إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هو ميزان المعرفة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو ميزان المعرفة؟

    http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=402976098

    ما هو ميزان المعرفة؟



    السيد الأميني

  • #2
    السلام عليكم

    بسم اللَّه الرحمن الرحيم
    لا يخفى أهمية الفكر الصحيح والمعرفة الصحيحة و انها من اهمّ ما يمتاز بها الإنسان و هنا نلقي نظرةً ـ و بإختصار ـ حول ميزان المعرفة عند المدارس الفكرية البشرية ثم نقارن بينها و بين الرؤية الصحيحة للمعرفة.

    و نبدأ في الحديث من نقطة مقبولة لدى كافة المدارس الفكرية المختلفة و هي انّ التعقل والإدراك العقلي حجة و سند في الجملة الّا انّ المفكرين والمحققين في حقائق الوجود والكون قد إختلفت نظراتهم و مذاهبهم في تحصيل المعرفة الصحيحة حول موازين المعرفة.

    مذهب الماديين:ميزان الوصول الى الواقع والحقيقة عند هؤلاء الماديين ينحصر بكسب المعلومات عن طريق الحس والتجربة و يرفضون كلّ المعارف الّتي لا تقوم على أساس الحس والتجربة.

    و في جواب هؤلاء نقول:

    صحيح انّ للحواس اهميةً بالغة للوصول إلى كثير من الحقائق حتى قيل «من فقد حساً فقدْ فَقَدَ علماً» إلّا انّ الأدلة الكثيرة دالة على بطلان هذا المذهب نذكر بعضاً منها.
    الف: انّ من الأمور البديهية والقطعية خطأ الحواس والكل يعترفون بأنّ الحواس تخطأ و على هذا الأساس فلابد للحسّ من ميزان يُستطاع بذلك الميزان من إكتشاف خطأ الحواس فلا يمكن أن تكون الحواس هي الكل بالكل في ميزان المعرفة.


    ميزان المعرفة
    ب: انّ القواعد والقوانين العامة والكلية في العلوم المختلفة كالحساب والهندسة والطبيعيات و سائر العلوم مقبولة و مما يؤمن بها كافة العقلاء و لا يختلف فيها اثنان مع انها كلية و لم تخضع جزئياتها للحسّ والتجربة بل و لا ربط لها بالحواس.

    مذهب الصوفية:
    في اعتقاد هؤلاء انّ ميزان المعرفة والوسيلة الّتي يتم بها الوصول إلى الواقع هو الكشف والشهود و يقولون:

    «ان قدم اهل الاستدلال من خشب»(1) والمراد انّ طريقة أهل الاستدلال العقلي صعبة لا تمكن صاحبها من الوصول إلى الحقيقة والواقع فهم لا ينكرون ان للتعقل قيمة في كثير من المسائل العادية بل يعتقدون ان قسماً من حقائق الوجود المهمة لا يمكن فهمها الاّ بالكشف والشهود و لذا فهم يعتبرون انّ أهل الاستدلال العقلي عاجزون و راجلون و يقولون انّ الطريق للوصول إلى الحقائق المهمة هو: «طور وراء طور العقل».

    و هذا المذهب ايضاً باطل و غير صحيح و إن كان يمكن الوصول إلى الحقيقة في بعض الأحيان من خلال المكاشفة والمشاهدة الاّ انه لا يمكن جعل ذلك ميزاناً للمعرفة و ذلك:

    اولاً: انّ كثيراً من المكاشفات بعضها يناقض البعض الآخر و ليست لها نتيجة واحدة بل هي متفاوتة من شخص إلى آخر و من مكاشفة إلى أخرى و على هذا الأساس لا يمكن أن تكون ميزاناً لتشخيص الصحيح من الغلط والحق من الباطل بل هي محتاجة الى ميزان يشخص حق المكاشفة من باطلها.

    تعليق


    • #3
      مذهب الفلاسفة


      ثانياً: من المحتمل أن تكون المكاشفة الّتي شاهدها الإنسان نتيجة للأعمال الرياضية الروحية الّتي يقوم بها صاحب المكاشفة و لا ربط لها بالواقع و هذا الاحتمال وارد و قويّ كما نشاهد بعض الاثار تحصل نتيجة لاستعمال بعض الأدوية و لا تكون تلك الاثار إنعكاساً عن الواقع و بياناً له (2)
      مذهب الفلاسفة:


      حول الطريقة الفلسفية العقل وحده هو الميزان في معرفة الحقائق و كلّ شيء خارج عن الاستدلال العقلي لا اعتبار به و لا يمكن قبوله حسب مذهب هؤلاء فهو كالمذاهب السابقة ليس الميزان فيه الشرع و ما جاء به الوحي نفياً و لا إثباتاً و بعبارة ثانية انّ الفيلسوف يعتمد البرهان و الاستدلال و لا تهمّهُ النتيجة انها موافقة للشرع أم مخالفة له و بالنسبة إلى الفلاسفة الاسلاميين سوف نتعرض و باختصار للحديث عنهم.


      من جملة الاشكالات الواردة على الطريقة الفلسفية هو ما يقال من مقبولية العقل (بالمعنى الوسيع للعقل يعني بما يشمل غير البديهيات والبرهانيات من الادراكات الاعتبارية و الاستحسانية والذوقية ـ المترجم) لكل ما يدركه و يصل اليه، في حين اننا نجد ـ كما يعترف بذلك كثير من العقلاء و بشهادة اختلاف الفلاسفة في الاصول والمباني الاساسية للتعقل والتفكير الى حدّ التناقض والتضاد في أكثر المسائل المهمة كما هو واضح بمراجعة أي واحد من الكتب الفلسفية ـ ان العقل لا طريق له إلى كلّ المسائل والحقائق والواضح من الأمور لدى العقل محدود و كثير من المسائل المهمة لا وضوح فيها عقلاً.


      و ايضاً كثير من المسائل غير الخارجة عن حدود العقل مكتنفة بالدقة العقلية بمعنى انّ وصول العقل اليها دقيق بحيث كان كشفها و ادراكها نادراً لكبار الناس، والحاصل انّ دائرة الاستفادة من العقل محدودة (في حدود البديهيات والبرهانيات لا غير ـ المترجم) و لا يمكن الاستفادة منه في جميع مجالات المعرفة اذاً لا يمكن جعله هو الميزان الاول والاخير.


      فاختلاف و تضارب مباني و نظريات شيخ الاشراق و شيخ الفلاسفة ابن سينا و ملا صدرا و باقي الفلاسفة في اكثر المسائل المهمة في الفلسفة كالإرادة والقدم والحدوث و فاعلية الذات المقدسة الالهية والحركة في الجوهر و اتحاد العاقل والمعقول و اصالة الوجود و التشكيك في الوجود و وحدة الوجود و مسألة الروح و كيفية الحشر والمعاد و غيرها من المسائل الفلسفية
      ادل دليل على أنّ المذهب الفلسفي خَطِرٌ لا امان فيه و لا نريد بذلك عدم حجيّة العقل فانّ حجية العقل ثابتة و مما لا كلام فيها و انما نريد أن نقول انّ دائرة العقل محدودة و لا يمكن مع هذه المحدودية الكشف عن كلّ المباحث والمسائل بشكل قطعي و بكامل الاطمئنان.

      و على هذا الاساس فالاسلوب الصحيح للوصول إلى حقائق الوجود والكون هو الاعتماد على العقل في دائرة المستقلات العقلية والّتي يتفق فيها عموم العقلاء و بعد الايمان باللَّه جل و علا و رسالة خاتم الأنبياء و ما جاء به الوحي بعد ثبوت ذلك بدليل هذا العقل الفطري فقد انفتح باب اخر صحيح لتحصيل الحقائق يوجب الاطمئنان واليقين و هو: التدبر والتعقل في ما جاء به الوحي، فما يتضح من ما جاء به الوحي بعد صحة الدليل سنداً و دلالة هو الحقّ والحقيقة والاّ ينتخب الانسان هذا الطريق فاحتمال وقوعه في خطر الاشتباهات العظيمة قوي جداً.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X