أكدت مصادر رفيعة المستوى في مطبخ صناعة القرار الايراني أن القيادة الايرانية العليا تدرس مقترحاً من المجلس الاعلى للأمن القومي يقضي بعقد قمة رباعية بين قادة كل من طهران والقاهرة والرياض ودمشق اذا ما فشلت الامم المتحدة في منع اندلاع الحرب ضد بغداد وذلك من اجل بلورة موقف اسلامي عربي موحد يحاول مبدئيا منع الحرب على العراق في المرحلة الاولى وان لم يستطع فتخفيف الضغط على الشعب العراقي ومنع توسع الحرب خارج الاراضي العراقية وانتشارها اقليمياً بما يعرض المنطقة لاحوال كثيرة.
يشار الى انه وعلى رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة منذ اتفاق (كامب ديفيد) فإن المشاورات بين البلدين والتعاون الاقليمي لم ينقطع يوماً وتزايد كثافته في الآونة الاخيرة.
وطبقا لآخر المعلومات لاصحاب الشأن بهذا الخصوص فإن سفيري البلدين في الامم المتحدة مكلفان رسمياً ببلورة آلية اجرائية مناسبة لاعادة العلاقات الثنائية في اسرع وقت ممكن. وقد أعلن مستشار الرئيس محمد خاتمي لشئون الامن القومي علي ربيعي يوم الجمعة الماضي أنه "من الضروري اعادة تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة بأسرع ما يمكن لان مصر الاستراتيجيا والتاريخ والموقع اقرب ما يكون الى ايران، والذين يعارضون مثل هذه الخطوة اصحاب نظرة ضعيفة لا يقدرون مدى اهمية مثل هذه الخطوة سواء بالنسبة لنجاحات دول العالم الاسلامي او بالنسبة لتخفيف التوتر في المنطقة واشاعة السلام والاستقرار الاقليمي والدولي وكذلك لدعم واسناد القضية الفلسطينية في اعتبارها القضية المركزية للعالم الاسلامي وقلبها النابض".
وكان مستشار مرشد الثورة الايرانية ورئيس البرلمان السابق علي اكبر ناطق نوري قد صرح على هامش "يوم القدس العالمي" ايضا بالقول "إن دعم واسناد فلسطين ليس واجبا اسلاميا فحسب بل ويمثل دفاعاً عن الامن القومي الايراني وهي علامة على ان مثل هذا الدعم سيبقى جزءاً من الثوابت الايرانية".