عندما أنظر في واقعنا الاسلامي أرى أن الاسباب المانعة للوحدة هو الجانب السياسي والذي وللأسف يحكم الجانب الديني ويقوده بالرغم من ان العكس يجب أن يكون هو الصحيح!!!
وعندما أتصفح الانترنت فإني أصدم بما يحدث على صفحاته الالكترونيّة من هتك وذم وشتم وإهانات بين اتباع المذاهب الاسلامية والتي بطريقة او بأخرى تدك أسافين التفرقة في أمتنا وتقدم الخدمات للشيطانين الاكبر والاصغر امريكا واسرائيل ولأنظمتنا الفاسقة على أطباق من ألماس فتحولنا كما نحن الآن وللأسف الى آكلة للقاصي والداني!!!!
وبالرغم من أن الحوار السني الشيعي قائم منذ زمن وهو خير ان شاء الله لكل الأمة العربية والإسلامية نرى شرذمة الإجرام الوهابية التكفيرية يفجرون اجسادهم العفنة النجسة بالأبرياء في باكستان والعراق والجزائر تحت اسماء وعناوين وشعارات رنّانة وطنّانة.... كمانجد مواقعهم الشيطانيّة تلفّق وترمي التهم على المسلمين عامة والشيعة خاصّة فتحاك القصص العجيبة والغريبة ضد شيعة علي ..(كفرة و روافض واولاد متعة و مجوس وسبئيين ونبيح اللواط وفي عاشوراء هناك حفلة خلاعية والطفل الذي يأتي في هذه الحفلة نسمية حسين ..الخ)) كما نرى ايضا فقهاء البلاط الذين يصكــون فتاوى التكفير و يحرضون علــى المقاومــة في لبنان و يهللون ويدعون للقتلة الفجرة الفسقة من آل سعود شاربي الخمر المتباهين بالإثم المجاهرين بالفسق والذين يمثلون النموذج السيء عند السنّة .... مما يجعل بعض المواقع الشيعيّة ترد بحمية معالجة الخطأ بالخطأ فتطاول على بعض الصحابة بالشتم واللعن والسب فيدخل المسلمون السّنة عامة في الدفاع ويدخل الشيعة عامة ايضا في المعمعة وتكون النتيجة هرج ومرج وانقسام وفتنة, الرابح الاول فيها وباعتقادي الغرب الفاجر وقادة ألأنظمة العربية الذين يحكمون بإسم الاسلام!!!!
لذا أقول للشيعة ولنفسي كشيعي بأن لا ننسى ذلك التلاحم الوحدوي بين السنة و الشيعة إبَّــان ثورة العشرين حينما تـــولى الشيرازي المرجعية بعد وفاة كاظم اليزدي و حينما بدأ الشيعة بالصلاة في مساجد السنة و العكس ! بل و أصدر الميرزا الشيرازي و الشيخ مهدي الخالصي و الشيخ فتح الله الأصفهاني فتاوى في ذلك .
ولا ننسى رسالة علماء النجف الشيخ محمد كاظم الخراساني و الشيخ عبد الله المازندراني و شريعة أصفهاني و علماء كربلاء السيد صدر الأصفهاني و حسين المازندراني إلــى جمهور المسلمين جاء فيها ما يلي : " لــمَّــا ثبت عندنا أن خلاف المذاهب الخمسة من المسلمين ..كان هو السبب الوحيد لانحطاط الأمة الإسلامية و العِــلة التامة لاستيلاء الأجانب على بلاد المسلمين و لأجل حفظ كلمة الوحدة الدينية و الذبّ عن الشريعة المحمدية اجتــمـعــت الآراء و اتفقت فتاوى المجتهدين العظام لرؤساء الجعفرية و علماء أهــل السنة الكرام في بغداد على وجوب الاعتصام بحبل الله كما أمــر به فقال عز من قائل : ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) و علــى وجوب اتحاد المسلمين في حِــفظ بيضة الإسلام و حراسة الممالك الإسلامية " !!!
وأن لا ننسى فتاوي الامامين الخميني والخامنئي بجواز عدم لعن الصحابة ............
كما وعلى السنّة أن لا ينسوا فتوى إمام الازهر الشيخ محمود شلتوت بجواز التعبد وفقا لمعتقدات المذهب الجعفري و ا الامام الحالي علي جمعة وغيرهم وأن يتصدوا للوهابيّة التي قال فيها الشيخ البوطي أنها اسفين دك في خاصرة امتنا الاسلامية وعلينا الاشارة اليه ان لم نستطع اقتلاعه بانفسنا..........
ولكم الاجر ومنكم الدعاء
تعليق