اعترف مسؤولون في مستشفى نوتينغهام (وسط انكلترا) بان شابا يعالج في المستشفى من مرض سرطان الدم (لوكيميا) بات محكوما عليه بالموت الاكيد بعدما حقن الاطباء خطأ في نخاعه العظمي دواء كان يفترض ان يعطى له عن طريق الشريان.

ونقل الشاب البالغ من العمر 18 عاما على الفور الى وحدة العناية الفائقة بعد هذا الخطأ المأساوي. وتم توقيف طبيبين عن العمل وفتح تحقيق داخلي في القضية.

وكان الشاب قد توجه الى المستشفى في الرابع من كانون الثاني (يناير) الماضي لتلقي علاج كيميائي مخصص لمعالجة اللوكيميا يقضي بحقنه في الوقت نفسه بدوائين احدهما في الشريان والثاني في النخاع العظمي.



لكن ولسبب غير معروف, وضع دواء "فينكريستين" الذي كان يفترض ان يعطى له عن طريق الشريان في المحلول الذي حقن في نخاعه العظمي.

وهذا الدواء السام جدا اذا ما انتقل عبر النخاع العظمي يهاجم مباشرة الجهاز العصبي والدماغ, ويؤدي في غضون بضعة ايام او بضعة اسابيع الى شلل المريض التام ثم توقف قلبه وموته الاكيد حسبما اوضح الاخصائيون. ولا يمكن لاي علاج ان يعكس تأثير هذا الخطأ الطبي. وقال متحدث باسم مستشفى "كوين مديكال سنتر" "اننا نقدم اعتذارنا الصادق الى المريض واسرته على هذا الخطأ الفادح", مؤكدا ان "اجراءات اتخذت على الفور ووضع المريض في قسم العناية الفائقة. ان المستشفى يعتمد اساليب وطرقا حازمة جدا في اعطاء الادوية الى المرضى. وقد فتح تحقيق معمق للكشف عن مكمن الخطأ