ذكر الشيخ عثمان الخميس جملة من الإعتراضات والإشكالات حول حادثة كربلاء ، وأثار حولها أكاذيب وأباطيل لا يقول بها إلا من أعمى الهوى بصيرته ، بل ادّعى ادعاءات زاعما صحة أسانيدها التاريخية ، وسوف نثبت إن شاء الله أن كل ما أتى به كذب وانتحال لا أصل له وأنه أوهن من بيت العنكبوت .
الادعاء الأول : أن يزيد بن معاوية ليس فاسقا
يقول الشيخ عثمان الخميس صاحب كتاب " حقبة من التاريخ " ما نصّه : ( فالفسق الذي نسب إلى يزيد في شخصه كشرب الخمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ماشابه ذلك لم يثبت عنه بسند صحيح فهذا لا نصدقه والأصل العدالة .. ) ( 1 ) .
أقول : يظهر أن هناك بعض الأيادي الأموية حركت عثمان الخميس للدفاع عن يزيد بن معاوية ، لذا نراه ينكر فسقه ولا يصدقه بل يدّعي عدالته ، في حين أن المتسالم عليه عند علماء الشيعة قاطبة وعند كثير من علماء أهل السنة ثبوت فسق يزيد بن معاوية وعدم عدالته ، فقد
___________________________
( 1 ) عثمان الخميس : حقيبة من التاريخ – ص 101 .
( 31 )
نقل السيوطي والذهبي أن عبدالله بن حنظلة قال – في وصف يزيد بن معاوية - : ( إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ) ( 1 ) .
وقال عنه الذهبي : ( وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرّة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. ) ( 2 ) .
وقال عنه أيضًا – ردّا على مازعمه عثمان الخميس بأن الأصل فيه العدالة - : ( مقدوح في عدالته ، ليس بأهل أن يروى عنه .. ) ( 3 ) .
ولهذا قال الشوكاني : ( أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود .. حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله .. ) ( 4 ) .
وقال التفتازاني : ( والحق إن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما تواتر
__________________________
( 1 ) السيوطي : تاريخ الخلفاء – ص 167 . وانظر الذهبي : سير أعلام النبلاء – ج 3 ص 324 . وأيضا بن الأثير : الكامل في التاريخ ج 3 ص 449 و 450 .
( 2 ) الذهبي : سير أعلام النبلاء – ج 4 ص 37 و 38 .
( 3 ) الذهبي : ميزان الاعتدال في نقد الرجال – ج 4 ص 440 .
( 4 ) الشوكاني : نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح مقتفى الأخبار – ج 7 ص 176 .
( 32 )
معناه ، وإن كان تفصيله آحادا .. فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه .. ) ( 1 ) .
وقد نقل ابن خلكان وصف الفقيه الشافعي الكيا الهراسي ليزيد بن معاوية بقوله : ( .. وهو اللاعب بالنرد ، والمتصيد بالفهود ، ومدمن الخمر ، وشعره في الخمر معلوم .. ) ( 2 ) .
أقول : هذه بعض آراء علماء أهل السنة في يزيد بن معاوية ، ذكرناها ليرى كل منصف أن الشيخ عثمان الخميس ليس لديه هم سوى الدفاع عن أعداء أهل البيت عليهم السلام وإنكار الثابت عند المسلمين .
الادعاء الثاني : أن الصحابة حاولوا منع الحسين عليه السلام من الخروج
يقول الشيخ عثمان الخميس : ( وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبو سعيد الخدري وعبدالله بن الزبير ومحمد بن الحنفية ) ( 3 ) .
الادعاء الأول : أن يزيد بن معاوية ليس فاسقا
يقول الشيخ عثمان الخميس صاحب كتاب " حقبة من التاريخ " ما نصّه : ( فالفسق الذي نسب إلى يزيد في شخصه كشرب الخمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ماشابه ذلك لم يثبت عنه بسند صحيح فهذا لا نصدقه والأصل العدالة .. ) ( 1 ) .
أقول : يظهر أن هناك بعض الأيادي الأموية حركت عثمان الخميس للدفاع عن يزيد بن معاوية ، لذا نراه ينكر فسقه ولا يصدقه بل يدّعي عدالته ، في حين أن المتسالم عليه عند علماء الشيعة قاطبة وعند كثير من علماء أهل السنة ثبوت فسق يزيد بن معاوية وعدم عدالته ، فقد
___________________________
( 1 ) عثمان الخميس : حقيبة من التاريخ – ص 101 .
( 31 )
نقل السيوطي والذهبي أن عبدالله بن حنظلة قال – في وصف يزيد بن معاوية - : ( إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ) ( 1 ) .
وقال عنه الذهبي : ( وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرّة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. ) ( 2 ) .
وقال عنه أيضًا – ردّا على مازعمه عثمان الخميس بأن الأصل فيه العدالة - : ( مقدوح في عدالته ، ليس بأهل أن يروى عنه .. ) ( 3 ) .
ولهذا قال الشوكاني : ( أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود .. حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله .. ) ( 4 ) .
وقال التفتازاني : ( والحق إن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما تواتر
__________________________
( 1 ) السيوطي : تاريخ الخلفاء – ص 167 . وانظر الذهبي : سير أعلام النبلاء – ج 3 ص 324 . وأيضا بن الأثير : الكامل في التاريخ ج 3 ص 449 و 450 .
( 2 ) الذهبي : سير أعلام النبلاء – ج 4 ص 37 و 38 .
( 3 ) الذهبي : ميزان الاعتدال في نقد الرجال – ج 4 ص 440 .
( 4 ) الشوكاني : نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح مقتفى الأخبار – ج 7 ص 176 .
( 32 )
معناه ، وإن كان تفصيله آحادا .. فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه .. ) ( 1 ) .
وقد نقل ابن خلكان وصف الفقيه الشافعي الكيا الهراسي ليزيد بن معاوية بقوله : ( .. وهو اللاعب بالنرد ، والمتصيد بالفهود ، ومدمن الخمر ، وشعره في الخمر معلوم .. ) ( 2 ) .
أقول : هذه بعض آراء علماء أهل السنة في يزيد بن معاوية ، ذكرناها ليرى كل منصف أن الشيخ عثمان الخميس ليس لديه هم سوى الدفاع عن أعداء أهل البيت عليهم السلام وإنكار الثابت عند المسلمين .
الادعاء الثاني : أن الصحابة حاولوا منع الحسين عليه السلام من الخروج
يقول الشيخ عثمان الخميس : ( وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبو سعيد الخدري وعبدالله بن الزبير ومحمد بن الحنفية ) ( 3 ) .
تعليق