فضل الصلاة وثوابه
فيما يختصُّ بالصلاة من فضلها وثواب مَنْ يقيمها وذمِّ تأخيرها وعقاب المستخف بها وتاركها وآدابها ومستحباتها
فضل الصلاة : ففي الكافي عن زيد الشحّام عن الإمام الصادق عليه السلام قال : سمعته يقول أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء
وفيه عن الإمام الرضا عليه السلام قال : الصلاة قربان كل تقي
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام قال : صلاة فريضة خير من عشرين حجة ، وحجة خير من بيت مملؤ ذهباً يتصدق منه حتى يفنى
وفي التهذيب عن يونس بن يعقوب قال : سمعت الإمام أبا عبد الله عليه السلام يقول : حجة أفضل من الدنيا ومافيها ، وصلاة فريضة أفضل من ألف حجة
وفيه عن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن عمود الدين الصلاة وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فإن صحّت نظر في عمله وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله
وفي الفقيه عن الإمام الصادق عليه السلام : أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل سائر عمله وإذا ردّت ردّ سائر عمله
وفي دعائم الإسلام عن الإمام علي عليه السلام قال : أوصيكم بالصلاة التي هي عمود الدين وقوام الإسلام فلا تغفلوا عنها
وفي دعوات الراوندي سأل معاوية بن وهب الإمام أبا عبد الله عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم ، فقال : ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال : وأوصاني بالصلاة ، وسئل النبي - صلى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال ، قال الصلاة لأول وقتها
وفي جامع الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال : الصلاة مرضات الله تعالى وحب الملائكة وسنة الأنبياء ونور المعرفة وأصل الإيمان وإجابة الدعاء وقبول الإعمال وبركة في الرزق وراحة البدن وسلاح على الأعداء وكراهة للشيطان وشفيع بين صاحبها وملك الموت وسراج في القبر وفراش تحت جنبيه وجواب منكر ونكير ومونس في السراء والضراء وصاير معه في قبره يوم القيامة ، وفي بعض النسخ : إنها زاد المؤمنين من الدنيا إلى الآخرة وتشفع للمصلي عند ملك الموت وعند المحشر تكون الصلاة : تاجاً على رأسه وسبباً للجواز على الصراط ومفتاحاً للجنة ومهراً لحور العين
وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : إن لكل شيء زينة وزينة الإسلام الصلاة الخمس ، ولكل شيء ركن وركن المؤمن الصلاة ، ولكل شي سراج وسراج قلب المؤمن الصلاة الخمس ، ولكل شيء براءة وبراءة المؤمن من النار الصلاة الخمس ، وخير الدنيا والآخرة في الصلاة ، وبها يتبين المؤمن من الكافر والمخلص من المنافق (إلى أخر الحديث )
وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم قال : أول ما فرض الله الصلاة وآخر ما يبقى عند الموت الصلاة وآخر ما يحاسب به يوم القيامة الصلاة ، فمن أجاب فقد سهل عليه مابعده ، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده
الى غير ذلك من الأحاديث لا تحصى كثرة وقد ورد أن مثل الصلاة كمثل النهر الجاري فكما أن من اغتسل فيه كل يوم خمس مرات لم يبق في بدنه شيء من الدرن ( أي وسخ ) كذلك كما صلى صلاة كفّر ما بينهما من الذنوب
ثواب المصلّي : ففي الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله عز وجل إليه أو قال : أقبل الله عليه حتى ينصرف ، وأظلّته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفّه من حوله إلى أفق السماء ووكّل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له : أيها المصلّي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفتَّ ولا زلت من موضعك أبداً
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إذا قام المصلِّي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى الارض وحفّت به الملائكة وناداه ملك لو يعلم المصلِّي ما انتقل
وفي الفقيه عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : للمصلّي ثلاث خصال إذا هو قام في صلاة حفت به الملائكة من قدميه إلى أعنان السماء ويتناثر البر عليه من أعنان السماء إلى مفرق رأسه وملك موكّل به ينادي لو يعلم المصلِّي من يناجي ما انتقل
وفي المجالس عن الصادق عليه السلام قال : يؤتي بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهره مما يلي الناس ولا يرى إلآ مساوي فيطول ذلك عليه فيقول : يا ربّ أتأمرني إلى النار ؟ فيقول الجبار حل حلاله : يا شيخ إني أستحي أن أعذبك وقد كنت تصلي لي في دار الدنيا ، اذهبوا بعبدي إلى الجنة
ذم تأخير الصلاة عن وقتها :
ففي أسرار الصلاة عن الإمام الباقر عليه السلام قال : أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة ، فإن قبلت قبل ما سواها ، إن الصلاة إذا ارتفعت في وفتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله ، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول : ضّيعتني ضيعك الله
عقاب المستخفّ بالصلاة والمتهاون بها :
ففي الفقيه عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ليس مني مّن استخف بصلاته لا يرد عليِّ الحوض لا والله
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة
وفي العيون عن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد فأوّل شيء يُسأل عنه الصلاة : فإذا جاء بها تامة وإلاّ زخ في النار
وفيه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا تضيّعوا صلاتكم فإن من ضيّع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته ، وأداء سنته
وفي الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - نقر كنقرب الغراب لئن مات هذا هكذا صلاته ليموتن على غير ديني
وفيه عن الصادق عليه السلام قال : الصلاة وكّل بها ملك ليس له عمل غيرها فإذا فرغ منها قبضها ثم صعد بها فإن كانت مما تقبل قبلت وإن كانت مما لا تقبل قيل له : ردّها على عبدي فينزل بها حتى يضرب بها وجهه ثم يقول : أف لك لا يزال لك عمل يعنيني
وفيه عنه عليه السلام قال : إذا قام العبد للصلاة فخفف صلاته قال الله تبارك وتعالى لملائكته : أما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري أما يعلم أن قضاء حوائجه بيدي ؟
وفي المحاسن عنه عليه السلام قال: أبصر الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رجلاً يتقر في صلاته فقال : منذ كم صليت بهذه الصلاة ؟ فقال له الرجل : منذ كذا وكذا ، فقال عليه السلام له : مثلك عند الله مثل الغراب إذا نقر لو متّ متّ على غير ملة أبي القاسم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم قال الإمام علي عليه السلام : إن أسرق الناس من سرق صلاته
وقد جاء في عدة أحاديث معتبرة أن من تهاون بصلاته ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة : يرفع الله البركة في عمره ومن رزقه ويمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء وليس له حظ في دعاء الصالحين ويموت ذليلاً وجائعاً وعطشاناً ويوكّل الله به ملكاً يزعجه في قبره ويضيق عليه قبره وتكون الظلمة في قبره ويوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه ، ويحاسب حساباً شديداً ولا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب عظيم
عقاب تارك الصلاة
ففي الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث الكبائر قال : إن تارك الصلاة كافر يعني من غير ملة
وفيه عنه عليه السلام قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله أوصني ، فقال : لا تدع الصلاة متعمداً فإن من تركها متعمداً فقد برئت منه مله الإسلام
وفي المحاسن عن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما بين المسلم وبين أن يكفر أن يترك الصلاة الفريضة متعمداً أو يتهاون بها فلا يصليها
وفي جامع الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر فقد هبط عمله
وفيه عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : يقول الكلب : الحمد لله الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً ، ويقول الخنزير ، الحمد لله الذي خلقني خنزيراً ولم يخلقني كافراً ، ويقول الكافر : الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقاً ، ويقول المنافق الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة
يستحب لمن يريد الدخول إلى الصلاة أن يحضر قلبه لها ويستعشر الذلة في نفسه ويذكر عظمه ربه وجلالة مولاه الذي وقف بين يديه ويكون كمن يراه ويستحي منه وهو يكلمه وقلبه مقبل إلى غيره وهو واقف متوجه إلى القبلة بوقار وخشوع ويأتي بسنن الصلاة
فيما يختصُّ بالصلاة من فضلها وثواب مَنْ يقيمها وذمِّ تأخيرها وعقاب المستخف بها وتاركها وآدابها ومستحباتها
فضل الصلاة : ففي الكافي عن زيد الشحّام عن الإمام الصادق عليه السلام قال : سمعته يقول أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء
وفيه عن الإمام الرضا عليه السلام قال : الصلاة قربان كل تقي
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام قال : صلاة فريضة خير من عشرين حجة ، وحجة خير من بيت مملؤ ذهباً يتصدق منه حتى يفنى
وفي التهذيب عن يونس بن يعقوب قال : سمعت الإمام أبا عبد الله عليه السلام يقول : حجة أفضل من الدنيا ومافيها ، وصلاة فريضة أفضل من ألف حجة
وفيه عن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن عمود الدين الصلاة وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فإن صحّت نظر في عمله وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله
وفي الفقيه عن الإمام الصادق عليه السلام : أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل سائر عمله وإذا ردّت ردّ سائر عمله
وفي دعائم الإسلام عن الإمام علي عليه السلام قال : أوصيكم بالصلاة التي هي عمود الدين وقوام الإسلام فلا تغفلوا عنها
وفي دعوات الراوندي سأل معاوية بن وهب الإمام أبا عبد الله عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم ، فقال : ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال : وأوصاني بالصلاة ، وسئل النبي - صلى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال ، قال الصلاة لأول وقتها
وفي جامع الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال : الصلاة مرضات الله تعالى وحب الملائكة وسنة الأنبياء ونور المعرفة وأصل الإيمان وإجابة الدعاء وقبول الإعمال وبركة في الرزق وراحة البدن وسلاح على الأعداء وكراهة للشيطان وشفيع بين صاحبها وملك الموت وسراج في القبر وفراش تحت جنبيه وجواب منكر ونكير ومونس في السراء والضراء وصاير معه في قبره يوم القيامة ، وفي بعض النسخ : إنها زاد المؤمنين من الدنيا إلى الآخرة وتشفع للمصلي عند ملك الموت وعند المحشر تكون الصلاة : تاجاً على رأسه وسبباً للجواز على الصراط ومفتاحاً للجنة ومهراً لحور العين
وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : إن لكل شيء زينة وزينة الإسلام الصلاة الخمس ، ولكل شيء ركن وركن المؤمن الصلاة ، ولكل شي سراج وسراج قلب المؤمن الصلاة الخمس ، ولكل شيء براءة وبراءة المؤمن من النار الصلاة الخمس ، وخير الدنيا والآخرة في الصلاة ، وبها يتبين المؤمن من الكافر والمخلص من المنافق (إلى أخر الحديث )
وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم قال : أول ما فرض الله الصلاة وآخر ما يبقى عند الموت الصلاة وآخر ما يحاسب به يوم القيامة الصلاة ، فمن أجاب فقد سهل عليه مابعده ، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده
الى غير ذلك من الأحاديث لا تحصى كثرة وقد ورد أن مثل الصلاة كمثل النهر الجاري فكما أن من اغتسل فيه كل يوم خمس مرات لم يبق في بدنه شيء من الدرن ( أي وسخ ) كذلك كما صلى صلاة كفّر ما بينهما من الذنوب
ثواب المصلّي : ففي الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله عز وجل إليه أو قال : أقبل الله عليه حتى ينصرف ، وأظلّته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفّه من حوله إلى أفق السماء ووكّل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له : أيها المصلّي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفتَّ ولا زلت من موضعك أبداً
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إذا قام المصلِّي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى الارض وحفّت به الملائكة وناداه ملك لو يعلم المصلِّي ما انتقل
وفي الفقيه عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : للمصلّي ثلاث خصال إذا هو قام في صلاة حفت به الملائكة من قدميه إلى أعنان السماء ويتناثر البر عليه من أعنان السماء إلى مفرق رأسه وملك موكّل به ينادي لو يعلم المصلِّي من يناجي ما انتقل
وفي المجالس عن الصادق عليه السلام قال : يؤتي بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهره مما يلي الناس ولا يرى إلآ مساوي فيطول ذلك عليه فيقول : يا ربّ أتأمرني إلى النار ؟ فيقول الجبار حل حلاله : يا شيخ إني أستحي أن أعذبك وقد كنت تصلي لي في دار الدنيا ، اذهبوا بعبدي إلى الجنة
ذم تأخير الصلاة عن وقتها :
ففي أسرار الصلاة عن الإمام الباقر عليه السلام قال : أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة ، فإن قبلت قبل ما سواها ، إن الصلاة إذا ارتفعت في وفتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله ، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول : ضّيعتني ضيعك الله
عقاب المستخفّ بالصلاة والمتهاون بها :
ففي الفقيه عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ليس مني مّن استخف بصلاته لا يرد عليِّ الحوض لا والله
وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة
وفي العيون عن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد فأوّل شيء يُسأل عنه الصلاة : فإذا جاء بها تامة وإلاّ زخ في النار
وفيه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا تضيّعوا صلاتكم فإن من ضيّع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته ، وأداء سنته
وفي الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - نقر كنقرب الغراب لئن مات هذا هكذا صلاته ليموتن على غير ديني
وفيه عن الصادق عليه السلام قال : الصلاة وكّل بها ملك ليس له عمل غيرها فإذا فرغ منها قبضها ثم صعد بها فإن كانت مما تقبل قبلت وإن كانت مما لا تقبل قيل له : ردّها على عبدي فينزل بها حتى يضرب بها وجهه ثم يقول : أف لك لا يزال لك عمل يعنيني
وفيه عنه عليه السلام قال : إذا قام العبد للصلاة فخفف صلاته قال الله تبارك وتعالى لملائكته : أما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري أما يعلم أن قضاء حوائجه بيدي ؟
وفي المحاسن عنه عليه السلام قال: أبصر الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رجلاً يتقر في صلاته فقال : منذ كم صليت بهذه الصلاة ؟ فقال له الرجل : منذ كذا وكذا ، فقال عليه السلام له : مثلك عند الله مثل الغراب إذا نقر لو متّ متّ على غير ملة أبي القاسم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم قال الإمام علي عليه السلام : إن أسرق الناس من سرق صلاته
وقد جاء في عدة أحاديث معتبرة أن من تهاون بصلاته ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة : يرفع الله البركة في عمره ومن رزقه ويمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء وليس له حظ في دعاء الصالحين ويموت ذليلاً وجائعاً وعطشاناً ويوكّل الله به ملكاً يزعجه في قبره ويضيق عليه قبره وتكون الظلمة في قبره ويوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه ، ويحاسب حساباً شديداً ولا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب عظيم
عقاب تارك الصلاة
ففي الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث الكبائر قال : إن تارك الصلاة كافر يعني من غير ملة
وفيه عنه عليه السلام قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله أوصني ، فقال : لا تدع الصلاة متعمداً فإن من تركها متعمداً فقد برئت منه مله الإسلام
وفي المحاسن عن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما بين المسلم وبين أن يكفر أن يترك الصلاة الفريضة متعمداً أو يتهاون بها فلا يصليها
وفي جامع الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر فقد هبط عمله
وفيه عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : يقول الكلب : الحمد لله الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً ، ويقول الخنزير ، الحمد لله الذي خلقني خنزيراً ولم يخلقني كافراً ، ويقول الكافر : الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقاً ، ويقول المنافق الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة
يستحب لمن يريد الدخول إلى الصلاة أن يحضر قلبه لها ويستعشر الذلة في نفسه ويذكر عظمه ربه وجلالة مولاه الذي وقف بين يديه ويكون كمن يراه ويستحي منه وهو يكلمه وقلبه مقبل إلى غيره وهو واقف متوجه إلى القبلة بوقار وخشوع ويأتي بسنن الصلاة
تعليق