منهجُ الإسلام يقول إن الانحناءوالخضوع للقوة
أنما هو خضوع لسيادة الطاغوت
وهو شرك ، حتى أصبح الشرك في مفهوم أغلب العقول ممقوت
هو فقط السجود للصنم المصنوع من الحجر المنحوت
وهذا جزء بسيط من مفهوم الشرك المنبوذ
أما الشرك في مفهوم الإسلام فهو أن تجعل مع الله شريك في العبادات
فتكون لك قيادتان سماوية وأرضية 00
أن تقول إن الله في السماء أما في الأرضِِ فهي لقيصر وللسلطات الحاكمات
أن تقول كما قالت المسيحية المنحرفة إن مع الله قوى أخرى تدير الحياة
وللأسف الشديد أصبح الشرك يعيش بين ظهرانينا وفي نفوس أخوتنا في الديانات
فهؤلاء اتخذوا الحكام الطواغيت من دون الله أصحاب ولايات
يأتمرون بأمرهم ويلبون كل مطالبهم وجعلوا القرآن والسُنة من المهجوراتِ
أليسوا شركهم هذا من أشد البشعات والحقاراتِ ؟
من أولئك الذين يعبدون الأحجار صراحة وبكل وقاحاتِ
يقول الله تبارك وتعالى في آياته الكريماتِ
( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء أنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا )
فالطاعة والولاء لغير الله من المشركاتِ
ومن يفعل ذلك فهو شرك مهما تشدق بالمُسلمات ِ
فهم يحسبون أنفسهم إن عملهم هذا من الحسنات
والدليل على ذلك أحدى آيات الله الكريمات
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) .
هل يحسبون أن بناءهم للمساجد الفاخرات
وإطعامهم لبعض المساكين ، وقيامهم ببعض الأعمال الظاهرات ؟
سيدخلهم في زمرة المؤمنين والمؤمناتِ
بينما هم في واقع الحال أشركوا بالله لطاعتهم للحكومات الظالمات
التي تحكم بحكم غير الله
فصلاتهم وصيامهم وحجهم وزكاتهم 00 كلها تحبط بخضوعهم لسيادة الطغاةِ
تعليق