الخلائق (( إن المهدي قد ظهر فاتبعوه)) وعن الإمام الصادق(عليه
السلام) انه قال ((أول من يبايع القائم (عجل الله فرجه الشريف )) جبرائيل)) ومنادي بصوت طلق
تسمعه الخلائق ((أتى أمر الله فلا تستعجلوه))
( 8)
وفي حديث آخر ((يبعث الله ريحا فتنادي بكل واد هذا المهدي يقضي بقضاء داوود وسليمان))(عليه
السلام) لا يريد عليه بينة ))
12- العزلة عن عموم الناس فعن الإمام الباقر(عليه السلام) انه قال (( يأتي على الناس زمان
يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ,إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن
يناديهم الباري جل جلاله فيقول ::::عبادي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب
مني فانتم عبادي وإمائي حقا منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم اغفر وبكم اسقي عبادي الغيث وادفع عنهم
البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي .
قال جابر فقلت يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان قال ((حفظ اللسان ولزوم
البيت )) أي يبتعد عن معاشرة الناس إلا في الضرورات فإنهم ينسونه ذكر إمامه .
13- ذكر فضائله ومناقبه سلام الله عليه وذلك لأنه ولي النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة
ألينا .
14 - دعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين فقد ورد عن سليمان بن خالد انه قال للإمام
الصادق (عليه السلام ) :إن لي أهل بيت يسمعون مني افادعوهم إلى هذا الأمر ؟ فقال الإمام (عليه
السلام) ((نعم إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (
التحريم:6)
15 – الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته (عجل الله فرجه الشريف
)فعن سيد الشهداء (عليه السلام ) انه قال ((أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة
المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) )
(9)
16- إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراءة القرآن وغيرها إليه(سلام الله عليه )
17- زيارته (عجل الله فرجه الشريف ) ولو عن بعد .
18- الدعاء لتعجيل ظهوره وطلب الفتح والنصرة له من الله تعالى,ففي الاحتجاج ورد عنه (عجل الله
فرجه الشريف ) ((أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فان في ذلك فرجكم))
وعن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ) (( والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيه من الهلكة إلا من ثبته الله
عز وجل على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه ))
1 - أن يظهر العلماء علمهم ويرشدون الجاهلين إلى جواب شبهات المخالفين ,كي لا يضلوا وينقذوهم
من الحيرة. فقد روي عن الإمام علي النقي (عليه السلام ) انه قال ((أما لولا من بقي بعد غيبة قائمكم من
العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك
إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي احد إلا ارتد
10
عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها , أولئك
هم الأفضلون عند الله عز وجل )).
وعن معاوية بن عمار قال :قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ):
رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدد في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست
له هذه الرواية , أيهما أفضل ؟؟ قال ((أما الراوية لحديثنا يشدد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد))
20- الاهتمام بأداء حقوق صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف ) كل بقدر استطاعته وعدم التقصير
في خدمته فعن الإمام الصادق(عليه السلام) عندما سئل هل ولد القائم(عجل الله فرجه الشريف ) قال :
(( لا , ولو أدركته لخدمته أيام حياتي )) .
تأمل أيها المؤمن كيف يجلّ الإمام الصادق عليه السلام قدره فان لم تكن خادما له فلا اقل أن لا تُحزن قلبه
ليلا ونهارا بسيئاتك ((فان لم تًجُد بالعسل فلا تعط السمّ ))
21- أن يبدأ الداعي بالدعاء له (عجل الله فرجه الشريف ) طالبا من الله تعالى تعجيل ظهوره ثم يدعو
لنفسه وتقديم الدعاء له (عجل الله فرجه الشريف )
11
يكون وسيلة لاستجابة دعائه إن شاء الله تعالى كما هو شان تقديم الصلاة على محمد وال محمد في
الدعاء حيث يكون موجبا لاستجابة ما بعده من الدعاء.
22- إظهار المحبة والولاية له (عجل الله فرجه الشريف ) فقد ورد في حديث المعراج عن رسول الله
(صلى الله عليه واله وسلم )انه قال (( إن الله عز وجل قال : أتحب أن تراهم؟ فقلت نعم .قال: تقدم أمامك
فتقدمت أمامي فإذا علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن
محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة
القائم كأنه الكوكب الدري في وسطهم .
فقلت يارب من هؤلاء؟
قال هؤلاء أئمة الحق وهذا القائم محلل حلالي ومحرم حرامي وينتقم من أعدائي
يامحمد أحببه فاني أحبه وأحب من يحبه ))
12
فيتضح أن محبة جميع الأئمة واجبة ولكن محبته (عجل الله فرجه الشريف ) فيها خصوصية معينة كانت
وراء أمر الله تعالى هذا وان في وجوده المبارك صفات وشؤون تقتضي هذا التخصيص .
23- الدعاء لأنصاره وخدامه (عجل الله فرجه الشريف ) والتوسل إلى الله تعالى إن يجعلنا من أنصاره(
عجل الله فرجه الشريف ).
24- اللعن الدائم على أعدائه .
25- تجديد العهد والبيعة له (عجل الله فرجه الشريف ) في كل يوم أو في كل وقت ممكن والبيعة هي
العهد والاتفاق على أمر والمراد من البيعة والعهد معه(عجل الله فرجه الشريف ) هو إقرار المؤمن
بلسانه وعزمه بقلبه أن يطيعه كل الطاعة وينصره في أي وقت يظهر فيه وهذا الأمر يحصل بقراءة
دعاء العهد .
26- تكذيب من يدعي النيابة الخاصة عنه (عجل الله فرجه الشريف ) في الغيبة الكبرى وكما ورد ذلك
عنه في التوقيع الشريف .
27- التقية من الأعداء . وأما معنى التقية الواجبة فهي أن يتوقف المؤمن عن إظهار الحق أذا وجد
خوفا عقلائيا من الضرر على نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحق بل إذا اضطر لحفظ نفسه أو ماله
أو كرامته أن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل إلا أن قلبه يجب أن يكون مخالفا للسانه فقد ورد عن الامام
الرضا ( عليه السلام) انه قال (( لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له ..إن أكرمكم عند الله
أعملكم بالتقية))
13
فقيل له ياابن رسول الله إلى متى ؟قال (( إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن
ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منّا ))وعن الامام الباقر (عليه السلام ) إن أمير المؤمنين عليه السلام
قال : ((قوام الدين بأربعة : بعالم ناطق مستعمل له وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله وبفقير لا يبيع
آخرته بدنياه وبجاهل لا يتكبر فإذا كتم العالم علمه وبخل الغني بماله وباع الف6قير آخرته بدنياه
واستكبر الجاهل عن طلب العلم رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجساد القوم
مختلفة ))
قيل يا أمير المؤمنين : كيف العيش في ذلك الزمان ؟ . قال : ((خالطوهم بأجسادكم (يعني في الظاهر)
14
وخالفوهم في الباطن للمرء ما اكتسب وهو مع من أحب
وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل
28- التوبة الحقيقية من الذنوب : وان كانت التوبة من الأعمال المحرمة واجبة في كل زمان إلا أن
أهميتها في هذا الزمان من جهة أن أحد أسباب غيبة صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف ) وطولها
هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة فأصبحت سببا ً لامتناعه عن الظهور كما ورد ذلك عن أمير المؤمنين عليه
السلام , وعن صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف ) حيث قال :
((فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهُه ولا نؤثرهُ منهم))
فيجب أن نلتفت إلى أنفسنا ولا نقول ( على فرض أني أتوب ولكن الناس لا يتوبون
فيستمر الامام (عجل الله فرجه الشريف ) في غيبته فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتؤخر ظهوره
) .
فإن كان جميع الخلق سببا ً لتأخير ظهور الامام (عجل الله فرجه الشريف ) فيجب أن التفت إلى نفسي فلا
أكون شريكا ً معهم في ذلك فأخشى أن يصبح حالي تدريجيا ً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام
موسى بن جعفر (عليه السلام ). وحبس المأمون للإمام الرضى (عليه السلام)أو حبس المتوكل للإمام
النقي
15
(عليه السلام) .
29- أن يدعو المؤمن الناس إلى محبته (عجل الله فرجه الشريف ) وبيان إحسانه إليهم وبركات ومنافع
وجوده المقدس لهم وحبه (عجل الله فرجه الشريف ) لهم .
30 – أن لا يقسو قلبك بسبب طول زمن الغيبة بل يبقى طريا ً يذكر مولاه (عجل الله فرجه الشريف )
وقد قال الله عز وجل

كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
فعن صادق العترة عليه السلام قال :- نزلت هذه الآية وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ
الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) في أهل زمان الغيبة , ثم قال : إعلموا أن الله يحيي الأرض
بعد موتها . وعن الامام الباقر عليه السلام قال:موت الأرض كفر أهلها والكافر ميت يحيها الله بالقائم
((عجل الله فرجه الشريف ) ) فيعدل فيها فيحيي الأرض
16
ويحيي أهلها بعد موتهم ) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني
بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته , يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم
يقسو قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة .
فعلى المؤمن المنتظر لإمام زمانه أن يسعى في ترقيق قلبه , فان قال ذلك خارج عن يدي . فهذا صحيح
ولكن أعلم أن المقدمات والأسباب هي بيدك , أي تستطيع أن تقوم بأعمال من شأنها ترقيق القلب
وتجنب ما يقسي القلب .
أما أهم الأعمال التي ترقق القلب وتنقيه فهي
• حضور مجالس ذكر بقية الله . وشرح صفاته وخصائصه وشؤونه ومجالس قراءة
القرآن بشرط التأمل والتفكر ( مجالس أهل البيت : من جلس مجلسا ً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه , يوم
• تموت القلوب ) 17
• مجالسة العلماء العاملين وأهل الطاعات – اعلم انه ليس كل من تَسمى أو سمى نفسه عالم
هو عالم حقيقة ً , وإنما العالم هو من أتصف بصفات قد ذكرها أهل البيت وبإختصار فان العالم هم من
يُلفت الناس إلى أهل البيت ويعرفهم مكانتهم ووجوب طاعتهم ولا يدعي لنفسه شيئا ً فما هو إلا ناقل
لعلوم آل محمد .
• زيارة القبور .
• ذكر الموت
• مسح رؤوس اليتامى , والحب والإحسان إليهم .
وأما ما يسبب قساوة القلب فهي :
• ترك ذكر الله جل شأنه .
• أكل الطعام المحرم .
• مجالسة أهل الدنيا وكثرة زيارتهم .
• الأكل على شبع .
• كثرة التفكر بالأكل والشرب .
• = الحديث فيما لا ينفع في الآخرة , والاستماع للكلام الغير نافع في الآخرة .
• طول الأمل .
• عدم أداء الصلاة في أول وقتها .
• مجالسة ومصاحبة أهل المعاصي والفسق .
• الذهاب إلى الصيد للهو واللعب .
18
• تولي الرئاسة في أمور الدنيا .
• الذهاب إلى المواطن الدنيئة المخجلة .
• كثرة مجالسة النساء .
• = أموال الدنيا .
• ترك التوبة .
• الاستماع للموسيقى .
31- الاتفاق والاجتماع على نصرة صاحب الزمان ((عجل الله فرجه الشريف ) فقد ورد عنه من خلال
التوقيع الشريف الصادر إلى الشيخ المفيد . انه قال : ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على إجتماع من
القلوب في الوفاء بالعهد عليهم , لما تأخر عنهم اليُمن ُ بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا .
32- الاهتمام باداء الحقوق المالية المتعلقة بذمتهم من قبيل الزكاة والخمس وسهم الامام
(عجل الله فرجه الشريف ) فهذا الأمر واجب في كل زمن إلا أن له أثر خاص في زمن الغيبة الشريفة .
فعنه عليه السلام ( ونحن نعهد إليك ...... أنه من أتقى ربه من أخوانه في الدين وأخرج مما عليه إلى
مستحقيه
19
كان آمنا ً من الفتنة المُبطلة ومحنها المظلمة المظلة ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من
أمره بصلته فانه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته).
بالإضافة إلى ذلك على المؤمن إخراج مبلغ خاص بعنوان صلة (للإمام ) كل فترة معينة. كأن تكون الفترة
كل شهر هدية لإمام زمانه ((عجل الله فرجه الشريف ) .
فعن المفضل أنه قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوما ً ومعي شيء فوضعته بين يديه.
فقال : ما هذا ؟ .
فقلت : هذه صلة مواليك وعبيدك .
قال عليه السلام : يا مفضل أني لأقبل ذلك وما أقبل من حاجة بي إليه . وما أقبله إلا ليزكوا به . ثم قال :
سمعت أبي يقول من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قلّ أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيامة . إلا أن
يعفو الله عنه .
20
ثم قال : يا مفضل إنها فريضة فرضها الله تعالى على شيعتنا في كتابه إذ يقول : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى
تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
وفي حديث آخر عنه عليه السلام في تفسير الآية (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ .......)
قال : هو صلة الامام في كل سنة مما قل أو كثر , ثم قال عليه السلام وما أريد بذلك إلا تزكيتكم .
وعن الامام الصادق : قال : درهم يوصل به الامام أفضل من ألف ألف درهم في غيره في سبيل الله
.
33-معرفة صفات وخصوصيات صاحب الزمان (عج ) من الأمور المهمة خصوصا في هذا الزمان .
زمان الغيبة الشريفة ،لأهميتها ليكن واضحا أمر صاحب الزمان عليه السلام
1. ان خروجه وقيامه عجل الله فرجه الشريف للجهاد من مكة المكرمة وذلك الظهور العلني
الذي يطـّلع عليه كل أحد .
2. اقتران ظهوره بمنادي ينادي من السماء باسمه الشريف وأسم أبيه وأجداده الى أسم سيد
الشهداء عليه السلام .بشكل يسمعه كل الخلائق كلا بلسانه ويستيقظ لقوته وهيبتة كل نائم ويقعد كل قائم
ويقوم كل قاعد وذلك نداء جبرائيل عليه السلام .
3. تظله غمامة بيضاء أينما أتجه سلام الله عليه ويخرج صوت منها يقول هذا المهدي
خليفة الله فاتبعوا .
4. استغناء الناس ببركة نور جماله الأقدس - الذي يملاء العالم - عن الشمس والقمر .
5. يُخرج الحجر الذي كان مع موسى عليه السلام ، وكذلك عصى موسى يُخيف بها الأعداء
وتبتلع أسلحتهم .
6. في صباح الليلة التي يظهر بها عجل الله فرجه الشريف يستيقظ المؤمن أينما كان من
الارض فيجد تحت رأسه ورقة مكتوب فيها (طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ).
7. يراه المؤمنون وهم بعيدون عنه في بقاع الارض وهو في مكانه وكأنه عندهم .
8. ترتفع في ظهوره كل علة ومرض من المؤمنين والمؤمنات فلا يبقى منهم أحد مريض
في كل العالم .
9. لا يبقى في زمانه عليه السلام فقير واحد على وجه الارض .
10. يصبح جميع المؤمنين والمؤمنات عالمين بأحكام دينهم ، فلا يحتاج أحد لأحد في هذا
الامر .
11. تطول الأعمار في ظهوره حتى يرى الرجل ألف ولد من ذريته وفي رواية انه كلما كبروا
كبرت معهم ملابسهم وتصبغ باللون الذي يريدون .
12. ينشرالامن فيكل الطرقات وجميع البلدان .
13. ينشر العدل قي ظهوره فلا يظلم أحد ٌ أحد .
14. تتألف الحيوانات فيما بينها حتى المتوحشة منها .
15. شمول دولته جميع الارض .
16. أحياء جماعة من المخالفين بأعجازه عجل الله فرجه الشريف لينتقم منهم .
17. يعُطى الرجل من شيعته قوة أربعين رجل .
18. وزراءه حكام الأقاليم وهم من تتلمذ على يديه في زمن الغيبة .
19. أعداده عجل الله فرجه الشريف لأحد عشر مهديا ً لهذه الأمة ، يقومون مقامه ويسيرون
بهديه من بعده ، يدفعون رايته الى سيد الشهداء عليه السلام .
20. دولتهم عليه السلام أخر الدول، وهي الى القيامة باقية .
34-قراءة دعاء الندبة المتعلق به ((عجل الله فرجه الشريف ) في يوم الجمعة واعتبار أنفسنا
ضيوفاعنده (عليه السلام) في يوم الجمعة وهو يوم مخصوص له فزوده بهذه الزيادة التي مطلعها :
(( السلام عليك يا حجة الله في أرضه ،السلام عليك يا عين الله في خلقه ،السلام عليك يا نور الله الذي
يهتدي به المهديون ويفرج به عن المؤمنين ،السلام
عليك أيها المهذب الخائف ، السلام عليك أيها الولي الناصح ، السلام عليك يا سفينة النجاة ، السلام عليك
يا عين الحياة ، السلام عليك صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، السلام عليك عجل الله لك
ما وعدك من النصر وظهور الأمر، ، السلام عليك يا مولاي أنا مولاك عارفا باؤلاك وأخراك .
22
أتقرب إلى الله تعالى بك وبال بيتك وانتظر ظهورك وظهور الحق على يدك .واسأل الله أن يصلي على
محمد وال محمد وان يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك والمستشهدين بين
يديك في جملة أوليائك ، يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى
آل بيتك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يدك وقتل الكافرين
بسيفك وأنا يامولاي فيه ضيفك وجارك وأنت يامولاي كريم من أولاد الكرام ومأمور بالضيافة والإجابة
فأضفني وأجرني صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين))
23
اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك ،
اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ،
اللهم لا تمتني ميتة الجاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني
تعليق