تويت
القسم الأول: الآيات الإنذار
القسم الأول: الآيات الإنذار
لقد ورد في القران الكريم آيات متعددة تشير الخلافة الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين "عليه السلام" وفيما يلي نذكر بعض تلك الآيات مع الشرح والتفسير
أية الانذار
وهي قوله تعالى : { وانذر عشيرتك الأقربين} سورة الشعراء / الآية 214
فقد ذكر المفسرون والمؤرخون :إن هذه الآية نزلت على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" تأمره بإنذار أقربائه وعشيرة ودعوتهم إلى الإسلام فأمر رسول "صلى الله عليه وآله وسلم" علي بن أبي طالب " عليهما السلام" بان يصنع طعاما ويدعو بني عبد المطلب ،حتى يبلغهم ما أمره الله تعالى
فصنع الإمام علي "عليه السلام" الطعام وهيئ الشراب ووجه الدعوة إلى أقرباء الرسول وأعمامه وكانوا أربعين رجلا –تقريبا .... وعندما جلسوا جميعا على المائدة تناول النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قطعة من اللحم ، نتفها ثم وزعها في نواحي الإناء ،وتوجه إلى القوم قائلا : خذوا بسم الله ، فابتدوا بتناول الطعام، ولقد كان الطعام يكفي لأحدهم فقط ،إلا إن بركة بد رسول الله جعلت الطعام كافيا لهم ، حيث أكلوا باجمعهم وشعبوا من دون إن يطرأ نقصان في الطعام...
ثم قام علي "عليه السلام" وقدم لهم للبن وسقاهم، فشربوا وارتووا، ولقد كان اللبن يكفي لأحدهم فقط، إلا إن بركة النبي جعلت اللبن كافيا لهم جميعا
وهذه المعجزة من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"جلبت انتباه أبي لهب ،فتصور أنها كانت سحرا منه-لأنه كافر لا يؤمن بالمعجزة –ولذلك التفت إلى القوم قائلا :لشد ماسحركم صاحبكم !!!
وبكلامه هذا فوت الفرصة على رسول الله ولم يترك له مجالا لتنفيذ المهمة أداء الرسالة، حيث تفرق القوم من دون "إنذار"
فتوجه النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" إلى علي "عليه السلام" قائلا: يا علي أن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول ،فتفرق القوم قبل أن أكملهم ،فعد لنا الطعام بمثل ما صنعت ،ثم اجمعهم لي ؟
وفي البوم الأخر كان كل شئ جاهزا، ولما جلسوا على المائدة فعل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" كما فعل بالأمس ،وبعد أن تناولوا الطعام والشراب ،وقبل أن يتكلم منهم احد قام رسول الله خطيبا فيهم وقال : "بابني عبد المطلب : أني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ... أني قد جئتكم بخير الدنيا والاخرة .. إن الله بعثني إلى الخلق كافة وبعثني إليكم خاصة فقال : { وانذر عشرتك الأقربين} وانأ ادعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان ،تملكون يهما العرب العجم ،وتفاد لكم يهما الأمم وتدخلون يهما الجنة وتنجون يهما من النار :
شهادة إن لا اله إلا الله واني رسول الله ، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على أمري فيكون أخي ووصي ووزيري وخليفتي فيكم من بعدي؟
فساد المجلس صمت وهدوء ،سكت القوم ،وما قام احد إلا علي "عليه السلام" وكان اصغر القوم سنا فقال :انا يا نبي الله أكون وزيرك على ما بعثك الله به"!!
ثم عاد عليهم الكلام مرة ثانية وثالثة ،لكي يفهموا جيدا كلامه ، ويفكروا في الموضوع ،فسكت الجميع ولم يجيبه احد إلا علي "عليه السلام" فاخذ النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" بيد على وتوجه إلى القوم قائلا : "إن هذا أخي ووصي ووزيري فيكم فاسمعوا له وأطيعوا"
وبهذه الكيفية المتواضعة ومنذ فجر الإسلام أعلن النبي لاقرابائه وأعمامه وللمسلمين جميعا إن أخاه ووزيره ووصية وخليفة هو : علي بن أبي طالب "عليه السلام" فقط
وقد سجل المؤرخون والمفسرون هذه القضية التاريخية الخالدة في كتبهم وتفاسيرهم وصحاحهم .... واليك أسماء بعض تلك المصادر
1 – مستدرك الصحيحين للحاكم ج2ص132
2 –تاريخ أبي الفداء ج1 ص116
3 –تاريخ الأمم والملوك للطبري ج2 ص217
4 –تاريخ الكامل لابن الأثير ج2 ص22
5 –تفسير الثعلبي
6 –تفسير الطبري
7 –الخصائص العلوية للنسائي ص6 حديث 65
8 –مسند احمد بن حنبل ج1 ص111 وص 159 وص 331 في ضمن حديث ابن العباس
9 –كنز العمال ج6 ص392 الحديث رقم 6008
10 –منتخب الكنز المطبوع بهامش المستند لأحمد خ5 ص41 وص43
11 –شرح نهج البلاغة لشيخ المعتزلي ج3 ض263 طبع مصر
12 –التلخيص للذهبي
13 –عيون الإخبار لابن قتبيه
14 –العقد الفريد لابن عبد ربه
15 –جميع الفوائد لابن حجر الهيثمي
قال السيد المعظم شرف الدين "رضوان الله عليه" في كتابه المراجعات في هامش ص125 : ونقل الحديث جرجس الانكليزي في كتابه :مقالة الإسلام وقد ترجمه إلى العربية ذلك الملحد البروتستاني الذي سمى نفسه بهاشم العرب .... ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الإفرنج في كتبهم الفرنسية والانكليزية والألمانية ،واختصر توماس كار كيل في كتابه الإبطال
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
لقد ورد في القران الكريم آيات متعددة تشير الخلافة الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين "عليه السلام" وفيما يلي نذكر بعض تلك الآيات مع الشرح والتفسير
أية الانذار
وهي قوله تعالى : { وانذر عشيرتك الأقربين} سورة الشعراء / الآية 214
فقد ذكر المفسرون والمؤرخون :إن هذه الآية نزلت على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" تأمره بإنذار أقربائه وعشيرة ودعوتهم إلى الإسلام فأمر رسول "صلى الله عليه وآله وسلم" علي بن أبي طالب " عليهما السلام" بان يصنع طعاما ويدعو بني عبد المطلب ،حتى يبلغهم ما أمره الله تعالى
فصنع الإمام علي "عليه السلام" الطعام وهيئ الشراب ووجه الدعوة إلى أقرباء الرسول وأعمامه وكانوا أربعين رجلا –تقريبا .... وعندما جلسوا جميعا على المائدة تناول النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قطعة من اللحم ، نتفها ثم وزعها في نواحي الإناء ،وتوجه إلى القوم قائلا : خذوا بسم الله ، فابتدوا بتناول الطعام، ولقد كان الطعام يكفي لأحدهم فقط ،إلا إن بركة بد رسول الله جعلت الطعام كافيا لهم ، حيث أكلوا باجمعهم وشعبوا من دون إن يطرأ نقصان في الطعام...
ثم قام علي "عليه السلام" وقدم لهم للبن وسقاهم، فشربوا وارتووا، ولقد كان اللبن يكفي لأحدهم فقط، إلا إن بركة النبي جعلت اللبن كافيا لهم جميعا
وهذه المعجزة من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"جلبت انتباه أبي لهب ،فتصور أنها كانت سحرا منه-لأنه كافر لا يؤمن بالمعجزة –ولذلك التفت إلى القوم قائلا :لشد ماسحركم صاحبكم !!!
وبكلامه هذا فوت الفرصة على رسول الله ولم يترك له مجالا لتنفيذ المهمة أداء الرسالة، حيث تفرق القوم من دون "إنذار"
فتوجه النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" إلى علي "عليه السلام" قائلا: يا علي أن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول ،فتفرق القوم قبل أن أكملهم ،فعد لنا الطعام بمثل ما صنعت ،ثم اجمعهم لي ؟
وفي البوم الأخر كان كل شئ جاهزا، ولما جلسوا على المائدة فعل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" كما فعل بالأمس ،وبعد أن تناولوا الطعام والشراب ،وقبل أن يتكلم منهم احد قام رسول الله خطيبا فيهم وقال : "بابني عبد المطلب : أني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ... أني قد جئتكم بخير الدنيا والاخرة .. إن الله بعثني إلى الخلق كافة وبعثني إليكم خاصة فقال : { وانذر عشرتك الأقربين} وانأ ادعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان ،تملكون يهما العرب العجم ،وتفاد لكم يهما الأمم وتدخلون يهما الجنة وتنجون يهما من النار :
شهادة إن لا اله إلا الله واني رسول الله ، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على أمري فيكون أخي ووصي ووزيري وخليفتي فيكم من بعدي؟
فساد المجلس صمت وهدوء ،سكت القوم ،وما قام احد إلا علي "عليه السلام" وكان اصغر القوم سنا فقال :انا يا نبي الله أكون وزيرك على ما بعثك الله به"!!
ثم عاد عليهم الكلام مرة ثانية وثالثة ،لكي يفهموا جيدا كلامه ، ويفكروا في الموضوع ،فسكت الجميع ولم يجيبه احد إلا علي "عليه السلام" فاخذ النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" بيد على وتوجه إلى القوم قائلا : "إن هذا أخي ووصي ووزيري فيكم فاسمعوا له وأطيعوا"
وبهذه الكيفية المتواضعة ومنذ فجر الإسلام أعلن النبي لاقرابائه وأعمامه وللمسلمين جميعا إن أخاه ووزيره ووصية وخليفة هو : علي بن أبي طالب "عليه السلام" فقط
وقد سجل المؤرخون والمفسرون هذه القضية التاريخية الخالدة في كتبهم وتفاسيرهم وصحاحهم .... واليك أسماء بعض تلك المصادر
1 – مستدرك الصحيحين للحاكم ج2ص132
2 –تاريخ أبي الفداء ج1 ص116
3 –تاريخ الأمم والملوك للطبري ج2 ص217
4 –تاريخ الكامل لابن الأثير ج2 ص22
5 –تفسير الثعلبي
6 –تفسير الطبري
7 –الخصائص العلوية للنسائي ص6 حديث 65
8 –مسند احمد بن حنبل ج1 ص111 وص 159 وص 331 في ضمن حديث ابن العباس
9 –كنز العمال ج6 ص392 الحديث رقم 6008
10 –منتخب الكنز المطبوع بهامش المستند لأحمد خ5 ص41 وص43
11 –شرح نهج البلاغة لشيخ المعتزلي ج3 ض263 طبع مصر
12 –التلخيص للذهبي
13 –عيون الإخبار لابن قتبيه
14 –العقد الفريد لابن عبد ربه
15 –جميع الفوائد لابن حجر الهيثمي
قال السيد المعظم شرف الدين "رضوان الله عليه" في كتابه المراجعات في هامش ص125 : ونقل الحديث جرجس الانكليزي في كتابه :مقالة الإسلام وقد ترجمه إلى العربية ذلك الملحد البروتستاني الذي سمى نفسه بهاشم العرب .... ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الإفرنج في كتبهم الفرنسية والانكليزية والألمانية ،واختصر توماس كار كيل في كتابه الإبطال
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني