الموقف المصري :
توقيع مصر اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، ثم إطلاق عملية السلام بين الأخيرة وعدد من الدول العربية في بداية التسعينيات شجع على أن توقع تركيا مع إسرائيل رسميا وعلنا عدة اتفاقيات عسكرية واقتصادية قوية خلال زيارة الرئيس سليمان ديميريل، وهي الأولى من نوعها لرئيس تركي إلى إسرائيل عام 1995، بحسب تحليلات لخبراء أتراك.
وشجعت كثير من الدول العربية للسلام مع أسرائيل
موقف الحزب :
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان حزب الله لم يعترف ولن يعترف باسرائيل من اليوم حتى قيام يوم الساعة.
مجددا التأكيد على قدرة المقاومة في هزم العدو الاسرائيلي لا بل ازالته من الوجود بالتكاتف والتوحد، مشيرا الى انه اذا كانت اميركا خلف اسرائيل فان الله معنا وهو كان معنا في حرب تموز 2006، معتبراً انه لا يمكن الاعتراف بإسرائيل، فلا يعترف بها إلا الجبنان.
وفي معرض الرد على الموقف الاميركي الجديد الذي يتحدث عن امكانية الحوار مع حزب الله وحماس شرط اعترافهما باسرائيل ووقف اعمال العنف، اكد السيد نصر الله أن اميركا عندما تقبل بالحوار مع اي طرف بشروط او بدون شروط فإنما تفعل ذلك ليس لدواعي اخلاقية وانما بسبب فشل مشاريعها في المنطقة، لافتا الى ان كل محاولات عزل سوريا وحصارها وتغيير سلوكها والمقاطعة لم تجدي نفعاً فكان اللجوء الى الحوار لأن سوريا صمدت. مشيرا الى ان الحزب لو اعترف بإسرائيل ورضخ للشروط، لما عاد الأميركيون ليغادروا الضاحية، متسائلا هل حزب الله حاضر للحوار مع الأميركيين؟ وهل لديه شروط او بدون شروط؟ لافتا الى ان الشروط الاميركي مردودة.
الموقف المصري :
اسرائيل تلوي ذراع مصر
الدكتور عادل عامر
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن خلفيات إثارة إسرائيل فى هذا التوقيت تحديدا لموضوع أملاك اليهود المصريين وغير المصريين التى تركوها فى مصر بعد قيام الثورة. وقالت المصادر إن المعلومات التى توافرت لدى وزارة الخارجية المصرية وأجهزة الأمن أكدت اعتزام عدد من اليهود ذوي الأصول المصرية عقد مؤتمر فى مصر ـ برعاية وتنظيم المركز الأكاديمي بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة ـ ابتداء من 23 مايو الجارى تحت عنوان "العصر الذهبي لليهود في مصر" ، للمطالبة باستعادة ممتلكاتهم التي تركوها في مصر عقب خروجهم بعد قيام الثورة فى القرن الماضي ، نظرا لتورط عدد كبير منهم فى قضايا تجسس ضد مصر لصالح إسرائيل . وأوضحت أن المؤتمر يأتي في سياق الرد على مطالبة مصر لإسرائيل بإعادة النظر فى أسعار الغاز المصري المصدر إليها ، والتى يعتبرها البعض تقل عن التكلفة الفعلية لإنتاجه . وربطت المصادر بين عقد هذا المؤتمر ورفض مصر استمرار حصار إسرائيل لقطاع غزة ، وتهديدها بفتح معبر رفح من جانب واحد فى حال رفضت إسرائيل التوقيع على اتفاق للتهدئة مع حماس . وتشير المعلومات التى تسربت لوسائل الإعلام عن هذا المؤتمر إلى أن المؤتمر سيعقد في الفترة ما بين 25 إلى 29 مايو برئاسة" ليفانا زامير" ، وهي رئيسة جمعية الصداقة الإسرائيلية المصرية وعضو بجمعية حيفا ليهود مصر، وسبق أن زارت مصر في الثمانيات لإقامة معارض للفن التشكيلي بغرض التطبيع مع الفنانين التشكيليين المصريين. ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر قرابة 300 شخصية من يهود مصر المقيمين بأمريكا وفرنسا والنمسا وسويسرا ودول أخرى ، وقد تم حجز 300 غرفة لهم بفندق ماريوت ، فيما سيحضر اليهود المصريون من مطار بن جريون الى القاهرة مباشرة . ومن المقرر أن ينظم الوفد اليهودى يوم 26 مايو زيارة للأهرامات لتناول الغداء بفندق مينا هاوس ، ثم تتلوها زيارة معبد عيزرا ومعبد المعادي قبل الرجوع للفندق مرة أخرى . وسيعقد المؤتمر يوم 27 مايو الجارى في المركز الأكاديمي الإسرائيلي بعنوان (العصر الذهبي ليهود مصر) ، فيما ستنظم محاضرة أخرى بعنوان "مصر اليوم" تتحدث فيها ليفانا زامير رئيسة المؤتمر وشالوم كوهين السفير الإسرائيلي بالقاهرة وجابى روزنبيام مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة وشخصيات مصرية ، بينها ليلى نبهان وكيلة طيران شركة "العال" الإسرائيلية بالقاهرة ، على أن يقام فى اليوم التالى مباشرة حفل استقبال لشخصيات ورجال أعمال مصريين تربطهم علاقات قوية بإسرائيل . ومن المنتظر قيام الوفد بالسفر للإسكندرية يوم الخميس 29 مايو لزيارة مكتبة الإسكندرية والمتحف اليونانى وشاطئ استانلى والطائفة اليهودية بالإسكندرية ، ثم يتوجه من الأسكندرية إلى تل أبيب مباشرة . وربط المحللون توقيت انعقاد المؤتمر بالذكرى الستين لإعلان دولة إسرائيل ، مشيرين إلى أن كثرة الحديث عن أملاك اليهود في مصر غالبا ما تعلو عندما تطالب أصوات بحقوق الفلسطينيين وحق العودة للاجئين وحقوقهم. يذكر أن إسرائيل حاولت العام الماضى ممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لانتزاع موافقة على إقامة متحف للآثار والمخطوطات اليهودية بمنطقة الفسطاط التاريخية بمصر القديمة ، مقابل دعم ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة لرئاسة منظمة " اليونسكو " . وأصدر وزير الثقافة وقتها بيانا أكد فيه أن الوزارة لم ولن تسمح لأية منظمة يهودية أمريكية أو غير أمريكية بإنشاء هذا المتحف ، وأنه لم يوافق فى اللقاء الذى جمعه مع الوفد اليهودى الأمريكى على إنشائه ولم يقدم أية وعود له ، مشيرا إلى أنه لا توجد فى مصر قطع كثيرة من الآثار اليهودية تكفى لإقامة هذا المتحف . وأوضح الوزير فى بيانه انه توجد ادارة للاثار اليهودية ضمن إدارات قطاع الاثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار فى مصر. من جانب آخر ، أكدت المصادر أن اليهود المصريين أقاموا نحو 350 قضية للمطالبة بتعويضات بلغت قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار، متهمة كلا من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإسرائيل بالوقوف ورائهم لاستمرار الضغط على الحكومة المصرية لدفع تلك التعويضات أو رد تلك الممتلكات . وأشارت المصادر الى التقاء وفد من لجنة الحريات الدينية الأمريكية بأعضاء الطائفة اليهودية في القاهرة والإسكندرية لبحث ملف أملاك اليهود في مصر ، موضحة أن إسرائيل تثير دوما هذا الملف عندما تجد نفسها فى أزمة ما مع مصر ، مثلما حدث عام 1998 عندما تفجرت قضية قتل إسرائيل للأسرى المصريين عام 1967 ؛ فأثارت إسرائيل وقتها قضية أملاك اليهود بالإسكندرية ، وخاصة أملاك ورثة جوزيف سموحة الذين كانوا يطالبون برد 37 فدانا فى منطقة سموحة بالإسكندرية . وأضافت المصادر أن إسرائيل حاولت مرارا من قبل إثارة القضية أثناء مباحثات السلام التى أجرتها مصر معها فى عهد الرئيس السادات بالتعاون مع المؤتمر اليهودي ، وكانت تساندها آنذاك جماعات ضغط ووسائل إعلام أمريكية . ومن اشهر القضايا التى أقامها اليهود فى مصر لاسترداد ممتلكاتهم قضية ورثة جوزيف سموحة والتي قيدت برقم 146 لسنة 8 قضائية أمام محكمة القيم ضد هيئة الإصلاح الزراعي ووزير المالية ورئيس جهاز تنمية وتعمير منطقة سموحة ، والتي يطالبون فيها برد مساحة 37 فدانا من أرض منطقة سموحة . كما أقام ورثة اليهودى الانجليزى" البرت ميتزجر" عام 1978 دعوى قضائية لاسترداد فندق "سيسل " الشهير بمحطة الرمل ، الذى أنشىء عام 1929وصدر القرار الجمهورى رقم 5 لسنة 1956 بتأميمه لدواعى أمنية. وقد نجحت جهود ورثة ميتزجر في استرداد الفندق بعد ضغوط سياسية وإعلامية على الحكومة المصرية ، وبعد وعود بالترويج للسياحة فى الخارج لزيارة مصر فى حالة استرداد الفندق . ومن القضايا الشهيرة أيضا قضية أملاك بيجو ، التي رفعها رافال بيجو اليهودي الكندي ذو الأصول المصرية "حفيد نسيم بيجو" وآخرون ضد شركة “كوكا كولا” ، التي اتهمها بالاستيلاء دون وجه حق على أملاك أسرته بالقاهرة ، بعد قيام الحكومة المصرية في عهد جمال عبد الناصر بفرض الحراسة على ممتلكات أسرة الخواجة بيجو الجد إثر قيامها بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى اليهود في إسرائيل بالتعاون مع الوكالة اليهودية ، وهو ما تزامن مع تأميم معظم الشركات والمحلات والبنوك المملوكة للاجانب . يذكر أن تقديرات أعداد اليهود بشكل عام فى مصر حتى عام 1947 كانت تتراوح ما بين 64 و75 ألفا ، إلا أنه لا يوجد رقم محدد عن أعدادهم الدقيقة في مصر.
موقف حزب الله :
http://<span style="color:green">لأو...?رضخ</span>
تكسرت القيود وتحطمت أبواب الزنزانات وسيخرج الأسرى، والمحرمات التي كانت لدى العدو الإسرائيلي التي قال عنها أنها تفرض عدم الإفراج عن عميد الأسرى سمير القنطار سقطت.
والذين قالوا أن عملية تموز لن تجدي نفعاً مع العدو الإسرائيلي إما عن قناعة أو مرغمين رحبوا بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
مع المقاومة عادت حقوق اللبنانيين، وعاد من يطالب بحق اللبناني الأسير منذ ثلاثين عاماً في السجون الاسرائيلية، وجاءت المقاومة لتنتزع من العدو الإسرائيلي بالقوة الافراج عن سمير القنطار عميد الأسرى وغيره.
رضخت حكومة اسرائيل، وطأطأ رأسه اولمرت، وكل مجلس وزراء العدو وافق بأكثرية ساحقة لأن اسرائيل لم تعد تفيدها الطائرات ولا البوارج ولا الجيوش، فهنالك من يردعها عن الاحتلال والهجوم، وهنالك من يدمّر بوارجها، وهنالك من يسقط طائرات الهليكوبتر التابعة لها، ومن يفعل ذلك الا المقاومة.
حزب الله دخل التاريخ الكبير، لا بل قام بتغيير التاريخ، تاريخ الهزيمة العربية امام العدو الإسرائيلي، فاذا بالهزيمة تلحق بإسرائيل، واذا بإسرائيل ترضخ رغم كل جبروتها وعنادها ومبادئها الصهيونية.
سمير القنطار مع الأسرى عائدون إلى لبنان، والوعد الصادق تحقق، فهل هنالك بعد اليوم من يتحدث عن سحب السلاح من أجل تقوية إسرائيل؟ خائن هو من يطالب بسحب سلاح المقاومة لأنه يخدم بذلك اسرائيل مباشرة.
عندنا مسؤولون وزعماء يقولون ان اسرائيل هي العدو، كأنما الاعتراف الكلامي بأن اسرائيل هي العدو يكفي، ذلك ان المنطق يقول إذا كانت اسرائيل هي العدو، فكل سلاح ضدها يجب أن نحتفظ به، وعندما يعلن البعض بأن اسرائيل هي العدو ويطالب بسحب سلاح المقاومة انما هو عميل اسرائيلي بامتياز.
موقف مصر :
على حساب الشعب المصري
يزور القاهرة بدءا من غد الأحد، وفد من اليهود ذوي الأصول المصرية لعقد «أول مؤتمر دولي ليهود مصر في القاهرة» في المركز الإسرائيلي الأكاديمي بالقاهرة يوم الثلاثاء المقبل، تحت رعاية مؤسسة الصداقة الإسرائيلية ـ المصرية.
ويشير برنامج الرحلة المتاح علي شبكة الإنترنت عبر موقع جمعية اليهود ذوي النشأة المصرية، والتي تستمر حتي يوم ٢٩ من الشهر الجاري إلي أن المؤتمر سينعقد يوم الثلاثاء المقبل من الساعة الحادية عشرة صباحا، وحتي الخامسة مساء يتخلله محاضرتان، الأولي بعنوان «عصر اليهود الذهبي في مصر»، والثانية عن «مصر اليوم» بمشاركة الدكتور جابريل روزينبوم، مدير المركز الإسرائيلي الأكاديمي بالقاهرة،
وحاييم كوهين السفير الإسرائيلي بالقاهرة، ورئيس جمعية الصداقة المصرية الإسرائيلية ليفانا زامير ـ التي ولدت في القاهرة عام ١٩٣٨ وهاجرت إلي إسرائيل عام ١٩٥٠، إضافة إلي بعض الشخصيات المصرية حسب نص البرنامج.
أما باقي أيام الزيارة فستخصص لزيارة المعابد اليهودية في القاهرة، والأهرامات وقضاء يوم في الإسكندرية لزيارة المتحف اليوناني، ومكتبة الإسكندرية وشاطئ ستانلي، بالإضافة إلي المعبد اليهودي في الإسكندرية والمدافن.
ويضم الوفد يهودا من إسرائيل قادمين علي طيران العال حسب نص البرنامج. وكانت وسائل الإعلام قد أشارت إلي أنه من ضمن أهداف زيارة هذا الوفد المطالبة بممتلكات اليهود التي تركوها في مصر، في حين أن برنامج الرحلة الذي حصلت عليه «المصري اليوم» لم يوضح هذا الأمر.
وأكد الدكتور جويل بينين، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية وصاحب كتاب «تفرق يهود مصر» انعقاد المؤتمر، موضحا أن الزيارة عبارة عن برنامج سياحي لا يشير إلي أي شيء عن استعادة أملاك اليهود.
وقال بينين: «أرفض المشاركة في مثل هذا الحدث، وسأقاطعه لعدة أسباب منها علاقته الواضحة بمؤسسات إسرائيلية رسمية، ورعاية السفارة الإسرائيلية في القاهرة له».
وأوضح سعيد عكاشة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اليهود ذوي الأصول المصرية دأبوا في الآونة الأخيرة علي إثارة قضية ممتلكاتهم في مصر، سواء علي المنتديات الإلكترونية أو في المؤتمرات أو علي أجندات بعض المسؤولين والدبلوماسيين أثناء زياراتهم لمصر.
موقف الحزب :
إن تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي حافل بالعديد من عمليات تبادل الاسرى، ما بين عدة حكومات عربية وحزب الله،
وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، وحكومة الاحتلال من جهة اخرى، حيث بدأتها عربيا دولة مصر في شباط عام 1949، وفلسطينيا بدأتها منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تموز 1968، وتلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» عدة مرات، والجبهة الشعبية - القيادة العامة.
فيما وصل مجموع تلك العمليات عربياً وفلسطينياً الى خمسة وثلاثين عملية تبادل، وتم بموجبها اطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الاسرائيلية، واستعادة المئات من رفات الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في ما تعرف بمقابر الارقام.
ووفقا لمجريات الاحداث منذ عملية «الوعد الصادق» واسر الجنديين الاسرائيليين وما تبعها من تصريحات من كلا الطرفين المتصارعين، وما تلاها من حرب تموز الاسرائيلية على لبنان، والى يومنا هذا والاتفاق على اتمام صفقة التبادل بتنفيذها يوم الاربعاء 16 تموز 2008، يمكن لنا ان نستخلص، ونستنتج بعض المعاني والدلالات اهمها:
اولا: ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي وبعد عامين من عملية «الوعد الصادق»، تقر بهزيمتها وبهزيمة قادتها رسميا، بمن فيهم رئيس وزرائها «ايهود اولمرت» ووزير الحرب «ايهود باراك»، وبهزيمة مؤسستها الامنية، تقر بفشلها الذريع في استعادة جندييها تحت الضغط والضربات العسكرية، وبمصادقتها على صفقة التبادل مع حزب الله، فإنها بذلك تصادق رسميا على انتصر جديد لحزب الله وللمقاومة الباسلة يضاف الى انتصارها في تموز، مصادقة تأخرت عامين بالتمام والكمال.
ثانيا: عملية التبادل هذه هي ترجمة حقيقية للوعد الصادق الذي اطلقه سماحة الشيخ حسن نصر الله بتحرير اسراه، وان قادة اسرائيل وقواتهم العسكرية لم تخف الشيخ حسن نصر الله ولم تردعه من ترجمة وعده، كما وانها تعكس ايضا مصداقيته التي لا شك فيها لبرهة، حينما شدد بعد اسر الجنديين الاسرائيليين قائلا: «الأسيران لن يعودا الا بالتفاوض غير المباشر وتبادل الاسرى».
ثالثا: اطلاق سراح الاسير اللبناني سمير القنطار ضمن صفقة التبادل والذي رفضت سلطات الاحتلال مرارا ادراج اسمه في صفقات تبادل سابقة، يعني انتصارا للقنطار وإرادته الفولاذية وصموده الاسطوري وثباته على اهدافه ومبادئه رغم سني الاسر الطويلة وقسوة السجن والسجان.
يعني انتصارا لأسرته الرائعة ووالدته المثالية.
فسمير قنطار مفخرة عربية ونموذجا يحتذى به، نزداد به شموخا واعتزازا.
رابعا: شمول الصفقة على اخلاء «مقابر الارقام» او جزء منها او اعادة عشرات من رفات الشهداء العرب والفلسطينيين، انما يعكس اصرارا كبيرا من قبل حزب الله على الاستمرار في السير على نهج سابق يتمثل بضرورة استعادة جثامين الشهداء واكرامهم، من خلال اعادة دفنهم وفقا للشريعة الاسلامية، في اماكن مؤهلة لذلك، واعدت خصيصا لهذا الغرض وفقا لمعايير انسانية ودينية، وبهذا الصدد يمكن لنا التأكيد على ان «حزب الله» سبق وان استعاد مئات الجثامين ضمن صفقات تبادل سابقة، ولكن يبقى حلمنا قائما باستعادة كافة رفات الشهداء واخلاء وتدمير كافة مقابر الارقام، حيث لا تزال اسرائيل تحتجز المئات من جثامين الشهداء في اربعة مقابر للارقام كشف عنها في السنوات الاخيرة.
خامسا: اصرار «حزب الله» على ادراج اسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل لها معاني كثيرة بالنسبة للفلسطينيين نقدرها جميعا كعرب، ويثبت للعالم اجمع بأنه حزبا لبنانيا عربيا وليس كما يحاول الكثير من اقزام السياسة في لبنان وخارجه وصفه.
سادسا: كما اقرت حكومة الاحتلال بأن لا عودة للجنديين المأسورين لدى حزب الله الا بالتبادل، فإنها ستضطر عاجلا ام آجلا للإقرار بهزيمتها في غزة وبأن لا عودة لجنديها «شاليط» المأسور لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الا بالتبادل ايضا، لا سيما بعد فشلها الذريع في معرفة مكان احتجازه طوال العامين المنصرمين وفشلها في استعادته بالقوة، مما يمنحنا تفاؤلا كبيرا بانجاز صفقة التبادل ما بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال في وقت قريب.
في الختام لا يسعني الا ان ابرق اصدق تهاني الفخر والاعتزاز الى «حزب الله» وامينه العام سماحة الشيخ حسن نصر الله على هذا الانتصار الرائع.
فهنيئا لنا بالمقاومة اللبنانية، وللأمتين العربية والاسلامية، هذا الانتصار الذي يضاف الى سلسلة انتصاراتنا.
واخيرا اقول شكرا حزب الله.
هل حقاً العرب لا يريدون الكرامة و أعتادوا على الذل و الهوان ؟؟
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
أذا أردت أن تعرف الرجل فأنظر من أعدائه ....
تعليق