
المصدر http://www.aliraqnews.com/modules/ne...?storyid=23183
امتزجت دموع اهالي محافظة البصرة باهازيج شيوخهم وعشائرهم وهم يودعون محافظ البصرة الشيخ محمد مصبح الوائلي لمناسبة انتهاء مهام عمله تعبيرا عن محبتهم وتقديرهم العالي للمحافظ الذي شكل طيلة فترة توليه لمنصب المحافظ علامة بارزة ومميزة ارتبطت به كل الانجازات التي تحققت لهم. وتدافع ابناء المحافظة شبابا وشيوخا رجالا ونساء وفتية على مقر مجلس اعيان البصرة حيث كان يجري فيه حفل تكريم للسيد المحافظ امتزجت فيه الدموع بالكلمات التي اشادت بالانجازات والاعمال التي كان للسيد المحافظ الدور الكبير والريادي فيها حيث شهدت مختلف مناطق محافظة البصرة مشاريع خدمية وعمرانية وتطويرية اضافت رونقا وجمالا على معالم المدينة التي لبست حلة جديدة اضيفت الى حلتها التأريخية العريقة كمدينة للعلم والعلماء والادب والثقافة وكونها ثغر العراق على امتداد قرون عديدة. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عمل فيها السيد المحافظ الا ان هذه الفترة بالذات تم استغلالها في البناء والاعمار فمع كل طلقة كانت تنطلق من هنا وهناك كانت توضع لبنة في الصرح العمراني للمدينة حتى طغى البناء على صوت الرصاص وتحولت المدينة الى ورشة عمل ومحطة للاستثمار حيث تقاطرت عليها الوفود العربية والاجنبية للاستطلاع وتحديد ما يمكن ان يستثمروا فيه من طاقات تسخر بها المحافظة بعد ان عادت الحياة الى مطار البصرة الذي يعد واحدا من اهم مطارات المنطقة حيث يربط الوطن العربي بجنوب شرق اسيا واليابان اضافة الى التطور الكبير الذي شهدته موانيء المحافظة من تصدير لثروات العراق النفطية وبوابه لاستيراد حاجياته الاساسية من بضائع مختلفة الاشكال. وينتمي السيد المحافظ الى واحدة من اشهر القبائل العربية والعراقية وهي عشيرة( بني وائل) التي تمتد جذورها الى فترات طويلة ضاربة في القدم والاصالة. ولبعت دورا كبيرا في الحركة الوطنية العراقية المناهضة لكل اشكال السيطرة الاستعمارية منذ بداية ثورة العشرين وحتى يومنا هذا حيث كان السيد المحافظ واقفا بصلابة ضد التدخل الايراني في شؤون المحافظة وساهم بتعرية هذا التدخل حتى صار كلاما عاما يتداوله الناس في احاديثهم ويثنون على ما قام به المحافظ في هذا المجال. ويكنى السيد المحافظ باسم ابنه الاكبر عباس وله عائلة من بين ابرز اخوانه الشيخ اسماعيل مصبم الوائلي وهو شخصية وطنية رافضة للاحتلال الامريكي وكل تداعيات العملية السياسية في العراق وهو من رافعي لواء الانصاف والحق والعدالة والموضوعية حيث تختلف طروحاته من المسائل الحساسة للعراق مع الاطراف الحاكمة فهو يحارب الطائفية والعنصرية وكل القرارات التي تنال من العراقي ايا كان انتمائه او هويته السياسية او الدينية التي يرى فيها عامل وحدة لا تفريق ولهذا فهو له ارائه الجريئة من المؤسسة الدينية الحالية في النجف الاشرف اضافة الى تسخير حياته لخدمة ابناء العراق في الداخل والخارج
تعليق