إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سرطان الكلية مرض شائع يفتك بالمسنين والشباب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرطان الكلية مرض شائع يفتك بالمسنين والشباب


    سرطان الكلية مرض منتشر في كل انحاء العالم يصيب عادة البالغين الذين تعدوا 50سنة من العمر وهو خطير وقد يكون مميتاً اذا لم يتم تشخيصه في اول مراحله واستؤصل بسرعة. وقد يصيب ايضا الاطفال والمراهقين والشباب لاسباب لا تزال أغلبها مجهولة، ونسبة حدوثه أعلى عند الرجال.
    في الماضي كان من الصعب تشخيصه في أولى مراحله لان عوارضه غير معينة تشبه عوارض أمراض أخرى مختلفة وكان ما يوحي بوجوده البيلة الدموية والآلام في الخاصرة او أعلى البطن او وجود ورم في الكلية عند الفحص الفيزيائي. ولكن وجود هذه العواض مجتمعه لم يتعد 10% رغم ان حدوثها منفردة هو في حدود 40% للبيلة الدموية و42% للألم و24% لوجود ورم. ومن العواض الاخرى الحمى وارتفاع الضغط الدموي ونقص في الوزن، وارتفاع تركيز الكلس في الدم، وخلل في وظيفة الكبد وفقر في الدم واعتلال عام مصحوب بهزال وازدياد غير سوي في عدد الكريات الحمر وغيرها. وللاسف ان هذه العلامات الطبية غير خاصة بسرطان الكلية وقد يهملها الطبيب المعالج او ينسبها الى أمراض اخرى. ولكل هذه الاسباب كان مألوفا ان يتأخر تشخيص هذا الورم وينتشر في حوالي 30الى 50% من الحالات قبل تشخيصه. واما في الوقت الحاضر واستعمال الاختبار الاشعاعي المتطور مثل الاشعة الصوتية والمقطعية والمغناطيسية لتشخيص مختلف الامراض فان حوالي 75% من حالات سرطان الكلية المحصور داخلها تشخّص بطريقة تصادفية وبدون اية عوارض او علامات سريرية ويكون الورم صغير الحجم وفي أولى مراحله وقابلاً للاستئصال والشفاء بعون الله عز
    وجل.

    أسباب الاصابة

    اما اسباب حدوث هذا المرض فلا تزال أغلبها مجهولة، ولكن تبين في السنوات القليلة الماضية ان خللا في بعض الجينات قد يحدث في عدة أنواع من أورام الكلية، الحميد منها والخبيث، ويستعمل الآن للتفريق بينها ويساعد على تصنيفها وتقييم درجة خبثها. وهنالك بعض التحاليل المخبرية التي قد تساعد ايضاً على ذلك ومنها تركيز "الغيريتين" و"الكلس" و"الرينين" و"الإريثروبويثين" في الدم وعدد الصفيحات ودرجة فقر الدم.
    وعند الاشتباه بوجود ورم في الكلية في تصوير الجهاز البولي بالصبغة او بالاشعة الصوتية يجري تصنيفه وتحديد حجمه ومدى انتشاره باستعمال التصوير المقطعي بالصبغة واحياناً التصوير المغناطيسي اللذين يميزان ما بين الكليسة التي لا تحتاج الى اي علاج والسرطان ويساعدان على تحديد امتداد الورم خارج الكلية، أو الى وريدها او الوريد الاجوف او الغدد الليمفية.

    تحليل مخبري

    وبعد التأكد من وجود ورم خبيث في الكلية (كما في الصورة) يجري الجراح تحاليل مخبرية على الدم والبول واشعة للرئتين، واحيانا للكبد والعظام اذا ما اشتبه بامتداد الورم اليها. وقبل المباشرة في المعالجة يجب على الطبيب ان يناقش جميع النتائج مع المريض او اهله وافضل وسائل العلاج مع نسبة نجاحها ومخاطرها ومضاعفاتها المحتملة.
    واما اذا كان حجم الورم اقل من 4سنتيمترات وموجود في طرف الكلية الخارجي او حتى في بعض الاحيان داخلها، فبالعكس ما كان متبعاً في الماضي بالاستئصال الكامل للكلية، يحبذ الآن استئصال الورم وحده مع هامش من الكلية والحفاظ على الكلية. نفسها وبينت عدة دراسات حديثة ان هذا الاستئصال الجزئي للكلية يعطي نفس نتائج الاستئصال الكامل على المدى الطويل ويحافظ على وظيفة الكليتين ويخفف من حدوث البيلة البروتينية.. وزيادة الى ذلك ان هنالك أملا في حدوث ورم خبيث في الكلية المقابلة بنسبة حوالي 5% وان حوالي 15% من الاورام المستأصلة قد تكون حميدة مثل غدوم حمض Oncoctyoma. وهنالك عدة محاولات للقيام بالاستئصال الجزئي للكلية مع الورم بواسطة تنظير جوف البطن، ولكن هذه الطريقة لا تزال تجريبية وتحتاج إلى خبرة واسعة في هذا النوع من الجراحة في مركز متخصص بها. واما اذا كان حجم الورم اقل من 7او 9سنتيمترات حسب خبرة الجراح، فبالامكان استئصال الكلية الكامل مع غشائها الخارجي بطريقة تنظير جوف البطن Laparoscopy (كما في الصورة) خصوصا اذا ما كان الورم محصورا داخلها.
    ومن مميزات هذه الوسيلة الجراحية الحديثة قلة الألم بعد العملية واستطاعة المريض بالتنقل والاكل خلال يوم او يومين بعدها ومزاولة نشاطه وعمله بعد اسبوعين او ثلاثة ووجود جرح قصير في البطن لاستئصال الكلية مع آلام خفيفة فيه (كما في الصورة) ولكن هذه العملية تحتاج الى الخبرة الواسعة وبراعة جراحية عالية لتفادي حدوث مضاعفات وخيمة وخطيرة اثناء العملية ولا تستعمل في حال وجود امراض في القلب او الرئتين او سيولة في الدم مع خطر النزيف. واما اذا كان الورم بحجم كبير وممتد الى وريد الكلية او الوريد الاجوف فيتم استئصال الكلية الكامل مع غشائها بالطريقة المألوفة عبر شق في الخاصرة او البطن. وفي بعض الحالات النادرة اذا ما كان الحجم صغيرا وحالة المريض الصحية لا تسمح باجراء عملية جراحية او انه يرفضها فيمكن استعمال تردد اللاسلكي Radiofrequency او المعالجة بالتبريد Cryotherapy بواسطة ابرة تدخل الورم تحت المراقبة الاشعاعية او باستعمال تنظير جوف البطن للقضاء عليها. ورغم ان هذه الوسائل قد تفتح آفاقا جديدة ومتقدمة لمعالجة سرطان الكلية غير انها لا تزال تجريبية وتحتاج الى دراسات دقيقة للتأكد من فعاليتها وسلامتها.

    خارج الكلية
    واما اذا ما تبين ان السرطان منتشر خارج الكلية ويشمل الرئة او الكبد او العظام او الدماغ فيمكن معالجة اعراضه وآلامه بالمداواة بالاشعة او استعمال العلاج المناعي الذي قد يقضي عليه بنسبة تصل الى 10% او يسبب تجاوبا جزئيا للعلاج في 15الى 20% من الحالات. واما العلاج الكيماوي او الاشعاعي فلا فائدة منه في هذا النوع من الامراض الخبيثة.
    والامل ان العلاج الجيني مع استعمال المواد المناعية المضادة لسرطان الكلية واللقاح او تطبيق وسائل جديدة لحصره ومنع امتداده وانتشاره قد تؤدي الى القضاء عليه او عزله والتخلص من عوارضه ومخاطره.
    والشفاء من هذا المرض الخبيث والمنتشر عالميا، بعون الله سبحانه وتعالى، يرتكز على عدة عوامل وبنسبة قد تفوق 90% لبعض هذه الاورام. فمن المميزات المبشرة بنجاح القضاء عليه حجمه (أقل من 5سنتيمترات)، استئصاله الكامل جراحياً، درجة خبثه الخفيفة، حصره في الكلية، تدني درجة التشوهات النويية داخل الخلايا، الخلل الجيني ونوعه، غياب التنكرز داخل الورم وعدم انتشاره او امتداده خارج الكلية ونسبة الشفاء بمعونة الله عز وجل تتراوح ما بين 60الى 90% اذا ما كان محصورا وذا مميزات حسنة، ولكن للاسف تتدنى هذه النسبة في حال انتقاله خارج الكلية الى اعضاء مختلفة من الجسم. ومن الضروري بعد اجراء عملية الاستئصال متابعة المريض بانتظام كل 3او 6اشهر واجراء التحاليل المخبرية والاشعة للتأكد من عدم معاودته او انتشاره.

    الخلاصة

    وخلاصة هذه المقالة ان سرطان الكلية مرض شائع ومنتشر في جميع انحاء العالم يفتك بالمسنين والشباب ذكورا ونساء وقد يصيب عدة افراد في ذات العائلة. اسبابه لا تزال اغلبها مجهولة، ولكن بعضها معلوم مثل الخلل الجيني والادمان على التدخين حتى الذين يدخنون الغليون او السيجار والعوامل الوراثية والعائلية في بعض الحالات النادرة. ان وسائل علاجه في تطور مستمر ولكن التحدي لا يزال موجودا في ايجاد طرق طبية للقضاء عليه او الوقاية منه او حصره. ان التقدم في تفهمنا للتشوهات الجينية في حدوث الاورام الخبيثة قد يفتح امامنا افقا جديدا لتشخيص اورام الكلية المبكر وايجاد وسائل متقدمة لعلاجها والقضاء عليها بمعونة الله عز وجل. ان المستقبل ساطع بالآمال والتفاؤل وسيحالفنا النصر في حربنا الشعواء ضد هذا السرطان إن شاء الله.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X